|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أريد الزواج وظروفي صعبة
أريد الزواج وظروفي صعبة د. سليمان الحوسني السؤال ♦ الملخص: شاب يريد الزواج والارتباط، ويعيش حالةً مِن الحزن والقهر بسبب سوء ظروفه المادية، كما أنه ما زال في الجامعة، ولا يدري ماذا يفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 23 عامًا، قبل سنوات كلمتني أمي بخصوص خطبة ابنة عمي، ولم أكنْ متحمسًا في البداية، ومع الوقت أصبحتُ أرغب في الزواج بشدة، لكن المشكلة أنَّ ظروفي المادية صعبة؛ لأني ما زلتُ في الجامعة في السنة الثالثة، وتكاليف الزواج عالية! أشعر بالحزن الشديد عندما أرى كل مَن حولي إما خطبوا أو تزوجوا وأنا ما زلتُ كما أنا، وليس هذا حسدًا مني لهم، بل أتمنى لهم الخير، لكن كل الأمر أني أحزن على نفسي. تعبتُ مِن كبت مشاعري لنفسي، والفتاة التي أريد خِطبتها تنتظرني وترفض الخاطبين والمتقدمين لها مِن أجلي، وهي متأثرة جدًّا، وظروفها النفسية تسوء بسبب الانتظار. الآن أنا أعيش حالةً سيئةً مِن الألم والقهر والحزن، ولا أعرف ماذا أفعل؟ الجواب في البداية نُرحب بك عبر شبكة الألوكة، وهنيئًا لك دراستك الجامعية، ونُبارك لك التخرُّج مقدمًا، فلم يبقَ بينك وبين التخرج إلا سنة واحدة، وهي فرصة لتُركز على الدراسة، وتبذل قصارى جهدك لترفعَ المعدل الذي يخدمك في حياتك المستقبلية؛ العلمية والعملية. ولا داعي للشعور بالحزن والألم، وإنما عليك بالأمل والتفاؤل والتطلع إلى المستقبل الجميل، واستشراف المستقبل المضيء، وعِشْ يومك بسعادة وأُنس حتى تستطيعَ الإنجاز، وهذا شأنُ المؤمن دائمًا، فأمرُه كله خير إن أصابته سراءُ شكر، وإن أصابته ضراء صبَر، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن. وعليك بكثرة ذكر الله والمحافظة على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة وصحبة الطيبين الصالحين، والانشغال بباقي العبادات المتنوعة مِن القرآن والدعاء وبر الوالدين ونحو ذلك. وتأكَّدْ أنَّ ذلك له دورٌ كبير في التخفيف عليك، وإبعاد الأحزان والهموم، وجلب السعادة. وتطلَّعْ إلى التخرج الذي سوف تتغيَّر به أمورٌ كثيرة في حياتك، وسوف تبدأ مرحلة جديدة تستطيع من خلالها التفرغ للعمل والكسب مما يُعينك في توفير تكاليف الزواج. ومع ذلك لا يمنع أن تبدأَ منذ الآن في مشروع الزواج، وتتقدم لخطبة الفتاة التي ترغب فيها، وحتى لو كانتْ ظروفك صعبةً، فالزواجُ عبادةٌ وطاعة وقربى مِن الله، وربك يعين على الخير وييسر أمور عباده. قد يقف معك أهلُ الفتاة ويُخففون عنك أعباء الزواج، وقد تجد عَوْنَ الأصحاب والأصدقاء عندما يرون عزمك وإقدامك. وجيد أن تزورَ إمام المسجد القريب منك وخطيب الجامع وبعض الدعاة القريبين، وتعرض موضوعك عليهم وتستشيرهم، وتستمع إلى آرائهم وتوجيهاتهم، وربما يكون لهم دور كبير في تسهيل العقبات وإزالة الصعاب. وفي الختام نسأل الله لك زواجًا مُبارَكًا مُيَسَّرًا، ونسأل الله لك حياةً سعيدة في الدنيا والآخرة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |