موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 108 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1071  
قديم 18-11-2013, 07:00 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

جسم الإنسان في أرقام

بقلم الدكتور محمد السقا عيد
ماجستير وأخصائى طب وجراحة العيون
لقد كشف العلم الحديث ما يبهر العقول وتدهش له النفوس مما خفي أمره ولم يستطع الإنسان أن يعرفه إلا بعد اكتشاف الآلات المكبرة والمجاهر وبعد البحث والتجارب. والآن تعال معي عزيزي القارئ في جولة قصيرة جداً لنتلمس هذا القول في أجزاء جسمك ولنرى ما كشفه العلم وحققه.
الخلية سر الحياة المحير
وسنبدأ جولتنا السريعة هذه بالخلية الحية التي هي وحدة الحياة الأساسية , والتي تعتبر أحد البراهين الناطقة على وجود الله تعالى .
سنجد العجب العجاب الذي يدعو إلى الوقوف الطويل المصحوب بالإيمان العميق والتسبيح لله البارئ المصور .تأمل عزيزي القارئ : يبلغ وزن الخلية جزءاً من المليار جزء من الجرام. أما قطرها فيقع على العموم بين جزء من عشرة آلاف من الملليمتر , وعشر الملليمتر .
فى جسم الإنسان 60 مليون مليون خلية (60 تريليون خلية) والتي تتجمع في مجموعات كل مجموعة تقوم بعمل واحد ، ومن عملها يتشكل النسيج ومن مجموعة الأنسجة التي تتضافر لتؤدى وظيفة واحدة هي تشكيل العضو. ومن مجموعة الأعضاء تتشكل أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمي والعصبي ... الخ ومن مجموعة الأجهزة هذه يتشكل الكائن الحي بإعجازه وتفرده وبنائه المدهش المحير.
• يستهلك الجسم من خلاياه حوالي 125 مليون خلية فى الثانية الواحدة أي بمعدل 7500 خلية في الدقيقة الواحدة .
• والخلايا أنواع وتختلف في أعمارها. فمنها ما لا يعيش إلا أياماً قليلة. ومنها الخلايا التي تعيش وسطياً حوالي شهرين.
وهناك الخلايا التي تعيش ما عاش الإنسان. تولد بعدد محدود مقدر , وتبقى كما هي لا تزيد إلا فى حالة واحدة وهى النمو السرطاني الخبيث , كما أنها لا تنقص إلا بالآفات التي تدمر الخلايا وتتلفها .
إنها أشرف خلايا الجسم وأندرها وأنبلها , إنها خلايا المجموعة العصبية المركزية التي يقدر عددها بحوالي 30 مليار خلية عصبية وهى التي تسيطر على نشاط البدن وفعاليته جميعاً , وهى التي يكون فيها النشاط الفكري والتخيل والذهني .
هذه الخلايا العصبية في جسم الإنسان لو صفت صفاًًَ لبلغ طولها حوالي أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.فسبحان من هذا خلقه وسبحان من هذا تكوينه.
الجهاز الهضمي :
وإذا ما انتقلنا إلى الجهاز الهضمي ذلك الجهاز الذي يعمل في صمت والذي يحول اللحوم والخضروات وغيرها إلى مواد مغذية لخلايا الجسم فسنجد ما يلي على سبيل المثال :
أن المعدة وحدها تحتوى على 35 مليون غدة معقدة التركيب لأجل الإفراز.
أما الخلايا الجدارية التي تفرز حمض كلور الماء فتقدر بمليار خلية
• أن الكبد أكبر غدة في البدن إذ يزن 1500 جرام ويحتوى على 300 مليار خلية. ويمكن أن تتجدد كلياً خلال أربعة أشهر. كما أن الكبد يلعب دوراً أساسياً فى الهضم إذ يجرى فيه حوالي 500 عملية كيميائية لهذه الغاية.
*فى البنكرياس(المعثكلة) يبلغ عدد جزيرات لانغرهانس ما بين (200 ألف) و (مليون و800 ألف) وهي من الناحية الذنبية أكثر ؛ فيها أربعة أنواع من الخلايا
(ألفا ؛ بيتا ؛غاما ؛دلتا) أهمها خلايا ألفا التي تفرز هرمون(الغلو كاجون) الذي يزيد من كمية السكر في الدم ، وخلايا بيتا التي تفرز الأنسولين ومهمته الرئيسية حرق السكر في الجسم أو على الأقل اعطاؤه إلى الخلايا التي تستعمله كوقود للطاقة والحرارة
• ويجب أن نعلم أن مقدار السكر في الدم هو غرام واحد فقط في كل ليتر من الدم بنسبة ثابتة أي خمسة غرامات في كل الدم داخل العروق وهذا لا يبقى في الدم أكثر من دقائق قليلة. ومصدر التموين الرئيسي لسكر الدم هو الكبد بما يحوي من غليكوجين الذي يعتبر سكر مجفف .. والكبد هو العضو الذي يشرف على تحولات السكر من حل وإماهة أو تكثيف وتجفيف .
كما يوجد فى (البنكرياس) قطاع لإفراز الخمائر التي تفرغ إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم هضم أنواع الطعام الثلاثة البروتينات والسكاكر والدهون
• لقد ثبت أن الخلية المعوية تولد وتعيش وتموت في 48 ساعة وتتجدد الخلايا المعوية باستمرار ولا يتبع هذا النظام في الجسم إلا الدم ، مع العلم أن طول الأمعاء حوالي 8 أمتار وتفرش مساحة 40 متر مربع للامتصاص بزغابات معوية تبلغ المليارات حيث يتم امتصاص كافة أنواع الأغذية والماء والأملاح والفيتامينات بل وحتى المواد الضارة أحياناً.
• الجهاز التنفسي :-
إن الإنسان في تنفسه كأنه يعبر شلالات نياجرا على جبل ممتد فوقها ومعه عصى للتوازن وأي ميل إلى الجانبين يرديه إلى الخطر.
• يتنفس الإنسان يومياً (23000) مرة يسحب فيها 180 متراً مكعباً من الهواء يتسرب منها 6.5 متر مكعب من الأكسجين إلى الدم. وفى التنفس تنتفخ الأكياس الهوائية التي تبلغ 750 مليون كيس , تفرش سطحاً مساحته 70 متراً مربعاً... ولو وقفت دقيقة واحدة وتأملت عملية التنفس ذاتها تجدها تحدث بمعدل 16 مرة في الدقيقة تقريباً أي بمعدل 23 ألف مرة شهيق في يوم واحد . يسحب الإنسان فيها حوالي 120 ألف لتر من الهواء. قدر ذلك فى سنة واحدة ثم في عشرات السنوات التي يعيشها الإنسان تخرج بأرقام ضخمة.
الجهاز الدوري (القلب) :
• وزن القلب حوالي 312 غراماً ، حجمه في قبضة اليد ، تبلغ ضربات قلب الرجل حوالي 60 – 80/د وينبض في العام حوالي 40 مليون مرة ، وكل نبضة يدخل القلب حوالي ربع رطل من الدم ويضخ في يوم واحد 2200 جالون من الدم ، وحوالي 56 مليون جالون على مدى حياة بأكملها... ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة ، دون أن يحتاج لإصلاح ؟
• ويستطيع القلب إذا استعمل كآلة محركة أن يرفع ثقلاً مقداره رطلين إلى ارتفاع قدمين بنفس الجهد الذي يبذله في نبضة واحدة.
• ويبلغ مقدار الدم الذي يدفعه قلب رجل صحيح أثناء القيام بتمارين قاسية حوالي 20 ليتر في الدقيقة ، ويستغرق مرور دفعة واحدة من الدم خلال القلب حوالي 1.5 ثانية ، والطريق من القلب إلى الرئة ثم إلى القلب مرة أخرى (الدورة الصغرى) ست ثواني.
• الدم الذاهب إلى الدماغ يعود إلى القلب في 8 ثواني ، بينما يعود الدم الذاهب إلى أصابع القدم في 18 ثانية.
دم الإنسان:-
وإذا ما انتقلنا إلى جهاز النقل في إنسان لنتأمل أوجه الإعجاز فيه فسنجد العجب العجاب الذى يحار فيه العقل والفؤاد.
• يقدر حجم الدم الموجود في جسم الإنسان بخمسة لترات.
• ويحتوى الملليمتر المكعب الواحد على خمسة ملاين كرية دم حمراء (وسطياً).
• أي أن المجموع كريات الدم الحمراء في دم الإنسان الواحد 25 مليون مليون كرية حمراء. كذلك يبلغ مجموع كريات الدم البيضاء 25 مليار كرية دم بيضاء المقاومة للجراثيم.و عدد الصفائح الدموية مليون المليون صفيحة دموية لمنع النزف لعملية التخثر في أي عرق نازف
• وتتكون هذه الكريات بشكل أساسي في نخاع العظام (مخ العظام) وهو النسيج اللين الموجود داخل العظام. حيث يقوم مخ العظام بصنع هذه الكريات وصبها في الدم فيصب الأعداد التالية:-
* مليون ونصف كرية حمراء في الثانية الواحدة
* خمسة ملاين صفيحة دموية في الثانية الواحدة
* مائة وعشرون ألف كرية دم بيضاء

ولتعلم عزيزي القارئ أن كريات الدم الحمراء هذه والبالغ عددها 25 مليون مليون خلية تتلف وتموت كلها ويتجدد مثيلها.
فالإنسان يستهلك من الكريات الحمراء في كل ثانية حوالي مليوني كرية حمراء , أي أنه يستهلك في الساعة الواحدة أكثر من عدد سكان العالم.
ولتعلم أيضاً أن الكرية الحمراء تحمل الأكسجين إلى أعماق الأعضاء والأجهزة من بصيلات الشعر إلى أعقاب القدمين بحيث لا تترك خلية أو نسيجاً أو جهازاً أو عضواً إلا زادته ومنحته الأكسجين بما يكفيه , فهذه الكرية حمال لا يعترف بالتعب. وتدور فى الدم 1000 دورة يومياً مارة بأعضاء الجسم وتنقل 600لتر من الأكسجين إليه وفى رحلتها الشاقة تعبر خلال حياتها الكاملة 1150 كم ثم يطيب لها بعد ذلك أن تستريح وأن تتلف بعد أن تكون قد أدت وظيفتها خير أداء.
* يصل عمر الكرية الحمراء 120 يوماً.
* وعلى ذلك فإن كريات الدم الحمراء تتبدل كلها فى مدى 120 يوماً.
* أما عدد كريات الدم التي تتجدد فى اليوم الواحد فهو يصل إلى 240×120=28800 مليار كرية حمراء في الدم الكامل.
أليس ذلك إعجاز رباني؟
الجهاز التناسلي :
* تعتبر الخصية عند الرجل مصنع الإنتاج للنطف أو الحيوانات المنوية ، حيث تجتمع أنابيب مجوفة وبأطوال تصل إلى بضع كيلو مترات لتصنع النطف؛ ومن جدارها الداخلي حيث تتطور خلايا الجدار لتصل إلى مرحلة النطفة برأس طوله 5 ميكرونات وذنب طوله 55 ميكرون ، وتعتبر النطفة حاملة لإمكانية خلق نصف إنسان ، ويجب أن نعلم أن دفقة المني الواحدة عند الرجل تصل إلى 500 مليون حيوان منوي ولا يتخلق الإنسان إلا من نطفة واحدة فقط ، بل إن التوأم أيضاً قد يتخلق من نطفة واحدة اندمجت ببويضة واحدة كما قد يتخلق من تلقيح بيضة بحيوانين منويين ، وعدد الأنابيب المنوية في الخصية حوالي (4000) أنبوب منوي.
* في المبيض عند المرأة بويضات جاهزة تصلح كل واحدة أن تكون نصف إنسان.
* يبلغ عددها في المبيض الواحد (400.000) بويضة.
* ولا يفرز من هذه البويضات في كل دورة قمرية (28) يوماً سوى بيضة واحدة.
* ويتناوب المبيضان في الإفراز بالحالة الطبيعية ، ويعتبر المبيض غدة الجنس البدائية كما هو الحال في الخصية عند الذكر.
* ولكن من الأمور الملفتة للنظر أن مبيض المرأة في بطنها في حين أن خصية الرجل خارج بدنه لأن احتمال موت النطف أو إصابة الخصية بالسرطان وارد جداً إذا بقيت خصية الرجل داخل البطن ولم تنزل إلى كيس الصفن كالمعتاد وهو ما يسمى (بالخصية المهاجرة).
المسالك البولية :
الجهاز البولي عند الذكور
الجهاز البولي عند الإناث
* تزن الكلية الواحدة 150 غراماً ، فيها مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى (النفرونات)
* ويرد إلى الكلية في مدى 24 ساعة 1800 ليتر من الدم.
* ويتم رشح 180 لتر منه ويعاد امتصاص معظمه ويطرح منه حوالي 1.5 ليتر وهو المعروف بالبول.
* ويبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي (50) كيلو متراً .
* وبهذه الطريقة يتم تصفية الدم من كل شوائبه وبشكل مدهش وكأننا نرى أمانة العاصمة وهي تنظيف ليس مرة واحدة في اليوم بل 36 مرة ويزيد ، ولا تقف وظائف الكلية عند التصفية بل فيها جهاز ينبه مصنع العظام (النقي) لتنظيم إفراز عناصر الدم ، كما أن فيها جهاز منظم لضغط الدم بالتعاون مع الكبد وهو ما يسمى (بالهايبرتنسين Hypertensin) .
* وفوق الكلية تتربع غدة تزن سبعة غرامات وهي الكظر وتفرز من قشرها عشرات الهرمونات المنظمة للسكاكر والأملاح والماء في البدن ، ولإقرار شحنة الجنس؛ كما أن لب هذه الغدة يفرز مادة الادرينالين المنظمة لتوتر الدم.
الدماغ:
فإذا ما انتقلنا إلى الدماغ مركز قيادة الجسم الذى يهيمن على سائر أعضائه ، مركز الفكر والأحاسيس لوجدنا الإعجاز بعينه حيث :
يبلغ عدد الخلايا العصبية 30 مليار خلية عصبية وما بين 50 إلى 300 مليار خلية استنادية تشكل سداً مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثر بأية مادة. ويحتاج الدماغ يومياً إلى ما لا يقل عن 1000 لتر من الدم.
ومن العناية الإلهية لهذا العضو النفيس (الدماغ) أنه سبحانه وضعه داخل جمجمة من العظام تحميه. تتألف هذه الجمجمة من 22 عظمة , ثمان منها مترابطة بشكل وثيق وتكون (القحف) وهو العلبة التي تحوى الدماغ وتحميه.
• أما العظام الأخرى وعددها (14) أربع عشرة عظمة فتعرف بالعظام الوجهية وتكون الوجه والفكين ... لقد وصف أحد العلماء الدماغ فقال :
"هذا هو عجيبة الدهر الذى في تلافيفه بنيت المختبرات واستنبطت الاختراعات . وبين تعاريجه أسست معاهد العلم وعلى تحاديبه نصبت ميادين الطائرات والسيارات، وداخل تجاويفه سطعت الكهرباء ,كتلة صغيرة وسعت ما ضاق به الكون الفسيح , هذا هو رافع الإنسان إلى أعلى المراتب , وهذا هو أساس العلم والعمران ." عن كتاب (هذا الإنسان) للدكتور حبيب صادر بتصرف.
أو كما قال العالم الأمريكي (جورسون هويك) عندما أراد ان يصفه فى محاضرة له فى معهد التاريخ بنيويورك فى ديسمبر 1957م فقال :-"لو جمعنا كل أجهزة العالم من الردار والتلغراف والتليفون ثم بدأنا بتصغير ما اجتمع لدينا حتى توصلنا بهذه الكومه الهائلة من الأشرطة والأجهزة المعقدة إلى حجم الدماغ فإنها لا تبلغ فى تعقيدها مثل الدماغ"
فأين التكنولوجيا الحديثة من هذا المخ ومن تلافيفه ومن تركيبه العجيب ومن أسراره التي لم يطلع عليها أحد.
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه"لقمان آية(11)
العين :
* لا تعجب أيها القارئ إن قلت لك أن فى العين الواحدة حوالى140 مليون مستقبل حساس للضوء وهى تسمى بالمخاريط والعصيات. وطبقة المخاريط والعصيات هذه واحدة من الطبقات العشرة التي تشكل شبكة العين والتي يبلغ سمكها بطبقاتها العشرة 0.4 ملليمتر.
* ولا تعجب إذا قلت لك أن العين يخرج منها نصف مليون ليف من العصبيات تنقل الصورة بشكل ملون (التليفزيون الملون)
* ولا تعجب إذا قلت لك أن العين ككاميرا تلتقط حوالي 20 صورة في الثانية الواحدة فتتكون الصورة على الفيلم الذي هو الشبكة وتكون مقلوبة مصغرة ثم تذهب إلى معمل التحميض والطبع في معمل المخ (المنطقة 18،19 ) فيعدلها ويجعلها في حجمها الطبيعي في أقل من1/20 من الثانية الواحدة.
الجلد:
نسيج لا يخترقه الماء ويشكل خط الدفاع الأول ضد غزو الأجسام المؤذية.
ويقوم بأدوار هامة كعضو للحس وعامل إفراز ومعدل لحرارة الجسم. وتحت سطحه يوجد من (5-15) مليون مكيف لحرارة البدن. ونقصد بالمكيف هنا الغدة العرقية التي تخلص الجسم من حرارته الزائدة بواسطة عملية التبخر والعرق.
الأنف :
أن الأنف والزور والقصبة الهوائية وما فيها من أسرار عجيبة وما فيها من حراس وحفظه في مسالكنا الهوائية دلالة واضحة على إعجاز الله في خلقه .
إن حاسة الشم فى أنف الإنسان المتمرس تستطيع أن تميز مثلاً أكثر من 30 ألف نوع من العطور وحدها. وهذا يعنى أن هذه الحاسة العجيبة تستطيع تمييز مئات الألوف من الروائح المختلفة ذكية كانت هذه الروائح أو منفرة.
ويقع على الأنف عبء آخر , إذ ليس الهواء بدوره نقياً صافياً بل هو في الحقيقة مُحمل بنسب متفاوتة من الغبار والهباب وحبوب اللقاح والميكروبات وما شابه ذلك. ولو دخل الهواء بأدرانه إلى الرئتين لفسدتا فى بضع شهور أو سنين خاصة إذا عرفنا أن الإنسان البالغ يستنشق من الهواء يومياً حوالي 120لتر. يكفي أن نذكر هنا على سبيل المثال أن الإنسان الذي يسكن المدن التي يثار غبارها يستنشق سنوياً من الأتربة المعلقة ففي الهواء ما يتراوح وزنه بين ربع ونصف كجم ، أي أنه لو عاش ستين عاماً لبلغ ما يستنشقه من التراب من 15 إلى 30 كجم و مع ذلك لا نرى الرئتين وقد تكدستا بالطين أو التراب.
اللسان :
يشتمل اللسان على 17 عضلة تحركه إلى كافة الاتجاهات و ثلاثة أعصاب لتنظيم نقل الحس.
وعلى سطحه يوجد 900 نتوء ذوقي لمعرفة طعم الحلو و الحامض والمر والمالح .
فالإحساس بالمرارة يحصل في مؤخرة اللسان وبالحموضة على جانبيه وبالملوحة على كامل سطحه ولاسيما في مقدمته و بالحلاوة على رأسه ، ولا تتمازج جميع الطعوم بعضها مع بعض.

غير أن المر والحلو يمتزجان فيولدان إحساساً موحداً . كذلك الحامض والملح فسبحان الذي خلق هذا العضو الذواق الكثير المنافع.
كما أن حركة اللسان في أي اتجاه ينتج عنها حرفاً معينا ، وبذلك يستطيع الإنسان أن ينطق بفصاحة .
وأثناء مضغ الطعام والبلع تفرز ست غدد اللعاب إلى الفم لتطرية الطعام وتهيئته المبدئية بالاشتراك مع 36 قاطعاً وطاحناً للطعام وهي الأسنان ... فما أعظم خلقك وأحكم صنعك يا لله!!
حقاً إن كل شئ داخل الجسم البشري ينطق ويشهد بوجود الله وقدرته ، فهل رأيتموه معي عبر هذه الرحلة القصيرة ؟؟
ولو تابعنا التعرف على دقائق جسم الإنسان وما فيه من عجائب وغرائب لأصابتنا الدهشة وانتابنا الذهول ولكنا سنقتصر على هذا القدر القليل.
وعلينا أن نتلو ونردد بعض الآيات القرآنية التي تصف خلق الإنسان الباهر والكون العجيب لعلنا نقدر الله حق قدره.
"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق". فصلت : 53.
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه" لقمان : 11
"وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون" الجاثية : 4
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون" الذاريات : 21
المصادر:
1-موسوعة الاعجاز العلمى فى خلق الانسان.
د.محمد السقا عيد(تحت الطبع)
2- تأملات فى العلم والإيمان أ. نجيب غا.لب
3-الطب محراب الايمان ؛ د.خالص جلبي ج2
يمكن التواصل على العنوان التالي:
الزرقا - شارع طارق بن زياد
ت : 851395 عيادة
854754 منزل
0102950968 محمول
[email protected]
  #1072  
قديم 18-11-2013, 07:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الأسماك المضيئة

إعداد مروة عزمي مختار جنينة
مدرس مساعد بقسم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة المنصورة - مصر
قال تعالى:( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلنها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير ) الملك:5
وقال تعالى:( تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا) الفرقان: 61
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) سورة الأنعام:59
في الآيتين الكريمتين السابقتين يوضح الله سبحانه وتعالى انه زين السماء الدنيا بمصابيح ربانية وهى النجوم والكواكب والتي تعمل على إضاءة سطح كوكب الأرض خلال ظلمه الليل. وخلال النهار ينير الله لنا سطح كوكبنا بالشمس الساطعة. فهل احد منا أحبائي في الله يستطيع أن يتخيل حياتنا وحياة باقي المخلوقات الحية على كوكب الأرض بدون الضوء أو النور؟
الإجابة أننا لا نستطيع الحياة على كوكبنا بدون وجود مصدر للضوء الذي ينير ظلمة الليل. فلنتخيل حياتنا بدون ضوء ونتخيل أننا نعيش في ظلام حالك ونتساءل:
كيف يرى بعضنا البعض ؟ وكيف نتواصل مع بعضنا البعض؟ وكيف نتفادى هجوم أي عدو علينا ونحن لا نراه؟ وكيف نذهب لأداء أعمالنا اليومية والحصول على غذائنا بدون وجود الضوء؟ وكيف وكيف.......؟؟؟؟؟
ولان إجابتنا جميعا أننا لا نستطيع الاستغناء عن زينة السماء الدنيا وهى النجوم والكواكب فلابد أن نحمد الله العلي العظيم الذي وهب لنا هذه النعم العظيمة ونشكر الله أيضا انه انعم على مكتشف المصباح الكهربي ويجعله يكتشف هذا الاكتشاف الكبير.
إن هذه الكواكب والنجوم تنير وتسطح فوق سطح الأرض وأيضا ترسل إشعاعها الضوئي إلى سطح الماء. ولكن هل سألنا أنفسنا هذا السؤال؟ وهو كيف تعيش الكائنات البحرية مثل الأسماك في ظلمات فوق بعض داخل الأعماق السحيقة للمحيطات والبحار والتي تصل إلى مئات الأمتار تحت سطح الماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال تعالى( أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) النور: 40
وهذه الآية الكريمة تجعلنا نتوقف عند حقيقة هامة وهى أن أعماق البحار والمحيطات ظلمات بعضها فوق بعض والحقيقة الثانية هي أن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور وهنا نضع أيدينا على حقيقة أخرى وهى أن اسماك المحيطات لابد أن يكون الله الخالق البارئ المصور جعل لها نورا لتهتدي به في هذه الظلمة.
ولكن كيف يتم ذلك؟؟؟ وما مصدر هذا النور؟؟؟ وما لون هذا النور؟؟؟ وهل هو مثل نور الكواكب والنجوم؟؟؟
تعالوا معي أحبائي في الله نصطحب غواصة ونغوص معا في أعماق احد المحيطات لنشاهد قدرة الله ونجيب معا على علامات الاستفهام الكثيرة السابقة ونقول معا في صوت واحد ( سبحانك يا الله يا بديع السماوات والأرض).
حوالي 90% من اسماك المحيطات والبحار المالحة تقوم بظاهرة حيوية داخل أجسامها يتم في هذه العملية تحويل الطاقة الكيمائية من خلال بعض المواد الكيمائية إلى طاقة ضوئية ينبعث منها ضوء ساطع ينافس به السمك (أضواء شوارع لاس فيجاس) في جمالها وبريقها. وتسمى هذه الظاهرة الحيوية بظاهرة( الإضاءة الحيوية Bioluminescence)وهذه الظاهرة تحدث داخل أجسام بعض الكائنات الحية مثل الأسماك والتي تعيش داخل المياه المالحة ولا تحدث في المياه العذبة ونادرة الحدوث على الأرض فهي تحدث فقط في نوع من الخنافس وبعض أنواع البكتيريا والفطريات.
كيف تحدث هذه الظاهرة ؟؟؟:-
لحدوث هذه الظاهرة وانبعاث الضوء من أجسام الأسماك لابد من توافر نوع من الصبغات تسمى صبغة Luciferin))وهى التي تقوم بتخليق الضوء مع وجود إنزيم يسمى إنزيم ( Luciferase)والذي يعمل كمادة محفزة تساعد على إتمام التفاعل داخل أجسام الأسماك بالإضافة إلى وجود الأكسجين ومصدر للطاقة وهو مركب يسمى( ثالث فوسفات الادينوسين ATP:)مما يؤدى إلى إنتاج مادة تسمى ( (Oxyluciferenوينبعث الضوء من أجسام الأسماك.
يوضح التفاعل الكيمائي الذي يحدث داخل أجسام الأسماك وينتج عنه الضوء
هل المواد الكيمائية الداخلة في التفاعل والتي تتحول لضوء موجودة في أجسام الأسماك أم لا ؟؟؟؟؟؟؟:-
هذه المواد الكيمائية إما أنها تتواجد داخل تراكيب تسمى الحوامل الضوئية (Photophores)وهذه الحوامل تتواجد في أماكن معينه داخل أجسام الأسماك بناء على نوع السمك. ويتم داخل هذه الحوامل الضوئية التفاعل السابق وينبعث الضوء من أجسام الأسماك خلال أماكن تواجد الحوامل الضوئية. الحالة الثانية أن تختفي هذه الحوامل من أجسام الأسماك ونجد أن هذه المواد الكيمائية متواجدة داخل أجسام بعض أنواع البكتيريا والتي لها القدرة أيضا على إنتاج الضوء داخل أجسامها ( وما علاقة البكتيريا التي ينبعث منها الضوء بالأسماك ؟؟)
سبحان الله الذي أتقن كل شيء خلقه قال تعالى: ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) النحل:88
وقال تعالى: ( إن الله كان على كل شيء حسيبا) النساء:86
إن هذه الآيات توضح أن الله خلق كل مخلوق بحسابات وقدر وتجيب عن سؤالنا السابق بان الأسماك التي لا تتوافر بها الحوامل الضوئية جعل الله عز وجل لها هذه البكتيريا التي تعيش في أماكن معينه داخل أجسام الأسماك وينبعث منها الضوء والذي يبدوا لنا أن الأسماك نفسها هي التي تنتجه. ( ما هذا؟!!) ( بالتأكيد هذه البكتيريا تسبب أمراض للأسماك التي تعيش بداخلها)إن إبداع الخالق جعل هذه البكتيريا لا تسبب أي مرض أو أي أزى للأسماك التي تعيش بداخلها ولكنهما يعيشان في سلام مع بعضيهما البعض في علاقة تبادل منفعة فالأسماك تستفيد من البكتيريا في إنتاج الضوء لها على أجسامها والبكتيريا تستفيد من الأسماك بأنها تجد المأوى والحماية ومصدر الغذاء داخل أجسام الأسماك.
ما لون الضوء المنبعث من ظاهرة الإضاءة الحيوية ؟؟:-
إن اللون المنبعث يكون إما ازرق أو ازرق مخضر وذلك لسببين هما:-
· أن اللون الأزرق والأزرق المخضر يسافر لمسافات طويلة داخل مياه البحار المالحة والمحيطات
· أن الأسماك حساسة لهذه الألوان فتستطيع رؤيتها بسهولة في الماء
ونجد في بعض أنواع السمك ينبعث منها ضوء احمر طوله الموجى طويل جدا فلا تراه باقي الأسماك وبهذا فهي ترى الأسماك الأخرى وهم لا يستطيعون رؤيتها فتستخدم هذه الخاصية في افتراس غيرها من الأسماك أو تستخدمها كلغة إشارة بين بعضها البعض.
إن الله سبحانه وتعالى خلق الأسماك وجعلها تعيش في الأعماق السحيقة المظلمة في البحار والمحيطات وخلق لها هذه الظاهرة الطبيعية والتي تستخدمها في إنتاج الضوء الذي ينير لها هذا الظلام الحالك.
هل تندرج وظيفة هذه الظاهرة فقط في إضاءة المحيطات للأسماك؟؟:-
لا أحبائي في الله إن قدرة الخالق لا تتوقف إلى كون هذه الظاهرة تقوم بإضاءة وإنارة المحيطات للأسماك بل تمتد إلى إعجاز اكبر من ذلك بكثير:-
1- تستخدم بعض الأسماك هذا الضوء في جذب فرائسها ثم تقوم بإمساكها بفكها وتلتهمها
2- تستخدم الضوء كوسيلة تخويف وتشويش لباقي الأسماك التي تخاف من هذا الضوء المتوهج وتبتعد عنها
3- تستخدم هذا الضوء ككشافات ترى بها الطحالب والكائنات الدقيقة والتي تتغذى عليها العديد من اسماك المحيطات الصغيرة
4- تستخدم الضوء كالغة إشارة بين أفراد النوع الواحد فهم يستخدموا إشارات ضوئية فيما بينهم لا يعرفها احد غيرهم
5- البعض الأخر يستخدم الضوء كشفرات بين الذكور والإناث أثناء موسم التزاوج
فنجد بعض أنواع إناث الأسماك ينبعث منها أضواء ملونة من أماكن مختلفة على أجسامها فتصبح مثل الطاووس في روعتها وجمالها فتجذب الذكور إليها أثناء موسم التزاوج والغريب أن هذه الأضواء المبهرة لا يراها إلا الذكور التابعة لنفس نوع الإناث أما أنواع الذكور الأخرى فلا تراها.
( إن إناث الأسماك تتزين وتبهر ذكورها فقط بأضوائها الجميلة الملونة فتبدوا لهم مثل الطاووس الجميل وتعلمنا نحن نساء الأمة الإسلامية أن التزين والتجمل لا يكون إلا لأزواجنا فقط)
صورة سمكة المصباح
تعالوا معي أحبائي نغوص أكثر بالغواصة ونقترب من بعض الأسماك المضيئة المبهرة لنتعرف عليها :-

1- سمكة المصباح: Lantern fish
وهذه السمكة تعيش في المحيطات على أعماق 1200- 3000 قدم ولكنها تقترب من السطح أثناء الليل بحثا عن الغذاء وتحمل مجموعة من الحوامل الضوئية المركزة أسفل الرأس وعلى سطحها البطن والضوء المنبعث لونه ازرق مخضر وتستخدمه السمكة لجذب فرائسها من السمك.

صورةلسمكة الفأس
2- سمكة الفأس: Hatchet fish
تعيش أيضا على أعماق كبيرة وتحمل الحوامل الضوئية على سطحها البطنى وينبعث منها إضاءة شديدة تعمل ككشافات تشوش باقي الأسماك فتبتعد عنها ولا تفترسها فهذا الضوء هو وسيلة الدفاع الوحيدة للسمكة.


3- سمكة الثعبان: Viper fish
توجد على أعماق من 80-1600 م تحت سطح الماء ويوجد على زعنفتها الظهرية حوامل ضوئية تنتج ضوء مبهر يعمل على جذب الأسماك الأخرى ثم تقوم بالهجوم والتغذية عليها.
صورةلسمكةالثعبان( الحنش)

4- سمكة التنين: Dragon fish
وهذه السمكة لا يوجد بها حوامل ضوئية ولكن أجسامها تحمل مجموعة من البكتيريا في منطقتين على جسمها:
المنطقة الأولى: بجانب العين وتعطى الضوء العادي الأزرق المخضر والذي تستخدمه في جذب فرائسها
المنطقة الثانية: أسفل الرأس وينبعث منها ضوء لونه احمر لا يراه أحدا من الأنواع الأخرى من الأسماك كما أن العين البشرية لا تستطيع رؤيته لأنه ذو طول موجي طويل يصل إلى 700 نانوميتر وتستخدم هذا الضوء الأحمر كلغة إشارة بين بعضها البعض دون أن يلاحظها احد من الأسماك الأخرى.
صورةسمكة التنين
قال تعالى:
( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين) لقمان:11
إن قول الله حقا سبحانه وتعالى الذي أبدع كل شيء خلقه فلماذا يشكك الكافرون بقدرة الله العظيم ويشككون في كلام الله الذي انزله على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؟؟!!! أيوجد إبداع وإعجاز وإتقان في صنعه الخالق أكثر من ذلك؟!!!!!!!!!!
وللحديث بقية إن شاء الله إذا كان بالعمر بقية لاستكمال هذه الظاهرة ولكن مع الخنفساء المضيئة
( أتعرفونها ؟؟؟؟)
إعداد:
مروة عزمي مختار جنينة
مدرس مساعد بقسم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة المنصورة - مصر
المراجع:

1- en.wikipedia.org/wiki/Bioluminescence
3- jrscience.wcp.muohio.edu/.../UsesofBioluminescenceFina.html
4- jrscience.wcp.muohio.edu/.../UsesofBioluminescenceDraf.html
  #1073  
قديم 18-11-2013, 07:06 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وفي أنفسكم أفلا تبصرون

بقلم الدكتور محمد السقا عيد
إن هذه الآية التي صيغت في كلمات قلائل تحمل بين طياتها أحلى المعاني وأدق التعبيرات ففيها يلفت الله سبحانه وتعالى أنظارنا إلى ما تحتوى عليه أجسامنا من الآيات والمعجزات والتي تدل دلالة واضحة على عظمة الخالق وجمال الخلق.
ففي هذه الأجسام البشرية نلمس دقة التكوين وتماسك البناء وحسن المظهر وهو مالا نستطيع إدراكه إلا بعد دراسة واعية لتركيب أجسامنا وما تحتوى عليه من أسرار وألغاز قد لا يتصورها عقل إنسان.
فالجسم البشرى بناء ضخم معقد دقيق التركيب إلى درجة تدعو إلى الدهشة والإعجاب.
إنني أحس كلما قرأت هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى قد أراد أن يوجه أنظارنا إلى العلم والمعرفة بكل ما يحيط بنا من بدائع الخلق وجمال التكوين حتى ما كان موجوداً منها في أنفسنا.
كثيراً منا لا يعرف أن جسم الإنسان (وكذلك جميع الكائنات الحية الأخرى من نبات أو حيوان) قد بُنى على أساس محكم وتنظيم دقيق لم يتوصل إليه إنسان إلا بعد دراسات شاقة وبحوث مضنية قام بها لفيف كبير من علماء البيولوجيا في مختلف بلاد العالم.
وكان من نتيجة هذه البحوث والدراسات أننا نعرف اليوم أن جسم الإنسان يتركب من وحدات أساسية دقيقة للغاية يطلق على كل منها اسم الخلية (Cell). ويحتوى جسم كل واحد منا على ما يقرب من 350 بليون خلية (350 ألف مليون خلية) ويدل وجود هذا العدد الضخم من الخلايا التي تدخل في بناء الجسم على أن الخلية في حد ذاتها ضئيلة للغاية وعلى جانب كبير من الدقة. وأن معظم هذه الخلايا - إن لم يكن كلها – لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لذلك فلم يكن من المستطاع التعرف على التركيب الخلوي للجسم إلا بعد اختراع المجهر (الميكروسكوب ).
وتشكل الخلايا الموجودة في جسم الإنسان مجتمعاً على أرقى المستويات من حيث التخصيص والانسجام والتعاون فيما بينها لما فيه مصلحة الجسم كله. وتوجد هذه الخلايا البشرية في طبقات متراصَّة على أحسن ما يكون البناء.
والواقع أن خلايا الجسم ليس كلها على نمط واحد من حيث الشكل أو الحجم أو الوظيفة، بل إنها تختلف فيما بينها اختلافات واضحة كما أنها تتنوع بشكل يثير الدهشة والإعجاب.
ومن أمثلة هذا التنوع:
كرات الدم الحمراء :دقيقة الحجم ومستديرة ويبلغ قطرة الواحدة منها 8 ميكرونات.
خلايا الكبد :مكعبة الشكل تقريباً ويبلغ قطر الواحدة منها 25 ميكروناً
الخلايا العضلية :مغزلية الشكل أو أسطوانية يصل طولها إلى 3000/ ميكرون ( 3 ملليمترات ).
الخلايا العصبية :وهى أطول الخلايا على الإطلاق وقد يصل طولها مع أليافها (التي تمتد عبر الجسم كما تمتد أسلاك التليفون) إلى مليون ميكرون ( متر ) أو أكثر.
ولا يقتصر تنوع الخلايا على الحجم فقط، بل يمتد إلى الشكل أيضاً، فقد تكون الخلية على شكل قرص أو مكعب أو عامود أو شظية دقيقة. كما أنها قد تشبه النجم أو الهلال أو العنكبوت أو الخيط الطويل أو الشجرة كثيرة التفرع.
ومثل هذه الأشكال كثيرة الانتشار على وجه الخصوص في الجهاز العصبي، إذ أنه وظيفة الخلية في هذا الجهاز هي الاتصال بغيرها من الخلايا العصبية الأخرى القريبة منها أو البعيدة.
والخلايا الجسدية:برغم هذا التنوع الشديد في الشكل أو الحجم مبنية وفق صورة أساسية عامة إذ تتكون الخلية النموذجية من كتلة صغيرة من مادة البروتوبلازم ( Protoplasm). و (البروتوبلازم ) مصطلح علمي يتألف مع كلمتين إغريقيتين هما: " بروتو " بمعنى أولى و "بلازم" بمعنى مادة.
ومن ذلك نرى أن البروتوبلازم تبعاً لهذا الاشتقاق معناها " المادة الأولية " ويطلق عليها أيضاً اسم " المادة الحية ".
وقد بُذلت محاولات عديدة بعد تقدم البحوث العلمية في عصرنا الحاضر لعمل مادة تشبه (البروتوبلازم) ويكون لها مثل خصائصه فباءت جميعها بالفشل الذريع وهو ما نستطيع أن نتلمسه في تلك الآية الكريمة:
(إنا الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذبابشيئاً لا يستنقذوهمنه ضعف الطالب والمطلوب) سورة الحج 73
فالذباب الذي ورد ذكره في تلك الآية الكريمة، والحيوان الأولى الذي ورد ذكره من قبل، والإنسان نفسه تتركب أجسامهم جميعاً من تلك المادة الحية المشتركة وهى مادة ( البروتوبلازم ) تلك المادة التي عجز جميع علماء الكيمياء الحيوية على إنتاج مثلها في معاملهم في أي بلد من البلدان المتقدمة، فهي مادة فريدة في نوعها، معقدة في تركيبها تستقر بداخلها الحياة، وذلك بالرغم من أنها تتكون في دقائقها من العناصر العادية التي يكثر وجودها في الطبيعة.
وهناك عبارة مأثورة يذكرنا بها عالم التاريخ الطبيعي المشهور جودريتش ( Goodrich)في كتابه " الكائنات الحية " وهى :
" لا حياة بدون البروتوبلازم، ولا بروتوبلازم بدون الحياة "
ومعناها أن الحياة توجد على الدوام داخل البروتوبلازم وأن البروتوبلازم لا يتكون إلا في أجسام الكائنات الحية ولذلك كانت الحياة والبروتوبلازم مرتبطين معاً بأدق الروابط وأوثق الصلات.
وقد عُملت التحليلات الكيميائية الدقيقة لمادة البروتوبلازم للتعرف على مكوناتها الأساسية فكانت تلك المكونات هي الأكسجين والكربون والأيدروجين والآزوت بصفة أساسية مع بعض الكميات الضئيلة من الكبريت والفسفور والكالسيوم وغيرها من العناصر الكيميائية التي توجد في الطبيعة.
معنى ذلك أننا إذا قمنا بتحليل " البروتوبلازم " تحليلاً كيميائياً داخل المعمل لحصلنا على تلك العناصر السابقة بالنسب الواضحة في الشكل وهى بطبيعة الحال عناصر ميتة لا حياة فيها، ولكننا إذا أردنا تجميعها بعد ذلك بقصد الحصول على البروتوبلازم الحي لكان الفشل نصيبنا، فلا يستطيع ذلك سوى الله سبحانه وتعالى. كما هو واضح في تلك الآية الكريمة.
( يُخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) " سورة الروم آية (19)
وفيها إشارات واضحة إلى تلك المعاني السابق شرحها، فالبروتوبلازم الحي يتخلق من عناصر ميتة توجد في التربة، وعند موت هذا البروتوبلازم الحي يعود إلى التربة مرة أخرى حيث يتحلل إلى تلك العناصر الميتة.
ويغلف الخلية من الخارج غشاء رقيق، كما توجد في وسطها نواة وتسيطر النواة على كل نشاطات الخلية فهي بمثابة القلب من الجسد.
وقد أثبت الباحثون بالطرق التجريبية العديدة أن النواة إذا انتزعت من جسيم الخلية فإن الخلية سرعان ما تموت.
وتحيط بالنواة في مختلف الاتجاهات المحتويات الأخرى للخلية ومنها جهاز جولجى والجسم المركزي والميتوكوندريا والمنتجات غير الحية (مثل الكريات الدهنية وحبيبات الجليكوجين أو النشا الحيواني) وبعض الفجوات المملوءة بالسوائل وغيرها.
صورة توضيحية للخلية الحية
إن هذه الوحدات الأساسية ( الخلايا ) التي يتركب منها جسم الإنسان لا تبقى منفصلة بعضها عن بعض بل تعيش معاً في تنظيمات محددة، ويقوم كل واحد من هذه التنظيمات بأداء عمل خاص من الأعمال العديدة التي تتطلبها حياة الإنسان.
وذلك لأن الخلية الواحدة ضئيلة للغاية - كما ذكرنا آنفا - لا تستطيع أن تقوم بمفردها بعمل واضح للعيان.
فالخلية المفرزة مثلاً يكون إنتاجها قليلاً للغاية إذا قورن بالاحتياجات اليومية للجسم، ولكن إذا اجتمعت الخلايا المفرزة في تنظيم واحد متكامل كان إفرازها واضحاً تماماً. هذا التنظيم المتجانس يطلق عليه علماء الأحياء اسم النسيج Tissue".ويتركب النسيج من عدة آلاف بل من عدة ملايين من الخلايا التي تندمج بعضها مع بعض، وهى تتشابه جميعاً في كُلٍ من الشكل والحجم والوظيفة.
ولا تبقى الأنسجة منفصلة بعضها عن بعض بل إنها تندمج في تنظيمات أكبر يطلق عليها أسم الأعضاء. Organs".
فالمعدة مثلاً – وهى عضو هام من أعضاء الجسم نعرفه جيداً – تتركب من عدة أنسجة منها النسيج الإفرازي الذي تتدفق منه العصارات الهضمية لكي يستطيع هضم الطعام ومنها النسيج العضلي المتمركز داخل جدار المعدة والذي تؤدى حركاته المنتظمة المتتالية إلى خلط الطعام المبلوع مع العصارات الهاضمة.
وهناك أيضاً النسيج الدموي الذي يحمل إلى خلايا المعدة احتياجها من الأكسجين وغيره من المواد الضرورية كما ينقل ثاني أكسيد الكربون وغيره..
كذلك يوجد في المعدة النسيج الضام الذي يربط الأنسجة السابقة بعضها مع بعض رباط محكم لتتكون منها وحدة متماسكة وقادرة على أداء وظيفتها أحسن ما يكون الأداء.
وتندمج الأعضاء والتركيبات التي تؤدى وظيفة حيوية واحدة في جسم الإنسان في تنظيم واحد كبير يطلق علية اسم الجهاز Systemوهو أكبر التنظيمات الجسدية وأكثرها تعقيداً على الإطلاق.
وكما تعلم - عزيزي القارئ – فإن الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان هي: الجلد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري والجهاز العصبي والجهاز الحسي والجهاز الهيكلي والجهاز العضلي وجهاز الإفراز الداخلي ( المكون من الغدد الصماء ).
ومن مجموعة هذه الأجهزة التي تختلف اختلافات جوهرية في سلوكها ووظائفها وصفاتها التشريحية يتركب جسم كل واحد منا.
ويتضح مما تقدم أن المكونات الجسدية للإنسان تتدرج من البساطة إلى التعقيد على الوجه التالي:
الخلايا – الأنسجة – الأعضاء – الأجهزة
وسنحاول بمشيئة الله تعالى – أن نعالج ما نستطيع معالجته من هذه الأجهزة على صفحات هذا الكتاب مع ذكر بعض التفصيلات التي قد يستفيد منها القارئ العادي.
قد تتساءل معي عزيزي القارئ – عن ماهية " العلق " الذي اقترن ذكره في تلك الآية بخلق الإنسان أعز المخلوقات وأكرمها عند الله سبحانه وتعالى.
لقد جاء في " معجم ألفاظ القرآن الكريم " الذي أصدره مجمع اللغة العربية بمصر أن " العلق هو الدود الأسود الذي ينتشر في الجلد "، كما جاء به أيضاً أن العلق هو الدم الجامد الغليظ الذي يعلق بما يمسه، والقطعة منه " علقة "
كما جاء في " المعجم الوسيط " الذي أصدره هذا المجمع أيضاً أن
" العلقة طور من أطوار الجنين، وهى قطعة الدم التي يتكون منها ".
وفى التنزيل العزيز(فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة) الحج آية (5)
يتضح من تلك الآية الأخيرة أن بدء ( التسلسل ) الخلقي كان من التراب وهو أديم الأرض التي نسير عليها.
كما أن هناك آيات أخرى كثيرة تشير إلى تلك المواد العادية البسيطة التي تربط بين الإنسان والأرض منها على سبيل المثال لا الحصر:
ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم تنتشرون الروم (20 )
إنا خلقناكم من طين لازب الصافات آية (11)
خلق الإنسان من صلصال كالفخار الرحمن آية (14)
هو الذي خلقكم من طين الأنعام آية (2)
نستدل من تلك الآيات البينات أن قدرة الخالق سبحانه وتعالى قد امتدت إلى تلك المواد الميتة – وهى التراب أو الطين أو الفخار أو غيرها فأحالتها إلى مخلوقات حية تعيش وتسعى على سطح الأرض جيلاً بعد جيل.
ومن الواضح أن تكون الإشارة إلى خلق الإنسان من التراب أو الطين أو الصلصال أو غير ذلك مما ورد في تلك الآيات الكريمة السابق ذكرها أو في غيرها من الآيات هي في الواقع إشارة رمزية لتلك العناصر الكيميائية وهى الكربون، والأكسجين، والنيتروجين، والأزوت، والكالسيوم، والفسفور والكبريت، وغيرها مما سبق ذكره، وهى المواد التي يكثر وجودها في القشرة الأرضية وما يحيط بها من غلاف جوى.
هذا هو أساسك أيها الإنسان المغرور …
فلماذا إذن التعالي والتكبر ؟
ومن إعجاز الخالق سبحانه وتعالى أن مادة " البروتوبلازم " بها من الصفات والمزايا مالا يتوفر لأية مادة أخرى على الإطلاق، وأول هذه الصفات وأكثرها أهمية أن البروتوبلازم لا يبقى على حالة واحدة بل هو دائم التجدد والتغير، فهو يحصل مما حوله على بعض العناصر الميتة الموجودة في التربة ويعمل على تحويلها إلى مادة حية مشابهة لمادته هو نفسه ويتم ذلك فيما يعرف بعملية التغذية.
وتضاف تلك المادة الحية الجديدة إلى المادة البروتوبلازمية الأصلية فتتم بذلك عملية النمو فينمو الطفل تدريجياً حتى يصل إلى الحجم المألوف.
وعندما يصل إلى سن معينة وهى سن البلوغ يكون قادراً على التزاوج وإنتاج نسل جديد وهو ما يطلق عليه في عالم الأحياء اسم عملية التكاثر.
ومن ذلك تتضح القدرات الأساسية للبروتوبلازم وهى التي لا توجد على الإطلاق في غير الكائنات الحية، وتلك القدرات أو الميزات هي التغذية والنمو والتكاثر، وهى صفات مشتركة لجميع الكائنات الحية بدءاً من الحيوان الأولى ( الذي يتركب جسمه من خلية واحدة ) وانتهاءاً بالإنسان سيد المخلوقات جميعاً وأرقاها على الإطلاق، فهي جميعاً قادرة على التغذية والنمو والتكاثر.
وبعد التكاثر وإنتاج أجيال جديدة تحل محل الأجيال السابقة لا تلبث تلك الكائنات على اختلاف أنواعها أن تفنى وتتلاشى من عالم الوجود كما تلاشت قبلها أجيال وأجيال.
ولكن هناك حقيقة يجب التنويه عنها فيما يتعلق بالبروتوبلازم أو المادة الحية. إن تلك المادة (المعجزة) التي ظهرت على سطح الأرض منذ ملايين السنين لا تزال موجودة إلى يومنا هذا، ولم تخلق بعدها مادة جديدة أخرى وذلك لأن جميع صور الحياة التي تشكلت من تلك المادة قد استمر وجودها عبر الأزمنة المتتالية لتطالعنا بصورها المختلفة في العصر الذي نعيش فيه.
كما أن جميع صور الكائنات الحية - من نبات أو حيوان – هي من سلالات تلك المادة (الأم) التي هي في الواقع المادة الأساس.
(فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق) سورة الطلاق
ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين
بعد الجماع تنتقل الحيوانات المنوية من خلال الرحم إلى قناة فالوب.
ومن بين ملايين الحيوانات المنوية 350 مليون حيوان منوي في القذفة الواحدة يصل تقريباً 1000 – 3000 حيوان منوي بالقرب من البويضة. أي أن الحمل يحدث نتيجة إندماج البويضة من الأم مع حيوان منوي من الأب في قناة فالوب.
إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج
أي أخلاط. قال ابن عباس: يعنى ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا.
تتحد نواة البويضة مع نواة الحيوان المنوي وينتج عن ذلك الزيجوت (Zygot) فالزيجوت هو أول خلية في الكائنات الجديدة.
وهناك ثلاثة أطوار رئيسية في الحمل.
(ما لكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم أطواراً) سورة نوح( 14،15)
الطور الأول : مرحلة البويضة وهى تستمر من 10 – 14 يوماً
الطور الثاني : مرحلة الجنين الأنسجة المختلفة وأجهزة الجسم الهامة (مثل الجهاز الدوري والهضمي) تبدأ في النمو وتستمر 6 أسابيع.
الطور الثالث : مرحلة تكوين الجنين خلال 30 أسبوع. هي طول هذه الفترة تنمو جميع أجهزة الجسم استعداداً للميلاد.
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبه يخلق ما يشاء وهو العليم القدير) سورة الروم 54
يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً النساء (28)
الإنسان هو الإنسان منذ آدم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إلا اختلاف في التكوين المادي أو النفسي وإن ظهر سطحياً نوع من التباين، لكن الحقيقة أنه ليس هناك تغير في جوهر وأصل السلوك والانفعال. فكل مرحلة لها أنماط سلوكها وانفعالاتها ومعاني الإدراك فيها.
إن الضعف الإنساني سمة تلازم الإنسان من لحظة البداية في خلقه … هل تَذكَّر الإنسان ذلك ؟ هل فكر الإنسان في أصل تكوينه ؟ إنه تراب الأرض! هل أدرك الإنسان أنه خُلق من عدم ولم يكن شيئاً ؟ هل فكر الإنسان بالقدرة التي أوجدته من العدم وكَّونته من التراب ؟ هذا هو الأصل الإنساني الضعيف! هل فكر الإنسان لحظة واستشعر مراحل ضعفه ووهنه ؟
إن الإنسان هو أضعف المخلوقات من حيث القوة العقلية والجسمانية، يحس بهذه الحقيقة في قرارة نفسه وحين يستعرض مشوار حياته منذ خلقه من الماء المهين مروراً بالحمل والمخاض وخروجه طفلاً ضعيفاً يستمد العون والمساعدة من غيره. أنظر جريدة " العالم الإسلامي "
السعودية – العدد (1383).
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبه)
في الآية الكريمة يشير الحق سبحانه وتعالى إلى صفة الضعف تلك الصفة التي تلازم الإنسان طوال حياته وهى السمة المميزة للإنسان في مقتبل العمر وفى خريف حياته.
وسبحان الخالق العظيم جعل مشوار حياة الإنسان يبدأ بالضعف وينتهي به حتى وإن كان في ريعان شبابه وقمة عنفوانه فهو ضعيف.
إنه صريع أمام دوافع النوم (الموتة الصغرى) لا غلبة له عليه يطرحه أرضاً حتى وإن كانت قوة تصارع وتقهر العتاة.
أليس الإنسان ضعيفاً حتى في أوج قوته، وها هو المرض في أوهن أشكاله ومسبباته يقهر الإنسان ويوهن صحته ويحد من نشاطه وقد ينال من جسده ويضعف من قوته فيصبح عاجزاً لا يقوى على رعاية نفسه ؟ أليس المسلم ضعيفاً أخي المسلم حتى في لحظات ومراحل القوة والغطرسة التي قد تخدع أكثر الناس وتحيد به عن سواء السبيل ؟.
ونحن نتأمل صفة الضعف التي تلازم الإنسان فإننا لا نرى سوى سبيل واحد فريد هو مصدر كل قوة حقيقية وهو مبعث كل طمأنينة. وهو المصدر المنيع الذي يدافع عن النفس ويحميها من كل خطب وضلال وهوان. إنه الإيمان بالله.. فهو القوة الحقيقة في النفس البشرية ومادون ذلك فهو ضعف وهوان وإن كان ظاهره القوة.
تأمل أخي المسلم مرحلة الطفولة لحظة خروج الإنسان للحياة ثم طفلاً رضيعاً يستمد الغذاء والعون من أمه.
إنها لحظات الضعف والوهن الغامر الذي مر به كل مخلوق وأولهم الإنسان.
تذكر أخي المسلم الشاب المسلم هذه اللحظات وأرجع شريط مسيرة حياتك وتخيل كيف كنت لا تقوى على الحركة والجلوس والمشي ولا تقدر على التعبير والنطق ولا تدرك أسباب الحياة وحركتها...
تفكيرك محدود وقوتك ضعيفة وعزمك واهن وإرادتك تابعة وتطلب العون والمساعدة ثم تدرجت في قدراتك وتطور نموك وارتقت مفاهيمك واتسع إدراكك واشتد عودك وانتصب قوامك والتفت عضلاتك وتكونت شخصيتك وأصبحت رجلاً يتمتع بالقوة وتحتل مكانة وتتبوأ مركزاً مرموقاً أو تتحمل أعباء وتدير حركة الحياة وتعمر الأرض.
هل فكرت أخي المسلم كيف كنت ؟ وإلى أين أصبحت ؟ وهل استحضرت حقيقة كيف كنت ؟ وأين أصبحت ؟
أخي المسلم عليك أن تستلهم من مسيرة حياتك وتأخذ العبرة من لحظات الضعف التي كنت بها قبل أن تصبح رجلاً قوياً. فتكرس قوتك وتسخرها لعبادة الله وطاعته وتنتهز لحظات القوة لكي تؤدى واجب الطاعة والعبادة للخالق الذي أمدك بالقوة ووهبك العقل والفكر والبصيرة.
فلا تضيع قوتك التي سوف تزول لا محالة في هوى النفس وشهواتها ولا تفنى هذه القوة في معصية الله وفى غير ما أُهلت له.
تذكر أخي المسلم أن لحظات حياتك عجلة دائرة فأنت بين ضعف وقوة وعجز وقدرة. (جريدة " العالم الإسلامي " – السعودية – العدد "1389" ).
يُولد الإنسان متجها إلى نهايته. فكل دقيقة تمر تدنيه من أجله لا ينحرف عن هذه الغاية أبداً ولا يتخلف عن موعدها. أنفاسُُ معدودة وخطواتُُ محدودة فإذا اكتمل العدد كانت النهاية... ويُسدل الستار على إنسان كان....
خلق الله تعالى آدم من تراب من عناصر الأرض... من الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والكربون وغيرها. واختار له الصورة التي أراده عليها وبث فيه الحياة وزوده بمواهب وطاقات تساعده على إعمار الأرض واستخراج مكنوناتها. وزوده بالعقل والسمع والبصر وشرع له المنهج الذي تستقيم به حياته وأمره بالسير في هذا الطريق وتجنب إغراءات الشيطان ونزعات النفس حتى لا يضل.
وخلق سبحانه حواء من ضلع آدم فهي جزء منه فلا ينطفئ حنينه إليها أبداً لأنها منه خرجت، فلا يهدأ إلا إذا كانت بجانبه. كل منهما شديد الحنين إلى صاحبه...
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة...
الروم (21)
هذا آدم وهذه حواء، ذكر وأنثى وجعل منها الذرية عن طريق التزاوج فصار التكوين من ماء الرجل مع بويضة الأنثى. كان أول مرة من طين ثم من ماء.
لا غرابة في ذلك فمكونات جسمه من لحم ودم وعظم من عناصر الأرض من حديد وكالسيوم وفسفور وماغنسيوم وغيرها. وليس الإنسان بدعاً في ذلك. فكل ما على الأرض من حياة نباتية وحيوانية هي كذلك من عناصر الأرض … أثبتت المعامل ذلك. ولنرجع إلى جسم الإنسان لنرى ما قالت :
إن جسم الإنسان العادي يحتوى على مائة وأربعين رطلا من الماء ومن الدهون ما يكفي لصنع سبع قطع من الصابون ومن الرصاص ما يكفي لصناعة ستة آلاف قلم رصاص ومن الملح ما يملأ ملعقة صغيرة ومن الفسفور ما يكفي لصناعة ألفين ومائتي عود ثقاب ومن الماغنسيوم ما يكفي لجرعة من الأملاح الملينة. ومن الحديد ما يكفي لصنع مسمار طويل ومن البوتاسيوم ما يكفي لقدح زناد مدفع من مدافع الأطفال ومن السكر ما يملأ زجاجة عادية
هذا هو الإنسان. خلق من تراب فإذا مات عاد إلى الأرض وتحلل جسمه إلى هذه العناصر ودخل في تركيب أجسام أخرى حيوانية ونباتية. وصدق الله العظيم.
(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)(طه : 55).
فالإعجاز في نهايته أن يخرج من التراب بل من العدم إنسان حتى تنبض كل خلية فيه بالحياة يحس ويتألم ويفكر سبحانه وتعالى:
" يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " ( الروم : 19)
نزلت طفلا لا حول لك ولا قوة ولا علم لك ولا خبرة فألهمك مولاك ما يعوضك العلم والخبرة. ألهمك إلتقام ثدي أمك كأنك على علم به، تمتص من حلمته ما يغذيك... من علمك !... ومن هداك ؟….
أنظر كيف تتهيأ الأم لاستقبالك عند بداية الحمل ترى العجب العجاب ؟
يخرج من مبيض الأم هرمونات مهمتها تجهيز الغدد لإفراز اللبن الذي يلقاك عند الولادة.. يزيد الثدي نمواً، ويزيد عدد ما فيه من فصيصات... وتحمل هذه الهرمونات النبأ إلى الأجهزة بأن الحمل قد بدأ فيستعد كل لمهمته حتى الولادة...
عندئذ يصدر من الغدة النخامية " Pitutary gland "إشارة بأن المولود نزل إلى الدنيا فيبدأ الثدي في الإفراز... ماذا يفرز ؟
يفرز عصارات تبدأ قبل اللبن وظيفتها تطهير الأمعاء والجهاز الهضمي وتحصينه من الأمراض ؟ ثم ينزل اللبن بعدها لغذاء ك في عمرك المبكر...
ويتغير اللبن في الوجبة الواحدة فيكون خفيفاً في أولها وتاما في أوسطها، بل إنه يتغير في كل رضعة يتغير تركيبه بتغير مراحل العمر حتى ينتهي إلى الطعام ويكون حينئذ قد وصل إلى درجة تقارب ما يتغذى عليه خارج الثدي.
من فعل هذا ؟ هل يدعي أحد من ذلك شيئاً ؟
أعد السؤال وتفكر... إن الذي فعل هو الذي خلق سبحانه وتعالى.
مقومات الدولة شعب ورئاسة و أجهزة وحدود وتصبح الدولة إذا قام كل فرد فيها بواجبه كاملاً رئيساً ومرؤوساً فالرئاسة تخطط وتراقب التنفيذ. فلا تفريط ولا تكاسل ولا محاباة ولا استثناء بذلك تصبح الدولة ويستقيم أمرها.
تعالى معي - عزيزي القارئ - لنقف سويا على معجزات تدل على قدرة فائقة فوق قدرات البشر أجهزة لا دخل لأحد في تكوينها وإدارتها. بل إن كثيراً من الناس لا يعلمون عنها شيئاً... لكل جهاز عمل خاص
به... الكل يتجه لهدف واحد هو الحفاظ على بنية الجسم وحمايته.
أجهزة للدفاع وأجهزة للترميم وأجهزة للنقل والمواصلات وفرق للإنقاذ والإصلاح الشامل ومولدات كهربية تروح وتجيء ثم جهاز رئاسي يتلقى أخبار مرءوسيه فور حدوثها فيصدر التعليمات لمواجهة ما يجد فتتحرك الأجهزة المختصة لتنفيذ الأوامر وصاحب الجسم لاهِ عن ذلك لا إرادة له بل لا علم له بما يجرى في داخله.
وللدولة حدود فلا بد من حمايتها من المغيرين والمتسللين. ولا تكون الدولة آمنة إلا إذا أحكمت تحصين حدودها ؟
وكذلك لابد للدولة من أجهزة استطلاع واستخبار تستطلع أحوال جيرانها...
تسالم من تأنس منه حسن الجوار وتصد أو تستعد لمن تتخوف منه على أمنها... كل هذه المقومات قائمة في جسم الإنسان...
وفي هذه المقالة المتواضعة سوف نتناول بالإشارة بعضها لنلفت النظر إلى ما في صنعة الإنسان من دقة وإحكام وحكمة تستدعى منا أن نحني الجباه لخالق الموت والحياة متذللين خاشعين أمام قدرته سبحانه في خلق الإنسان وفي تقويمه، فسبحان من خلق فأتقن وصور فأبدع وكون فنظّم كل شيء بدقة ونظام وتقدير وإتقان.
فمركز الرئاسة يتمثل في المخ والمخيخ والنخاع الشوكي.
والوزارات والهيئات تتمثل في أجهزة الهضم التي تتكفل بتحويل الطعام إلى سائل يسهل امتصاصه ليتحول إلى طاقة تمد أجهزة الجسم وخلاياه بما يلزمها منها.
والمواصلات تتمثل في الجهاز العصبي، حيث يصل المخ بجميع الأجهزة والأفراد التي تتمثل في الخلايا... ترد إليه أخبار الرعية وتصدر منه الأوامر والتعليمات...
وهذه تمثل المواصلات السلكية والكهربية.
وتتمثل المواصلات أيضاً في جهاز النقل الذي ينقل الغذاء والتموين إلى جميع الأجهزة والخلايا ويقوم الدم بهذا الدور.
والجهاز البولي يمثل هيئة النظام فيقوم بتطهير الجسم من المخلفات.
ويمثل الجلد الحدود الرسمية لدولة الجسم البشرى.
أما أجهزة الاستطلاع والاستخبار فتتمثل في السمع والبصر واللمس والشم.
وإليكم إلمامه بسيطة بوظيفة بعضها، فليس المجال مجال بسط فيها:
وهو يمثل المخ والمخيخ والنخاع الشوكي كما قلنا سابقا وهو يتلقى أحبار مرءوسيه فور حدوثها فيصدر الأوامر والتعليمات لمواجهة الأحداث فتتحرك الأجهزة المختصة لتنفيذ الأوامر كل فيما يخصه.
ترى الثعبان مقبلاً نحوك فسرعان ما يصل الخبر إلى المخ فيزن الخبر بما لديه من المعلومات ويتخذ القرار فيصدر الأوامر فتتحرك العين واليد والرجل لتتناول حجراً أو عصا في جزء من الثانية فيحاول إصابة الثعبان ويحاوره حتى يقضى عليه أو ينتهي أمره بالفرار منه. فكل جزء تحرك فيه بناء على أوامر القيادة فلا يتلكأ عضو في التنفيذ... لا تسويف ولا تأجيل...
أما إذا كانت القيادة أو الرئاسة بليدة أو غائبة فلابد أن تكون النتيجة خسارة فادحة على الجسم. ولأهمية الرئاسة تحصنت داخل جمجمة قوية صلبة تمنع عنها الأخطار.
فالمخيخ والمخ أحيطا بهذه الجمجمة ثم أنه تحت الجمجمة مغطى بطبقة جلدية متينة يوجد بها سائل يحمى المخ في حالة الاهتزاز. ويوجد في قاع الجمجمة فراغ يمر به الحبل الشوكي الذي هو امتداد مباشر لمادة المخ، يمتد هابطاً في وسط الظهر داخل غلاف عظمى واحد يعرف بالعمود الفقري.
ويرتبط مركز الرئاسة هذا بجميع أجهزة الجسم بخيوط دقيقة تنتشر في الجسم انتشاراً عجيباً في خطين متقابلين أحدهما يحمل الإشارة إلى المخ والآخر يحملها من المخ... وهو ينسق عمل الأجهزة ويدير أمرها بواسطة هذه الخيوط التي تسمى بالأعصاب وتتمثل الرعية في الخلايا التي تكون مجتمعاً هائلاً يبلغ مقداره في الجسم العادي 300 ألف مليون خلية ومهمته خطيرة جداً إذ يمكن رعاية هذا العدد الضخم وإمداد كل خلية بحاجتها والدفاع عنها أو إعدامها.
ولكثرة الرسائل يصعب فرزها وتبويبها، فقد خصص لكل منها مجموعة من خلاياه يتولى كل قسم منها نوعاً من الرسائل... فقسم يتولى شئون الحركة وضبطها... وقسم يتولى شئون الإحساس كالرؤية والسمع واللمس والشم... وقسم يختص بالانفعالات... وقسم لربط الخبرة بالخبرة والانطباع بالانطباع ويختزلها فيما تسمى بالذاكرة ويرجع إليها في الأحوال المشابهة... وغير ذلك من الأقسام... كل ذلك لحم ودم... فسبحان من خلق فسوى !
ومع ذلك يحتفظ المخ بفائض من الخلايا على سبيل الاحتياط أولما يجد من معلومات.وتقدر هذه الخلايا بعدة مليارات من الخلايا الرمادية التي لا عمل لها. فإذا تم تشغيلها في المستقبل فمن المنتظر الكثير بالقياس إلى ما تم تحقيقه من تقدم حتى الآن.
وهذه الوزارة من اختصاص الجهاز الهضمي الذي يتولى معالجة الطعام من الخبز واللحم والفاكهة وتحويله إلى سائل لبنى سهل الامتصاص، ثم يتركه لأجهزة أخرى تتولى توزيعه على خلايا الجسم وأجهزته. ويكون ذلك بأن تقوم المعدة بإفراز العصارات الهاضمة وشرح الطعام حتى يذوب ثم تفرغه في الأمعاء. وتفرز الأمعاء عصارات أخرى هاضمة تكمل عملية الهضم وتحوله إلى السائل اللبني السهل الامتصاص.
وتمتصه شعيرات دقيقة مبطنة للأمعاء وتسلمه بدورها إلى شعيرات الدم الذي يأخذه في التو لتوزيعه على أجهزة الجسم وخلاياه... لا يستثنى من ذلك خلية فتأخذ كل منها ما تحتاجه وتترك باقية لغيرها. وفي نفس الوقت تطرد إلى الدم نفاياتها لتحمله إلى أجهزة الإخراج في البول أو العرق أو البراز أو الزفير...
كل ذلك يحدث في أحشائك... تحليل وتركيب وامتصاص وتصفية وتصعيد... لا تعرف عنه شيئاً ولا دخل لك في حدوثه بل لا علم لك به.
تعال معي نتحسس جهاز الاستخبار والاستطلاع والذي يتمثل كما قلنا في السمع والبصر والشم واللمس.
يستطلع جيران الجسم من جماد أو حيوان مما يستشعر منه الخطر... انظر إلى المعجزات البالغة في هذه الأجهزة...
البصر... تبصر وما تدرى ما يحدث في بللورية عينيك من التحدب والانبساط على حسب المرئيات ولما يحدث من الضيق والاتساع مع قلة الضوء وقوته.
وفي مقدمة العين توجد العدسة بوسطها دائرة ضيقة تسمى " إنسان العين " يتوليان تنسيق الأشعة الضوئية التي تصل من أي شيء خارج العين ثم ينقلانه إلى البؤرة وهى مؤخرة العين... وتترجم الأشعة الضوئية في العصب البصري إلى صورة.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

  #1074  
قديم 18-11-2013, 07:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق

وفي أنفسكم أفلا تبصرون

وتعمل آلة التصوير بعض عمل العين.
فالجزء الأساسي في آلة التصوير يتكون من عدسة و" إنسان" Pupil والجزء الخلفي لوح حساس تسقط فوقه موجات الضوء الصادرة من الجسم فتلتقطها معكوسة في الهيئة واللون.
ثم إن العصب البصري يبعث بالصورة المعكوسة إلى المخ فيترجمها ويستبينها ويختزنها في الذاكرة.
أما السمع... فإن الأذن الخارجية تلتقط اهتزازات الموجات الصوتية التي تخترق الهواء وتنقلها إلى الأذن الداخلية.. ويوجد بينهما غشاء رقيق يغطى المجرى الضيق بينهما وهو طبلة الأذن وهذه الطبلة تطرق بواسطة جهاز شديد الاتقان والتعقيد يتكون من عظام دقيقة ملتحمة. فإذا وصلت الموجات إلى الأذن الداخلية تحولت إلى حوافز عصبية ترتد إلى الجزء المخصص من المخ فيترجمها إلى أصوات ونبرات.
أما التركيب الذي يُحدث هذا التغير الكيميائي فيتكون من عدد كبير جداً من الخيوط الدقيقة مشدودة بطريقة تشبه شد أوتار الكمان. ولكل وتر طول يستقبل بموجبه موجات معينة وهذا الوتر يميز بين الموجات الصوتية من طبقة معينة فيعرف أنها صادرة من الكمان أو العود... سبحان الخلاق العظيم.
وهناك موجات صوتية في الجولا تلتقطها هذه الأوتار فليس كل الأصوات يستقبلها السمع الإنساني.
والمتمثل في الدم فهو الذي ينقل المكونات الغذائية إلى خلايا الجسم كلها وهو نسيج ككل الأنسجة غير أنه نسيج متحرك بخلاف الأنسجة الثابتة التي تلتزم مكاناً واحداً.
يبلغ تعدادها في الميلليمتر المكعب في الرجل البالغ خمسة بلايين وأربعمائة ألف وفي القطرة الواحدة منه خمسة وعشرون مليون خلية وعددها ثابت لا يتغير.
فإذا حدث تغيير في هذه النسبة لأي طارئ فإن الجسم به كمية إضافية يخزنها في (الطحال) فإذا لم تف هذه الكمية الاحتياطية فإن بداخل العظام نخاع يكمن بداخله المصنع الذي تصنع فيه الخلايا الحمراء، ويستطيع النخاع أن ينتج عدداً كبيراً منها بالإضافة إلى قدرته على صنع خلايا بيضاء كثيرة.
فإذا كان الفاقد أكثر من الإنتاج أو حدث تعطل في المصانع حدث في الجسم اختلال يظهر في شكل الأنيميا " Anaemia".
ووظيفة الخلايا الحمراء هي حمل الغذاء من الجهاز الهضمي وحمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم. ويتحرك الجسم بفعل المضخة القوية التي تبدأ عملها من وقت أن تدب الحياة في الجسم إلى أن تنتهي منه الحياة وهى القلب. فهي التي تتدفق في الشرايين وتتلقاه من الأوردة لتدفعه إلى الرئتين لتنقيه ثم تسترده منها لتعيده إلى أجهزة الجسم وخلاياه.
وهى خلايا مجهرية لا ترى إلا بواسطة الميكروسكوب المجهر" إذ يبلغ قطر الواحدة منها ( سبعة من الألف (007, ) من الملليمتر وسمكها (002,)2 من الألف من الملليمتر.
ومع هذه الأرقام المتناهية في الصغر فإن مجموع تلك الخلايا يؤلف مساحة إجمالية تعادل تقريباً حجم شبكة الهدف لكرة القدم.
وهذه المساحة السطحية لها أهميتها الخاصة في حمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة لأن تبادل الأكسجين يتم من خلال سطوح الخلايا ويجب إتمامه عاجلاً في أثناء المرور بها. وهذا من تدبير العليم الخبير
وفي أنفسكم أفلا تبصرون
ويزيد عدد كريات الدم الحمراء في الأشخاص الذين يعيشون في الجبال عن عددها في أولئك الذين يعيشون قريباً من البحر. وسبب ذلك أن نقص الأكسجين في المرتفعات العالية يدفع الجسم إلى تكوين المزيد من تلك الكريات وذلك المزيد يزيد من كفاية الدم في حمل الأكسجين وبذلك يعوض نقصه في الجو.
وكلما ارتفع الإنسان في الفضاء قل الضغط الجوى تدريجياً حتى يبلغ 800 أو100,000 متر فوق سطح البحر قل ضغط الهواء بحيث يصبح التنفس مستحيلاً.
ويحدث عند تسلق الجبال إلى ارتفاع 2200 متراً أن يقل ضغط الهواء وتقل نسبة الأكسجين في الجو تباعاً لذلك إلى 13% (النسبة العادية 21%) أي خمس حجم الهواء تقريباً.
وينتج عن ذلك أعراض مزعجة مثل صعوبة التنفس والإحساس بالغثيان والقيء والهبوط العام.
وهنا يجب أن نقف خاشعين أمام قول الله عز وجل:
(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره حرجاً كأنما يصعد في السماء) سورة الأنعام.
ولنسأل أنفسنا: هل يتأتى لبشر عادى أن يحيط علماً بهذه الظواهر الفسيولوجية من غير دراسة لتركيب الدم أو صعود في الفضاء ؟ اللهم لا ولكنه يتأتى لرسول عليه السلام لأن الذي علمه واحد هو مكون الأكوان ومنزل القرآن.
وإذا كان القرآن كتاباً مسطوراً فإن الكون كتاب منظور كلما تأملت فيه ازددت يقيناً أن مكون الأكوان هو منزل القرآن.
(إلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)سورة الملك
تتكون هذه الكريات في النخاع العظمى الأحمر (Red Bone marrow)بالضلوع وعظم الصدر الأوسط (عظمة القص) والجمجمة وعظام الحوض والفقرات ونهايات العظام الطويلة في الأطراف الطويلة. ولا تتكون هذه الكريات إعتباطاًَ ولكن الخالق الحكيم زود الجسم بجهاز دقيق لضبط هذه العملية فإذا كان الجسم في حاجة إلى مزيد منها كما في حالات النزف والصدمات أرسل ذلك الجهاز إشارة إلى نخاع العظم طالباً منه المدد.
وإذا كان هناك فائض كانت الإشارة: يكفي ذلك.
وهذا الجهاز موجود بالكلية وفي مكان أمين من تركيبها الداخلي. أما الإشارة التي يرسلها إلى نخاع العظم فهي عبارة عن هرمون الأريثروبوتين " Erythropotin.الذي ينشط النخاع لتكوين المزيد من الكريات الحمراء.
وهكذا يعتبر نخاع العظام الأحمر هو المصنع الضخم الذي يزود الجسم بالكريات الحمراء ولكي تدرك مدى طاقته الإنتاجية يكفي أن تعرف أن عدد الخلايا الحمراء التي تتفسخ في الدم كل دقيقة يبلغ عشرين مليوناً (20,000,000) ولابد أن يتكون مقابل ذلك عشرين مليوناً أخرى حتى يظل العدد ثابتاً لأداء الوظائف التي أرادها الله لها.
وهكذا نرى الله سبحانه وتعالى:) يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحي ذلكم الله( (الأنعام : 95).
ويصل عمر الكرية الحمراء إلى 120 يوماً. وعلى ذلك فإن الكريات الحمراء في الدم تتبدل كلها في مدى 120 يوماً. أما عدد الكريات التي تتجدد في اليوم الواحد فهو يصل إلى 240 مليار كرية حمراء أي عدد ما يتجدد في فترة 120 يوماً يساوى 240 × 120 = 28800 مليار كرية حمراء في الدم الكامل !! أليس ذلك من أمر الله سبحانه.
وهذه الطاقة الإنتاجية الهائلة لنخاع العظام الأحمر هي الطاقة العادية في الظروف العادية ولكن الجسم يتعرض لظروف غير عادية يحتاج معها إلى ضعف هذه الطاقة.
ولم يتركه الذي خلق كل شيء فقدَّره تقديراً للضياع في هذه الظروف غير العادية بل وهب ذلك النخاع طاقة تصل إلى ستة أو سبعة أضعاف طاقته العادية قبل أن يصاب الجسم بالأنيميا ( فقر الدم ) الذي ينتج عن نقص في عدد كريات الدم الحمراء.
وعلى ذلك تكون طاقة النخاع القصوى في حالة الطوارئ هي: 240 مليار × 7= 1680 مليار كرة حمراء !!
ولابد أن نقف أمام هذه الأرقام - الفلكية - أيها القارئ متسائلين: أيكون ذلك الإبداع والتقدير الرائع من صنع المصادفة العمياء التي يقول بها من عميت بصائرهم وأذنابهم ؟ كلا والله.
وتتغير أيضاً عدد الكريات الحمراء على مر اليوم. ففي أول اليوم يكون منخفضاً نوعاً ما أما في آخره فإنه يزداد نوعاً ما، كما يزداد أثناء المجهود البدني العنيف.
وتختزن الكريات الزائدة في الطحال الذي يقوم بوظيفة " الخزان"
أو المستودع الذي يطلق الخلايا في تيار الدم حسب الحاجة كما أنه يتولى
أيضاً جمع طعام تلك الخلايا بعد موتها فهي مستودع ومقبرة في
وقت واحد !.
أما الهيموجلوبين المتخلف من الكريات المتحللة فإنه يتحلل أيضاً وينقل إلى الكبد حيث يختزن ما يحتويه من حديد للانتفاع به. أما الهيموجلوبين المتبقي منه فإنه يخضع لتفاعلات معينة تنتهي به إلى أن يخرج مع الصفراء والبول والبراز.
( Blood Platelets)
وهى ثالثة الجزيئات التي تسبح في البلازما مع كريات الدم البيضاء والحمراء. وهى أجسام صغيرة رائعة يصل عددها من 150,000 إلى 300,000 في الملليمتر المكعب من الدم ولا يزيد طول الواحدة منها على 003, ( 3 من الألف) من الملليمتر.
وهذه الصفائح لها أهميتها في تجلط الدم لإيقاف النزيف الناتج عن جرح ونحوه. فهي تسارع إلى الوعاء الدموي الذي يتسرب منه الدم ثم تتفسح وتلتصق بجداره لتسده.
منح الله تعالى تلك الكريات خاصية المرونة التي تساعدها على دخول أصغر وأدق الأوعية الشعرية. ولغلافها خاصية اختيار المواد التي تنفذ منه إلى داخل الكرية الدموية الحمراء ومنع مواد أخرى من دخولها، ولهذه الخاصية فوائد منها المحافظة على قوام الكرية الدموية وكيانها ومنها مساعدة الكرية الدموية على تأدية وظائفها.
ويبلغ عدد الدورات التي تدورها تلك الكرية العجيبة 1500 دورة يومياً داخل الجسم. وتقطع رحلة يبلغ طولها حوالي 1150 كم خلال عمرها الذي يبلغ 120 يوماً. وهكذا لا تترك جهازاً أو نسيجاً أو خلية إلا مرت به وزودته بما يكفيه من الأكسجين.
ولكي تدرك أهمية هذه الوظيفة يكفي أن تعرف أن حرمان المخ من هذا الغاز لدقائق معدودة لا تزيد عن الخمس يؤدى إلى إتلافه إتلافاً كاملاً أما بقية أعضاء الجسم فقد تقاوم الحرمان مدة أطول ولكنها في مجموعها لا تزيد عن الساعة الواحدة.
وكلما زاد التفاعل والاحتراق زادت الكرية من عطائها للأكسجين. وفي نفس الوقت ساعدت الخلايا على التخلص من مخلفات ذلك التفاعل وفي مقدمتها غاز ثانى أكسيد الكربون لينتفع به جسم الإنسان لحفظ التفاعل الحمضى القلوى أو ينتفع به النبات.
ويتمثل في كرات الدم البيضاء التي لا لون لها وهى تتحرك في الدم بطاقة ذاتية بمعنى أنها تتحرك بحركة الدم أو بعكس حركته وهى في حالة تأهب واستعداد... وهى التي يعتمد عليها الجسم في صد المعتدين أوسد الثغور عند تسيب الدم خارج الجسم. فإذا هاجم الجسم ميكروب فما أسرع ما تظهر لمحاصرته وتطويقه وتدافع العدو المتسرب حتى الموت. فإذا انفتحت ثغرة في الجسم أسرعت الصفائح العالقة بالدم حول الثغرة تتجمد أو تتجلط لتكون سداً يمنع تسرب الدم إلى خارج الجسم.
وكريات الدم البيضاء ( Leucocytes) هي ممرضات أجسامنا ذات المعاطف البيضاء ويسميها البعض " بوليس الدم " لأنها تطارد المجرمين بنجاح فإنه يلزم عدد كبير جداً من كريات الدم البيضاء والتي ينتجها الجسم بكميات كبيرة ( هائلة ).
ولم يستطع العلماء للآن تحديد طول عمرها، لأن هذه الكريات جنود، والجنود عامة لا تعمر كثيراً بل تقضى نحبها أثناء القتال في سبيل الإبقاء على أجسامنا سليمة.
وكريات الدم البيضاء لا تتجول فحسب في داخل مجرى الدم بل وتستطيع تركه بسهولة عند الضرورة متوغلة في الأنسجة لملاقاة الميكروبات التي دخلتها.
فبالتهامها للميكروبات الضارة للجسم تتسمم كريات الدم البيضاء بسمومها شديدة الفعالية وتقتل ولكنها لا تستسلم وتندفع نحو بؤرة المرض في موجات... الموجة وراء الموجة كحائط صد متماسك إلى أن تنكسر مقاومة العدو.
ولا تتصارع الكريات البيضاء مع الميكروبات فحسب فهي منوط بها وظيفة أخرى هامة جداً وهى القضاء على جميع الخلايا التالفة والتي استهلكت، فهي تقوم دائماً داخل أنسجة الجسم بعمل تفكيك وتنظيف المكان للإفساح لبناء خلايا جديدة للجسم.
ومما لا ريب فيه أن كريات الدم البيضاء بمفردها لا يمكنها أن تقي الجسم من الميكروبات التي تنفذ إليه حيث أنه يوجد في دم أي إنسان مواد عديدة مختلفة لها القدرة على لصق وقتل وإذابة الميكروبات التي تدخل الجهاز الدوري أو تحويلها إلى مواد غير قابلة للذوبان وإبطال مفعول السموم التي تفرزها والتي نحصل على بعضها من الأباء بالوراثة.
الجهاز المناعي لديه قدرة عجيبة يستطيع من خلالها أن يفرق بين " العدو" و" الحبيب " ففي الوقت الذي لا يهاجم أي عضو من أعضاء الجسم نجده يهاجم أي جسم غريب مهما كان حجمه إذا تجرأ ودخل إلى حصن الجهاز المناعي العتيد.
والسر في ذلك يكمن في " كلمة سر الليل " أو البصمة الجينية الموجودة في تكوين كل خلية من خلايا الجسم والتي يطلب الجهاز المناعي إبرازها في حالة نشاطه وهجومه، فإذا أفلحت الخلية أو العضو في إبراز بطاقتها أو هويتها الحقيقية أو كما نطلق عليها " كلمة سر الليل " فإن الجهاز المناعي يعرف من خلال ذلك أن هذا العضو أو الخلية من الأصدقاء الذين لا ينبغي مهاجمتهم، أما إذا فشل العضو أو الخلية في إبراز ( كلمة سر الليل ) فإن الجهاز االمناعى يعامله معاملة الأعداء ويهاجمه ويدمره مما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة في الجسم قد تؤدى في النهاية إلى الموت.
وقد يحدث هذا الخلل في عضو أو أكثر من عضو في الجسم مما يتسبب في حدوث مرحلة أو مجموعة من الأمراض سميت بأمراض.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع



  #1075  
قديم 18-11-2013, 07:11 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــع الموضوع السابق

وفي أنفسكم أفلا تبصرون



" المناعة الذاتية ".
فإذا هاجم الجهاز المناعي المادة البيضاء في المخ والنخاع الشوك وهى المادة المكونة للغلاف الميلينى المحيط بأعصاب الجسم كله فإن ذلك يتسبب في حدوث شلل في كل أعصاب الجسم وهو ما يعرف بمرض "Multiple Sclerosis " أو اختصاراً ( M.S).
وإذا هاجمت خلايا الجهاز المناعي خلايا جزر لانجرهانز
(Langerhans Cells) في البنكرياس فإنها تدمرها وبالتالي تعجز عن إفراز الأنسولين اللازم لحرق الجلوكوز مما يتسبب في إصابة الشخص بالسكر.
ويحدث هذا غالباً مع حالات السكر المعتمد على الأنسولين. وقد يأتي هجوم الجهاز المناعي على مكان اتصال الأعصاب بالعضلات مما يسبب إرتخاء العضلات في الجسم كله وهو ما يعرف بمرض " Myasthenia gravis "وقد يأتي أيضاً في الغدة الدرقية فيتسبب في إفراز كميات كبيرة من هرمون " الثيروكسين " السام فيما يسمى "Gravis Disease"الذي يؤثر على سائر أعضاء الجسم. أما إذا حدث الهجوم على البروتين المبطن للمفاصل فإن ذلك يؤدى إلى حدوث إلتهابات الروماتويد التي قد تشمل بعض أعضاء الجسم الأخرى مثل الجلد والكبد والكلى والطحال مثلما يحدث في حالات الذئبة الحمراء " L.E " وإذا حدث وهاجم الجهاز المناعي الجلد فقد يسبب ذلك مرض " الصدفية " وأحيانا مرض " ذو الفقاعة ".
وقد يحدث هذا الهجوم على صمامات القلب أو الكلى كما في حالات الحمى الروماتيزمية ويسبب مضاعفات خطيرة وهكذا يتبين أن فهمنا لأمراض المناعة الذاتية وكيفية حدوثها ومحاولة منع حدوثها إنما يمثل خطوة ضخمة في مجال الطب وعلاج الكثير من الأمراض التي استعصت على العلاج حتى الآن.
كما نعلم فإن جهاز المناعة في الجسم هو المسئول عن حمايته من الجراثيم والميكروبات... فهو أشبه بجيش يمتلك أعظم الأسلحة الحديثة لمواجهة الأعداء.
ولجهاز المناعة في الجسم دفاعات شبيهة بدفاعات جيوش الدول بل تتفوق عليها... فهي لا تترك ثغرة يتسلل منها عدو يقل حجمه عن الواحد على مليون من (المتر)... وهو أمر يستحيل على أحدث جيوش العصر تحقيقه.
وهناك ثلاثة خطوط للدفاع:
الأول : يتمثل في الجلد وإفرازاته التي تقاوم الفطريات ودموع العين التي تحتوى على أملاح مقاومة لبعض الميكروبات... تعبر أيضا عن قدرة هذا الجهاز. كما يملك الجهاز الهضمي والتنفس أسلحته المناعية.
وخط الدفاع الثاني : يتمثل في الخلايا الليمفاوية التي تعمل على مدار الساعة بيقظة ونشاط وكأنها فرق من الشرطة الحارسة للجسم عن طريق اختراق الجراثيم لخط الدفاع الأول.
أما خط الدفاع الثالث : فهو يتمثل في نوع من الخلايا المقاتلة تتم صناعتها بسرعة بعد الحصول على معلومات دقيقة عن نوع العدو الذي عجزت خطوط الدفاع عن مواجهته لتكون قادرة على هزيمته.
ورغم كل ما يتسم به جهاز المناعة من قدرات فإن أخطاء التمييز بين العدو والصديق وتوجيه قذائفه أحيانا ضد جسمه المسئول عن حمايتها يشكل معضلة صعبة ما تزال تخضع لأبحاث تستهدف معرفة خفاياها.
لهذا فإن مدافع وصواريخ جهاز المناعة تصاب أحياناً بخلل يفقدها الاتجاه الصحيح... فتنطلق بعض قذائفها ضد أحد أعضاء الجسم بدلاً من تصويبها نحو العدو... الأمر الذي يسفر عن كوارث أليمة يدفع الجسم ثمنها الباهظ. وأخطاء جهاز المناعة تختلف عن أمراضه أو إصابته بالعجز الخلقي أو المكتسب...
فعند إصابة هذا الجهاز بالمرض أو العجز تتسلل إلى الجسم الميكروبات بلا حاجز أو رادع بسبب عجزه عن مواجهتها.
ولعل مرض الإيدز خير مثال على هذا فلا يمكن محاسبة جهاز المناعة عن هجوم فيروس الإيدز عليه لأنه يكون في حالة عجز أليم عن مواجهة الميكروبات.
لكن الأخطار المميتة لهذا الجهاز تحدث وهو في عنفوان قوته ودون أن يتعرض لمرض يعجزه عن المقاومة... بل إنه يندفع نحو هذا العضو من الجسم أو ذاك يهاجمه بشراسة إلى أن يصيبه بأضرار أليمة قد تصل إلى حد الموت.
ففي بعض أمراض الحساسية يكون جهاز المناعة هو المسئول الأول عن الإصابة حيث ينتج عن نشاطه ردود فعل ضارة تصيب الأوعية الدموية الدقيقة مما يسفر عن ظهور أعراض الحساسية بمختلف درجاتها.
وهناك ظاهرة محيرة في جهاز المناعة تثير الجدل بين العلماء... وهى اختلاط أوراق اللعب وعجز جهاز المناعة عن التمييز بين العدو والصديق أو القريب.
فيتوهم أحد أن أحد أجزاء الجسم دخيلة عليه أو عدو فيعلن التعبئة العامة ويحشد جيوشه لتبدأ أغرب مأساة داخل الجسم الواحد... إذ ينهمك جهاز المناعة في الحرب ضد جزء من كيانه بسبب اضطراب في التمييز بين العدو والصديق أو بين ما هو جزء من الجسم وما هو من
الغرباء....
لذلك ظهرت مجموعة أمراض اسمها أمراض المناعة الذاتية يصعب حصرها في مقال قصير كما أن الدراسات العلمية تحمل كل عام جديد أيضاً إلى قائمة هذه الأمراض.
ومن أشهر أمراض المناعة( الروماتويد) حيث تهاجم أسلحة جهاز المناعة المفاصل وغضاريفها مما يسفر عن آلام صعبة. وغالباً ما يتركز الهجوم المناعى على الأطراف وخاصة مفاصل اليد وأصابعها وكأن جهاز المناعة يريد تقييد جسمه عن طريق استخدام يديه وأصابعه ليكون العجز مدمراً.
والأمر لا يقف عند هذا الحد. فبعض الدراسات الحديثة التي أجريت في عدد من المراكز العلمية الكبرى أشارت إلى اتهام جهاز المناعة بمسئوليته عن الإصابة بمرض السكر فهو الذي يهاجم الخلايا الحيوية في البنكرياس المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين.
واقترحت بعض هذه الدراسات حماية ضحاياه المتوقعين أي الذين يرثون المرض عن الأبوين منذ الصغر بواسطة استخدام أحد العقاقير التي تواجه هجوم المناعة ضد خلايا البنكرياس... وكأن هذا العضو الحيوي قد أصبح عضواً مزروعاً غريباً يتعين حمايته بعقاقير القمع المناعي رغم أنه جزء ضئيل من أعضاء الجسم.
وحيث أن لكل إنسان ( محيطه الذاتي) اضطر إلى الاهتمام بتنظيم فرقة خدمات طوارئ للإنقاذ من الحوادث في حالة حدوث (تلف) في شواطئه.فإذا حدث وأصيبت السفن بثقب فإن طاقمها يجتهد في سد الفجوة المتكونة بأية مواد موجودة. فالدم يحتوى على كميات كبيرة من رقع تسمى " الصفائح الدموية " " Thrombocytes"وهى عبارة عن خلايا خاصة ذات شكل مغزلي متناهية في الصغر 2-4 ميكرون فقط. لذلك فإن سد أي ثغرة كبيرة نسبياً بمثل هذه السدادة الصغيرة يكون مستحيلاً إذا لم يكن ( للثرمبوسيتس Thrombocytes) القدرة على الالتحام ببعضها تحت تأثير إنزيم يسمى (الثرمبوكينيز Thrombokinase).وتحتوى الأنسجة المحيطة بالأوعية الدموية والجلد والأعضاء الأخرى على كميات كثيرة منها خاصة في الأماكن التي تتعرض للجروح.
وعند حدوث أقل جرح بالأنسجة يفرز أنزيم ( الثرمبوكينيز ) للخارج ويلامس الدم فتبدأ ( الثرمبوسيتس ) في الالتحام مباشرة مكونة خثرة (Thrombus)يحمل إليها الدم مواد بناء جديدة باستمرار. ويحتوى الملليمتر المكعب من الدم على 150-400 ألف صفيحة دموية. وأمام هذه الصفائح مهمة واحدة وهى الالتحام وقت الخطر.
ومن الواضح تماما أهمية وجود ( فرقة للطوارئ) بالدم مجهزة جيداً لإحداث التجلط ولكنها تهدد الجسم بخطر رهيب.
ماذا يحدث لو أن هذه الفرقة بدأت لسبب ما للعمل في الوقت غير المناسب ؟ مثل هذه الأفعال العشوائية تؤدى إلى وقوع حوادث خطيرة، فقد يتجلط الدم داخل الأوعية الدموية ويسدها …
لذلك فإن الدم به ( فرقة إنقاذ أخرى ) - جهاز مضاد للتجلط - وهذا الجهاز يحافظ على أن لا يكون بالدم ( ثرومبين ) Thrombin.
وهو عبارة عن الأنزيم الذي يتفاعل مع مادة ( الفيبر ينوجين Fibrinogen)ويؤدى إلى ترسب ( الفيبرين Fibrin).فبمجرد أن يظهر (الثرومبين Thrombin) يقوم الجهاز المضاد للتجلط بإبطال نشاطه فوراً وتعمل ( فرقة الإنقاذ الثانية ) بنشاط كبير تحت تأثير المخ ولا تعمل بدون أوامره... أما الأولى فتعمل تلقائياً... سبحان الله.
علاوة على فرق الإنقاذ التى ذكرت أعلاها، يحتوى الدم على فرقة أخرى ( للإصلاح الشامل ). فعندما يحدث تلف بالدورة الدموية فليس مهماً تكوين سريع للجلطة فحسب، بل من الضروري أيضاً استبعادها في الوقت المناسب. وطالما أن الوعاء الدموي مسدود بالجلطة فهي تمنع التئام الجرح... وتذيب فرقة الإصلاح هذه الجلطة تدريجياً وتمتصها أثناء قيامها بتجديد الأنسجة المقطوعة.
وهكذا رأيت معي - عزيزي القارئ - كيف أن هذه الفرق العديدة تقوم بخدمات الحراسة والتحكم والإنقاذ لدولة ( محيطنا الداخلى ) - الدم - من جميع ما هو متوقع وتحقق ضماناً لحركة أمواجه وعدم تغير تركيبه والإبقاء عليه ثابتاً.
وكما تتنوع الأسلحة في الحروب كذلك تتنوع خطوط الدفاع.
فإذا وخزتك إبرة فإن الأعصاب تحمل الألم إلى مركز الرئاسة في المخ فيحدد نوع الاعتداء ويحدد السلاح الذي يدافع به فيصدر الأوامر للعضو بالابتعاد أو الصبر إن كانت حقنة من الطبيب، وقد تدخل الشوكة في إصبعك فتؤلمك فتصدر الإشارة إلى كرات الدم البيضاء وهى المخصصة للدفاع في مثل تلك الحالة فتتزاحم حول الشوكة مكونة الاحتقان فينتفخ الجزء الذي حولها ويمتلئ بالصديد... وما الصديد إلا خلايا بيضاء تساقطت صرعى في المعركة وبعد فترة يزول الألم ويهبط الانتفاخ وتبرز الشوكة خارجة من الجسم... حاصرتها الكرات البيضاء فأوقفتها عند حدها ثم رفضها الجسم فلفظها.
أما إذا غزت الميكروبات الجسم فتزداد حرارة الجسم من أثر الحرب القائمة بين وسائل الدفاع وبين الجسم الغازي وتشتد الحرارة كلما حمى وطيس المعركة وذلك من أثر السموم المتخلفة من القتلى من الجانبين، فإذا غلبت كرات الدم البيضاء انتهت المعركة وأبلى المريض بلاءً حسناً وشفي. أما إذا غلبت الميكروبات وانهزمت الكرات البيضاء استلزم الأمر الاستعانة بمساعدات خارجة عن الجسم.
يحس الجسم بالحر فيصدر الأمر إلى مسام الجلد أن تتفتح لإخراج المختزن في الجسم من الحرارة ويصدر الأمر إلى غدد العرق أن تفرز العرق فوق الجلد فيرطبه فتخف الحرارة.
وإذا أحس الجسم بالبرودة فتصدر الأوامر إلى المسام أن تنغلق حتى لا تتسرب الحرارة المختزنة فيحتفظ بالحرارة داخله.
وإذا أرهق الجسم لأي سبب وفقد طاقته فتصدر الأوامر إلى جميع الأجهزة بأن تبطئ من حركتها حتى توفر الطاقة لحفظ الحياة فيكون الإغماء حيث تبطؤ الحركة فتشبه الحياة بالموت.
هذه الأجهزة تعمل بتناسق تام لهدف واحد هو الحفاظ على سلامة الجسم التي إن دلت على شيء فإنما تدل على قدرة فائقة تفوق قدرات البشر وذات غاية وقصد. فتقوم مستغنية بإرادتك وتعمل بغير توجيهك بل بدون علمك، تحمل عنك عبء إداراتها لتتفرع لما خلقت من أجله.
صدق الله العظيم خلقنا في أحسن صورة وصورنا في أجمل هيئة نمشى بقوام معتدل وجسم مكتمل يتحرك في ديناميكية يسبح فيها الخيال ويحار فيها العقل.
فإذا نظرنا إلى الإنسان من ناحية أبعاده أو شكله أو تركيبه الداخلي أو تركيب أعضائه الداخلية نجده حقاً كما قال المبدع الخالق في أحسن تقويم.
ولننظر سوياً إلى تركيبنا الداخلي... ماذا نجد ؟
نجد أن القلب والرئتين داخل قفص عظمى يتكون من العمود الفقري وضلوع الصدر. في حين نجد الأعضاء الرقيقة كالمخ والنخاع تحتويها صناديق عظمية مبطنة بأغشية ومواد سائلة لزجة.
وإذا دققنا النظر نجد أن الأعضاء الزوجية تقع على بعد متساو تماماً سواء أكانت هذه الأعضاء ظاهرة أم باطنة ومن منتصف الجسم.
فالكليتان والمبيضان والخصيتان من الداخل والحاجبان وفتحتا العينين والأنف والأذنين والثديين والرجلين واليدين كل واحدة منها على بعد متساو من منتصف الجسم.
فإذا مر خط وهمي رأسي من منتصف الرأس ليقسم الإنسان إلى قسمين نرى أن كل عين على مسافة متساوية من هذا الخط مع العين الأخرى وكذلك الأنف والأذن وغير ذلك.
أما الأعضاء الفردية فنرى أن الفم مثلاً يقع في منتصف هذا الخط... وفي التركيب الداخلي نجد أن القلب في ناحية يقابله في الأخرى الكبد والطحال.
وإذا ما نظرنا إلى وضع أعضاء الجسم نرى أن هذا الوضع يحقق أحسن تقويم للإنسان فالأذنان بوضعهما يسمع الإنسان بهما أي صوت سواء أكان الصوت من اليمين أو اليسار... ولو كانت فتحتا الأنف كالأذنين مثلاً... لما استطاع الإنسان أن يشم أي رائحة إذ تختلط رائحة من الشمال مع أخرى من اليمين فلا يمكن الحكم عليها... وكذلك لا يكون الشم بنفس الدقة إذا ما قورنت بوضع الأنف الطبيعي.
ترى لو كانت العين مثلاً في أسفل الجسم... فهل يمكن أن يرى الإنسان ما قد يصيب رأسه ؟ وهل كانت العيون ستسلم من الأذى وقد اقتربت من الأرض حيث التراب والأوساخ ؟.… ولو كانت العينان في فتحة واحدة فكيف يكون الضرر إذا ما أصاب العين عطب ؟…
إن الإنسان يستطيع أن يعمل إذا ما أصيبت عينه فلديه أخرى وكذلك بالنسبة لليد والقدم …الخ.
كذلك فمن حسن تقويم الإنسان أن لعينه جفناً يحميها من الأذى... وكذلك للجفن شعر يعكس الشمس عنها... وللعين ماء تفرزه غدد يجعلها لا تجف ويحميها من الإصابة بالأمراض المختلفة وذلك لأن الله تعالى أودع في هذا الماء مواد كيميائية تحمى العين من غزو الميكروبات لها. وفي الأنف شعيرات تحجز الأتربة وتدفئ الهواء.
كيف لو كانت شعيرات الأنف في العين وغدد العين في الأنف... ؟
أنظر يا أخي إلى أي عضو في جسمك … وركز النظر مثلاً على بقعة صغيرة من الجلد ترى العجب … إنك ستجد أن مسام الجلد الدقيقة تخرج السوائل والإفرازات من داخل الجسم إلى خارجه ولا تسمح بدخولها إلى الداخل … أنظر وتأمل كيف لو كان العكس ؟ أكانت تقوم للإنسان حياة ؟
هذه الأوعية الدموية التي تجعل الدم يسير في اتجاه واحد مهما تغيرات أوضاع الإنسان ؟ كيف لو تركت وشأنها ؟؟
هناك حارس في اللهاة عند مدخل المريء اسمه لسان المزمار Epiglottisيعمل مثل رجال البوليس لتنظيم المرور عند قاع الفم.
وكما نعلم أن الله جلت قدرته قد جعل القصبة الهوائية مفتوحة على الدوام بأن خلقها على هيئة حلقات غضروفية مفتوحة باستمرار.
وعند ازدراد الطعام أو احتساء الشراب لو لم ينغلق الممر التنفسي لتسرب فيه بعض أجزاء الطعام أو الشراب ومن ثم يصاب المرء باختناق وقد يموت على الفور.
وفى أقل من ربع ثانية تحدث في أسرع ما يمكن وفى تنسيق دقيق ثلاث عمليات هي:
2- ينفتح المدخل التنفسي للقصبة الهوائية بواسطة لسان المزمار.
2- ينفتح مدخل المريء.
3- يتوقف الجهاز التنفسي لفترة قصيرة جداً.
وهذه الحركات الثلاث تتم في اليوم الواحد آلاف المرات ولا يكاد الإنسان يشعر بها لأنها خاطفة ولتعوده عليها.
وهى حركات لاإرادية ولا شعورية تبدأ مع السطور الأولى للحياة منذ أن كان المرء طفلاً … جلت قدرتك يا الله.
وأمام هذه الحركة الأوتوماتيكية يقف الطب مشدوهاً.
وإذا أردت أن تحس بذلك فاصرف حسك وشعورك ركزهما عند حركات فمك الداخلية عند بلع الريق أو أن تبلع الريق مركزاً الانتباه لما يحدث عند قاع الفم، ستشعر أن مجرى قد انفتح وآخر قد انغلق وأنك لا يمكنك أن تخرج أو تدخل النفس في تلك اللحظة … تعالت قدرة الخالق الحكيم.
وتتكرر نفس العملية حركياً وديناميكياً بنفس الطريقة وبنفس الدقة والتمام والكمال أثناء المعاشرة الجنسية عند قذف السائل المنوي في رحم الأنثى أو في مهبلها عند بلوغ المرء قمة الشهوة والنشوة الجنسية.
في تلك اللحظة يكون الجهاز التناسلي كله محتقناً وإفرازات البروستاتا جاهزة وعندما تتوتر العضلات ويأذن لها المؤثر الخارجي بالإفراغ يعطيها العصب السمبثاوى الإشارة بالضربة فيقوم صمام المثانة في التو بغلق ممر البول وفتح ممر البروستاتا والسائل المنوي من برتخ الخصبة.
فتحدث عمليتان في لحظة طردهما:
- غلق ممر الماء.
- فتح قناة البروستاتا.
ولا يمكن أن يختلط الماء والسائل المنوي، فلا ينفتح المجريان في لحظة واحدة كما لا ينغلقان في نفس الوقت. وهذا الحارس يقظ حازق لا يضطرب عمله في الظروف العادية ولا يتوانى عنه ولا يقصر فيه.
وللتأكد من ذلك يلاحظ المرء أنه بعد الممارسة الجنسية بعيد عملية القذف مباشرة لو حاول التبول لوجد شبه احتباس بولي مؤقت ويحتاج الشخص إلى شيء من الضغط حتى ينزل البول من مثانته، لأن الصمام البولي للمثانة يكون آنذاك تحت تأثير الإشارات العصبية القوية مغلقاً بإحكام وبحسم وحزم ولا يأذن للبول بالمرور إلا بعد بضع دقائق.
ويطول بنا المقام لو تتبعنا عمل الأجهزة المختلفة في جسم الإنسان وما فيها من خوارق ومعجزات ففيها المجلدات الضخمة فمن أرادها فليطلبها في مظانها. إنما نضرب الأمثلة تنبيهاً إلى بعض المعجزات التي يحتويها جسمك.
فلو أطلقنا لأنفسنا العنان في هذا المجال لن ننتهي منه أبداً... ولكن هذه ما هي إلا قطرة من هذا البحر الزاخر... جسم الإنسان الذي ينطق بالإعجاز الرباني والإبداع الإلهي...
وفي أنفسكم أفلا تبصرون سورة الذاريات
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم سورة التين
آيات قليلة الكلمات أجهد العلماء أنفسهم للبحث عما تستوعبه من علوم وإبداع. وقد رأينا هذه القطرة التي وصل إليها التقدم العلمي الحديث... وما زال البحث مستمراً للكشف عما تحتويه كلمات القرآن والذي ستكشفه لنا الأيام القادمة بإذن الله تعالى.
وأجهزة الجسم - عزيزي القارئ- مثال لما يجب أن تكون عليه في مجتمعك... ألا ترى كل عضو بل كل خلية تقوم بدورها على أحسن وجه فلا تمرد ولا عصيان ولا تشاحن ولا استثناء ولا تهرب من المسئولية. كل جهاز مستيقظ ساهر على أداء عمله جاهز عند الطلب... حتى وقت ينام الإنسان ويذهب عن الوعي فلا يتوقف التنفس ولا تنام الدورة الدموية...
كل هذه الظواهر تشير إلى أن وراءها عقل يعمل ويدبر للحفاظ
على سلامة الجسم... من وراء هذا ؟ وقد ثبت عجز صاحبها عن إدارتها ؟؟...
هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ( لقمان : 11)
فأفق يا غافل وضع نهاية لغيك وغفلتك قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله. أفق قبل أن يأتي يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله...
لا شفاعة... ولا نسب... ولا جاه...
  #1076  
قديم 18-11-2013, 07:13 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

ثلاثة أسرار حول الكعبة

تختزن الكعبة في داخلها وحولها أسرار لا يوجد مثلها في الأرض. لا يزيد حجمها عن حجرة مكعبة، ما أن تبلغها حتى يخر القلب خاشعاً متضرعاً، يلفه السكون، فتكاد لا تسمع خفقاته. تتحول العين إلى نبع للدموع فأنت حينئذ في أحب مكان إلى الله ينزل إليه سبعون ألفا من الملائكة يطوفون حولها كل يوم وليلة.
كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الشيبي هو الذي يوجد لديه مفتاح الكعبة، يقول ابنه نزار الشيبي يقال عنا أيضا (الحجبي) أي الذي يحجب البيت، فقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون للكعبة المشرفة سدنة، أي من هم مسؤولون عنها، وأن يكون لها مفتاح وقد تسلمناه نحن آل الشيبي، وتأتي السدانة بعدة معان في معجم اللغة العربية مثل الأمين والخادم والحاجب.. الخ.
وسدانة الكعبة ترجع إلى تاريخ بنائها وتعني القيام بجميع أمورها من فتحها وأغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت واستقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك، فقد كان يقوم بأمر السدانة إسماعيل عليه السلام ثم من بعده ذريته، إلى أن كان عهد قصي بن كلاب فأخذ قصي سدانة الكعبة من خزاعة التي كانت قد استولت على السدانة بالقوة مدة ليست بالطويلة وهي قبيلة هاجرت من اليمن بعد انفجار سد مأرب واتجهت إلى مكة وأقامت بها.
وقد ولد لقصي عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبد قصي، وبعد وفاة قصي انحصرت السدانة في عبد الدار وأبنائه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وابن عمه شيبه بن عثمان بن أبي طلحة .
وينتهي نسب سدانة الكعبة المشرفة الحاليين إلى شيبه بن عثمان بن أبي طلحة وقد اسلم عام الفتح على أصح الروايات وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وجميع آل الشيبي الموجودون في هذا العصر هم من أبناء الشيخ محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى، وينقسمون إلى أبناء الشيخ عبد القادر بن على وهم عائلة عبد الله، وحسن آل الشيبي، وأبناء عبد الرحمن بن عبد الله الشيبي، وهم محل احترام وإكرام كما دلت على ذلك الأخبار الواردة في حقهم، ولا يزالون في موضع الإكرام والرعاية عند عموم حكام المسلمين وبالأخص عند كل من تولى خدمة الحرمين الشريفين، ولا يزال وجودهم من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي اخبر أمته بها بقوله صلى الله عليه وسلم خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ).
قصة انتقال مفتاح الكعبة
نزار الشيبي وهو من سدنة بيت الله الحرام يقول: آلت إلينا السدانة منذ أيام جدنا (قصي) وانتقلت بين أبناء ابنه عبد الدار الذي كان له خمسة أولاد، وكان لا يخرج في رحلة الشتاء والصيف فيعايره إخوانه بسبب ذلك، فسمعهم أبوه قصي فقال: والله لأشرفنك عليهم، فأعطاه سقاية الكعبة والسدانة والرئاسة والندوة والرفادة ولواء الحرب، وعندما جاء إخوانه، قالوا له انك أخذت كل الشرف، وما تركت لنا شيئا، فقال: خذوها كلها إلا السدانة والرئاسة حيث كان هو رئيس قريش.
ويقول إن الكعبة المشرفة تفتح مرتين في السنة لغسلها، ويسمح بدخولها حينئذ لبعض كبار ضيوف الدولة وبعض العلماء والمشايخ، وأيضا القائمون بغسلها.
صورة لمفتاح الكعبة المشرفة
ويضيف: تعلق في داخل الكعبة الهدايا التي قدمت لها، وبعض الموجودات بداخلها ربما تعود إلى ما بعد أن ضربها الحجاج بن يوسف الثقفي بالمنجنيق، يعني تقريبا تعود إلى 1200 سنة، لكن هناك بلا شك أشياء تعود إلى عصور لاحقة، وأشياء أخرى حديثة.
ثلاثة أسرار حول الكعبة
من أسرار الكعبة – كما يقول الكاتب الصحفي السعودي عمر المضواحي المهتم بالكتابة عن تاريخ الأماكن المقدسة – أنها صرة الأرض وموصولة بالبيت المعمور في السماء السابعة، وأول بيت وضع للناس بناه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وليس هناك في الكون بقعة أكثر مهابة وقدسية من هذه الحجرة المكعبة.
لم تعبد في تاريخها من دون الله قط، فقد كان العرب يعبدون الأصنام والأوثان حولها ولم يخصوها أبدا بالعبادة، حج إليها كل الأنبياء، ومجرد النظر إليها عبادة تعادل أجر عابد في غير مكة.
يضيف المضواحي متحدثا عن ما سجله قلمه عن هذه البقعة التي توصف بأنها قدس الأقداس الإسلامية: حول الكعبة ثلاثة أسرار لا يوجد مثيل لها في الأرض، الحجر الأسود, ومقام إبراهيم, وهما ياقوتاتان من يواقيت الجنة, وبئر زمزم وهو نهر من أنهار الجنة ينبع عينه المتدفق من تحت أعتاب الحجر الأسود.
على يسار باب الكعبة المهيب وبين الملتزم والحجر الأسود إلى الداخل منها يقع مكان (حطيم السيئات) حيث يتم فيه التضرع بالدعوات، والى اليمين من باب الكعبة على بعد أقل من مترين يرتفع صندوق من الرخام النادر تحفظ فيه أدوات خدمة البيت وحوائج غسيل الكعبة من دهون الطيب كالعود والورد والعنبر ولفائف من قماش قطني معد للغسيل.
في منتصف الكعبة ترتفع ثلاثة أعمدة محاطة بأفخر أنواع الخشب المزخرف, وهي المعروفة بأعمدة الصحابي عبد الله ابن الزبير حين رأى في زمن حكمه مكة أن يسند سقف الكعبة بها خشية انهياره عندما قام بترميم بناء الكعبة.
في الجهة الشمالية من الكعبة، على يمين الداخل باب صغير يعرف بباب "التوبة" وهو آية في الصنعة والإتقان، يمتاز بمقاساته العادية وهو بنسبة قياس واحد إلى ثمانية مقارنة بباب الكعبة الخارجي الوافر البهاء والضخامة، ويؤدي باب التوبة المصنوع من أندر قطع الأخشاب المكسوة بصفائح الذهب والفضة المشغولة، إلى درج حلزوني من الزجاج السميك يصل إلى سطح الكعبة.
وفي الجدار الغربي المواجه لباب الكعبة علقت تسعة ألواح أثرية من الرخام منقوش عليها أسماء الولاة والخلفاء تؤرخ لأعمال تجديد وترميم الكعبة, وكلها مكتوبة بعد القرن السادس للهجرة.
وفي الحائط الشرقي وبين باب الكعبة المشرفة وباب التوبة وضعت وثيقة تؤرخ لقيام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) بشرف ترميم وتجديد الكعبة المشرفة الذي دشنه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 1419هـ وكان حينها وليا للعهد. وكان آخر ترميم شامل للكعبة في زمن السلطان مراد الرابع من سلاطين آل عثمان سنة 1040 من الهجرة النبوية.
جوانب الكعبة الأربعة محاطة بالرخام الأبيض، بارتفاع نحو مترين وبرخام ملون ومزركش بنقوش هندسية إسلامية. وما يعلوها مغطى بستارة خاصة من الحرير الأحمر الوردي مشغولة بالنسيج الأبيض على هيئة الشهادتين وبعض أسماء الله الحسنى على شكل رقمي ثمانية و سبعة متكررة بخط الثلث العربي البديع، وهي إهداء من الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله إلى الكعبة، ويقوم بصناعتها يدويا مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
أباريق وشمعدانات وأوان ذهب وفضة
وبين الأعمدة الثلاثة يمتد عمود معدني يكتسي بالفضة الخالصة له خطافات صغيرة معلق فيها هدايا الكعبة من أباريق وشمعدانات وأوان أثرية من الذهب والفضة تعود بتاريخها إلى ماضٍ بعيد أهداها ملوك وخلفاء وسلاطين.
ويسن قبل التشرف بدخول الكعبة الطواف سبعاً حولها, واستلام الحجر الأسود "يمين الله في الأرض", والركن اليماني إقتداء بالسنة النبوية. كما يسن أيضا الصلاة فوق لوح من الرخام المنقوش بعلامة ظاهرة إشارة إلى المكان الذي ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيه، وهو باتجاه الحائط الجنوبي بالقرب من الركن اليماني إلى الداخل من جدار الكعبة.
والصلاة في الكعبة ثمان ركعات وهي من سنن الدخول إلى الكعبة، ركعتان في اتجاه كل حائط من جدرانها الأربعة حيث لا قبلة في جوف القبلة.
تغيير كسوة الكعبة
وأثناء فريضة الحج وبعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفة، يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام للطواف والصلاة ومتابعة تولي سدنة البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.
وقبل هذا الوقت وفي منتصف شهر ذي القعدة تقريباً يتسلم كبير السدنة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الشيبي في حفل سنوي الثوب الجديد من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقاعة المناسبات الرئيسية في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بضاحية أم الجود بمكة.
وبعد إحضار الثوب الجديد تبدأ عقب صلاة العصر مراسم تغيير الكسوة حيث يقوم المشاركون في عملية استبدال الكسوة عبر سلم كهربائي بتثبيت قطع الثوب الجديد على واجهات الكعبة الأربعة على التوالي فوق الثوب القديم.
وتثبت القطع في عرى معدنية خاصة (47 عروة) مثبتة في سطح الكعبة، ليتم فك حبال الثوب القديم ليقع تحت الثوب الجديد نظرا لكراهية ترك واجهات الكعبة مكشوفة بلا ساتر.
ويتولى الفنيون في مصنع الكسوة عملية تشبيك قطع الثوب جانبا مع الآخر, إضافة الى تثبيت قطع الحزام فوق الكسوة (16 قطعة جميع أطوالها نحو 27 مترا) و 6 قطع تحت الحزام , وقطعة مكتوب عليها عبارات تؤرخ إهداء خادم الحرمين الشريفين لثوب الكعبة وسنة الصنع، ومن ثم تثبت 4 قطع صمدية (قل هو الله أحد الله الصمد) توضع على الأركان, و11 قطعة على شكل قناديل مكتوب عليها آيات قرآنية توضع بين أضلاع الكعبة الأربعة.
ستارة الكعبة أصعب مراحل تغيير الكسوة
وآخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة وهي أصعب مراحل عملية تغير الكسوة، وبعد الانتهاء منها تتم عملية رفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو مترين من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) والمعروفة بعملية (إحرام الكعبة).
ويرفع ثوب الكعبة لكي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات الحادة للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة والذكرى.
ويتم تسليم الثوب القديم بجميع متعلقاته للحكومة السعودية التي تتولى عملية تقسيمه كقطع صغيرة وفق اعتبارات معينة لتقديمه كإهداء لكبار الضيوف والمسؤولين وعدد من المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات السعودية في الخارج.
ويستهلك الثوب الواحد للكعبة نحو 670 كيلو جراما من الحرير الطبيعي و150 كيلو جراما من سلك الذهب والفضة، ويبلغ مسطحه الإجمالي 658 مترا مربعا ويتكون من 47 لفة، طول الواحدة 14 مترا وبعرض 95 سنتيمترا. ويكلف الثوب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي.
ويعود إنشاء المصنع إلى بداية العهد السعودي حين أمر الملك عبد العزيز آل سعود في غرة شهر محرم عام 1357 هـ بإنشاء المصنع بجوار البيت العتيق ليكون أول مصنع للتاريخ لكسوة الكعبة المشرفة يقام في مكة المكرمة وتديره أيد سعودية مدربة.
المصدر:تقرير فراج إسماعيل منقول بتصرف عن موقع العربية.نت www.alarabiya.net
  #1077  
قديم 18-11-2013, 07:16 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

رحلة إيمانية في أعماق الكون

بقلم اللواء سعد شعبان(1)
مقدمة:
1 ـ الرسالة الإيمانية في الإسلام تقوم على دعامتين، هما: العلم، و " التزكية " ولقد سبق العلم التزكية؛ لأن التزكية لا يمكن أن تأتي بضربة حظ، ولكنها يمكن أن تأتي بالعلم.
وهذا تقرره الآية الكريمة: )كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ([سورة البقرة].
2 ـ والتزكية أو تطهير النفس والسمو بها بالإيمان إذا قامت على العلم، فيكون ذلك كالبنيان الذي له أساس متين؛ ولذلك نجد أن الإيمان له سبيلان، أولهما: سبيل التسليم، أو بناء العقيدة على مسلمات لا دخل للعقل في مناقشتها أو تعليلها؛ اعتماداً على ما يشغله الإيمان في العواطف؛ ولذلك نجد أنه شاع بين المسلمين الأوائل القول بأن هناك إيماناً يطلق عليه " إيمان العوام " أو الإيمان بلا مناقشة. وهناك أحاديث عديدة تردد ذلك، ولا عجب في ذلك؛ فالإيمان يحتاج قدراً كبيراً من التسليم، وخاصة بالنسبة للشعائر .. ولذلك أثنى الله على هذا اللون من التسليم )ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ([سورة الحج:32].
كما حدث الرسول صلى الله عليه وسلم على الترفع عن الجدل، والخوض في سفسطات التفسير العقيم لأشياء لا يمكن أن يصل إليها العقل البشري لأنه قاصر؛ ولذلك حث الرسول على التوجه بالتفكير إلى نعم الله ومخلوقاته، وعدم التفكير في ذاته؛ لأن العقل البشري لا يعي ذلك.
ولذلك نجد أنفسنا أمام لون آخر من الإيمان غير إيمان العوام، هو الإيمان الذي يقوم على التفكير والتدبر، ويمكن أن يقوم جدل في إنكار هذا اللون من الإيمان .. لأن الله تعالى وصف المؤمنين بأنهم المفكرون: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (190 ، 191)([سورة آل عمران].
ولقد قرن القرآن ذكر المؤمنين لله بالتفكير في بديع خلقه الذي يرونه فيما حولهم من السماوات والأرض .. بل وفيما يرونه في أنفسهم أيضاً:
)وفي أنفسكم أفلا تبصرون (21) ([سورة الذاريات].
)قل انظروا ماذا في السماوات والأرض (101) ([سورة يونس].
)قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق (20) ([سورة العنكبوت].
3 ـ وهناك معايير كثيرة فرق الله بها بين من يقوم إيمانهم على العلم ومن يقوم إيمانهم على التسليم .. فهذا إيمان وهذا إيمان أيضاً، ولكن بينهما فرق، ورفع الله مكانة العلم والعلماء في أقوال ترددت في مواقع عديدة من القرآن:
)قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (9) ([سورة الزمر].
)إنما يخشى الله من عباده العلماء (28)([سورة فاطر].
)يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (11) ([سورة المجادلة].
)شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط (18) ([سورة آل عمران].
وهناك مئات من الآيات .. تنتهي بالدعوة والتذكير والحث على التفكير وتحكيم العقل: )إن في ذلك لآيات لأولي الألباب (15) ([سورة آل عمران]، )ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون (221) ([سورة البقرة]. )أفلا يعقلون (68) ([سورة يس]. )أفلا يبصرون (27) ([سورة السجدة]، )لو كانوا يعلمون (102) ([سورة البقرة]، )أفلا يتفكرون (50) ([سورة الأنعام].
ولا غرابة في أن يقوم الإيمان في شرع الإسلام على المشاهدة العلمية لعظمة خلق الله .. ليستدل الإنسان على عظمة الخالق من خلال تدبر إحكام ما خلق ووجوده بحكمة وقدر واتزان، والآيات التي تردد هذا المعنى متكررة في عدة أماكن من القرآن:
)إنا كل شئ خلقناه بقدر (49) ([سورة القمر].
)والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون (19) ([سورة الحجر].
)الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين (7) ([سورة السجدة].
)وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم (21) ([سورة الحجر].
ولذلك يدعو الإسلام المسلم .. لكي يقلب فكره فيما كبر وما صغر مما خلقه الله محكماً ومتزناً.
ويدلل على ذلك بقصص .. فيها الدعوة للتأمل فيما حولنا .. وكأنه يقول إن الطبيعة كتاب مفتوح يمكنك أن ترى فيه ممالك متعددة كلها تحكي قدرة الله الذي أبدع خلقها من إنسان ونبات وحيوان وجماد استقر بعضها على الأرض، ويوجد بعضها في السماء .. هذا قمر، وهذه نجوم، وتلك كواكب .. وهذا نور فيه ضياء .. وفيه حرارة، وهذه ممالك يمكنك أن تراها .. وهناك أخرى لا يمكن أن تراها. وفي هذا كله دعوة للتفكر في إحكام صنع الله، الذي أحسن كل شئ خلقه، ومنذ خلقه لم يحدث به خلل ولا اضطراب، ويسير وفق نظام بديع.
5 ـ عندما حث الإسلام المسلمين على التفكير وزع هذا الاهتمام على ملاحطة الظواهر الطبيعية التي نراها على الأرض، وفيما حول الأرض من أكوان وأجرام أخرى، وأتت قصة إيمان سيدنا إبراهيم لتكون تدليلاً على ضرورة شحذ الفكر وكيفية تدرجه مع المنطق:
)وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين (75 ـ 79) ([سورة الأنعام].
وذلك فإن من أهم المجالات التي تعمق الفكر الإسلامي " الظواهر الكونية " باعتبارها تلقي بروعة نظامها ودقة تنسيقها في قلب المتأمل أثر ضخامة هذا الكون الذي نعيش فيه، فتصور له قدرة الخالق الذي خلقه وأبدعه.
ولقد تدرج القرآن بالفكر فصور كيفية نشأة الكون من غازات أو دخان، ففي صورة مبسطة يصور كيف كان العالم كتلة واحدة، غازية، وخضعت لقانون الجاذبية، ثم برد بعضها، وتخلفت عنها الكواكب، وظل البعض الآخر مشتعلاً وهي النجوم، بقوله تعالى:
)قل أئنكم لتكفرن بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم (9 ـ 12)([سورة فصلت].
ولقد وردت عدة آيات عن خلق السماوات والأرض في عدة سور من القرآن مثل: )أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما (30) ([سورة الأنبياء]، )وهو الذي خلق السماوت والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء (7) ([سورة هود]، )إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش (3) ([سورة يونس]، )قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق (20) ([سورة العنكبوت].
إن هذه الصور الواضحة لبدء الخليقة صور علمية دقيقة، استقر عليها أغلب علماء الكونيات، ولم يجدوا تفسيراً آخر أكثر منطقية مما يطلق عليه " الانفجار العظيم " (Big Bang).
6 ـ ولقد تعرض القرآن للظاهر الكونية في صيغة القسم بها في مطالع كثير من السور، مما يحفز فكر المسلم إلى التدبر فيها، ومحاولة استطلاع أمرها، كقوله تعالى:
)والسماء ذات البروج * واليوم الموعود (1 ، 2) ([سورة البروج].
)والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب (1 ـ 3) ([سورة الطارق].
)والفجر * وليال عشر * والشفع والوتر * والليل إذا يسر * هل في ذلك قسم لذي ([سورة الفجر].
)والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها * والليل إذا يغشاها * والسماء وما بناها * والأرض وما طحاها (1 ـ 6) ([سورة الشمس].
)والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى * إن سهيكم لشتى (1 ـ 4) ([سورة الليل].
)والضحى * والليل إذا سجى * وما ودعك ربك وما قلى (1 ـ 3) ([سورة الضحى].
7 ـ ولو شئنا أن نمدد الآيات الكونية في القرآن التي تعرضت للظاهر الفلكية فسنجد أنفسنا أمام هدد مهول من الآيات، ولكن دعونا ننطلق معاً في رحلة كونية خارج سطح الأرض لنتجول بين أجرام الكون التي حولنا محلقين في الفضاء، فسنجد أقرب الأجرام السماوية إلينا هو القمر، ثم تليها الكواكب أخوات الأرض، والتي تدور حول الشمس خاضعة لها بولاء الجاذبية. ثم نجد أنفسنا وسط تيه من بلايين النجوم التي تتلألأ في السماء ليلاً، وما هي إلا شموس، قد تفوق شمسنا آلاف أو ملاين المرات، ويجرنا هذا إلى المجرات أو الجزر الكونية التي تتألف منها مجموعات النجوم، وهي آلاف مؤلفة، وكل منها يحوي ملايين النجوم. ثم يقودنا هذا إلى ضرورة التفكير في نهاية الكون المهول الحجم، المكتظ بأجرام سماوية لا عدد لها ولا حصر.
8 ـ فلو جعلنا كل جرم من هذه الأجرام السماوية محطة نقف عندها، فسنجد أن الفضاء قد ورد ذكره في القرآن باعتباره الوسط الذي يعلو سطح الأرض وما حولها من أجواء، ولو عددنا الآيات التي ذكرت فيها السماء في القرآن فسنجدها بالمئات أو الآلاف:
)الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور (1) ([سورة الأنعام]، )خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (5) ([سورة الزمر]، )رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش (2) ([سورة الرعد].
كما سنجد أن في القرآن تشبيهاً يصور كيف يتخلخل الهواء كلما ارتفعنا صعوداً في السماء: )فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (125) ([سورة الأنعام].
وكيف يحثنا الله على العلو عن الأرض، صعوداً في السماء بسلطان العلم: )يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان (33) ([سورة الرحمن].
المحطة الكونية الأولى (القمر)
فإذا مضينا في رحلتنا الفضائية وتوقفنا عند القمر، نجد أنه أقرب أجرام الكون للأرض، أو هو الباب الذي يمكن أن ننفذ منه إلى الفضاء الفسيح شاسع الأطراف .. إن الآيات القرآنية قد أوردت فوائده وظواهره وطبيعته:)هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب، ما خلق الله ذلك إلا الحق، يفصل الآيات لقومٍ يعلمون (5) ([سورة يونس]، )ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير (29) ([سورة لقمان]، )والشمس تجري لمستقرٍ لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار كل في فلك يسبحون (38 ـ 40) ([سورة يس]، )فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذٍ أين المفر (7 ـ 10) ([سورة القيامة]. فهذا وصف القمر وتدرج أوجهه، وظاهرة خسوفه، والربط بين ضوئه وبين الشمس؛ لأن أصل الضوء منها. وحقيقة القمر توصل إليها علماء الفلك على أنه كان قطعة من الأرض وانفصل عنها في بدء التكوين.
طبيعة القمر:
القمر هو تابع الأرض الوحيد، وأقرب أجرام السماء إليها؛ إذ يبلغ بعده عنها 239,000 ميل في المتوسط ـ ألف كيلو متر تقريباً، وهو تابع صغير يزيد قطره عن 1/4 قطر الأرض بمقدار طفيف، ولا يحتفظ القمر لنفسه بجو خاص به، فهو بفصح عن كل تفاصيل سطحه.
ويدور القمر حول الأرض التي تعتبر بمثابة الأم بالنسبة له، فالقول المرجح أنه كان جزءاً منها ثم انفصل عنها، وهما في حالة انصهار عند بدء تكون المجموعة الشمسية. وكما يدور القمر حول الأرض كل 1/3 ـ 27 يوماً، يدور كذلك حول محوره دورة كاملة خلال نفس المدة، ولذلك لا يظهر لنا من سطحه إلا وجه واحد فقط أما الوجه الآخر فيعتبر مختفياً بالنسبة لأهل الأرض يتعذر النظر إليه. ولم يتيسر معرفة تفاصيله إلا بعد ما أطلق الاتحاد السوفيتي عام 1959م أحد الأقمار الصناعية (لونيك ـ 3) فدار حول القمر وصور نصفه المختفي. والناظر إلى سطح القمر يرى بقعاً لامعة، وظلالاً سوداء، وما ذلك إلا لانعكاس ضوء الشمس على قممه العالية. فسطح القمر عليه سلاسل من الجبال العالية، كما أن به منخفضات وشقوقعميقة. ويطلق على هذه المنخفضات مجازاً اسم البحار والمحيطات رغم خلوها من قطرة ماء. وقد مسح الإنسان القمر بالمناظير المقربة منذ عدة قرون، ورسم لهذا السطح الخرائط، وأطلق على مرتفعاته ومنخفضاته الأسماء، ثم صور وجهه المختفي بالأقمار الصناعية وبسفن الفضاء، وسميت تفاصيل هذه الوجه بأسماء مشاهير العلماء. ولقد تركزت أغلب أبحاث الفضاء في الستينات على جمع العناصر والقياسات العلمية عن كل ما يتعلق بالقمر بواسطة الأقمار الصناعية التي توالت من كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. ولقد أوليت عناية خاصة لدراسة مشاكل الجاذبية فوق القمر، وصلابة تربته وكثافتها، ووجود جو محيط به من عدمه، واختلاف درجات الحرارة بين ليله ونهاره الطويلين. مع المسح الطوبوغرافي الدقيق لكل سطحه بالتصوير القريب والبعيد، والمائل والرأسي، لقياس أعماق شقوقه ومنخفضاته وارتفاع جباله وقممه، ولقد لعبت سلسلة الأقمار السوفيتية من طراز (كوزموس) دوراً لا ينكر في هذا المجال، كما أطلقت الولايات المتحدة سلاسل أقمار صناعية عديدة قامت بمهام مماثلة، حتى تحقق النصر التاريخي للإنسان بالهبوط على سطح القمر في يوليو 1969م ضمن برنامج " أبوللو " الأمريكي الذي انتهى في ديسمبر 1972م بعد تنفيذ عشرات الرحلات التي جلب روادها ما يزيد عن 400 كيلو جرام من صخوره.
المحطة الكونية الثانية (الكواكب):
للأرض ثماني أخوات هي الكواكب، وتكون المنظومة الشمسية، وهي تحتل المركز الثالث في تسلسل البعد عن الشمس. ويبدأ هذا التسلسل بكوكب عطارد، ثم الزهرة، ثم الأرض، ويليها المريخ، ثم المشتري، ثم زحل، فأورانوس، ونبتون، ثم بلوتو. وكل الكواكب تدين بولاء الجاذبية للشمس، في أفلاك متباعدة أو مدارات بيضاوية (Ellipse)، بحيث تكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا الشكل البيضاوي أو الإهليلجي. وأقرب الكواكب للأرض هو الزهرة (41 مليون كيلو متر)، ويليه المريخ (78 مليون كم) وآخر الكواكب بلوتو الذي اكتشف عام 1930م يبعد عن الشمس (5900 مليون كم). وأكبر هذه الكواكب حجماُ هو المشتري؛ إذ يبلغ قطره قدر الأرض 11 مرة، وبالتالي فإن حجمه قدر حجم الأرض 1295 مرة، ويجذب إليه 12 قمراً، واكتشف صور سفن " فواياجير ـ 2 " أنها (16) قمراً. ومن أن الآخر يتردد أخبار عن اكتشاف الكوكب العاشر في المنظومة الشمسية، ولكن لم يرسخ هذا الكشف بعد.
المحطة الكونية الثالثة (الشمس):
وفي وقفتنا التالية نجد الشمس، وهي دعامة الحياة الإنسانية والنباتية والحيوانية على الأرض، فلولاها لما اكتملت دورة الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية، والتي تعتمد على الماء كأساس؛ مصداقاً لقوله تعالى: )وجعلنا من الماء كل شئ حي (30) ([سورة الأنبياء]، )خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار (5) ([سورة الزمر]، )ألم تروا كيف خلق الله سبه سماوات طباقاً * وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً (15 ، 16) ([سورة نوح].
طبيعة الشمس:
الشمس أقرب نجوم السماء إلى الأرض، فبعدها يبلغ 150 مليون كيلو متر (= 92.9 مليون ميل). وهي تبدو لنا ضخمة الحجم؛ إذ يعادل قطرها قطر الأرض 109 مرة، ويبلغ 864.000 ميل؛ لذلك فإن حجمها يبلغ 1.3 مليون مرة حجم الأرض. وتبدو هذه الكرة النارية محدودة للناظر إليها من الأرض لأن بعدها كبير عنا. غير أنه رغم هذه الضخامة البادية في حجمها، فإنها ليست إلا نجماً متواضع الحجم بالقياس إلى النجوم الأخرى، فكل من هذه النجوم يمكن اعتباره شمساً مع فارق أن بعض هذه النجوم يفوق شمسنا في الحجم مئات أو آلاف المرات. ولكن من رحمة الله أن أبعادها عنا مهولة وشاسعة، ويزيد عن بعد الشمس مئات بل آلاف ملايين المرات فيجعلها تبدو لنا صغيرة، ولا يصل لنا من حرارتها إلا النزر اليسير. ولقد تركز كثير من أبحاث الفضاء حول الشمس، باعتبارها نواة لمدارات كواكب المجموعة الشمسية، ولإجراء القياسات العلمية اللازمة عن إشعاعاتها والسنة اللهب التي تنطلق من سطحها، وقد قامت عدة أقمار صناعية بهذه القياسات خير قيام، ونقلت للعلماء على الأرض المؤثرات الشمسية على الأرض. وسر اتقاد الشمس أنه يحدث انصهار عدد (68) عنصراً، أهمها الأيدروجين والهيليوم تحت ضغط (40 مليون ضغط جوي) ويتوالى انصهار هذه العناصر ذرياً، وتصدر عنها الحرارة والإشعاع الضوئي مكبلاً بالضغط المهول عليها.
المحطة الكونية الرابعة (النجوم):
تبعد النجوم عن الأرض بمسافات شاسعة، وقد تعدد ذكرها في القرآن في آيات كثيرة، وأبلغها دلالة هي: )والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره (54) ([سورة الأعراف]، )فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم (75 ، 76) ([سورة الواقعة]. كما ورد ذكر بعض حالات ظواهر خاصة تتعلق بالنجوم مثل النجوم التي تتهاوى: )والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى (1 ، 2) ([سورة النجم]، )والسماء والطارق * وما أدرك ما الطارق * النجم الثاقب ( 1 ـ 3) ([سورة الطارق].
إشارة إلى حركة الشهب وسقوط النيازك.
طبيعة النجوم:
لو شئنا عد نجوم السماء لعجزنا عن ذلك، فعددها لا يقدر بالملايين ولا بالبلايين، ولكن بلايين البلايين. ومن عجب أن تكون شمسنا وهي أحد هذه النجوم منفردة بتكوينها أسرة من تسعة كواكب هي المجموعة الشمسية حولها. وماذا يمنع أن يكون لكل من هذه النجوم ـ أي الشموس ـ أسرها المحيطة بها كذلك؟ وما يمنعنا من رؤيتها إلا أبعادها المهولة عنا، وعجز وسائل القياس المتوفرة لدينا عن التغلغل إلى هذه الأبعاد السحيقة.
إن الملايين من هذه النجوم موغلة في الفضاء اللانهائي، إلى حد أن ضوءها يصل إلينا عبر ملايين السنين. ولقد أصبحت وحدات القياس الطولية غير ذات جدوى في قياس هذه المسافات، فاستخدمت وحدات قياس كبيرة هي " السنة الضوئية " التي تعادل المسافة التي يغطيها الضوء خلال سنة بسرعته الكبيرة، والتي تساوي 186.000 ميل في الثانية. وبذلك فإن السنة الضوئية تعتبر وحدة قياس للمسافات الطويلة تعادل 6 : 10 12 ميل، أي 6 مليون ميل (= 6 بليون ميل) تعادل (9.5 بليون كم).
وعلى سبيل المثال فإن ضوء الشمس يصل إلى الأرض خلال ثمانية وثلث دقيقة. بينما أقرب النجوم الأخرى إليها يبلغ 4.2 سنة ضوئية، أي : يقع على مسافة 25 بليون ميل، ومعنى ذلك أن هذا النجم القريب المعروف باسم " الأقرب القنطوري " ألفاسنتوريس يبلغ بعده عن الأرض قدر بعدها عن الشمس 300.000 مرة. والنجم المسمى " الطائر " يصل إلينا ضوءه خلال 14.5 سنة ضوئية، أي أنه يبعد عنا 87 بليون ميل. والنجم المعروف باسم " النسر " يبلغ بعده 180 بليون بليون ميل، ونجم " السماك " يصل ضوءه خلال خمسين سنة ضوئية، أي: يبلغ بعده 300 بليون ميل.
ولا شك أن هذه المسافات ـ التي يمكن أن ننعتها بأنها خيالية ـ ثمرة قياسات علمية متوالية عبر أجيال طويلة، وهبي تصور لنا مبلغ تواضع الشمس في حجمها بالنسبة لهذه النجوم. فنجم مثل " ألف الجبار " يبلغ قدر حجم الشمس 25 مليون مرة، بينما يكبر نجم" القيطس " عن حجم الشمس 30 مليون مرة، وكثير من النجوم الأخرى يبلغ من الكبر حداً بحيث يمكن أن يبتلع بداخله ملايين مثل شمسنا.
ولا ريب أن ذلك يصور لنا مبلغ ضآلة أرضنا، وشمسنا، ومجموعتنا الشمسية في الفضاء عدداً وبعداً وحجماً، ويرسم لنا من ناحية أخرى مقدار اتساع المجرة الذي يحوي كل هذه النجوم.
الكوكبات:
تتجمع النجوم في مجموعات متقاربة نسبياً، يطلق على كل مجموعة منها اسم كوكبة Constellation، أو " القرى النجمية ".
ولقد أولع القدماء برصد التجمعات النجمية، أي: الكوكبات، حيث يسهل رصد كثير منها بالعين المجردة في الليالي غير القمرية عندما تكون السماء صافية. وليسهل عليهم تصورها تخيلوها على هيئة حيوانات أو أبطال، ونسجوا لها الأساطير الخرافية. وهذا هو السر في أن كثيراً من الكوكبات تحمل أسماء حيوانات: كالجدي، والسرطان، والدجاجة، والدب، والفرس، والأسد، والعقرب. كما أن بعضها الآخر يحمل أسماء أبطال الأساطير العربية أو الرومانية مثل " ذات الشعور " و " إبط الجوزاء " و " أوريون " و " هرقل " و " فرساوس ". وأنت إذا نظرت إلى السماء في ليلة صافية الأديم ترى الآلاف من النجوم ترصع قبة السماء، بدرجات متفاوتة من اللمعان. ويمكنك الإطلاع على أحد أطالس النجوم لمعرفة أسماء الكوكبات التي تراها وتمييز أشهر نجومها.
دائرة البروج:
مجموعات النجوم ـ أي: الكوكبات ـ التي تظهر خلف مدار الشمس الظاهري " Ecliptic" الذي يميل على خط الاستواء بمقدار 23.5ْ تسمى البروج. ويحدها شريط عرضه (9ْ) على جانبي مدار الشمس. ولو قسمنا هذا الشريط إلى (12) قسماً تحتل الشمس كل شهر قسماً منه، ويظهر في كل شهر برج ذو شكل مميز على الترتيب من اليوم (21) إلى اليوم (20) من الشهر التالي: (برج الحمل من 21 مارس إلى 20 أبريل، ثم الثور، ثم الجوزاء، السرطان، الأسد، العذراء، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت).
مجرة درب التبانة:
يمكن أن نقول بأن الشمس وما حولنا من نجوم تقع داخل " جزيرة نجمية " يطلق عليها اسم " المجرة " " Galaxy".ولكي نتصور جزيرتنا النجمية " درب التبانة " نشبهها بقرص عظيم القطر، منتفخ عند المنتصف، فيشبه بذلك القرص المستخدم في الألعاب الرياضية. أو هي كصفحتين متعاكستين من صحاف الطعام. ولهذا الشكل الخيالي محوران، المحور الطولي يبلغ طوله 100.000 سنة ضوئية، أما المحور الرأسي قيبلغ طوله 10.000 سنة ضوئية. ولك أن تتخيل مقدار اتساع هذه المجرة بتحويل كل سنة ضوئية إلى 6 مليون مليون " بليون " ميل. وتقع الشمس على المحور الطولي بعيداً عن مركز هذه المجرة على مسافة 30.000 سنة ضوئية من هذا المركز، أي أن موقعها يقسم المحور الطولي بنسبة 4 : 1.
صورة لأحد المجرات في الكون
ولك أن تتخيل عدد النجوم التي تحويها هذه الجزيرة النجمية أو المجرة. إن هذا العدد يقرب من مليون بليون نجم. ولقد ظن القدامى أن حشد النجوم الذي يشبه الوشاح هو نهاية الكون، لكن عندما كبرت المراصد تبين خطأ هذا الظن، وتبين وجود مئات بل آلاف المجرات الأخرى خارج مجرتنا. وشبه القدامى نجوم هذا الوشاح بطريق سقط عليه اللبن، أو تناثرت عليه حبات التبن فلمعت، وأسموه " درب التبانة ".


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع




  #1078  
قديم 18-11-2013, 07:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق

رحلة إيمانية في أعماق الكون



المحطة الكونية الخامسة (المجرات):
ومن مجموعات النجوم، تتكون المجرات، أو الجزر الكونية أو " لبنات الكون "، ولقد تحقق رصد كثير من المجرات خارج مجرتنا " المنتهية بسكة التبانة " على مسافات تتراوح بين مليون وبليون سنة ضوئية. ثم زادت هذه المسافات بفضل زيادة عدسات ومرايا المراصد الفلكية، وزادت أكثر بفضل إطلاق المراصد الفلكية عام 1973م على متن معمل السماء الأمريكي " سكاي لاب " ثم المرصد الفلكي الفضائي " هابل " عام 1990م، وأقرب المجرات إلينا هي مجرة السديم الأعظم في كوكبه " المرأة المسلسلة " Andromida"وتبعد عنا 700.000 سنة ضوئية. وبها عدد من النجوم يقرب من عدد نجوم مجرتنا. والمجرات أشكال مختلفة بعضها عدسي، وبعضها حلزوني أو لولبي، وبعضها دائري. ولقد حفز اكتشاف مزيد من المجرات كثيراً من العلماء إلى التفكير في نهاية الكون، وانجراف بعضهم إلى القول بأنه يمتد إلى " وهم " تصوروه وأطلقوا عليه " ما لا نهاية Infinity". فكان مثلهم كمثل من وصف الماء بأنه الماء. إلا أن أينشتين أعطى في عام 1961م تصوراً لشكل الكون بأنه محدودب على نفسه كمثل الكرة، وإننا عاجزون حالياً عن إدراك نهايته الثابتة. وحدد لذلكم معاملاً أطلق عليه ( ثابت إينشتين ). وكان ذلك مبنياً على افتراضات نظرية وليس على قياسات أو أسس عملية.
صورة لسديم الجوزاء كما صورته أحد المراصد الفلكية الأوربية
غير أن ( أدوين هابل ) الفلكي الأمريكي طلع على العالم في عام 1925م بملاحظات ذكية عن المجرات قوضت نظرية الكون الثابت، واعتمد على قياسات قام بها من " مرصد جبل ويلسون " الذي قطر مرآته 100 بوصة. وقال بأن الكون يتمدد ويتسع. وقد اعتمد في ذلك على رصد هدد كبير من السحب الكونية المسماة " السدم " (Nebulae).فقد اكتشف أنها تتألف من نجوم متقاربة؛ ولذلك تبدو لنا متلاحقة، وقد كان صبوراً ومثابراً ونجح في رصد (103) سديم، حدد مواقعها بدقة، وصنفها، وحدد شدة إضاءتها وأبعادها في أطلس خاص، وحلل بجهاز الطيف (Spectroscope)أضواءها لمعرفة مادتها.
وقد تحقق " هابل " من ظاهرة " ابتعاد المجرات " بزيادة المسافات بينها. أي: اتساع الكون أو تمدده، برصد (40) مجرة.
وتحقق قول الحق في القرآن: )والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون (47) ([سورة الذاريات].
وبذلك أطاح هابل بنظرية الكون الثابت لإينشتين والتي استنام لها العلماء مدة طويلة. وأصبح لديه الإجابةالشافية عن وجود الظلام الذي يضرب أطنابه على 99% من الفضاء الكوني بين المجرات. إذ أن مادة هذه الجزر الكونية لا تمثل أكثر من 1% من حجم الكون !! وبالتالي يمكن تصور حجم هذا الكون المهول الذي خلقه الله.
واستطاع هابل أن يحدد بحسابات رياضية أن هناك " معاملاً رياضياً لتمدد الكون واتساعه، وأطلق عليه الرياضيون اسم " معامل هابل ". واستطاع بذلك أن يرجع إلى الماضي وحدد عمر الكون بأنه بين 15 ، 20 مليار سنة.
وعلى درب هابل انطلق علماء آخرون وأعطوا تفسيراً لاستمرار تمدد واتساع الكون بأن كل مجرة يتولد منها " جنين " ينطلق من رحم " المجرة الأم " ويبتعد عنها بعد حين في صورة سحابة دخانية. واستطاع بعضهم بواسطة المرصد الأريوي في " نيومكسيكو " اكتشاف مجرات في طور التكوين يبلغ حجمها ثلاثة أمثال حجم مجرتنا، وقاسوا عمرها فوجدوه 12 بليون سنة. وتأيد أن عمر الكون يقرب من 15 بليون سنة. وأن الكون ماض في الاتساع والتمدد. وفي كل عام تفرز ملايين النجوم وتتشكل من مادة أصلها " الدخان السحابي من السدم ".

صورة توضح كيفية الانفجار الكوني الكبير وتكون المجرات
وتحقق أيضاً قول الحق تبارك وتعالى:
)ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم (11 ، 12) ([سورة فصلت].
وعلى ضوء هذه الحقائق عادت إلى أذهان العلماء نظرية الانفجار العظيم (Big Bang)التي أعطت تصوراً قديماً عن نشأة الكون في بدايته نتيجة حدوث انفجار هائل في كتلة من المادة، تفرقت منها كتل سحابية ضخمة في مختلف الاتجاهات، بدأت تتشكل منها النجوم، وتتكون من مجموعاتها المجرات.
وفي عام 1989م أطلقت أمريكا القمر الصناعي كوب (Cobe Cosmic Background Explorer)على مدار ارتفاعه 650 كيلو متر فوق الأرض، لإجراء قياسات قرارية غاية في الحساسية، للأضواء الصادرة من النجوم والمجرات، واستطاع أن يسجل فروقاً في درجات الحرارة حتى 1/30000 من الدرجة المئوية بين نجمين مختلفين. فالفرق في درجتين بين نجمين يعطي الدلالة بنظرية " دوبلر " (Doppler) على اتجاه حركة كل منهما بالنسبة للآخر.
صورة لمركبة الفضاء الأمريكية كوب
ومنذ إطلاق القمر " كوب " حتى مايو 1992م استطاع إجراء زهاء (450) مليون عملية قياس ورصد لدرجات حرارة النجوم أخضعت وكالة " ناسا " أغلبها لمجموعات من العلماء لتحليلها، فوجدوا أن المعلومات الحرارية لأجرام كونية على بعد (9.4 × 10 21) مليون كيلو متر، أي : حوالي 10 تريليون كيلو متر. ومعنى ذلك أن المادة التي تشكل أجرام الكون تمتد إلى هذه المسافة الشاسعة، وتتألف منها المجرات البعيدة. ومعنى اختلاف درجات الحرارة أن هناك فروقاً زمنية بين بدء تشكيل كل منها، وهذا برهان دامغ على أن الكون يتمدد.
صورة لخليفة الإشعاع الكوني التي صورته مركبة الفضاء الأمريكية كوب حيث يشير اللون الأحمر إلى المادة الحارة التي يتكون منها الكون وتدرجات اللون الأحمر إلى اختلاف في درجات الحرارة أما اللون الأزرق فيشير إلى المادة الباردة طبعاً هذه الصورة تشير إلى أن الكون يتوسع بلا شك وهذا دليل على الانفجار الكوني العظيم

وما زالت الاكتشافات تتوالى ، ففي 17 يناير 1996م أعلنت " ناسا " أن تلسكوب الفضاء هابل ما زال يكتشف مئات المجرات الجديدة التي لم يسبق رؤيتها؛ لأنها شديدة الشحوب، وذلك بالتوغل إلى أعماق سحيقة وصلت إلى أكثر من 500 سنة ضوئية بعداً عن الأرض. وصرح عالم متخصص أن لدينا صوراً عن (1500) مجرة على الأقل في مراحل مختلفة من التكوين. وهذا ما دعا الفلكي الأمريكي الملحد " اسموت " إلى الإيمان بالله بعد أن رجع القمر " كوب " القهقري بالزمن 300 ألف سنة وعشر دقائق وثانية واحدة. إلى لحظة بدء نشأة الكون، إلى لحظة بدء الخلق، أي لحظة إرادة الله التي كانت (كن فيكون).
قضايا كونية
العقلاء في الفضاء:
ولقد تعرض القرآن إلى وجود الحياة على الأرض وعلى الكواكب الأخرى، مما شجع الكثيرين على القول بوجود الحياة على أجرام سماوية أخرى:
)تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم (44) ([سورة الإسراء].
)ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير([سورة الشورى].
بل هناك استنكار للقول بعكس ذلك:
)أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم * إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون (81 ، 82) ([سورة يس].
وفي 20 يناير 1996م أعلن عن كشف كوكبين جديدين خارج المنظومة الشمسية على بعد 35 سنة ضوئية من الأرض، باعتبار أن بيئتهما دافئة بدرجة تسمح بوجود الماء سائلاً، يقع الأول في كوكبة العذراء، والثاني في كوكبة الدب الأكبر. وهذا كشف عالمي، " ستوجه إليهما المراصد لاستكشاف صور الفراغات منها ".
التصوير القرآني ليوم القيامة:
وفي القرآن تصوير علمي ليوم القيامة بأنه اليوم الذي يتحقق فيه وجود الخلل في روابط الجاذبية التي بين الكوكب والشمس وعدم انتظام دورانها، وتفجر مكوناتها، وكلها تشير إلى أنها تعني تفكك الاتزان الموجود في الكون.
* )فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر (7 ـ 12) ([سورة القيامة].
* )إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت * وإذا الجبال سيرت * وإذا العشار عطلت * وإذا الوحوش حشرت * وإذا البحار سجرت * وإذا النفوس زوجت * وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت * وإذا الصحف نشرت * وإذا السماء كشطت * وإذا الجحيم سعرت * وإذا الجنة أزلفت * علمت نفس ما أحضرت (1 ـ 14) ([سورة التكوير].
* )إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت (1 ـ 5) ([سورة الانفطار].
* )إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت * وإذا الأرض مدت * وألقت ما فيها وتخلت * وأذنت لربها وحقت * يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً * وينقلب إلى أهله مسروراً (1 ـ 9) ([سورة الانشقاق].
* )يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين (104) ([سورة الأنبياء].
بصمات الفكر الإسلامي على الحضارات:
ومن الإنصاف القول بأن الحضارة العلمية الإسلامية قد تركت آثارها حتى على صفحة السماء، فإلى جانب الإسطرلاب والكزولة التي عرف بها العرب المقاييس والمواقيت ضبطاً لمواعيد الصلاة والصيام، فما زالت آثار الحضارة العربية في رصد النجوم باقية في كل المراجع الأجنبية بشتى اللغات حتى اليوم مع تحريف في النطق، وعلى سبيل المثال نجد أسماء النجوم التالية في هذه المراجع حتى اليوم شاهداً على ذلك:
آخر النهار
Acer ner
الراعي
El rai
أقمار
Acmer
أنف " الفرس "
Enif
العذارى
Adara
فم الحوت
Fam el haut
الدبران
Aldebaran
جناح
Genah
الغول
Algol
حمل
Hamel
الغراب
Algorab
قوس
Kaus
الجنب
Algenib
مركب
Markeb
القائد
El Kaid
منقار
Menkar
الكأس
Alkes
منطقة (الحبل)
Mintaka
الطرف
Alterf
مرفق
Mirfak
الفرس
Al Pharaz
رجل (قدم)
Rigel
الفرد
Alpherd
صدر (الدجاجة)
Sadr
الفكة
Al Phecca
سيف (الجبار)
Saif
إبط الجوزاء
Bet El Geuse
شولة
Shaula
قيطس
Cetus
سبيكة
Spica
الدنب
Dencb
سهيل
Suhail
ظهر (الأسد)
Duhr
ثعبان
Thuban
الدلفين
Delphine
عنق الحية
Unuk El Hay
الدب
Dubhc
الزبان الجنوبي
Zcben El Genubi
لكن ما يمكن للمسلمين أن يفخروا به هو التحرر الفكري والعقلي الذي اقترن بتفسير الكونيات، دون أن يرموا أي مجتهد في هذا المجال بالكفر والضلالة.
ورغم فارق الزمن نجد على الجانب الآخر أن بعض علماء الفلك المسيحيين رماهم رجال الكنيسة بالكفر والإلحاد؛ لمجرد تجاسرهم على مخالفة رأي رجال الدين فيما تناقلوه عن حركة الأجرام السماوية؛ لأن علم الفلك كانت دراسته حكراً عليهم، ومحرمة على غيرهم، ومثال ذلك ما حدث للعالم الفلكي البولندي كوبرنيكس عام (543 ميلادية) عندما تجاسر وقال بأن الأرض تدور حول الشمس، وأن الأرض ليست مركزاً للكون، بخلاف ما كان يقول رجال الكنيسة. ولقد ظل خائفاً ثلاثة عشر عاماً قبل أن يجرؤ ويعلن هذا الرأي على الملأ في أحد كتبه، وعندما نشر الكتاب جمع وأحرق.
ولقد حوكم الفلكي الفيزيائي الإيطالي " جاليليو " أمام مجمع الكرادلة، وحكم بإحراق مؤلفاته، والزج به في السجن؛ لأنه جوؤ على التطلع إلى السماء بمنظار مقرب صنعه بنفسه، وقال بنفسه ما قال به كوبرنيكوس من أن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس، وكان كل جريمته أنه قال بأن الأرض تدور حول محورها، وظل في السجن حتى كف بصره.
بدعة التنجيم وربطها بالنجوم:
ولق تمثلت المهزلة الكبرى في استغلال رجال الكنيسة علوم الكونيات للارتزاق بعقول البسطاء بالربط بين برج السماء وبعض الظاهر الكونية، وبين حظوظ الناس، فنشأ علم التنجيم Astrologyوكأنه مشتق من علم الفلك Astrononyالأمر الذي انحدر من بعدهم وما زالت آثاره باقية في كثير من الصحف والمجلات؛ سعياً وراء التلاعب بغزيرة الفضول وحب التطلع إلى المستقبل لدى كثير من الناس.
وفي المقابل نجد الإسلام ينهي عن ذلك .. بقوله تعالى: )وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت (34) ([سورة لقمان].ويقول: «كذب المنجمون ولو صدقوا».
ولقد نهى ـ صلى الله عليه وسلم ـ جماهير المسلمين عندما رأى بعضهم يقول بعد موت ابنه إبراهيم بأن كسوفاً حدث للشمس حزناً على إبراهيم، فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد أو لحياته، فإن رأيتموهما فادعوا وصلوا حتى ينجلي».
وكان نتاج ذلك كله، أن الفكر الإسلامي المتفتح ـ والذي لم يقيد الاجتهاد ـ سجل على صفحة التاريخ أعظم مفخرة للعلم والعلماء، فأتت الجامعات الثلاث الأولى التي عرفتها البشرية مهداً للعلم وحصناً للعلوم والاجتهاد على أيدي المسلمين، وهي: جامعات فاس، والقيروان، ثم الأزهر الشريف، ومن بعد هذه الجامعات الإسلامية أتت كل جامعات الدنيا الأخرى. ويكفي المسلمين فخراً أن جامعة الأزهر " هي الجامعة الوحيدة التي ما زالت ترسل بنور العلم والمعرفة على مدى أكثر من ألف عام في عطاء متواصل، لم يتوقف ولم ينقص، بل يتحسن مع الأيام، ويكفي الإسلام فخراً أن رجال العلم في شتى بقاع العالم قد أخذوا عن علماء المسلمين لفظ (أستاذ كرسي) وتقليد (روب الجامعة) من كرسي حلقات الأزهر، وجبة عالم الأزهر.
فهم القرآن أهم من حفظه:
وختاماً فإن التربية الإسلامية التي دعت الناس لتدبر قدرة الخالق من خلال قراءة صفحات الكون المحيط بنا، هي في حقيقتها دعوة للمسلمين لكيلا يكتفوا يحفظ القرآن دون تدبر، بل يحفظه وفهم معانيه.
ل . م / سعد شعبان
[1] لواء أركان حرب متقاعد، ورئيس مجلس إدارة الجمعية سابقاً، وعضو العديد من الجمعيات العلمية، وله عشرات الكتب في الثقافة العلمية.


  #1079  
قديم 18-11-2013, 07:56 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الساعة البيولوجية في الحيوانات والحشرات

إعداد الدكتور محمد السقا عيد
ماجستير وأخصائى جراحة العيون
عضو الجمعية الرمدية المصرية جمهورية مصر العربية
قال تعالى ( قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)
قال المفسرون الآيات :
ربكما : أي رب موسى وهارون (رب العالمين سبحانه وتعالى ) .
خلقه : صورته اللائقة بخاصة
هدى : أرشده إلى ما يصلح له.
في هذه الآيات الكريمات يقرر القرآن الكريم في إعجاز يأخذ بالألباب أن الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطى كل شيء (من إنسان ونبات وحيوان وكائنات حية دقيقة وجماد) صورته اللائقة بخاصته ثم أرشده إلى ما يصلح له.
وسوف نتناول في هذه المقالة أحد أوجه الإرشاد الربانية للكائنات الحية إلى ما يصلح من شأنها ألا وهي الساعة البيولوجية.
لقد قضى مايكل ميناكر Michael Menakerمن جامعة فرجينيا سنوات في دراسة الساعة البيولوجية في بعض الكائنات الحية. فوجد أن الحيوانات التي درسها (السناجب Hamsters، الضفادع Frogs، الاجوانا Iguana(من الزواحف) يوجد بها خلايا تعمل كالساعة Clock cells، وتقع في شبكية العينRetina، وقام بجمع هذه الخلايا وحفظها حية في محاليل مغذية، وبدأ يلاحظ دقاتها أو إيقاعاتها الزمنية.
ماذا وجد؟ وجد أنها تسلك سلوكاً متشابهاً في كل هذه الحيوانات، فتساءل: ما الذي تستفيده هذه الحيوانات من معرفة الوقت؟
والإجابة بسيطة: من مصلحة هذه الحيوانات أن تعرف الوقت مهما كان موقعها في سلم الحياة والرقى، هذه الحيوانات تحاول دائما أن تجد فريستها مع عدم وقوعها فريسة لغيرها، كما أن بعضها يجد الليل مناسبا للبحث عن الطعام والاختباء بعيدا عن أعين الأعداء، وهذه تعرف بالحيوانات الليليةNocturnalيقول الله تعالى: ( وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم) سورة الأنعام الآية 13.
والبعض الآخر يجد الليل مظلماً بارداً لا يصلح للصيد فيفضل قضاؤه في النوم حتى يستطيع أن يستيقظ مبكراً للبحث عما كتبه الله له من رزق في هذا اليوم الجديد، وهذه تعرف بالحيوانات النهارية Diurnal والإنسان يقع ضمن هذه الفئة الأخيرة.
(وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم000) سورة الإسراء، الآية 12.
(وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا )سورة النبأ، الآية 10، 11
التنبؤ عند الحيوانات
من مصلحة الحيوانات كذلك أن تتنبأ Predictأو تتوقع التغيراتالبيئية، وتستعد لها أفضل من أن تتفاعل معهاReact بعد حدوثها. فمثلا التناسل في كثير من الأنواع يحدث في أوقات محددة خلال العام. فالنباتات تنتج حبوب اللقاحPollen في الوقت الذي تنشط فيه الملقحات Pollinators،والحيوانات تلد عند اعتدال الجو وتوفر المرعى الأخضر.والفترة الضوئيةPhotoperiod هي التي تحكم التناسل في هذه الأنواع، خاصة في المناطق البعيدة عن خط الاستواءEquator حيث يحدث اختلاف واضح في طول الليل والنهار في المواسم المختلفة. والأغنام في البلاد الشمالية مثل بريطانيا مثلاً موسمية التناسل Seasonal breeder حيث تدخل موسم التناسل عندما تبدأ الفترة الضوئية في النقصان، ويكون ذلك في بداية فصل الخريف ومن هنا جاءت التسمية Short-day breeders(أي الحيوانات التي تتناسل في النهار القصير)
وعلى العكس منها أنواع أخرى من الحيوانات مثل الخيل الموسمية تدخل موسم التناسل عندما تبدأ الفترة الضوئية في الازدياد (الربيع) أي أنهاLong-day breeders ، والهدف في كلا الحالتين واحد: الولادة في الوقت المناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن طول فترة الحمل تبلغ حوالي خمسة شهور في الأغنام، 11 شهرا في الخيل. وإذا عرفنا أن هناك أنواعاً من الحيوانات مثل الكلاب والذئاب والثعالب والدببة تتناسل مرة واحدة في العام لأدركنا أهمية معرفة الوقت بالنسبة لهذه الأنواع، أنه مسألة حياة أو موت بالنسبة لها، لأنها إذا لم تتناسل في هذه الفترة المحدودة والتي تستمر لبضعة أيام فقط خلال العام كله، فإن عليها أن تنتظر عاما آخر إذا كان في العمر بقية. مع العلم بأن الأنثى في الحيوانات لا تقبل الذكر في أي وقت، وإنما في وقت محدد من الدورة التناسليةEstrous cycle ، ويكون بغرض إخصاب البويضات.
والحشرات التي تتميز بالبيات الشتوي مثل الذبابة المنزلية، والخنفساء المرقطة، وبعض أنواع الفراشات والبعوض، قبل دخولها في البيات الشتوي، فإن دم اليرقة أو العذراء أو الحشرة الكاملة - أيا كانت - ينتج مواد تسمى جليكولاتGlycols تشبه المواد المانعة للتجمدAntifreeze . هذه المواد
نوع من أنواع الخنافس يقوم بالبيات الشتوي تحت الثلج
هي التي تمكن الحشرات من تحمل البرد القارص. ويعتقد العلماء أن إنتاج الجليكولات يبدأ عندما تقل الفترة الضوئيةPhoto-period أي عندما يبدأ طول النهار في النقصان، وذلك في الخريف وبداية الشتاء. ويقل إنتاج الجليكولات بعد انتهاء الشتاء وقدوم الربيع حيث تستبدل بالدم الطبيعي، ويستعد الدب لبياته الشتوي بابتلاع كميات كبيرة من الطعام في أواخر فصل الصيف لتخزينه في جسمه على هيئة دهن، وحينما يحل الشتاء ويندر الطعام، يذهب الدب للنوم في أحد الكهوف أو الحفر الجليدية التي يكون قد أعدها لنفسه. والطيور المهاجرة تبدأ في تخزين الطعام في أجسامها لتسمن قبل موعد هجرتها بأسابيع.
والجراد Locustsيهاجر في أسراب كبيرة في مواعيد محددة إلى أماكن بعيدة، وهجرته ليست بسبب الجوع أو ندرة الغذاء، فقد يهاجر من أرض ذات غذاء وفير، ولكن الوقت قد حان للهجرة، وبعد وصوله إلى غايته في الوقت المحدد أيضا فانه يقضى على كل مظاهر الحياة النباتية في المكان الجديد شر قضاء.
أنظر إلى النحلةHoneybee أيضا لتعرف أهمية الوقت بالنسبة لها لقد علمها الخالق جل شأنه أن تضبط الوقت بدقة متناهية، فإذا ما وجدت زهرة متفتحة أثناء رحلتها للبحث عن الطعام وحطت رحالها عليها لتمتص منها الرحيق، فإنها تسجل الوقت والمكان بدقة متناهية، وفى اليوم التالي يتلقى مخها إشارة بأن الوقت قد حان وأن عليها زيارة تلك الزهرة لجمع الرحيق، ولو فرض ولم تجد رحيقا في اليوم التالي فإنها تسجل ذلك في مخها أيضا، وتذهب إلى زهرة أخرى وتسجلها عندها، وفى النهاية يتكون لديها سجل تفصيلي عن هذا الحقل الذي تطير إليه يوميا لجمع الرحيق منه، فالوقت كل شئ في حياتها.
النحلة أيضا لتعرف أهمية الوقت بالنسبة لها لقد علمها الخالق جل شأنه أن تضبط الوقت بدقة متناهية
وقد استنتج العلماء أن الساعة البيولوجية لابد وأن تكون قديمة قدم الحياة نفسها وأن الخالق العظيم قد وهبها لجميع المخلوقات، كل وما يناسبه من الساعات، ولم يحرم منها كائن من كان حتى، ولو كان هذا الكائن وحيد الخلية، كما اعترفت بذلك الأبحاث الحديثة. وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية الوقت في حياتنا وحياة جميع الكائنات الحية.
حتى النبات لديه ساعة بيولوجية رغم أن النباتات تبدو ساكنة وصامتة، إلا أن بداخلها ساعة بيولوجية تدق على مدار 24 ساعة يومياً مثلها مثل الحيوانات والحشرات، هذا ما أكتشفه الباحثون خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وفى دراسة نشرت في عدد ديسمبر 2002 من مجلة فسيولوجيا النباتPlant physiology ، تقول أنه كما يحتاج البشر إلى ساعة توقظهم من نومهم وتنظم لهم مواعيدهم، كذلك النباتات تحتاج إلى من يخبرها بموعد شروق شمس الصباح حتى تهيئ نفسها، وتستعد للقيام بمهامها. ويتم ضبط الساعة النباتية بها بحيث تعطى إنذاراٍ للنبات في فترة الضحى بأن يستعد لضوء الشمس الشديد، وينشط العمليات التي تقوم بالتمثيل الضوئي وتصنيع الغذاء. هذا ما يقوله أوتار ماتو Autar K. Mattooالإخصائى في فسيولوجيا النبات في معمل بحوث الخدمات الزراعية، ويضيف أن ساعة
أوتار ماتو Autar K. Mattooالإخصائى في فسيولوجيا النبات
النبات تتحكم في إنزيم يقوم بتحوير أو تعديل بروتين يسمىD1 هذا البروتين مهم جداً في عملية التمثيل الضوئي Photosynthesis ، وهى العملية التي تستخلص بها النباتات الضوء وتستخدمه في تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء والعناصر المعدنية الذائبة في التربة إلى غذاء. وحينما يتحدD1 مع الفوسفور ينتج بروتين معدل في البلاستيدات الخضراءChloroplasts فى النبات، ويعتقد العلماء أن البروتين المعدل يجبر النبات على تعديل التمثيل الغذائي بحيث يحمى نفسه من الضوء الشديد. وهذه نعمة من نعم الخالق عز وجل على النبات لأن جذوره مثبته في الأرض ولا يستطيع الحراك أو الفرار عندما ترتفع حرارة الشمس ويشتد لهيبها. ويقول ماتوMatto عندما يتعرض النبات للأشعة فوق البنفسجيةU.V. بكثافة شديدة فإنه ينتج جزيئات تسمى فلافونويداتFlavonoids تعمل بمثابة مصفاة وقائية أو مرهم ضد الشمسSunscreen ، وعندما يحل الغروب تتوقف الساعة في النبات، وقد ينام النبات كما يفعل البشر. والساعة النباتية يتم التحكم فيها بالجينات والبروتينات مثل ساعة البشر تقريباً. ويقول ماتو أن هذه الدراسة قد تساعد العلماء على اكتشاف الطرق التي يمكن بها مساعدة النباتات على إنتاج غذاء أكثر وبكفاءة أكبر. أننا عندما ننظر إلى الآلية التي تعمل بها ندرك مدى الروعة والدقة والتعقيد الذي إن دل فإنما يدل على إبداع الخالق )صنع الله الذي أتقن كل شئ إنه خبير بما تفعلون(.
المصادر:
-الساعة البيولوجية ....كيف تعمل وكيف تؤثر فى صحة الإنسان وحياته ؟
الأستاذ الدكتور/ مسعد شتيوى . مجلة أسيوط لدراسات البيئة
2- شبكة مصر اليوم
3- منتديات شبكة أوز
د. محمد السقا عيد
[email protected]
المراجع والمصادر:
http://www.ars.usda.gov/aboutus/50th...utarMattoo.htm
  #1080  
قديم 18-11-2013, 07:57 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

بئر زمزم.. سر نبعه الغامض وفيضانه

المستمر وخواص اللبن والعسل
في منبعه الأساسي سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيراً ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاءه وطهارته. هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
يفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه أمواج البحر.
فإذا كان العلم يقول هذا ويتعجب منه، فإن بعض المنقطعين للعبادة في الحرم المكي والعاكفين يروون أسرارا لا يجدون لها تفسيرا، فيكتفون باعتبارها من الغيبيات التي توجب الاستنكار أو الدهشة، فماء زمزم الذي يشربونه في انقطاعهم للعبادة تتغير خواصه فيصبح كأنه لبن أو عسل مصفى.
مكنوز أسرار لا تستوعبه العقول
ويقول الكاتب السعودي عمر المضواحي المهتم بالكتابة عن الأماكن المقدسة إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم. ويحملون لهذا الماء ذي الطعم الفريد، قدسية خاصة، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها، أو لا يعرفون تفسيرا لتغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته.
وهو في لغة "العارفين" بريد الأمنيات المحققة، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن" زمزم لما شرب له"، وبأنه كفيل بتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت، شرط أن يكون مؤمنا صادق الإيمان والنية، غير مكذب لخاصيته ولا يفعل ذلك كنوع من التجربة.
وعند هؤلاء "العارفين" أيضا أن الله مع المتوكلين وهو يفضح المجربين، فشرب زمزم عندهم للخائف أمان, وللمريض شفاء، وللجائع طعام، ولا يخالط شاربه, لإيمانه القاطع بأسراره, أي عجب أو استنكار فيما لو تغير حاله من محض ماء, إلى شراب من سويق أو لبن أو عسل مصفي, للمنقطعين والعاكفين في البيت العتيق. والمرويات حول هذه الغرائب كثيرة, ناءت بحملها بطون الكتب الدينية وأسفار التاريخ والسير.
يضيف عمر المضواحي: ما يزيد هذا البئر شرفا عند المسلمين أنه حفر بجناح جبريل، وساقت الملائكة مياهه من أنهار الجنة غياثا للسيدة هاجر وإبنها الرضيع إسماعيل (عليهما السلام)، وسقيا لضيوف الرحمن، وليكون آية للناس على مر العصور والأزمان.
وقد كانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين, وهي الجهة التي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة, قد أكملت مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة، ليستوعب الآن نحو ثلاثة أضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق.
وقامت بردم مدخل البئر السابق في الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة, وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن الطواف. ونقل المدخل إلى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس. ويهدف المشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد موافقة الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر من السنة.
ويستطرد المضواحي أن بئر زمزم هو بئر الماء الوحيد الذي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم، وهو البئر رقم (1) في سلم اهتمام ملوك آل سعود. وبموجب إرادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في الحكومة السعودية على بئر زمزم باعتباره ثروة قومية ودينية في البلاد.
ويصف الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك في حديث مع عمر المضواحي نشره في جريدة الشرق الأوسط عام 2004 ميلادية المشروع الجديد بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأي وسيلة كانت. وقال: "كانت هناك فكرة لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف, لكن المشكلة أنه سيكون عائقا جديدا نتيجة تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقة الطائفين, كما هو الحال الآن, أمام وخلف مقام إبراهيم وخط بداية الطواف الجديد".
البئر تحت صحن الطواف
ويؤكد الكوشك وهو أول خبير سعودي في المياه والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ أنه: "لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام. وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيئ".
وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعة المطاف. وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء. ويمكن رؤية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبر نظم سقاية حديثة لتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية ليكون بأفضل المستويات الصحية.
صورة قديمة لبئر زمزم
نقود وأباريق شاي في قاع البئر
ويتذكر الكوشك في حديثه المشار إليه، أنه تم إحاطة البئر بالزجاج لمنع الناس من إلقاء أشياء ومتعلقات وسط البئر طلبا للبركة وغيرها. يقول: " وجدنا أثناء عمليات تنظيف البئر نقود معدنية وأباريق شاي, وقرون عظمية تحمل نقوشا وأعمالا سحرية. وكان من بين ما وجدنا في البئر قطعة من الرخام كتب عليها المجاهد الليبي عمر المختار (رب حقق ما في نفسي!)".
يضيف الكوشك عن المشروع الجديد: " تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول إلى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط. وكان هناك رأيين حول استخدامات هذا النفق. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالاغتسال فيه. والرأي الآخر أستبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة (نحو نصف ميل), ومساحته ضيقة, ويحتاج إلى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية".
المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود
ولماء زمزم أسماء تزيد عن (60) اسما أشهرها زمزم، وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية. وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
أيضا ينقل عمر المضواحي عن المهندس فخري بخش مدير مبيعات مياه ( أفيان) الفرنسية في شركة البحراوي السعودية قوله: إن شركة فرنسية اخترعت جهاز دقيق للغاية في تحليل تركيب المياه، وجاءت إلى السعودية لتسويقه. وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث أمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة إلى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز".
ويصف المهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من اتجاه المروة.
ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".
الماء فاض خلال 11 دقيقة فقط
ويقول عند حديثه عن ضخ مياه زمزم: "بعد أن وضعت أربع مضخات قوية جدا كانت تعمل على مدار 24 ساعة, وبمعدل ضخ وصل إلى 8000 لتر في الدقيقة. كان منسوب المياه من الفوهة 3.23 مترا، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر إلى 12.72 مترا، ثم وصل إلى 13.39 مترا، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر.
ولما تم توقيف المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل إلى 3.9 مترا خلال إحدى عشرة دقيقة". وسجل مشاهداته بقوله: " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن يتخيلها أحد، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان".
وينفى الكوشك وهو مدير عام سابق لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو غيرها.
وقال: هذا لم يحدث أبدا. وشرح مزيدا للتوضيح: " وفقا للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.
ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها. وفي كتابي (زمزم) توجد صورة أخذت عبر الستالايت مرفقة بتحليل يبين أن كل هذه التصدعات الصخرية متجهة الى بئر زمزم".
السر يكمن في النبع الأساسي للبئر
أضاف: " اعتقد أن السر يكمن في النبع الأساسي للبئر. فأي مياه تنبع من هذا المكان تكتسب خاصية ماء زمزم. والغريب في الموضوع أن هناك بئر آخر في الحرم إسمه بئر "الداؤدية" وكان موجودا عند باب إبراهيم ويبعد في حدود 120 مترا عن بئر زمزم، لكن نتائج تحليل مياهه تختلف تماما عن تركيبة ماء زمزم وهي النتيجة ذاتها التي توصلت إليها عند تحليل مياه عين زبيدة أيضا".
يقول المضواحي: من لطائف ما يشاع بين المسلمين في حياتهم الاجتماعية أن يدعو الساقي لشارب الماء بأن يمد الله في عمره ليشرب من ماء زمزم. تماما كما يتمنون لبعضهم البعض بعد فراغهم من الصلوات بقولهم (حرما) فيجيب الآخر (جمعا إن شاء الله!).
ومنذ القدم كان المكيون يستقبلون ضيوفهم بماء زمزم إظهارا لتكريمهم والاحتفاء بهم. وهم يتفنون بتقديمه باردا من دوارق طينية نظيفة مبخرة باللبان (المستكه)لإكسابه نكهة خاصة محببة للشارب منه. ولاتزال هذه العادة باقية حتى الآن.
لكنهم لا يقدمون في شهر رمضان على موائد الإفطار غير ماء زمزم إلى جانب حبات من رطب التمر. ويحرصون على (تحنيك) مواليدهم حال ولادتهم بماء زمزم وبشق تمرة إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مع السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما.
كما يحرص المكيون على جعل ماء زمزم آخر ما يغسل به موتاهم قبل دفنهم رجاء بركته وحسن عائدته.ومن الطريف أن الأمهات في مكة يحرصون على شرب أبنائهم الطلاب ماء زمزم قبيل توجههم إلى الاختبارات الدراسية رجاء أن لا ينسوا ما حفظوه من دروس للإجابة عليها في ورقة الاختبار.
ويألف كل من قدم إلى المسجد الحرام رؤية معظم الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج على غسل قطع طويلة من قماش قطن أبيض اللون وغمرها بماء زمزم، ومن ثم تجفيفها في أروقة الحرم ليحفظوها بعد ذلك لاستخدامها تبركا كأكفان لهم ولموتاهم في بلادهم.
كما أنه يندر أن يقفل حاج أو معتمر في رحلة العودة إلى بلده دون أن يتزود بكميات منه يتحف بها أهله ومقربيه على سبيل الإهداء والتبرك بها.
ويحرص شيوخ الرقى الشرعية على التزود بكميات كبيرة من ماء زمزم ليتولوا قراءة القرآن عليه وتقديمه لقاصديهم من المرضى ومن مسهم الجن لشرب مقدار يحددونه لإتمام العلاج بالرقية.
الاستشفاء بماء زمزم
ويجيب الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه وزير العدل الموريتاني الأسبق عن جواز استشفاء غير المسلمين بماء زمزم بقوله: "لا أعرف في هذا نصا. لكن الظاهر لي إذا كان المسلم يعالج غيره، فيمكنه أن يعالجه بماء زمزم حتى يظهر كرامة هذا الماء لغير المسلم، وحتى يكون من باب الدعوة له في دخول الإسلام".
وأستدل الشيخ العلامة بقصة تصدي بعض الصحابة (رضي الله عنهم) لعلاج رجل كافر كان لديغا، فعالجوه بقراءة الفاتحة عليه. وأقرهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك كما ورد في الحديث الشريف".
وروى المؤرخ الفاكهي في كتابه (أخبار مكة) قصصا تشير إلى حب علماء أهل الكتاب لماء زمزم. ونقل عن أبي حصين عن مجاهد بن جبر التابعي المكي، شيخ القراء والمفسرين قوله: "كنا نسير في أرض الروم، فآوانا الليل إلى راهب، فقال هل فيكم من أهل مكة أحد؟ قلت: نعم، قال: كم بين زمزم والحجر الأسود؟. قلت : لا أدري، إلا أن أحزره، قال: لكني أدري، إنها تجري من تحت الحجر، ولأن يكون عندي منها ملء طست، أحب إلي من أن يكون عندي ملأه ذهبا".
وروى الشيخ سائد بكداش مصنف كتاب (فضل ماء زمزم)عن محمد بن حرب أنه قال: إنه أسر في بلاد الروم، وأنه صار الى الملك، فقال له: من أي بلد أنت؟. قال من أهل مكة، فقال: هل تعرف بمكة هزمة جبريل ؟ قال: نعم ، قال: فهل تعرف برة؟ قال: نعم، قال: فهل لها اسم غير هذا ؟ قال: نعم، هي اليوم تعرف بزمزم. قال: فذكر من بركتها، ثم قال: أما إنك إن قلت هذا، إنا نجد في كتبنا: أنه لا يحثو رجل على رأسه منها ثلاث حثيات فأصابته ذلة أبدا".
نبع باق إلى يوم القيامة
وتروي كتب التاريخ الإسلامي أن ماء زمزم نبع باق لا ينقطع إلى يوم القيامة. وأن كل المياه تغور قبل يوم القيامة إلا زمزم. وروي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "إن الله عز وجل يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة، وتغور المياه غير ماء زمزم". وروي عن ابن عباس أنه قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس: ما مصلى الأخيار ؟ قال:تحت الميزاب (ميزاب الكعبة)، قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم.
حضور غامض لزمزم في قصص الغيبيات
ومن العجيب أن المتفحص لقصص (الغيبيات) في الإسلام، يجد حضورا غامضا لماء زمزم خلف معظم الحالات. ودائما ما يرتبط حضور زمزم بدور فريد وفعال في كل حالة. فبهذا الماء المقدس غسل قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مرارا، ودائما في طست من الذهب وبيد جبريل عليه السلام، توطئة لبعثته صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وتهيئة لمعراجه في طريقه للسماء مرة واحدة.
ويقول الدكتور المهندس " سامي عنقاوي " رئيس مركز أبحاث الحج ": عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء، فقمنا بتشغيل عدد من المضخات لكي نرفع الماء حتى يتيسر لنا وضع الأسس, وكلما نشفط المياه التي وصلت الى واحد وعشرين ألف لتر في الدقيقة تضخ مرة أخرى.
الأبحاث العلمية أكدت خلوه تماما من الجراثيم
وأضاف: قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم، فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة.. فهو نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء, لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو فيأتي التلوث من غيره. ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما فهو يعطي ويفيض منذ آلاف السنين إلى اليوم.
المصدر:إعدادفراج إسماعيل وحنان الزير نقلاً عن موقع قناة العربيةhttp://www.alarabiya.net
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 302.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 296.83 كيلو بايت... تم توفير 5.81 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]