كيف تصمد؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141153 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2023, 03:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تصمد؟

كيف تصمد؟
أسامة طبش


هي ليست دعوة للنظر إلى هذه الحياة بنظرة القسوة والعقبات المتوالية، إنما نبتغي بها الاستباق، والتحلي بالقوة والعزيمة والإرادة في كل الأوقات، حلوها ومُرِّها؛ لأن طبيعة الوجود تفرض التكيف معها، والبقاء على الدوام على أُهْبَةِ الاستعداد، وعلى أرض صلبة ثابتة.

يتأتَّى ذلك بأن تغرسَ في نفسك التصميم، بأن تُحدِّد الهدف وتُصوِّب ناظرك إليه، ثم تقتنص الفرصة دون هوادة؛ فالفرص قليلة، وما يزيد من نسبة إمكانية استثمارها هو اقتناصها في الوقت المناسب، دون تضييع لثانية واحدة، وإليك هذه الأبيات للشاعر أحمد شوقي يقول فيها:
أيطلبُ المجدَ ويبغي العلا
قومٌ لسوقِ العلمِ فيهم كساد؟
ما أصعبَ الفعلَ لمن رامَه
وأسهلَ القولَ على من أراد


خَطِّط ليومك جيدًا، واعمل على القيام بذلك بذكاء، في ليلته تَضَعُ نصب عينيك النقاط التي ستمرُّ عليها بالنهار، لتَلحقَها عندما تستيقظ وتُباشر التنفيذ، فلا تنتظر حتى يفوت الأوان، بل ابدأ في العمل مباشرة؛ لأن اغتنام النشاط والجذوة مهم في البداية، فتتلاحق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى؛ يقول الشاعر:
إذا هَبَّت رِياحُكَ فاغتَنِمها
فإنَّ لِكُلِّ خافِقَةٍ سُكونُ
ولا تَغفَلْ عنِ الإحسانِ فيها
فلا تدري السُّكونُ متى يكونُ


تفاعل مع محيطك بإيجابية؛ بمعنى: أنك سَمِعْتَ كلامًا يُثبِّط من عزيمتك، هنا استجلب ما عندك من صبر ويقين، وامضِ إلى الأمام، ولا تنظر أبدًا إلى الخلف؛ فلقد حَسَمْتَ موقفك، واتخذت قرارك، وأنت في مرحلة التنفيذ، لا مجال للتراجع، بل سِرْ قُدُمًا حتى تصل إلى المراد.

وهذه هي القدرات الكامنة والمتواجدة فيك، وهي تمنحك الدفعة اللازمة، حين تكون في أمسِّ الحاجة إليها؛ تقول حكمة: على الإنسان الحكيم أن يجرب وسائل وخيارات أخرى متاحة في حياته، حتى يتوصل إلى الصواب، فمن الجهل الاقتصار فقط على الوسائل والخيارات التي توصل إليها الآخرون.


جَمِّل حياتك بهذه المظاهر، فهي تستحقُّ الأخذ بها، وهي التي تزيدك بهاء؛ لأن العزيمة من صفات الرجال، ومن اكتسبها هانت أمامه الجبال، فيكفيك فقط أن تُحرِّك ما تملكه من طاقات، لتُزهر بساتينك ورودًا، وتقتطف منها الثمار اليانعة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]