ملف رمضاني شامل - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4678 - عددالزوار : 1450974 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4231 - عددالزوار : 952971 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 403 - عددالزوار : 151765 )           »          كتاب(أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          وتلك قريش تجحد الله حقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          10 توصيات عملية للتعامل مع الإدمان الرقمي في الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          اللهم أبدلهم إماما خيرا من هذا الإمام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »          الفرق بين المسلمين واليهود والنصارى هو في الأسماء والصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          تحية الإسلام تعكس رسالته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 124 )           »          خباب بن الأرت .. سدس الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 144 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 14-08-2009, 02:38 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

مع إطلالة شهر الصيام .. تهاني ووقفات
مع إطلالة شهر الصيام .. تهاني ووقفات

وها هو شهر الرحمات والبركات على الأبواب ، ولا نقول حينها إلا تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وأعاننا على قيامه وصيامه ، وجعله الله شهر عز ورفعة لجميع المسلمين ..رمضان .. مدرسة عظيمة ، وجامعة عريقة ، تخرج الأجيال ، وتربى الأمم والمجتعات ، تصقل بها النفوس ، وتسمو بها المجتمعات ، هي دروس واضحة ساطعة ناصعة لمن له بصر أو بصيرة ..1- رمضان .. لم يكن في يوم من الأيام مرتعا للكسالى ، وسكنا للنومى ، وتكأة يتعذر بها كل بليد كسول ، بل هو شهر للجد والعمل ، وتكثيف الجهد والبذل ، وموسما للتراحم والتكافل ، ولعل إطلالة سريعة على تاريخ المسلم تدرك من خلالها كيف حال رمضان فيها ، وكيف أن ( بدرا ) و ( ويرموكا ) و ( حطينا ) و ( عين جالوت ) كلها وغيرها كانت في رمضان .. !2- رمضان .. فرصة مناسبة للصادقين في التغيير ، ووقتا لن تجد أفضل منه للإصلاح وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس ..
رمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة ، وقوة ، لا تقف في وجهها صعاب ، ولا يعوقها سدود ، ولكنها .. فقط .. إذا أرادت وعزمت .. !!انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان ، وأول رمضان ، كيف يتغير المجتمع برمته ، فتكتض المساجد ، وتعظم الصدقات ، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير ، وذلك كله في اقل من ليلة واحدة .. !اهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت .. !3- رمضان .. يذكر المسلمين بحقوق إخوانهم وجيرانهم ، فالمجتمع الذي لا يرحم الفقير لا خير فيه ، وكيف يرحم فقيرا ، أو يطعم جائعا من لا يعرف الجوع ولا الحاجة !!فكم من بطون سدت جوعتها ، وحاجات كفيت مؤونتها ، وبلايا كشفت ، في هذا الشهر الكريم .4- رمضان .. يربي النفوس على الإخلاص لله تعالى فيما تأتي وتذر ، وان يكون المقصد هو الله وطلب رضاه .أترى ذاك الصائم الجائع العطشان ، في شدة الحر ، وفي جهد العمل ، أتراه في خلوة نفسه يقدر على جرعة لا يعلمها انس ولا جان .. !فيا لها من مراقبة .. ما اجلها لو استشعرناها ، وداومنا عليها .. !5- رمضان .. يعلمنا العبادة ، و صدق اللجوء إلى الله ، وتنقية النفوس ، وحفظ الجوارح ، والإحسان إلى الناس ، ورحمة الخلق ، ومراقبة الخالق و دروسا لا يعلمها إلا من خلق هذه النفوس فسواها .بلغنا الله ومن نحب هذا الشهر الكريم ، وجعلنا فيه من المقبولين والمرحومين .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14-08-2009, 02:39 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

رمضان تجلى وابتسم



http://www.twbh.com/index.php/site/audio/listen842/
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14-08-2009, 02:40 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14-08-2009, 02:41 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

هل اشتقت إلى رمضان ؟

سؤالاً ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة أن يسأله
نفسه , ونحن قاب قوسين أو أدنى من غرة الأيام
, وشامة زماننا , وأفضل أيام دهرنا – شهر
رمضان المبارك – الذي جعل الله فيه من
الخيرات ما لم يجعله في غيره , وتفضل به على
هذه الأمة المرحومة بعطايا لم يجعلها لأمة
سابقة , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله
ذو الفضل العظيم - وإنا لنرجو الله أن لا
يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا – .


والمؤمن يعلم أن أيام الله تتفاضل ,
وأزمنته تتباين , وأنه اختار من الأيام
والأوقات مافضله على غيرها - ومن أجلها موسم
رمضان – .


فلذا كانت النفوس الشريفة تشتاق لرمضان ,
وتسأل ربها بلوغه , ولكننا في هذه الأزمنة
الغابرة التي تسلط فيها حب الدنيا على
القلوب , والغفلة عن المواسم المباركة ,
صارت سمة بارزة عند الكثير , أحببت حث
النفوس الغافلة لتستعد لهذا الموسم وتشتاق
له .


اعلم رعاك الله أنه لابد لك
أن تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تفُتِّح فيه أبواب الجنة فتستقبل
أعمال العاملين , وتفرح باجتهاد المجتهدين ,
وتسعد بلقاء المخلصين المتاجرين مع ربهم جل
وعز , تشتاق لرمضان لأنك تفرح بهذه الجموع
المؤمنة وهي تؤم المساجد , وتقصد بيوت الله ,
تشتاق لرمضان لأنك تفرح بحال المؤمنين وقد
صار القرآن أنيسهم وجليسهم , تفرح بحال
المؤمنين وقد تآلفت قلوبهم , واجتمعت
نفوسهم بعد الشتات


تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تغُلِّق فيه أبواب النار, فتنال
الفرصة للبعد عن الذنوب والمعاصي , والحذر
من ناره , فتجد من نفسك النفور من المعصية,
والبطئ عنها , وترى من نفسك أن عينك قد كفت
عن الحرام , وأذنك قد حُفظت عن الآثام ,
وكلما دعاك داعي المعصية قلت له : إني أخاف
الله .


تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه :
شهر تصُفِّد فيه الشياطين , فلا يخلصون إلى
ماكانوا يخلصون إليه قبل , فيقل تسلطهم على
العباد , ويُحبس شرهم عن الخلق , وهذا تفسير
ما نراه من اندفاع الناس إلى الطاعة
ونشاطهم فيها , وقلة وقوعهم في المعاصي ,
ولكن كم هو الألم يعتصر في الفؤاد لأنه
لايزال في الناس من لم يتخلص من تسلط
الشيطان عليه , وتسييره له – فهو لايزال
مصراً على ترك الصلاة في جماعة , ومصراً على
كثير من المعاصي والمحرمات فبصره يسرح
ويمرح في النساء , وأذنه لم يكفها بعد عما
حرم , والقلب بمتعلق بالملاذ , فليت شعري متى
يعود مثل هذا ؟


جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة
وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين"
متفق عليه.


كيف لا تشتاق لرمضان وهو شهر مغفرة الذنوب
وإقالة العثرات , أريدك تتأمل في فضل الله
على العباد , ورحمته بهم , وانظر كيف يهيئ
لهم مثل هذه المواسم المباركة , والأيام
الفاضلة , ليغفر ذنوبهم , ويمحوا سيئاتهم ,
فما أعظمه من رب رحيم , وما أجله من إله كريم
.


جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان
إلى رمضان" مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت
الكبائر"


وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أيضا
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم " من صام رمضان ايماناَ واحتسابا
غفر له ماتقدم من ذنبه "


أرأيت هذا الفضل ؟!!
وهل تدبرت في هذا العطاء ؟!!
ذنوب عمر مضى ،،
وعثرات سنين رحلت،،
يغفرها الله بفضل هذه الطاعات ..
أبعد هذا لا تشتاق لرمضان ؟ !!
آلا ترجوا نيل هذه المغفرة, وتطمع بالفوز
بهذا العطاء ؟!


إذاً حرك قلبك بالشوق إلى رمضان ..
كيف لا تشتاق إلى رمضان وقد جعل الله -
عبادة الصوم - عبادة خالصة له من بين سائر
العبادات , وماذاك أخي إلا لِما ينتظر
الصائمين المخلصين من الثواب الذي لا يخطر
لهم على بال , ولا تسل عن مقدار هذا الفضل ,
لأن الله قد قال فيه" إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به " –وهنا تقف عبارة كل كاتب حسيرة
أمام هذا الفضل -
يا مقبلاَ على شهر رمضان – وأنت تجهد في
الجوع والعطش , وأنت تحرم نفسك شهوتها - تذكر
أن الله قد أعد للصائمين من العطايا ما يفوق
الوصف والخيال , ولئن فرحت في دنياك بإتمام
صيام يوم واحد , فإن الفرحة الحقيقة أمام في
جنات النعيم ..


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم "قال الله عز وجل:
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به ، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم
أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو
قاتله فليقل إني صائم إني صائم، والذي نفس
محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب من ريح
المسك، للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره،
وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري.


آما اشتقت لرمضان وبين يديك فرصة ثواب حجة
مع نبيك - عليه الصلاة والسلام – كاملة
موفورةَ إذا أديتها مخلصاً فيها لربك
متبعاً فيهاَ لنبيك عليه الصلاة والسلام ,
فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال
"عمرة في رمضان كحجة معي" صحيح الجامع
آما تشتاق أيها المؤمن لرمضان لأن لك في كل
يوم وأنت صائم دعوة مستجابة يقول عليه
الصلاة والسلام " ثلاث دعوات مستجابات :
دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة
المسافر " صحيح الجامع


ومن الفضل المزيد في هذا الباب من رب العرش
الكريم أن لك عند فطرك دعوة مستجابة ,فقد صح
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "
للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة " . وكان عبد
الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله ، وولده
ودعا . [عمدة التفسير أشار الشيخ أحمد شاكر
في المقدمة إلى صحته]


فكيف لا تشتاق حينئذٍ لرمضان ؟!!
جاءني أحد الإخوة بعد صلاة التراويح وقال
لي : أبشرك أن زوجتي حامل بعد سنوات من
الانتظار , ثم أردف قائلاً وذاك فيما أظن من
دعائي مع المسلمين في قنوت هذه الليالي
المباركة فقلت له : ذلك من فضل الله وهو أكرم
الأكرمين .


آما تشتاق لرمضان وفيه الليالي العشر
المباركات -خير ليالي العام – التي كان
رسولك عليه الصلاة والسلام يعظمها , وكان
عليه الصلاة والسلام يتعامل معها على غير
ما يتعامل مع سائر ليالي العام , تقول عائشة
رضي الله عنها : كان رسول الله عليه الصلاة
والسلام يجتهد في العشر الأواخر , ما
لايجتهد في غيرها صحيح الترمذي


آما تشتاق لرمضان وفيه تلك الليلة العظيمة
– ليلة القدر – التي كان نبيك عليه الصلاة
والسلام يحتفي بها أعظم الاحتفاء , آما
تشتاق وأنت تقرأ هذه السطور في هذه اللحظات
أن تعيش تلك الليلة , وتتنفس تلك الأجواء؟!!
(اللهم بلغنا إياها يارب) ..
آما بلغك أخي أن "من يقم ليلة القدر ،
إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه "
رواه البخاري


والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث
وثمانين سنة قال تعالى " ليلة القدر خير من
ألف شهر"
آما تتحرى هذه الليلة وتتمنى إدراكها ؟؟!
إن أهل الإيمان من أمثالك هم من أحرص الناس
عليها .
وبعد هذا وذاك , ألم تشتاق لرمضان بعد ؟؟

وماذا يعني أن تبلغ رمضان ؟
يعني أنك قد فزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن خطفتهم يد المنون , فأصبحوا تحت أطباق
الثرى , محبوسون عن العمل .

وفزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن حبسهم المرض عن الصيام والقيام , دخلت
مرة على شاب صالح فأخذ يبكي حسرة على الصيام
, وقال لي : " منذ عشر سنوات وأنا لا أصوم
لأنني لا أستطيع الصبر عن الماء لحظات " فهل
تذكرت نعمة الصحة والعافية ؟


لقد فزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن لا يعرفون شرع من أهل الكفر , أو ممن
يتكاسلون عن فرض الصيام , فهل عرفت فضل الله
عليك ؟

وبعد فلا أخالك وقد انتهيت من قراءة هذه
السطور إلا وقد اشتقت لرمضان , وتسأل ربك أن
يبلغك إياه وأنت في صحة وعافية , وقوة على
فعل الطاعات , ولكن اعلم أن كثيراً ممن
يبلغونه يُحرمون خيراته بسبب إصرارهم على
الذنوب والمعاصي والمحرمات فيدخل عليهم
رمضان ويخرج وهم في بعد عن ربهم , ولا ينالون
من فضائل هذا الشهر إلا الخسارة والبوار ,
فطائفة من الناس دعا عليهم النبي عليه
الصلاة والسلام بالبعد والطرد ؛ لأنهم لم
يغتنموا هذه الفرصة يقول عليه الصلاة
والسلام : " ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم
انسلخ قبل أن يغفر له " أخرجه الترمذي


فلا تكن منهم وكن في شوق عظيم لبلوغه , حتى
إذا ما أدركته كنت من أكثر الناس اجتهاداً
فيه .


اللهم بلغنا رمضان , وأنت راض عنا يا رحمن ,
اللهم وفقنا لصيامه وقيامه واجعلنا فيه من
عتقائك من النار آمين .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14-08-2009, 02:43 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

شهر رمضان

أحمد ربي حمداً حمداً حمداً وأصلي وأسلم على الحبيب وآله وصحبه

بالبداية هذا الموضوع إهــــــــداء لمن أراد زرع الريحان ليستنشق رائحته لمن تسامى بإفكاره إلى العلياء وما أكتفى بل أراد علواً فوق هذا العلو

إلى من لايقبل قلبة أنصاف الإلوان ولايرضى بغير البياض أو البياض

إلى من شمر وأرتقى وعمل بما نطق وقرأ لهم ...

أهدي هذه الصفحة ولإجلهم سأزلزل كيان الحرف لتتعمق داخل أرواحاً طاهرة سامية نعم سأنثر كلمات غلفتها بالإرجوان لُترتل وتُقرأ وتتنفس ....في داخل ذات صادقة لتعانق الوجدان هي عروس أشتاقت لحبيبها !

أقترب موعد اللقاء والتعانق لذا لابد من تجهيزها لتكون في أبهى حُلة وأجمل زينة فحبيبها قدره عظيم هو قنديلها ,,,بل نسمات تلطف بها حياتها,,, يا أيتها العروس أفرحي وأطربي ...فقد أقترب الموعد؟

ولكن لابد لكِ أن تستعدي !! فتروضي وتعلمي ...حتى تُكرمي حبيبك حق الإكرام لن أطيل بطلاسم كلمي ولن أكتب بعد الآن بالغموض الممزوج بالوضوح سأكتب بالوضوح الذي مُسق بالوضوح العروس .....هي النفس من ياترى حبيبها ؟؟!

هو القادم "شهر رمضان " بقي شهر و27 يوماً من الآن لنرتشف معاً من معين واحد لنتعلم حتى لانندم ..دع العقل يستقبل ويُخزن ...وفي شهر رمضان يُخرج ويطبق

شهر رمضان دقائقه بالإشهر وساعاته بالسنوات ...فلا نضيع هذه الفرصة التي لاتعوض أبداً فنحن لانندم إلا إذا فقدنا ....ولا نحزن إلا أضعنا الفرص

هاهو القادم الحبيب الذي أشتقت له أقتربت زيارته ويكاد أن يحط ركابه ليجلس معنا شهر كامل يحمل ويجلب معه كل الرحمات وتتنزل معه البركات

رمـــــــــــــــضـــــــــــــان شهر الغفران والعتق من النيران تفتح أبواب الجنان وتؤصد أبواب النيران وتصفد الشياطين ومردة الجان

رمضان وما آدراك مارمضان فيه ليله خير من ألف شهر "ليلة القدر" فهنيئا لمن قامها وعاش وتلذذ ببركاتها

رمضان السكون الخشوع الطمائنينه

ولو أكتب مئات الأسطر لن أستوفي شهر رمضان وفضائله ســــــــــيــــــــــــد الشهور فالله الله بالعمل من شعبان من الإكثار من الصيام أقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم فكان يُكثر الصيام في شعبان

همسه أهمسها في أذنك أيها الأخ المبارك وفي أذنك يأختي الغاليه

كم من شخص حضر رمضان الماضي واليوم أصبح من عداد الإموات ؟؟!!

وكم من شخص كااان في صحه وعافيه واليوم هو طريح الفراش؟؟!!

فأ حمدوا الله على أن أمد بأعماركم وعافيتكم وأشكروا على نعمته بطاعته وأرضائه وتذكروا قال تعالى : "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "

فالله الله بالأكثار من قراءة القرآن ففيه نزل وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم :"من قام رمضان إيماناً وأحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه"

فهاهو باب الشرف والكرامه مفتوح فمن يسارع ويدخله ويسابق ويظفر به فالسابقون السابقون ............

فيك ليله خير من الف ليله ليلة القدر . ليلة الفلاح والظفر فالله بالعمل لتلك الليله فقد قال حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه "من حرم ليلة القدر فقد حرم الخير كله "

هي ليلة السكينه والاطمئنان ليلة تنزل الرحمات تريد ان تظفر بها ؟؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان ايماناً واحتساباًغفر الله ذنبه"

فالله بكثرة الاعمال الصالحة

لفتة مهمة

ان الصحابة في بداية شهر رمضان يلحوا على الله بدعاء من بداية الشهر ولا يأتي اخر الشهر الا ودعائهم مستجاب

اكثروا من الاعتكاف فانه دأب الصالحين

والى الحبيبه اخيتي لايشغلك الطبخ عن ذكر الله فلا تسرفي بالطبخ وتنسي ذكر الله اسمعي وانت في المطبخ اشرطه نافعه لعلها تكون حجه لك يوم تلقي الله وانت بأذن الله مأجوره عند تفطيرك للصيام من الاهل او الفقراء فكما قال صلى الله عليه وسلم" من فطر صائم كان له مثل اجره لاينقص من اجورهم شئ "

فأعدوا العده وجهزوا العتاد فهو فرصه وربي لاتعوض وأقول كما قال حبيبي صلى الله عليه وسلم :"أستعن بالله ولا تعجز"

ولنعلم أنه ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى ....فلنتعب ولا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها ولايعزها بمثل ذلها ولا يريحها بمثل تعبها وأقول كما قال .......

بين الجوانحي وفي الاعماق سكناه ***فكيف أنسى ومن في الناس ينساه
في كل عام لنا لقيا محببتاً*** يهتز كياني حين ألقاه
بالعين والقلب والآذان أرقبه*** فكيف لا وأنا بالروح ألقاه
والليل تحلو به اللقيا وإن*** قصرت ساعته أحييها وما أحلاه
فنوره يجعل الليل البهيم ضحى*** فما أجل وما أجلى محياه
ألقاه شهراً ولكن في نهايته ***.يمضي كطيف خيالاً قد لمحناه
في موسم الطهر في رمضان الخير***تجمعنا محبة الله لامالاً ولاجاه

فلنجعل من رمضان هذه السنة شيئا مختلفا

بداية تهنئة قلبية مني لكم و ( كل رمضان وأنتم إلى الله أقرب )

يأتي رمضان كل عام, وينتظره المسلمون بكل لهفة وشوق عارم وبهجة.. رمضان شهر تربوي, حيوي, تفاعلي, تلاحمي.. رمضان هو شهر انتصار الإنسان, بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى, انتصار على الشيطان, انتصار على الشهوات, انتصار على السيئات, انتصار نفخة الروح على طينة الأرض !

رمضان فرصة لتغيير شخصياتنا إلى الأفضل, لتحويلها إلى شخصية ودودة أكثر اجتماعية, وأكثر تدينا, وأكثر تلاحما وترابطا مع أفراد الأسرة بل والمجتمع والأمة بأسرها..! رمضان شهر الجود, وطيب النفس, ليس شهر الخمول والتكاسل وضيق الصدر والتضجر من كل شيء..!

إذن عزيزي مادمت معي في كل ما سبق هات يدك لنخرج التواكلية والتكاسلية من أذهاننا, وأفعالنا..ولنستقبل رمضانا كما ينبغي له أن يستقبل..

إذن السؤال المطروح الآن هو: هل فكرت عزيزي الشاب أن تجعل رمضان هذه السنة شيئا مختلفاً..؟!

واليك حزمة خضراء من الأفكار الجرئية المجربة والتي أثبتت فعاليتها..

1 . اصحب أسرتك إلى البَرْ : لتعد شقيقاتك الشاي والقهوة لنزهة أسرية برية , ولتنطلق مخلفا ضجيج وأضواء المدينة وراءك , اتخذ مكانا مناسبا مع أسرتك وحبذا لو كان مرتفعا , وجولوا بأبصاركم السماء بحثا عن ( هلال رمضان ) ..

عزيزي حتى لو أعلن في وسائل الإعلان عن رؤية الهلال, جرِّب الفكرة, حتما ستكون ممتعة, مرحة...ولها طعم فريد خاص.

2. جلسة ودية, وتعريف بالضيف...إشاعة الفرح بمقدمه..تتناول فيها مع أسرتك شيئا مما ورد في فضل شهر رمضان المبارك .

3. أرسل بطاقة تهنئة: بريديا, أو عن طريق البريد الالكتروني, لأقاربك وأصدقائك بمناسبة قدوم شهر رمضان.

4. جرب أن تضع على باب غرفة شقيقتك بطاقة تهنئة, مع هدية كتيب أذكار...حقا منذ متى لم تفا جيء أختك بهدية..؟!

5. وللصغار نصيب: عزيزي يفرح الصغار بالأفكار غير التقليدية, من بوسترات, وبطاقات ملونة, و دفاتر تلوين, وهذه التي سبق ذكرها كثيرة تمتليء بها المكتبات, أن لم تجدها بالمكتبة, فزر مواقع البطاقات في الانترنت واطبع منها, وقدمها هدية لإخوانك الصغار.

6. علق في غرفة أخوتك الصغار بعض العبارات والأحاديث الشريفة, على سبيل المثال:

( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )

( تسحروا فان في السحور بركة )

( للصائم فرحتان )...

وهكذا , على أن تخرج بإخراج جذاب , وتستطيع أن تعدها ببرامج الفوتوشوب , أو زر مواقع البطاقات في الانترنت ففيها الكثير...

7 . هل جربت أن تستضيف طالب علم, أو إمام المسجد ليلقي شيئا مختصرا على مسامع الأسرة عن أحكام شهر رمضان, وتسمعه النساء من وراء حجاب...على أن لا تطول الجلسة..تكفي 35 دقيقة..ثم يودع الضيف بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم...نستفيد عدة أمور منها: - تعليم وتدريب أطفالنا توقير العلم وأهله. - يشيع في البيت ذكر الله.

8. الوالدة, العمة, الجدة ... كبيرات السن من المحارم .. أليس لهن نصيب من تعليم..مراجعة قصار السور معهن , تحفيظهن آية الكرسي,خواتيم سورة البقرة والكهف,المعوذات وبعض قصار السور..مراجعة معهن صفة الصلاة والوضوء .

9. وللخدم نصيب: إهداء الخدم أو السائق هدية من الممكن أن تكون:سجادة صلاة جديدة, مصحف بترجمة بلغته...والسماح للسائق بالذهاب ولو يوماً في الأسبوع لبرامج دعوة الجاليات...وكذلك للخادمة والسماح للخادمة بمرافقة والدتك للتراويح ولو يومين من كل أسبوع.

10. اقنع والدتك أو أخواتك بعقد حلقة تعليم قصيرة للخادمة, لتعليمها بعض أصول الدين, والقراءة الصحيحة...لم؟؟ألا يستحقون شيئا من الاهتمام..؟!

11. الصلاة بأهل بيتك: هل جربت أن تعود من المسجد بعد صلاة العشاء, وتصلي بأهل بيتك التراويح..جرب هذه السنة ..

12. كن قدوة لغيرك من أشقائك وأسرتك في اغتنام شهر رمضان, وذلك بالحرص على اغتنامه, وطرح الأفكار الجديدة لاغتنامه دوريا..مثل توفير حاملات المصاحف في المنزل , وتوزيع جدول متابعة القراءة بالقران الكريم ..مثل هذه الأفكار تحمس الآخرين على قراءة القران الكريم .

13. اقرأ تفسيرا كاملا : فكرة رائدة نفذها كثير من الشباب العالي الهمة , حيث حددوا تفسير الكريم المنان , للشيخ السعدي – رحمه الله تعالى – والذي يتكون من مجلد واحد , ومن ثم صمموا على ختم المصحف تلاوة وتفسيرا ...جرِّب الفكرة , حتما سيكن لها شعور خاص .

14. سهرة تاريخية: رمضان فرصة لمطالعة السيرة و التاريخ الإسلامي, وهو أيضا فرصة لمطالعة بعض كتب وصف الجنة ونعيمها.. ماذا لو خصصت جلسة أسبوعية لذلك, تعرض على أسرتك بعض التفاصيل المثيرة في غزوة بدر, أو معركة عين جالوت, أو معركة حطين..فكلها معارك رمضانية شهيرة..كن مرنا في الطرح, جذابا في أسلوبك, احضر خريطة للموقعة, أو اعد عرض بوربوينت أو فلاشي لذلك, قف على مواطن العبر والدروس, وافتح المجال للجميع للمشاركة, والحوار..ولتكن سهرة تاريخية رمضانية...

15. في ظِلال آية: جلسة قصيرة لمدة 10 دقائق..أسرية قبل التراويح, يتلو أحد الصغار بالمنزل اوتتلو البنت الآيات قراءة مجودة..ثم عقب على الآيات..اربطها بالحياة...تخير الآيات التي ترى أنها مناسبة لتفسيرها على الأسرة...تفاعل.يبات إيمانية..تفاعل ..لا تخجل قد تدمع عيناك..دعها.ها دعها تسيل...دعها ..أواخر سورة الحشر/أواخر سورة البقرة/أواخر سورة الزمر..لكن أرجوك لا تطيل جمال الجلسة وحيويتها أنها قصيرة وفريدة من نوعها..

16. كنت مولعا بقصص الخيالية وأنا في الابتدائية..فاجأني أخي ذات يوم بمجموعة رائعة لعبدا لرحمن رأفت الباشا رحمه الله, وهي صور من حياة الصحابة, في رمضان أهداني إياها...وأخبرني لو انتهيت منها فلي مكافأة...واجبرني على القراءة...صدقوني سير أولئك الرجال لم تبرح ذاكرتي إلى الآن..اهدي أشقاءك الصغار بعض القصص الجذاب مثلامل مسابقة لهم وليكن لها اسم جذاب مثلا (..فارس الحرف...) من ينتهي منها قبل الآخر..وكافئهم بعدها بوجبة عشاء في مطعم وجبات سريعة....والله لن تنس ولن ينسوا هم تلك الليلة.. , لدار الوطن والقاسم, مجموعة طيبة من تلك القصص..

17. ما لذ وطاب : تحضر الوالدة والأخوات في المطبخ ما لذ وطاب من المأكولات, اجلب لهن أشرطة يسمعهنا في المطبخ..سلاسل لمشايخ مختلفين يسمعها أهل بيتك اقترح:نساء خالدات للدكتور السويدان,السيرة النبوية له أيضا. .. ملاحظة:تجنب أشرطة الوعظ فسوف نقتل نكهته وتأثيره لو استمعناه ونحن نطبخ أو نقود السيارة في ضجيج الطرقات...يبقى الوعظ يسمع في حالات صفاء ليؤدي عمله.

18. سيارة الوالد: منذ متى لم تهدي والدك أشرطة يضعها بسيارته...الآن حان الوقت..لكن انتق له ما يناسبه..وتظن أنه يحتاج إليه..بكى الأب أمام طفله ذات يوم...قال الطفل بابا تبكي!!!قال الأب:نعم هذه الآية أبكتني..!! موقف لن يبرح عقلية الطفل ماحيي. كن ذكيا في انتقاء الأشرطة. , اسأل والدك: من القاري الذي تحب أن تسمع تلاوته ؟ إذا أجابك, فاجئه بوضع شريط قران لذلك القاريء..اقترح شريط: العزة للدكتور السويدان, وشريط رمضان فرصة للتغيير, للدكتور صلاح الراشد...

19. فلنسبق الريح المرسلة: ماذا لو ذهبت إلى لجنة خيرية, أو جمعية بر..وأخذت منهم (أبواك تفطير الصائمين)..ووزعتها على أبنائك أو إخوانك الصغار وأخواتك..وذهبتم في زيارة إلى الأقارب, الجد والجدة, الأعمام, الأخوال...وقام الأطفال والفتيان والفتيات بجمع تبرع لتفطير صائم... أو جمع تبرع لهذا الغرض, ثم إيداعه في إحدى اللجان الخيرية..دع الأطفال يشاركون, علمهم كيف يقنعوا, يحمسوا غيرهم للخير..والتجربة أفضل دربة لهم.. هناك مثل يقول:الأفعال أعلى صوتا من الأقوال... لم ننتهي بعد, اطلب من مدير اللجنة الخيرية, استضافة صغار الأسرة و لو على كوب عصير...أو أن يكتب رسالة شكر للأسرة...ومن ثم صور تلك الرسالة وابعثها مع كرت تشجيع لجميع من ساهم...دع الأسرة يروا صور برامج تفطير الصائمين.. أتمنى أن تجربوا....ما ينقش في الصغر لايبرح القلب...صدقوني.

20. طبق الخير: اقنع والداك وشقيقاتك بالمشاركة في تفطير الصائمين بالمسجد, فالفتيات وألام يعدون الإفطار والفتيان يحملوه للمسجد...ثم ليتحدث الفتيان عن ما حدث بالمسجد...

21. حب المساكين : ماذا لو استضافت الأسرة بعض المساكين .. الضعفاء بالبيت .. وفطرتهم .. لينكسر في النفوس الكبر..ولنتعلم الشعور بالجسد الواحد...أو استضافة بعض المسلمين الجدد وتفطيرهم بالمنزل..نسق مع مكتب دعوة الجاليات في مدينتك أو حيك بخصوص هذا الأمر..وبعد الإفطار دع إخوتك الصغار يقوموا ببرنامج ترحيبي بالضيوف, يحوي آيات عن فضل الهداية, وأحاديث عن قيمة وفضل الإسلام...فكر اطل لعقلك العنان وستجد أفكارا ربما مشوقة أكثر

22. نظم حملة تبرعات عينية: لتتبرع الفتاة هذا العيد بعض ما لديها من ملابس العيد الذي مضى, أو حتى من ملابس هذا العيد.لأخواتها:زهراء, فاطمة اللاتي لا يجدن ما يكسوهن سوى مزق أكياس الطحين..في أفريقيا كثيرات... اقنع شقيقاتك بذلك, بالحديث عن مآسي المسلمين والفقر الذي يعانون منه, أرهم صور الجفاف والفقر..وقد تساعدك مجلات ومطويات اللجان الخيرية كالحرمين والمنتدى الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي بذلك.. وسع الفكرة لتشمل كل أفراد الأقارب, وليشترك فيها الأطفال, البنات الصغار ( جند كل من عندك لهذا الهدف )..واجعلها حملة تبرعات لدرء برد الشتاء..

23. وللجار نصيب : ابعث لجيرانك بهدية أسبوعية , فمرة مطوية , وأخرى شريط , وبعدها كتيبا ..

24. صمم لوحة حائطية في العمارة التي تقيم بها.. ولتكن في بهو العمارة عند المدخل, ضع بها زاوية خذ نسختك, لتوزيع بعض المطويات المفيدة, أو أشرطة رمضانية, هناك الكثير من الكراسات المطبوعة لهذا الشأن, كاللالي الحسان لمحمد المسند...استفد منها في تصميم اللوحة, وهناك مكاتب الدعوة والإرشاد ستزودك بالمطويات والأشرطة..فقط تحرك ففي الحركة بركة..

25. كن حمامة سلام: نعم ما المانع أن تكون حمامة سلام ورائد إصلاح, بالإصلاح بين الآخرين, ومحاولة إنهاء أي خلاف يقوم بين من تعرف من الأصدقاء والأقارب والزملاء..حيث أن كثيرا من الناس يتحجج بالصوم لإحداث أي مشكلة.

26. لا للاشباح : عزيزي اشغل إخوتك الصغار بأنشطة مسلية حتى لانشغل وقتهم التلفاز, مثل تلوين بعض اللوحات المرسوم عليها إسلامية معبرة؛ هلال رمضان، مسجد، بعض المسابقات الرمضانية لهم. اصحبهم معك للتراويح, اجلب أشرطة الفيديو النافعة والهادفة لهم, اشتركوا جميعا بنشاط رمضاني في احد المراكز أو ساهموا جميعا ببرامج المسجد والحلقات...أرجوك لا تجعل الشبح يقضي على حلاوة رمضان بفوازيره وبرامجه الكوميدية...

27. اهتم بمكافأة من يصوم من إخوتك الصغار، ومن يقرأ القرآن، ومن يحفظ سورة معينة خلال الشهر، فطريقة المكافأة تحفزهم على ممارسة هذه الأشياء.

28. المشاركة الفعالة في برامج إذاعة القرآن الكريم , سواء في مسابقاتها , أو برامجها الحوارية المفتوحة الحية .

29. تبنى توزيع وإيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها نيابة عن أفراد أسرتك , كوِّن فريق عمل من صغار العائلة وفتيانها , جمِّعوا الزكوات , اعمل قائمة بالمستحقين , وزع الفريق إلى مجموعات , ثم لينطلق كل فريق على بركة الله...

30. هدية العيد : اصحب بعض أصدقائك إلى زيارة بعض الأسر المحتاجة , زُر تلك الأسر , جالس فتيانها ,ولاتنسهم من هدية بسيطة معبرة ... فلنتخذ من رمضان (معسكرًا) إيمانيًّا؛ لتجنيد الطاقات، وتعبئة الإرادات، وتقوية العزائم، وشحذ الهمم، وإذكاء البواعث؛ للسعي الدؤوب لتحقيق الآمال الكبار، وتحويل الأحلام إلى حقائق، والمثاليات المرتجاة إلى واقع معيش.

ورحم الله أديب العربية والإسلام مصطفى صادق الرافعي الذي قال: لو أنصفك الناس يا رمضان لسمَّوك (مدرسة الثلاثين يومًا)!.

وختاما ً , دعاء من القلب : تقبل الله صيامكم وقيامكم ...وجعلكم من عتقائه في هذا الشهر .. ..........
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14-08-2009, 02:45 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

رمضان وعطايا الرحمن

تمر الشهور وتتقلب السنوات ويظلنا شهر رمضان ليعيد إلينا المعاني الكبيرة التي تشكل بمجموعها معالم الحياة الإسلامية وقيم الدين التي يجب أن لا تغيب عن حياة المسلم والعبادات في الإسلام لا تغني فيها الواحدة عن الأخرى . حيث إنها في مجموعها وتكاملها تشكل بناء الشخصية الإسلامية فهي جميعًا غذاء العقيدة والتعبير الإيجابي عنها والعمل بها .

إن الإنسان مفطور على الخير ومدفوع بدوافعه ، ومعرض كذلك لنوازع الشر وطريق الخير واحد وطرق الشر كثيرة ، على رأس كل واحد منها شيطان يغري بها . ونزوع الإنسان إلى الشر قائم فلابد له من حراسة ويقظة وتزود بطاقات تغلب دوافع الخير على نوازع الشر ، ولا يتأتى هذا إلا بالعبادات عامة وبصيام رمضان خاصة .

رمضان شهر القرآن :

يقول الله تعالى : ] شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ [ ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم " كان يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن " ، وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب تبارك وتعالى : من شغله القرآن عن ذكري وسألني أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " .

رمضان شهر القيام :

روى النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه إيماناً واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "

لم لا والصيام يؤدي إلى التقوى . لهذا نرى الصائم يدفعه تقواه دائماً إلى هجر مضجعه من أجل قيام الليل ، وقراءة القرآن ، وذكر الرحمن ، إنها بعينها كل الصفات التي عددها الله لنا في كتابه الكريم .

روي عن لقمان الحكيم أنه قال : يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ، وخرست الحكمة ، وقعدت الأعضاء عن العبادة .

رمضان شهر الاستغفار :

يقول الله عز وجل : ] وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ ، فالصائم لابد أن يقوم في جوف الليل ليتناول طعام سحوره حتى يستطيع أن يواصل صومه ، وفي أثناء ذلك يذكر الله ويكبر ويستغفر وقت السحور .

رمضان شهر الفكر والتسبيح :

في رمضان يكاد يكون التسبيح والذكر في كل وقت في نهاره وليله فحين الفطور يذكر الصائم ربه ويحمده ويسبحه ، كذلك حين السحور وعند أطراف النهار ، وعقب كل صلاة نافلة أم ومكتوبة . وفي كل لحظة لأنه يتذكر فيها ربه وأنه عز وجل يراقبه فيبتعد عما يغضبه .

رمضان شهر التراويح :

إن صلاة التراويح في ليالي رمضان سنة مؤكدة حتى يشعر الصائم بعد فطوره أنه لا يزال متصلاً بالله وحتى يشعر الصائم أيضاً بتلك الراحة ، إن الصائم يؤديها بعد صلاة العشاء فيصليها ركعتين ركعتين حتى يصل إلى تمامها ثم تختم بصلاة الوتر .. إن صلاة التروايح هي جزء من قيام الليل ويفضل صلاتها في جماعة المسجد لإمكان قراءة القرآن كله أو معظمه على مدار ليال رمضان .

رمضان شهر الاعتكاف :

إن معنى الاعتكاف هو مكوث الصائم في المسجد للذكر والصلاة والتسبيح والتهجد والدعاء وقراءة القرآن والاستغفار دون أن ينشغل بأمور الدنيا حتى النساء قال الله تعالى : ] وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ [ ، وعن عائشة رضى الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله "

وما الاعتكاف إلا تهيئة للنفس والجسد ، ليقبل المؤمن بعد ذلك على ربه راضياً مرضيا ، وحتى يطمئن في عبادته حتى يتوفر الإخلاص الكامل فيها ، والتسليم لله رب العالمين .

رمضان فيه ليلة القدر :

قال الله تعالى : ] لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [ ، ويقول سبحانه : إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ [ ، إنها ليلة تتنزل فيها الملائكة الكرام ، فتتجمع حول قارئ القرآن ومن ثم تكون سلاما في سلام في ضياء ، إنها في العشر الأواخر من رمضان ، كما أخبرنا بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال : " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " .

رمضان شهر الدعاء :

إن الدعاء هو العبادة يقول الله تبارك وتعالى : ] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [ وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا ترد دعوتهم ، الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم " .

وهناك العديد من عطايا الرحمن :

منها ما عجله الله في حياتنا الدنيا وهي تلك التى تعود على صحتنا ، فتقوي أبداننا وتشفي أجسادنا من أمراضها ، وبصيامنا تستريح جميع أجهزة أجسامنا من شر وعاء فيها ألا وهو هذه المعدة ، كما يساعد الصيام في تحريك تلك المشاعر نحو الإخلاص في الطاعات حينما تصح الأبدان فتصفوا النفس .


وفي نهاية الصيام من كل عام يأتي بعده يوم الجائزة ، حينما يقبل العيد علينا بانشراح فنهلل ونكبر ونحمد الله لا لأن رمضان قد أدبر عنا ، بل لأن الله قد أعاننا على أداء الفريضة المكتوبة علينا ، قال تعالى : ] وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ .

والعطية الأخرى هي عطية الآخرة تلك العطية الكبرى . ويكفي أن الله هو الذي أخذ على نفسه عهدا بأنه سبحانه وتعالى هو الذي سيجازي به لأن هذه العبادة هي سر بين الله وعبده لا يستطيع أن يحس بها أو يقدرها أي إنسان آخر غيره ذلك لأنها فريضة لا يتحرك فيها أي عضو من الجسم أمام أحد من الخلق مثل باقي الفرائض الأخرى التي قد تظهر للناس ويرون فاعلها .

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " .


أسأل الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يؤلف بين قلوبهم في هذا الشهر المبارك . وصلى لله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14-08-2009, 02:45 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

لماذا الفرح برمضان ؟؟
لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين، وبعد:فكلما أقبل هذا الشهر الكريم المبارك المعظم تطلعت النفوس المؤمنة إلى لقائه، واستبشرت بمقدمه، وفرحت بقربه فرح الأبوين بمولودهما.إن هذا الشهر نعمة إلهية عظيمة، ليس في الأجور الكثيرة التي أودعها الله فيه، ولا في العتق من النيران فحسب، بل لما اشتمل عليه من دروس عظيمة لا يقدرها حق قدرها إلا من عرف حكمة الصوم وفائدته، وآثاره على القلب والنفس والبدن، والمجتمع كله.لقد أضاف الله الصيام إليه ثلاث إضافات:
الإضافة الأولى: ((كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))[1].الإضافة الثانية: ((لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به)) [2].الإضافة الثالثة: ((كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي)) [3].ففي الأولى فائدة الإضافة أن تضعيف الأجر في الصيام لا ينحصر في عدد، بل يضاعفه الله أضعافًا كثيرة بغير حصر عدد.
وفي الثانية فائدة الإضافة أن الصيام يكفر عن العبد المظالم التي عجزت سائر أعماله عن تكفيرها، وذلك أنه إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة[4].
وفي الثالثة فائدة الإضافة أن سائر الأعمال للعباد، والصيام اختصه الله تعالى لنفسه من بين أعمال عباده، وجعله له.وهذه الإضافة هي أوسع هذه الإضافات وأشملها؛ إذ الاستثناء فيها لم يتقدمه شيء خاص؛ إذ الأولى فيها تضعيف الأجر بغير عدد، وفي الثانية التكفير بالصوم، وأما الثالثة فليس فيها إلا أن أعمال العباد لهم بدون تخصيص هذه الإضافة بشيء، إلا الصوم فإنه لله.فما ظنك بعمل أضافه الله إلى نفسه؟! إن فيه من الفوائد والبركات ما لا يمكن حصرها ولا عدها ولا إحصاؤها، كما أن أجره والتكفير به لا يمكن حصره ولا عده.
إن في الصوم تركَ شهوةٍ حاضرةٍ لموعِدِ غَيبٍ لم نره، لا نعلم عنه إلا أنَّا وُعِدْنا به، وفي هذا تصفية للقلب من التعلق بالدنيا وحظوظها، والتطلع إلى ذلك الغيب، الذي هو أفق واسع لا يُحد، وبهذا تتهاوى جميع لذائذ الدنيا تحت قدمي العبد الصادق الصابر؛ لما يرى من ذلك الأفق الفسيح، الذي لا يحول بينه وبين بلوغه إلا خروج هذه الروح من هذا الجسد الذي حلت فيه ابتلاء واختبارًا.إن النفس الإنسانية مجبولة في الدنيا على حب الشهوات والتطلع إليها، وهذه الشهوات إنما وضعت في النفس لأن الحياة لا تقوم إلا بها، فالبدن لا قوام له إلا بالأكل والشرب، والمجتمع لا يمكن استمرار بقائه إلا بشهوة النكاح والجماع، فامتناع العبد عن هذه الشهوات التي بها قوام حياته طاعةً لله معناه أنه قادر على ترك الشهوات التي بها فساد بدنه وهلاك دنياه طاعة لله تعالى.ولهذا لما سئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟ قال: إذا كان ما يكرهه أمرَّ عندك من الصَّبِر[5].فإذا كان الواحد منا يكره الفطر في رمضان، ولو أُكره عليه بالضرب والحبس ما فعل، إلا أن يضطر إلى ذلك اضطرارًا، فكيف نقع بعد ذلك فيما نهى عنه دائمًا؟!! وهو سبب فساد ديننا ودنيانا؛ من هضم حق الفقير والمسكين، والغيبة، والنميمة، والكذب، والغش، والخداع، والخيانة، والتباغض، والتحاسد، والتدابر، والهجر المذموم، والفواحش، والمشارب المحرمة، وغير ذلك من المعاصي التي ابتليت بها الأمة!!
إن رمضان شهر مدارسة القرآن وفهمه، والتعلق به علمًا وعملا، تلاوة وتدبرًا، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل القرآن في رمضان، ويعرضه كله فيه، ولهذا ينفتح للعباد من أسرار القرآن في شهر رمضان شيء كثير.
إن النفوس تقوى في رمضان على العمل ما لا تقوى في غيره، ويحصل لها من النشاط والإقبال على الخير شيء عجيب.هذا غيض من فيض رمضان، ولهذا تفرح النفوس الصادقة المؤمنة بمقدمه؛ لما يحصل لها فيه من المواعظ والدروس والفوائد والبركات والخيرات والنشاط، ومن بغض المعاصي والمنكرات كبغضها للفطر في نهار رمضان.
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه، ووفقنا للتزود من معين بركاته وخيراته
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14-08-2009, 02:46 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

رمضان وولادة القلوب

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عبده المصطفى نبينا محمد وعلى آله ومن بأثره اقتفى إخواني الكرامأيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ الحبيب الزائر الذي تهفو له الأرواح وتنتظر القلوب قدومه السنوي العطرإنه رمضان ..موسم الرحمة والغفران.. والعتق من النيرانأيامه المعدودة لا نكاد نستقبلها إلاوسرعان ما نودعهاأيام بدأنا نتنسم عبقها الطاهررمضان نعيم لا يملوبهجة لاتنسىمسالك الخير فيه جمة متنوعةونفحاته كثيرة ماتعةلا يغتنمه المحرومولايفرط به المرحومفمن ذا الذي لا يحبك يا رمضانرمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ = فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِلايَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ = أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِالصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى = وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِالصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً = وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِولكن يبقى السؤال العملي الهامماذا أعددنا لرمضان ؟هل بدأنا الإعداد له بنية وعزم صادق؟ هل أهلنا قلوبنا لاستقباله هل خططنا للاستفاده منه ألا يستحق العتق من النار أن أعد لهأبواب الجنة مفتحة فهل تشوقت لها النفوس وشمرت عن ساعد الجد تائقة للنهل من هذا المعينأم سنستقبل رمضانبمجالس الغفلة والتقصير والمعاصيتاركين حلاوة المناجاة ولذة الدموعأما آن لك يا نفس أن تنفضي غبار الذنوب التي اثقلتكوالأحزان التي أقعدتكجاءتك يا نفس فرصة لميلاد جديد سعيدلتولدي تقية نقية صادقة مخلصةأبية مجاهدةفأبشري وتجهزي لهذا الموعدوتذكري من الآن نداء رمضان أن يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14-08-2009, 02:47 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

رمضان طريق التوبة

الحمد لله رب العالمين أحمده حمد الشاكرين الذي خلق الريان بابا للصائمين وأثنى عليه ما دامت السموات والأراضين حمدا يليق بجلال وجهه الكريم . وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين صلاة دائمة زكية وآل بيته الطاهرين وبعد :أبواب الجنان تفتح ، وأبوب النيران تغلق ، ورب رحيم تواب أشد فرحا بتوبة عبده من الأم بملاقاة ولدها بعد الفراق ، وفرص العبادة متعددة ، والأجور مضاعفة ، والطريق سالكة إلى الخير ، فالشياطين قد سلسلت وصفدت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان ، وغلقة أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين .* الصيام لغة : الإمساك عن الشيء من قول أو فعل .* الصيام شرعا : الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، لقوله تعالى : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل .ويدخل في الصوم الإمساك عن اللغو والرفث والكلام المحرم ، لحديث : (( من لم يدع قول الزور والعمل به ، أو الجهل ، فليس لله في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري وأبو داود . وقول الزور هو كل محرم يتلفظ به اللسان ، والعمل به هو فعل الإثم والعدوان .* حكم الصيام وفضله¨ الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة ،بدليل قوله تعالى ( يا أيها الذي! ن آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )¨ يجب الصيام على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، قادر ، مقيم ، خال من الموانع الشرعية.¨ ويجب رؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوما ، لقوله تعالى :  فمن شهد منكم الشهر ف! ليصمه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما ) رواه البخاري. ويجب برؤية الواحد العدل كما هو مذهب الجمهور . ويكره صيام يوم الشك الذي هو يوم الثلاثين من شعبان إذا كان غيم أو نحوه، ويجب في الصيام تبيت النية من الليل ، الحديث : ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه الخمسة. وأما صوم التطوع فلا تشترط فيه النية من الليل ، لفعله صلى الله عليه وسلم. في فضل صيام شهر رمضان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها قيل سبعمائة ضعف قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ، يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائى وابن ماجه 0* فـضـائـل الـصـومقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله تبارك اسمه خصه بباب من أبواب الجنة وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مؤلوفاتها فتصبح مطمئنة . وهذا الأجـر الوفير والثر الكبير تـفضله الأحاديث الصحيحة: 1- الصيام جنة : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة يستجن بـها الـعبد من النار ) رواه أحمد.2- الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ( قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له ) رواه النسائي.3- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد . 4- الصيام كفارة : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة) رواه البخاري .5- الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لايدخل فيه أحد غيرهم ، فاذا دخل آخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ) رواه البخاري.6- للصائم فرحتان : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالي : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربـه فرح بصومه ) رواه البخاري* ركن الفتوىس : هل تجب النية لكل يوم من رمضان ، أم تكفي نية واحدة للشهر كله ؟ج : يقول الشيخ محمد بن عثيمين ذهب بعض أهل العلم إلى أن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله ما لم يقطعه لعذر فيستأنف ، وعلى هذا فإذا نوى الإنسان أول يوم من رمضان أنه صائم هذا الشهر كله فإنه يجزئه عن الشهر كله ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع ، كما لو سافر في أثناء رمضان ، فإنه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية . الممتع : 6/369* أهــل الأعـذاريعذر بترك الصيام الأصناف التالية :1/ من عجز عن صيامه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا مدّ بر أو نصف صاع من غيره ، لقول ابن عباس في قوله تعــــالى ) وعلـى الذيـن يطيقونه فدية ( ليست منسوخة هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم 2/ المسافر والمريض الذي يرجى شفاؤه يباح لهما الفطر وعليهما القضاء لقوله تعالى ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )3/ الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا وقضتا 0 وفى الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضى عن كل يوم يوما ، وتطعم عن كل يوم مسكينا رطلا من خبز بأدمة ) أما إذا خافتا على نفسيهما - أي الحامل والمرضع - فلهما الفطر وعليهما القضاء بلا خلاف 04 / الحائض والنفساء يجب عليهما الفطر والقضاء ، ويحرم عليهما الصيام .5/ يجب الفطر على من احتاج إليه لإنقاذ معصوم من مهلكة كغرق ونحوه لأنه يمكنه تدارك الصوم بالقضاء 0، ويحرم على من لا عذر له الفطر في رمضان وعليه القضاء والتوبة إلى الله عز وجل* المفطرات التي يفسد بها الصومو المفطرات التي ينتقض بها الصوم هي1/ الأكل والشرب2/ الجماع 3/ خروج دم الحيض والنفاس4/ الردة عن الإسلام ، لقوله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك )5/ ويفطر بالعزم على الفطر ، قاله في الكافي وكذا إن تردد فيه 6/ ويفطر بالقيء عمدا لحديث ( من استقاء فعليه القضاء ، ومن غلبه القيء فلا قضاء عليه )7/ ويفسد الصوم بخروج المذي إذا تعدى ملامسة ونحوها ، لا إن خرج بنفسه ، كما يفطر بإنزال المني في كل حال إلا الإنزال بالاحتلام لأنه ليس باختياره 8/ ويفطر باستعمال ما يدخل إلى الجوف 0 قال في المغني ( يفطر الصائم بكل ما أدخله عمدا إلى جوفه أو إلى مجوف في جسده كدماغه أو حلقه) وأما الإبر ففيها تفصيل عند العلماء المعاصرين حيث قالوا : لا بأس بالإبرة التي ليست مغذية ، والأحوط تركها إلا لمضطر 09/ ويفطر بالحجامة ، لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم ) * الصيام على ألسنة الحكماء * قيل للأحنف بن قيس : ( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال : إني أعده لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه 0* قال وكيع الجراح ( رحمه الله ) في قوله تعالى ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية ( الحاقة : 24 ، هي أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشرب 0* وكان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان ، اللهم قد أظلّنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له ، وارزقنا صيامه وقيامه ، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن 0 وكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم 0 وكان من دعائهم ، اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لى رمضان ، وتسلمه مني متقبلا 0* فوائد التمر1/ فيه كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، ونصحه لهم حيث دل ما ينفع حتى في مثل هذه الأمور2/ فيه بيان فوائد ومنافع التمر ، وذكر بعض الأطباء فوائد الإفطار على التمر فقال : ( وبدء الإفطار بالتمر له كثير من المزايا الصحية والغذائية منها :- التمر غذاء سهل الهضم ، فلا يرهق معدة الصائم0- يحد التمر من الشعور بالجوع الشديد الذي يشعر به الصائم ، فلا يندفع في الإفراط فى تناول الطعام ، فيصاب بارتباكات هضمية 0- يهيء التمر المعدة لاستقبال الطعام بعد سكونها طوال اليوم بتنشيط الإفرازات والعصائر الهضمية 0- التمر غذاء غني بالطاقة السكرية ، فيتزود الجسم بأهم احتياج له من المغذيات ، وهو السكر الذي لا بديل عنه كغذاء لخلايا المخ والأعصاب - يقي الصائم من الإصابة بالقبض ( الإمساك ) الناتج عن تغيير مواعيد تناول الوجبات الغذائية 0 أو انخفاض نسبة الألياف في الوجبات الغذائية - تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات ، والتي تتسبب في الإصابة بكثير من الأمراض الوراثية كالسكري ، والنقرس والحصوات الكلوية ، والتهابات المرارة ، وارتفاع ضغط الدم ، والبواسير ).بحث منافع التمر ، إعداد قسم التغذية بإدارة المستشفيات في وزارة الصحة في الكويت! * أحكام يحتاج إليها الصائم :1/ الأكل والشرب حال النسيان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه02/ من أدركه الفجر جنبا : لا شىء عليه فعن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ، ثم يغتـسل ويصوم ) متفق عليه3/ الطيب بأنواعه : لا بأس به ولم يأتي ما ينهى عنه ، إلا البخور فالأولى اجتنابه 04/ بلع الريق : لم يرد فيه شيء ، ولأنه لا يمكن الاحتراز عنه ، كغبار الطريق وغربلة الدقيق 05/ نزول الماء والانغماس فيه للتبرد وغيره : لا بأس به للحديث السابق ( كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل ) فإن دخل الماء فى جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح 06/ الاكتحال والقطرة : لا شيء فيهما لأن العين ليست بمنفذ إلى الجوف 07/ القبلة والمباشرة : لا شيء فيهما لمن قدر على ضبط نفسه ، فقد ثبت عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ،ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربة ) متفق عليه . أى كان أقدركم على ضبط نفسه 8/ القىء وخروج الدم من الأنف : لا شيء على من غلبه القيء لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدا فليقض ) رواه أحمد وأبو داود9/ الحقنة ومداواة الجائفة المأمومة : الحقنة قال في المصباح : حقنت المريض إذا أوصلت الدواء إلى باطنه من مخرجه بالمحقنة ، فهذه هي الحقنة التي يقول شيخ الإسلام إنها لا تفطر ، وقوله حق ولكن يوجد في هذا الزمان حقن آخر ، وهو إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء يقصد بها تغذية بعض المرضى ، والأمعاء من الجهاز الهضمي كالمعدة وقد تغني عنها فهذا النوع من الحقنة يفطر الصائم : ( قاله رشيد رضا (( حقيقة الصيام )) ص 55 )- أما الجائفة : فهي الجراحة التي تصل إلى الجوف 0- والمأمومة : الشجة في الرأس تصل إلى أم الدماغ 0ولا شيء فى استعمال الدواء لهما كما يراه ابن تيمية 10/ الحامل والمرضع : إذا خافتا الضرر فإنهما يفطران وتقضي عن كل يوم يوما ، إذا قدرت على ذلك .أتى رمضــان مــزرعة العبــاد ... لتطـهير القلــوب من الفســادفــأد حقــوقــه قــولا وفعــلا ... وزادك فــاتـخـذه إل الـمعــادفـمـن زرع الحبوب وماسقـاها ... تـأوه نـادمـا يــوم الـحصــاد
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14-08-2009, 02:49 PM
- سماء - - سماء - غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: في ملك ربي
الجنس :
المشاركات: 182
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ملف رمضاني شامل

رمضان .. فرصتك للعودة الى الله
أرأيتم لو أن أحدهم نبّئ أو أُخبر يقيناً بوجود كنز ثمين في مكان ما، وأن هذا الكنز وقفٌ على من يستطيع الحصول عليه، وهدية له، لكنه يحتاج إلى طول بحث، وسرعة تنقيب، وعلم بخارطة الطريق، حتى لا يضل في شعابها المختلفة، ويتطلب همّة نفس، وعظيم صبر ودقة عمل.
كما يحتاج إلى التزود بالزاد لرحلة البحث الشاقّة، وإنكار الذات في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود، والأمل المرجوّ في العثور على ذلك الكنز الثمين قبل أن يصل إليه غيره فيفوز به ويحصل عليه من دونه.
تُرَى هل يتردد أحد في حث الخُطى والمسارعة إليه، وتشمير عن ساعديه للحصول عليه؟
لا شك أنه سيحاول مرة بعد مرة، وكرّة إثر كرّة دون أن يضيّع وقتاً، أو يملّ من المحاولة، أو ييأس من التكرار ليصل في النهاية إلى الثروة، ويكلل سعيه بامتلاك ما تمنى منها.
وإن عجز وحده فلا ريب أنه سيستعين بأصدقائه وأصحابه المقربين، على أن يكون الخير قسمة بينهم، لكل منهما نصيب، فهكذا جُبِل الإنسان على حبه للمال، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم وَتحبُّونَ المَالَ حبًّا جَمًّا (الفجر)، أليس في ذلك الخبر ما يستدعي التوقف لحظات للتفكر فيه؟
أين تجد الكنز؟
إن حولنا كثيراً من الكنوز الثمينة؛ نراها كل يوم ولا نهتم بها، ونعيشها كل لحظة ولا نلحظها، بل نتهاون في تحصيلها أو المحافظة عليها، ولا ندري أعن زهد فيها أم جهل بها؟ وقد حباك الله أيها المسلم كنوزاً لا حصر لها، فليست الكنوز مالاً يُكنز ولا ثروة تُورث، إنما دينك كنزك، وإيمانك ثروتك، وعافيتك مالك.
وقد يكون ذلك الكنز هو وقتك الثمين، أو رزقك الحلال، أو ولدك البار، أو زوجتك الصالحة.. وربما تمثل في عملك الصالح، وعمرك العامر بالإيمان، وحبك للناس، أو حب الناس لك. وقد يكون يوماً معظماً كيوم عرفة، أو ساعة إجابة كوقت السحر، أو شهر مغفرة كشهر رمضان الذي نستعد لاستقباله الآن.
شهر العطايا والمنح:
ولِمَ لا؟ وهو شهر تنزّلت فيه الكتب التي فيها الهدى والنور للبشرية، قال [أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلون من رمضان، وأُنزل الزبور لثماني عشرة خلون من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" (الطبراني).
وهو شهر الرحمة، والمغفرة، والعتق.. قال [ "أول شهر رمضان رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار" (ابن أبي الدنيا).
وهو شهر العطايا والمنح.. كما جاء عن النبي [ "أُعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يُعطهن نبي قبلي، أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً، وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، وأما الرابعة فإن الله تعالى يأمر جنته فيقول لها استعدّي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعاً، فقال رجل من القوم أهي ليلة القدر؟ قال لا، ألم تر إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم" (أحمد).
وهو شهر اختصّ بليلة العمر.. ليلة القدر.. فقد قال [ "لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم" (النسائي).
وهو شهر الجود والكرم.. "فكان [ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان" (مسلم).
رمضان كنزك فلا تُضَيّعه:
فاكتنز أيامه ولياليه.. فلقد خصه الله تعالى كما رأيت بخصائص ليست لغيره من الشهور، وها قد أتتك الفرصة فهي أمامك سانحة، وأطل عليك الخير بوجهه فهو ميسر، وفتحت بين يديك أبواب الإحسان فإذا هي موفورة، وتهيأت أيامك ولياليك استعداداً لاستقبال أعمال البر والخير، كل ذلك بين يديك في شهر رمضان المبارك بعد أن سُلسلت الشياطين وغُلت.
وأغلقت أبواب النيران، وفتحت أبواب الجنان، وتنزّلت الرحمة والسكينة، فانزوى الشر وبعُد، وأطل الخير واقترب، وبهذا تجد أن هذا الشهر الفضيل قد فُضِّل بكنوز الحسنات التي كثرت طرقها، وتعددت أسبابها، فلا حصر لها، فقط هي تحتاج لمن يفتش عنها وينقب، بجد وإخلاص، وصبر وهمّة ليحصل على كنزها.
فمن كنوزه حصول الأمن وتنزل السكينة.. كما قال [ "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن وغُلِّقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب" (الترمذي).
ومن كنوزه انتشار الخير، وانكماش الشر.. قال [ "وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" (أخرجه الترمذي).
ومن كنوزه العتق من النار.. قال [ "ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (أخرجه الترمذي).
ومن كنوزه الخروج من الذنوب.. قال رسول الله [ "إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (النسائي).
ومن كنوزه قيام ليلة القدر.. قال رسول الله [ "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" (النسائي).
ومن كنوزه أن العمرة فيه أجرها بأجر حجة ففي الحديث "عمرة في شهر رمضان تعدل حجة" (أحمد).
ومن كنوزه إجابة الدعاء.. قال [ "أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل" (رواه الطبراني).
ومن كنوزه أن صيامه بعشرة أشهر.. قال [ "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذاك صيام سنة" (النسائي)، وقال "من صام رمضان وستاً من شوال فقد صام السنة" (ابن حبان). وقال "من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر" (مسلم)
هل أنت من هؤلاء؟
لقد سار الركب، وتحرّكت قافلة البحث عن كنوز الخير في شهر الخير، فهل أنت واحد منهم؟، إن هناك أناساً لم يفطنوا بأن العمر ثروة وكنز وأي كنز فضيّعوه.. وانساقوا وراء شهوات النفس، وأبوا إلا أن يلبوا لها كل ما تطلب، وأمدّوها بكل ما تشتهي.
بل إن منهم من يفطر في نهار رمضان بغير عذر، ولا يرعى حرمة الشهر، ويظن أن في هذا إكراماً لنفسه التي توَهّم حبها وقد حذّر رسول الله [ ذلك الصنف فقال "من أفطر يوماً من شهر رمضان من غير رخصة ولا مرض فلن يقضيه صيام الدهر كله ولو صام الدهر" (الدارمي).
وخفي عن أولئك أن الحب الحقيقي لهذه النفس هو الأخذ بلجامها، وإلزامها جادة الطريق حتى لا تزل أو تضل، وظنوا أن الوقت طويل وفيه متسع، فلم يغتنموا كل فرصة تزيد من قوتها وتجدد من رونقها، فأضاعوا أعمارهم فيما لا ينفع، وبددوا أوقاتهم فيما لا يفيد، وتلك هي الخسارة الكبيرة، والمصيبة العظيمة، حيث تؤدي إلى ضعف الإيمان، والبعد عن الله، ونسيان الدار الآخرة، ولو علموا علم اليقين مزية الشهر العظيم، لأيقنوا أن رمضان ليس لهذا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 129.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 124.30 كيلو بايت... تم توفير 5.61 كيلو بايت...بمعدل (4.31%)]