نختلف على قضايا تربوية قبل العقد - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215341 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61198 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29180 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي نختلف على قضايا تربوية قبل العقد

نختلف على قضايا تربوية قبل العقد


أ. عائشة الحكمي




السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نشكر لكم ابتداءً هذا الموقع المتميز واستشارتي تتلخص في التالي:
عِشْت فترة طويلة مع حلقات التحفيظ والبرامج التربوية التي صنَعَت شخصيتي، وعقدت على فتاةٍ لم تعِش هذه الأجواء، وأجدني دائمًا أتحفظ على كثيرٍ من أفكارها التي تطرحها، وفي يوم من الأيام اختلفنا حول قضايا النزهة، فهي تقول: "لا بأس بأن نتنزه في مكانٍ حتى لو كان فيه متبرِّجاتٌ أو أغانٍ".

وتقول أيضًا: "نحن ليس لنا شأنٌ بهم، نحن نريد التنزُّه فقط"، وتضرب لذلك أمثلة: كالمطاعم الكبيرة، والملاهي، والحدائق العامة.

وأنا - ولله الحمد - لم أعتد أن أعيش في مكان يكون فيه منكرٌ، ولا أغيّره حتى بالخروج منه، وهي تخافُ من أن أحرمها من هذه الأجواء عندما نتزوَّج، وكل من حولها يقولون لها هذا.

إنها فتاةٌ طيبةٌ، وتعلَّق بها قلبي، ولو أن عليها بعضَ الملحوظات الشرعية اليسيرة التي تقول: إن لها قولاً في ذلك، مع علمي التام بأن قولها هو المرجوح، أو الذي لا أراه أنا، ولا أحب أن أراه في زوجتي، لكن قلت لنفسي: الصبرَ إلى أن يقضيَ الله أمرًا كان مفعولاً.

فما رأيكم:
هل أستمرُّ معها، وقد بقي على زفافنا 4 أشهر أو أتركها، ولعل الله أن ييسر لي الخير؟


الجواب
أخي الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نشكرك نحن بدورنا على ثقتك الكريمة بموقع الألوكة، ونتمنى أن نكون دائما عند حسن ظنك.

قرأت استشارتك أكثر من مرة، وتوقعت بناءً على عنوان سؤالك: (نختلف على قضايا تربوية قبل العقد) أن يتعلق موضوعك بتربية الأطفال، ولكني لم أجد في الاستشارة أي كلمة تشير إلى ذلك!


في الحقيقة لا أرغب في إزعاجك أكثر مما أنت عليه، لكن مادمت قد استشرتنا ومادام هناك متسع من الوقت قبل موعد الزفاف، فبرأيي أن تعيد النظر في موضوع زواجك هذا، وتجدد فيه الاستخارة، لماذا؟


لقد تلمستُ في بعض العبارات التي كتبتها، شيئا من مشاعر الرفض اللاشعورية سواء منك! أو منها! أو من الناس حولها! فأنت تقول مثلا: (أتحفظ على كثير من أفكارها التي تطرحهاوكذلك تقول: (عليها بعض الملحوظات الشرعية اليسيرة التي تقول أن لها قولا في ذلك، مع علمي التام بأن قولها هو المرجوح أو الذي لا أراه أنا، ولا أحب أن أراه في زوجتي).

وهي تقول: بـ(أنها تخاف أن تحرمها من هذه الأجواء عندما تتزوج).
والناس حولها يقولون لها ذلك!

نحن جميعا يا أخي الفاضل تختلف في طريقة التفكير بناءً على التنشئة الاجتماعية والدينية التي تربى كل واحد منا عليها، والاختلاف شيء جميل ومحبب ومطلوب أحيانا، فالرجل والمرأة مختلفان قلبا وقالبا ولكن هذا الاختلاف يعد عامل جذب لكل منهما للآخر ليكمله، تماما كقطبي المغناطيس حيث ينجذب القطبان المختلفان لبعضهما فيما يتنافر القطبان المتشابهان عن بعضهما!


لكن حين يكون الاختلاف بين اثنين في القيم الدينية، عندئذِ يصبح هذا الاختلاف مصدر قلق وتوتر وإزعاج حقيقي لكلا الطرفين! وقد يفترقان! فإن كانت القيم الدينية هي المختلف عليها بينك وبين قرينتك فاعذرني إذا استوقفتك ساعة لتسأل نفسك هذا السؤال وتجيب عليه بمنتهى الصدق والوضوح والإنصاف أيضا: هل هي خير أم لأولادي؟


وإذا أفرغت السؤال في قالب آخر، يكون:

أكان يسرني أن أكون ابنها؟
هذه المرأة لن تكون زوجتك وحسب! بل هي أم لأولادك، وأولادك هم أحفاد لأبويها، والزواج ليس مجرد ارتباط بين اثنين: رجل وامرأة بل هو ارتباط أيضا بين عائلتين ولكل عائلة تأثيرها المباشر وغير المباشر في التربية!

لقد وضعتُ من خلال رسالتك تصورا تقريبيا لك كشاب ملتزم، غيور على الدين، له أهداف ثابتة في الحياة، وأسلوب خاص في التربية وبناء الأسرة، كما وضعتُ لها في المقابل تصورا تقريبيا كشابة يافعة مقبلة على الحياة بحيوية وانفتاح وأحلام لا تضاهى، لذلك وحرصا على استقرار البيت الزوجي الذي وضعه كل منكما في مخيلته، أتمنى عليك أن تخصص جلستين أو ثلاثا مع قرينتك؛ لتتباحثا معا في المسموح والممنوع في هذه المواضيع التي وإن بدت صغيرة إلا أنها سببا جوهريا لا يستهان به في الكثير من حالات الطلاق وخصوصا في السعودية:


1. مشاهدة التلفاز والقنوات الفضائية (الدش) و تصفح الشبكة العنكبوتية (الانترنت).

(بعض الرجال المتدينين لا يقبلون بدخول الدش إلى المنزل على الإطلاق، والبعض يلجأ إلى التشفير والتقنين والبعض يقبل به دون شروط، لذا عليك أن تحدد أيهم أنت؟ وتعرف رأيها في الموضوع مع مناقشة إمكانية إيجاد حل وسط يرضي الطرفين).

2. الذهاب إلى السوق.


3. سماع الأغاني ونوعية حفل الزفاف (بدف أو عزف).

(هل تتخيل شعور امرأة تهديك أغنية تقول كلماتها: أحبك، ثم تقول لها: الأغاني حرام؟ لابد من تسوية هذا الخلاف مبكرا).

4. كشف الوجه والاختلاط بالأقارب.

(بعض الرجال يطلبون من زوجاتهم الكشف والاختلاط بإخوانهم، في الوقت الذي نشأت فيه نساؤهم على حديث (الحمو الموت)، مما يؤدي لكثير من المشكلات بين العائلات).

5. زيارات الأهل والأصدقاء.


6. تسمية الأبناء.

(أعرف كثير من الناس لديهم اسمين لأن آباءهم اختلفوا في تسمياتهم وتشبث كل منهم برأيه، والضحية من؟ الأبناء!).

7. استكمال الدراسة والعمل بعد الزواج.

(بعض الرجال يتزوج خصيصا بفتاة؛ لأنها امرأة عاملة، في حين تنتظر بعض النساء الارتباط برجل لتترك عملها وترتاح، لذا من الأفضل فهم وجهات النظر قبل اتخاذ أي قرار).

8. الاحتفال بذكرى المناسبات السنوية السعيدة كأيام الميلاد وأيام الملكة والزواج... الخ

(تحب الفتيات هذه المسائل كثيرا بغض النظر عن الحكم الفقهي في ذلك، ومن غير المعقول أن تفاجئك زوجتك بهدية بمناسبة مولدك، فتردها قائلا: بدعة ولا يجوز! يجب الاتفاق مسبقا!).

وكما يقول الشاعر:




ولو كان هما واحدا لاحتملته ولكنه همٌّ، وثانٍ، وثالثُ!


لذلك أنصحك باستقراء مستقبلك من خلال الجلوس على مائدة الحوار وفتح مواضيع جادة للنقاش في لقاءاتكما المقبلة، وستتوصل بإذن الله إلى قرار صائب لا تندم عليه مستقبلا.


لقد لفت نظري في ختام استشارتك قولك: (أصبر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا)!


إن كنت تعتقد أن تغيير هذه الأفكار وطريقة التفكير سيحدث بعد الزواج فيؤسفني أن أقول: بأنك مخطئ، فالأمور التي لا تحسم قبل العقد ستظل عالقة، منغصة ومهددة لاستقرار بيت الزوجية بعد الزواج، وأظن أنها هي الأخرى تفكر مثلك بأنها قادرة على تغييرك إلى ما ترنو إليه في فارس أحلامها! بل وأجدها تناقشك بالحجج والأدلة بما تعتقد به وتتبناه، وهذا مؤشر غير جيد في الحقيقة، إلا إذا كان لدى كل منكما مهارة التكيف والتوافق مع الآخر، وهي مهارة لا تتم إلا بمرونة في التفكير وتنازل من كلا الطرفين أو أحدهما عن بعض المعتقدات والأفكار التي عاش عليها طيلة حياته!


توكل على الله وخذ بهذه الأسباب ثم قرر، فإذا كان قرارك الاستمرار فثق بأننا في الألوكة أول من يهنئك على هذا الزواج، لكن عليك أن تضع في الحسبان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها و بها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها". رواه مسلم.


أما إذا استقر في نفسك أنها لا تناسبك فأذكرك بقول الله عز وجل:

{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعاً حَكِيماً} [النساء].

وثق بأني أتفهم جيدا معنى قولك (تعلق بها قلبي)، لكن هذا التعلق العاطفي ليس حبا حقيقيا ولكنه كما يقول الشاعر:




أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا


ولتعلم أن إنهاء هذا الشعور مبكرا خير من تركه على حاله فيكبر ويصعب عندئذٍ الفكاك منه، وسيعوضك الله خيرا، دعواتنا الصادقة بحياة مديدة وزواج ناجح وأسرة سعيدة، وفقك الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.54 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]