دمرت حياتي مرتين وأخشى على ابنتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386364 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16164 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3118 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2022, 07:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي دمرت حياتي مرتين وأخشى على ابنتي

دمرت حياتي مرتين وأخشى على ابنتي
أ. شريفة السديري

السؤال:

ملخص السؤال:
سيدة تزوجتْ من شخصٍ، وأنجبتْ منه طفلةً، ثم طلقت منه، وتزوجت آخر، لكن أهله لم يقبلوها، وتعيش عند أهلها، وزوجها يخيرها بين الرجوع أو الطلاق.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة في الثلاثين مِن عمري، منذ صِغَري وأنا أُعاني مِن الرُّهاب الاجتماعيِّ، وما زلتُ إلى الآن أُعاني منه، جاهدتُ نفسي وأنا صغيرة حتى دخلتُ المدرسة ثم الجامعة وكنتُ متفوقة جدًّا، وذهبتُ لطبيبٍ نفسيٍّ لأتابع معه، وكبرتُ وكبرتْ مُعاناتي معي، وتزوَّجْتُ مِن شخصٍ وجدتُ فيه المشكلة نفسها.

عشتُ معه أربع سنوات، وتمنيتُ الإنجاب حتى رزَقني الله طفلةً - ولله الحمدُ -.

كنتُ أعيشُ عند أهلي، وكان زوجي يعيش في بلدتِه؛ أعمل في وظيفتي، وهو يبحث عن عملٍ، ظل الحال هكذا 3 سنوات، حتى أصبحتُ لا أُطيق الحياة معه؛ فهو سلبيٌّ وكسولٌ.

فكَّرْتُ في الطلاقِ؛ لأني في هذا الوقت تعلَّقتُ بشخصٍ آخر، أرْسَلَ لي رسالةً يريد الارتباط بي، وبعد فترة حدَث الطلاق بيني وبين زوجي وتزوَّجْتُ من الشابِّ!

اكتشفتُ بعد الزواج أنَّ أهله غير مُوافقين على الزواج؛ فكانوا يُعاملونني وابنتي بجفاءٍ كبير، وكأنهم لا يَتَقَبَّلونني وسطهم، وفي المقابل هدَّدتني والدتي بأنها ستُخبر والدَ ابنتي بخبر زواجي ليأخذَ ابنتي مني.

تعبتُ مِن الحياة الجديدة، وعُدْتُ لأعيش في بيت أهلي مرة أخرى، وخيَّرني زوجي بين العودة إليه أو الطلاق!

كرهتُ أهلي، وكرهتُ العيش معهم؛ فوالداي كلٌّ منهما مُنفصلٌ عن الآخر نفسيًّا، وليس رسميًّا؛ أي: كلٌّ منهما يعيش مع نفسه في بيت واحد، وليس بينهما طلاقٌ!

فأبي بخيلٌ ولا يُنفق على أمي، مع أنه مُقتدرٌ، وأمي تعيش معي في غرفتي، ولا تستغني عني وابنتي.

أما زوجي الحالي فإنه يُخَيِّرني بين الحياةِ معه أو الطلاق، وأفكِّر في الطلاق، لكني حامل الآن ولديَّ طفلةٌ، فماذا أفعل؟

الجواب:

أهلًا بكِ عزيزتي في شبكة الألوكة.
رسالتُكِ حملتْ عدة مشاكل مُعَقَّدة ومُتشابِكة في بعضها، على شكل مشكلةٍ واحدةٍ؛ مشكلة الرهاب الاجتماعي، وضعف الشخصية المستمرّ، مِن الطفولة حتى الآن، مشكلةُ زواجك مِن زوجك الأول بلا أي إرادة، أو رأيٍ، أو تعليقٍ منك، والزواج الثاني الذي لم تحسبيه وتُخَطِّطي له جيدًا، ثم تصرُّف والدتك معك، وانقيادك لها، رغم أنكِ قد تخسرين زوجك، وأخيرًا مشكلة والديك!

هناك عاملٌ مُشتركٌ بين كلِّ هذه المشكلات، وهو: التأخُّر في حَسْم الأمور!

في مشكلتك الأولى جاهدتِ وقاومتِ لتُكْمِلي المدرسة، وتدخلي الجامعة، وكان هذا شجاعةً منكِ، ثم بحثتِ عن طبيبٍ نفسيٍّ، ثم ماذا حدَث بعد ذلك؟ لم تذكُري أي شيءٍ ولو بسيط، مما يجعلني أعتقد بأنكِ تراجعتِ عن الأمر!

ثم وجدتِ نفسك فجأةً مُتَزَوِّجة! هل كنتِ وقتها ترغبين في الزواج منه؛ لذلك سكتِّ وتجاهلتِ عيوبَه، والآن بعد ندَمِك تقولين: إن والديك زَوَّجوك منه؟ أم إنكِ من البداية لم تتقبَّليه وتُوافِقي عليه؟

قلتِ: إنه بعد مرور 3 سنوات مِن ولادة طفلتك؛ أي: بعد سبع سنوات زواج أصبحتِ لا تُطيقين زوجكِ؛ لأنه سلبي، لكنكِ لم تُحَدِّدي: هل سلبيته كانتْ لأنه لم يأخذكِ معه بعد حصوله على عمل؟ أو لأنه لم يبحثْ عن عملٍ في بلدك؟ أو ماذا تحديدًا؟

أيضًا أنتِ لم تذكري لنا ماذا فعلتِ مِن مُحاولاتٍ لإصلاح الأمر مع زوجك، ولَمّ شمْلِكم معًا، وفي المقابل حين أردتِ الإنجابَ حاولتِ بكلِّ الطرُق لتحملي بابنتك، مع أن الأَوْلَى كان أن تحلَّا الأمرَ بينكما، وتستقرَّا معًا، ثم تُفَكِّري في الإنجاب؛ حتى لا تظلمي طفلك حين تلدينه لأبوين محكومٍ عليهما بالانفصال!

ثم دخلتِ في علاقةٍ مع زميلك، ولم تحسبي أي عواقب؛ لا للصداقة ولا للزواج، ولم تتحلَّي ببعض المسؤولية والحكمة لتسأليه عن رأيِ أهله في زواجكما بما أنه يهمُّك! ومِما حدث مع والدتك واضحٌ أنكِ إما لم تكوني صريحةً مع زوجك الأول بشأن زواجك مِن جديد، أو إنه اشترط عليكِ عدم زواجك لتبقى ابنتُك معكِ فوافقت، والآن أنتِ خائفة مِن أن يأخذها منكِ، أو أن هناك سببًا ثالثًا لا نعرفه، ولم تذكريه، وبناءً على هذا التهديد مِن والدتك تركتِ بيت زوجك، وعرَّضْتِ حياتك الزوجية للانهيار، رغم أنكِ حامل!

عزيزتي، كلُّ هذا لا يحصُل معكِ لأنكِ طلبتِ الطلاقَ مِن زوجك الأول كما قلتِ، لكنه يحصُل بسبب قراراتك الخاطئة المُنْدَفِعة، التي لا تَحْسِب العواقبَ والتبعات المختلفة للأمور، وبسبب تصرُّفاتك التي تنمُّ عن ضعف في التقدير.

لا تتسرعي الآن وتنفصلي عن زوجك، بل تريَّثي واهدئي، وفكِّري قليلاً في حياتك، لملمي شتات نفسك وفكرك، واعرفي ما الذي تريدينه حقًّا في الحياة؟ أنتِ لا تستطيعين الاستقلال في بيتك مع زوجك وأنتِ متزوجة بسبب والدتك، فكيف ستسمح لكِ بالاستقلال بعد طلاقك؟

هل تريدين حقًّا الانفصال عن زوجك؟ ألستِ سعيدة معه؟ ثم إن انفصلتِ عنه هل ستكونين سعيدة في حياتك؟

لا تتخذي قراراتك بناءً على مشاعرك الحالية، بل افهمي نفسك جيدًا، وفكِّري في حياتك وخطتك المعيشية، واعرفي أين تريدين المُضِيَّ بحياتك؟ وكيف؟ ثم بعد ذلك قرري.

في كلمات رسالتك عشتِ دور الضحية المسكينة المغلوبة على أمرها في كثير من السطور، ولكن الأمر في الحقيقة ليس كذلك؛ أنت لستِ ضحية، ولستِ مغلوبة على أمرك، فلا تعيشي هذا الدور، بل أنتِ قوية، وحين تريدين أمرًا ما تحصلين عليه، أردتِ الإنجاب مِن زوجك الأول، فحاولتِ حتى أنجبتِ، أردتِ الزواج مِن زوجك الحالي فدخلتِ معه في علاقةٍ حتى ضمنتِ رغبته بكِ، ثم بعد ذلك انفصلتِ عن زوجك الأول؛ إذًا أنتِ تفعلين ما تريدين، فلا تعيشي هذا الدور!

ابحثي عن مختصٍّ نفسيٍّ جيد وموثوق في مدينتك، وابدئي معه خطة علاجيةً تُساعدك في تخطِّي الصُّعوبات النفسية التي تُواجهينها في شخصيتك، حتى تعيشي حياتك براحة وثقةٍ مع زوجك وطفليكِ.

كوني صريحةً مع زوجك السابق، وصارحيه بزواجك، واطلبي منه أن تبقى ابنتُك عندك؛ لأنها معتادة عليكِ، وأنتِ تريدينها!

قومي بما يجب القيام به لتعديل الأمور وتصحيح الأخطاء مهما بدَت مُقْلِقَةً وصعبةً ومخيفةً، فأنْ تَتَحَمَّلي همَّ إصلاح الأمر خير لكِ مِن أن تعيشي في خوفٍ وقلقٍ طوال الوقت!

وأخيرًا تقَرَّبي من الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء بأن يُصْلِحَ الله أمرك، ويسعدكِ مع زوجك وطفليكِ، ويُبعد عن قلبك الحزن والهمَّ والقلَق والخلافات، فهو وحده المصرف المُدَبِّر والقادر على كل شيء.

ولا تَتَرَدَّدي في استشارتنا مُجَدَّدًا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.70 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]