إصرار زوجتي على العمل المختلط - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854913 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389788 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي إصرار زوجتي على العمل المختلط

إصرار زوجتي على العمل المختلط


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
زوجتي تخرَّجتْ بعدَ الزواج في كلية الطِّب، وكانتْ لديها النيَّةُ في عفَّة نساء المسلمين عبرَ عملها، إلاَّ أنَّ عملها بمستشفى الجامعة يُلزمها بالاختلاط والمبيتِ خارجَ البيت لأداء هذا العمل، وهذا ما أَرفضُه بشدَّة، عندَ عِلمي بهذا الشرط طلبتُ من زوجتي ترْكَ هذا العمل الحكوميَّ، والعمل الخاص لتوفيةِ نيِّتها في سبيل الله، رفضتِ الزَّوجة بكلِّ حزْمٍ الانصياعَ لطلبي، وأوضحتْ أنَّ لديها هدفًا؛ وهو الحصول على درجة الدُّكتوراه من خلال هذا العمل الحكومي مهما كلَّفها ذلك، فماذا أفعل؟

الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخ الكريم، حيَّاك الله، ومرحبًا بك في موقع (الألوكة)، سائلين المولى - عزَّ وجلَّ - أن يُصلِح لك زوجك، وأن يُقرَّ بها عينَك في الدنيا والآخرة.

اسمحْ لي أن أبدأَ حديثي معكِ ببعض ما جاء في رسالتك؛ فقد استوْقفني كثيرًا، وأشعرني بالقلق.

تقول - بارك الله فيك - بخصوص عملها: "وهذا ما أرفضه بشدَّة"، وتقول في ردِّها عليك: "رفضتِ الزوجة بكلِّ حزْم الانصياعَ لطلبي".

تأمَّلْ معي هاتين العبارتين جيِّدًا.

كيف ستَسير الحياة بهذه الطريقة؟!
كيف سيتعامل الزَّوجانِ بالشدَّة والرفض والحزم؟!

كأنِّي بك تقول: إنَّك على صواب، وأنَّ عليها طاعتَك.
لا شكَّ في ذلك، ولا يستطيع أحدٌ أن يؤيِّدها في رفضها؛ لكن تأمَّل معي هذا الحديثَ النبويَّ الرائع؛ يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((استَوْصوا بالنِّساء؛ فإنَّ المرأة خُلِقت من ضِلع، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلع أعلاه، فإنْ ذهبتَ تُقيمه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوج، فاستَوْصوا بالنِّساء))؛ متفق عليه.

ويقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ المرأة خلقت مِن ضِلع؛ لن يستقيم لك على طريقةٍ، فإن استمتعتَ بها استمتعتَ وفيها عِوجٌ، وإن ذهبتَ تُقيمها كسرتَها، وكسْرُها طلاقُها)).

فلا أظنُّ أنَّك ترضى طلاقَها، وكما يبدو أنَّكما في مستهلِّ حياتكما الزوجيَّة، وأنَّك - كغيرك من الأزواج الصالحين - حريصٌ على بيتك وأهلك، فلنحاولْ أن نتريث، وأن نعمل بقول ربِّنا - عز وجل -: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125].

وقول الله - تعالى -: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159].

وقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خَيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خَيرُكم لأهلي))؛ رواه الترمذي وابن ماجه.

يقول الله - تعالى -: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34].

أتعرف بِمَ فضَّلك الله عليها؟
بما وهَبَك من حِكمة وعقل، ونُضج وعِلم، فأين ذهبتْ هذه الأسلحة القويَّة التي منحك الله إيَّاها؛ لتتعاملَ مع المواقف الحياتيَّة بما لا تستطيعه هي؟!

يقول صاحبُ "أضواء البيان" في تفسير آية القوامة: "فمحاولةُ استواء المرأة مع الرَّجل في جميع نواحي الحياة لا يمكن أن تتحقَّق؛ لأنَّ الفوارق بين النوعَين - كونًا وقدرًا أوَّلاً، وشرعًا مُنزَّلاً ثانيًا - تمنعُ من ذلك منعًا باتًّا".

فسبحان الذي جعل هذا الفارقَ الكبير بين الرَّجل والمرأة؛ لتسيرَ الحياة على خير ما يكون!

أخي الكريم، يُؤسفني أن أُخبرك أنَّ ما تُعانيه مع زوجتك نِتاجُ تربيةٍ إعلاميَّة فاسدة، زَرعت في نفوس فتياتنا حبَّ العمل، والطموحَ إلى بلوغ أعلى الشهادات، وأمَّا الاختلاط فهو بليةٌ عظيمةٌ ابتُلينا بها، وتَغلْغلتْ في نفوس فتياتنا المسلمات، حتَّى أصبحَ من العسير تغييرُها وانتزاعها منهنَّ، والله المستعان، والتعاملُ مع مثل هذه المشكلات يحتاج للكثيرِ من الصبر والحِكمة.

لن أُعطيَك فتاوى حولَ حُكم عصيان الزوج، ووجوب لزوم أمرِه، ولا عن حُكم الاختلاط في العمل؛ فهذه كلُّها أمورٌ أظنُّها معلومة بالنسبة لك، ومتاحة على مواقع الفتاوى، فلسْنا بصدد الحديث حولَ المخطئ والمُصيب، ولكن تفضَّل بعضَ المقترحات المُختصَرة التي أسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن ينفع بها:
أولاً: يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنه -: ((يا عائِشةُ، إنَّ اللَّهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفْق، ويُعْطي على الرِّفْق ما لا يُعْطي على العُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِواه))؛ رواه مسلم.

فتأكَّد أخي الفاضل، أنَّ الرِّفق هو الحل، وكن على يقين أنَّ المرأة مهما يكن عنادُها وتصلُّب رأيها، إلاَّ أنَّ بداخلها قلبًا رقيقًا لمخلوق ضعيف، يَسعد بكلِّ كلمة طيِّبة، وعبارة حَسَنة تُشعرها بالأمان، فحاول – بارك الله فيك - أن تَدخل إليها من هذا المَدخل، والله - تعالى - معك، وهو خيرُ معين.
ثانيًا: جَرِّب أن تُعلِّمها بأسلوب طيِّب بعضَ تعاليم الدِّين، من خلال قراءة بعض الكتب النافعة، أو سماع بعض المحاضرات المُفيدة التي تتحدَّث عن طاعة الله، وطاعة الزوج، وأنَّ حبَّ الخير وإعفاف المسلمات لا يحصُل بالمعصية، واسألها: لماذا تُريدين إعفافَ نِساء المسلمات، وسترهنَّ عن أعين الرِّجال؟
لا شكَّ أنَّ الإجابة هي: إرضاءُ الله في النِّهاية.

وهل يتحقَّق إرضاء الله بسخط الله؟!
اجعلْها ترى الأمر بصورةٍ أوضحَ بضرْب بعض الأمثلة التي تُبيِّن لها خطرَ ما هي عليه، وليكنِ الحوار ليِّنًا مع الهدوء والحِكمة، بعيدًا عن التمسُّك بالرأي، حتى يتيسرَ لك إقناعُها - إن شاء الله.
ثالثًا: إن تيسَّر لك الاستعانةُ ببعض أهلها - إن وجدتَ فيهم مَن يصلح لذلك - لكن يُشترط أن تعلم أوَّلاً إن كان أهلاً لذلك، ومقتنعًا بوجهة نظرك، وحريصًا عليها وعلى بيتها، فلعلَّه ينصحها، ويتحدَّث إليها بما لا يتيسَّر لك أنت كزوج، وصاحبِ الحقِّ في الطاعة.
رابعًا: حاولْ أن تتقرَّب إليها أكثرَ، وتبني بينكما صداقةً حميمة تجعل لقَلْبها طريقًا سهلَ الوصول، واعلم أنَّ هذا ليس بالأمر العسير، فقط يحتاج لبعض الجهد منك، ومِن خلال التعرُّف على نفسيتها، وما تحبُّه ومداخل قلْبها، ستجد الأمرَ أكثرَ سهولةً - بإذن الله.
خامسًا: ذَكِّرْها بنعمةِ البيت، وأنَّها أغلى من جميع الشهادات وكلِّ الدرجات، وكانتْ بعض الطبيبات، وبعد أن حَصَلت على الكثير من الشهادات العالية من مختلف الجامعات العالميَّة، ولكن قد فاتها قِطارُ الزواج تقول - بكلِّ حزن وأسًى -: خذوا كلَّ شهاداتي، وأَسْمعوني كلمةَ (ماما)!

فذكِّرها برقَّة أنَّ المرأةَ خُلقت لتبقى في البيت، فإن تيسَّر لها العمل، ونَفْع المسلمين دون معصيةٍ، فهو خيرٌ ونِعمة، وإن لم يتيسَّر، فلا خيرَ في منفعة تَجلبُها معصية.
سادسًا: إنِ استعصى عليك الأمرُ وطال، فجرِّب أن تبيِّن لها ضِيقَك ونفورك من هذا الأمر، ولا مانعَ أن تجرِّب معها التخويف بأنَّ البيت قد يتأثَّر بسبب رغبتِها في العمل، وأنَّها - كزوجة عاقلة تُؤثِر رضا الله - لا يُرضيها هدمُ البيت بسبب التمسُّك بالعمل، وحاولْ أن تتدرَّج باعتدال معها، فليس المقصودُ أن تحاولَ معها بالرِّفق ليوم أو يومين، ثم تُغلظ عليها في القول والفِعل؛ ولكن اصبرْ، وانتظر، وأكثِرْ من النُّصح، ثم تدرَّج في إظهار خطورة ما تفعلُه هي، وما قد يترتَّب عليه.
سابعًا: أكثِرْ من الدُّعاء بأن يصلحَها الله، ويهديَ قلْبها، وأن يُحبِّب إليها الإيمان ويُزيِّنه في قلبها، وأن يُكرِّه إليها الكُفر والفُسوق والعِصيان، متحريًّا أوقاتَ الاستجابة كثُلُث اللَّيل الآخِر، وبين الأذانين، وساعة الجُمُعة، وحال سجودِك، ودُبر الصلاة، والله - تعالى - سميع مُجيب قريب، وتوكَّل عليه، وثِق فيه - جلَّ وعلاَ.

في النِّهاية، يُسعدنا التواصلُ معك في كلِّ وقت.

وفَّقك الله، وأصلحَ لك زوجك، وجعل كلاًّ منكما عونًا لصاحبه على طاعة الله.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.18 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]