ما الهم الذي تحمله؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2022, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي ما الهم الذي تحمله؟

ما الهم الذي تحمله؟



الشيخ محمد زايد العتيبي

الإنسان بطبعه همام، وهذه طبيعة بشرية؛ ولذلك جاء أن أصدق الأسماء حارث وهمام، فلا بد أن يكون عند الإنسان هم قال -تعالى-: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}؛ فهذه الدنيا مشاريع وأمور تهمه وتحزنه، ويريد أحيانا تحقيقها؛ فالإنسان لا بد أن يكون عنده هم فهذه طبيعة بشرية.
معنى الهم


ما معنى الهم؟ هو الأمر الذي يقلقك ويحزنك وتريد تحقيقه؛ ولذلك تسعى دائما في تحقيق أسباب هذا المطلوب الذي تريده، والهموم كثيرة ومتنوعة؛ ولذلك قال النبي -[- كما جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجة قال: «من جعل الهموم هما واحدا» فالهموم كثيرة ومتنوعة، منها: هموم في أمر الدنيا وهموم في أمر الدين، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا وحثنا ووضح لنا ما الهم الذي يفترض أن نحمله؟ فهموم الدنيا كثيرة جدا ربما هم دراسة أوهم وظيفة أو هم أولاد أو هم إنجاب أو هم بيت أو مال متنوعة وكثيرة جدا، وهناك أمور أخروية وهي الأعمال الصالحة ونبينا - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من الهم لكن أي هم؟ هم الدنيا قال «اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا» ؛ لأن هموم الدنيا كلها زائلة قال -تعالى-:{قل متاع الدنيا قليل} فلماذا تحمل هم الدنيا وليس لك من الأمر شيء؟ ليس لك إلا أن تسعى {فامشوا في مناكبها}، ليس عليك إلا أن تبذل الأسباب، لكن تحقيق الأهداف أمر بيد الله -عز وجل-؛ ولذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا أن نبذل الأسباب، لكن لا نجعل الأمر هما ولا نحزن قال - صلى الله عليه وسلم -: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجر»، فهنا أمرنا أولا: أن تحرص دائما في كل هم وكل أمر على ما ينفعك.
استعن بالله لتحقيق مطلوبك


والأمر الثاني: استعن بالله لتحقيق مطلوبك، واطلب العون من الله؛ لأن الأمور بيده -سبحانه وتعالى-؛ فمهما بذلت من أسباب ومهما فعلت فالأمور بيد الله {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ}.
والأمر الثالث: لا تعجز فقد تفشل في تحقيق مطلوب تريده ولكن حاول مرة أخرى وثالثة ورابعة ولا تعجز.
ثم بين أمرا مهما أنه ما على الإنسان المسلم إلا الأخذ بالأسباب، أما تحقيق أهدافها فهذه بحكمة الله -عز وجل-، قال - صلى الله عليه وسلم -: «فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا «فإن لو تفتح باب الشيطان؛ لأن عمله أن يحمل الإنسان على السخط والقنوط من رحمة الله، فالنبي يرشدنا في هذا الحديث أن تجعل ما أهمك أمرا ينفعك، والأمر هذا لابد أن يكون في أمر دين أو دنيا، ولذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى استغلال الأوقات، وأن يحرص الإنسان على ملء أوقات الفراغ بما هو نافع، وبين أنه سيسأل يوم القيامة؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه» وكان عمر يقول -رضى الله عنه-: «إني لأكره أن يكون الرجل سبهللا، لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة «فلابد أن يكون عندك هدف وهم تحمله، لكن الدنيا هذه ستنتهي؛ ولذلك يبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هموم الدنيا كثيرة، وأنها مكتوبة قال - صلى الله عليه وسلم -: «من جعل الهموم هما واحد كفاه الله سائر همومه».
الله يكفيك الهموم


متى سيكفيك الله -عز وجل- هذه. الهموم ؟ إذا جعلت الهموم هما واحدا، فالأمر المهم والأعظم في حياتك هو هم الآخرة، وإذا أراد الإنسان أن يعرف هذا في نفسه وتفكيره وخلواته فمثلا موضوع زواج موضوع دراسة يشغل بالك و تجلس في أي مكان تفكر فيه هذا هو الأمر المهم عندك وهذا الخلل ينافي التوكل على الله -عز وجل-؛ فأين اللجوء إلى الله -عز وجل-؛ فالإنسان المفترض منه أن يجعل الهم الأكبر هو هم الآخرة، ولا ينافي أن يكون عنده هموم صغيرة، لكن الأصل ألا تطغى هذه الهموم على حياتك وتفكيرك وذهنك ووقتك ولا تصاب بالحزن، بعض الناس يصاب بهم وغم والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعيذ بالله من الهم والغم.
ما معنى التوكل ؟


هو اعتقاد واعتماد وفعل.

اعتقاد: أن تعتقد أن النفع والضر بيد الله -سبحانه وتعالى- والخير والشر بيد الله {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
ثم الفعل: وهو فعل الأسباب التي أمرك الله -عز وجل- بها بأن تسعى في تحقيق هذا الأمر مع الأخذ بالأسباب لكن هذه الأسباب ما هي إلا أسباب فقط.
ماذا نقصد بجعل همنا الآخرة ؟
الأمر الأول: العبادات كثيرة ومتنوعة، ماذا أختار من هذه العبادات وأجعلها هما؟ الله -عز وجل- قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فقد يفتح الله علي في إلقاء محاضرة، ويفتح على غيري في القرآن، وغيره في تنظيم المحاضرات، وعلى آخر بالإغاثة، ما على الإنسان إلا أن ينظر في نفسه وقدراته وإمكانياته ومواهبه أين يجدها، وأن ينظر في إمكانياته وقدراته حتى يحمل هما يناسب هذه القدرات، فيجب أن تنظر في نفسك ما الذي فتح الله به عليك، فإذا وجدت أن الله فتح لك بابا في الخير فاحرص عليه واستمر فيه، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله في طاعته.
والأمر الثاني: التخصص إبداع، فعلى مر التاريخ منذ الصحابة -رضي الله عنهم- لو تأمل الإنسان في صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد أن التخصص موجود عندهم، فكان أبو هريرة وابن عمر رواة للحديث، وخالد بن الوليد قائدا من قواد المسلمين في سبيل الله، وصاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - حذيفة بن اليمان، وهكذا؛ فاحرص على أن تتخصص في أمر.
الأمر الثالث: وهو أن يحرص الإنسان على الأجور الثابتة والمستمرة بعد وفاته، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أرشد إلى ذلك فقال: «إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح، أو صدقة جارية، أو علم ينتفع به»، هذه الأمور التي تنفع بعد مماتك وهي مستمرة لك وتجعل الذي يهمك أمرا يستمر حتى بعد وفاتك فيكون هذا هو الهم عندك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.22 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]