|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
بداية شك بين زوجين
بداية شك بين زوجين أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: رجلٌ متزوج رأى بعضَ الكتابات لزوجته تَذكر فيها اسمَ شخص غيره، وبدأ يشك فيها. ♦ التفاصيل: أنا رجلٌ متزوجٌ منذ 10 سنوات، زوجتي ولله الحمد سيدة فاضلة، على أدبٍ وخُلُقٍ، كما أنها قارئة ومُثقَّفة، وأحيانًا تكتُب مذكراتها الشخصية وبعضَ المقالات المُتعلِّقة بالحياة. وقعتْ في يدي ورقةٌ كَتَبَتْها، ذكرتْ فيها اسمَ شخص غيري مقرونًا ببعض الجُمَل وعبارات الحب، ومن هنا بدأت أقلق، فصارحتُها بما داخلي بعد رؤيتي تلك الورقة، فأخبَرَتْني أنها كاتبة، وتكتب باسم مُستعار، خاصة إذا كان بيني وبينها سوء تفاهم، فتختار أسماء مِن الخيال للكتابة عنها. قبلتُ كلامها على مضضٍ، لكن تصرفاتها تلك أحالت حياتي إلى جحيم، مع أني أحبُّها، وهي تحبني، ولا يوجد شخص آخر في حياتها، وتحلف على ذلك. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. أرجو أن تتأمَّل في هذا التساؤل: لو قررتْ زوجتُك أن تُحبَّ شخصًا آخر، وأن تنفصلَ عنك، أليس هذا ممكنًا؟! ما الذي يجعلها تبقى معك؟! أليس مبدأُ الثقة المُتبادَلة بينكما هو أساسَ بقاء حياتكما الزوجية؟! إذًا فأهمُّ مفصلٍ في الحياةالزوجية - الذي تقوم عليه هذه العلاقةُ بين شخصين - هو مبدأ الثقة والمسؤولية، وهو المشارُ إليه في القرآن الكريم بالميثاق الغليظ؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 20، 21]، وقد فُسِّر الميثاقُ الغليظ بأنه: (إمساك بمعروفٍ، أو تسريح بإحسان). ولا يستقيم الإمساكُ بمعروفٍ إلَّا بالثقة المُتبادَلة بين الزوجين، ومِن هنا يُمكنك إدراك خطورة ما يُساورك مِن شكٍّ في سُلوك زوجتك، فهي نفَتْ ذلك جُملةً وتفصيلًا، وبرَّرت ما فعلتْه بأنها كاتبة وتَضَع شخصياتٍ خياليةً، وهذا قد يَحصُل مع كتاب الأدب. فأَرِحْ قلبَك، ولا تَشكَّ في زوجتك، فليس لكما إلا الثقة، فإذا انثَقب جدارُ الثقة سقطَ عليكما، ويُوشك أن يُهلككما. الغيرةُ لا تَعني التملُّك؛ فكونُها زوجتَك لا يعني أنك تَملِك قلبَها ورُوحَها؛ لأنها هي المالكة لقلبها، وهي مَن تُعطي حُبَّها مَن تشاء، وقد وهبت حبَّها لك. وهذا الأمر لا ينفي وجود أجناس أخرى من الحب لا علاقة لها بالزواج، ومِن هذه الأجناس حبُّ الكمالات في الشخصيات المؤثرة في مسيرة الحياة الإنسانية؛ كعظماء التاريخ، فقد تُحبُّ امرأة صفةً معينةً في شخصٍ ما، لكنها لا تُريده زوجًا لها، ولا تُفكِّر في ذلك! أرجو أن تترك التفكير والقلق، حتى لا تَتحوَّل حياتكما الزوجية إلى مشكلات دائمة. وفَّقكما الله، وأصلَح أحوالكما
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |