هل أعتذر من زوجتي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850895 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386896 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي هل أعتذر من زوجتي؟

هل أعتذر من زوجتي؟


أ. شريفة السديري



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الطيب.
إخواني في الله، أنا متزوج منذ 3 سنين، وأحب زوجتي، وهي كذلك، ولديَّ ولدٌ - حفظه الله لنا.

حدثت مشاكل بيننا، ولكن تدخلات أهل زوجتي كانت قاسية، وبدون سبب يُذكَر، وكنت أُرجع زوجتي بدون أن أفتح أو أقول ما بقلبي لهم؛ احترامًا وتقديرًا لهم، وقلتُ: سوف تتغير الأمور، ودائمًا تخرج من بيتي، تقول: إنها غاضبة، وليس هناك مبرِّر يُذكَر، ولقد حذَّرتُ زوجتي آخر مرة أن تخرج من بيتي غاضبة بدون سبب.

حدَثتْ قبل مدة مشاجرةٌ بيني وبين زوجتي، وخرجتُ من البيت؛ كي لا يكبر الموضوع بيننا، ولكن فوجئتُ أن زوجتي لدى عودتي للمنزل ليست موجودة!

الحاصل
: زوجتي تقول على لسان والدها الآن: احضر للبيت، يجب أن تأتي وتعتذر، مع العلم أني لم أفعل شيئًا يغضب اللهَ، فقط كان الخلاف حقًّا من حقوقي، ولقد سألت فيه مشايخَ؛ كي لا أظلم نفسي وزوجتي.

ولقد قلتُ لوالدها: إني لن آتي لكي أحضر ابنتكم؛ لأنني لم أخطئ، وأنا فعلت الكثير من أجلها، وتنازلت لها، لِمَ تفعل هذا؟! ولقد اعترف والدها بأن معي حقًّا، ولكن بحجة أنها امرأة وصغيرة في السن، مع العلم أنه يرفض هو بنفسه أن يرجعها لبيتي.

وإلى الآن أنا متردد، فأنا أتحدث عن الطلاق، وأجزم في كلامي، فهل أكسر كلامي لأجل ولدِي؟ ولقد طالت المدة وأنا أنتظر، ولا أريد أن أتعجل في الأمر، والعياذ بالله من الشيطان الرجيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مرحبًا بكَ في موقعك الألوكة.
أخي الكريم، ذكرتَ أن هناك تدخلاتٍ قاسيةً من أهل زوجتك، وبدون سبب، ولكن لم تَذكُر لنا ما هي؟ وقلتَ: إنك لم تقل لهم ما بقلبك؛ احترامًا لهم، ولكن أحيانًا عدم المصارحة تُذْهِب الاحترامَ ولا تُبقي عليه؛ لأنك حين تكتم ما في نفسك، مع الأيام قد يتحول من غضب إلى كره، وبالتالي قد يتحول الأمر إلى تطاول وعدم احترام، كما أنك أملتَ أن تتغير الأمور، لكنك لم تذكر خطوة فعلية اتَّخذتَها لتغيير الأمور، يبدو أنك انتظرتهم ليبادروا هم بتغيير الأمور.

أخي الفاضل، يبدو من حديثك أن زوجتك كانت مدلَّلة عند أهلها، وطلباتها مجابة، ولم تتعلم كيف تتصرف في شؤون حياتها، وهذا الدلال جعل شخصيتَها غيرَ ناضجة انفعاليًّا؛ أي: لا تستطيع أن تواجه الواقع، وعند حدوث الأزمات يصدر عنها تصرفاتٌ اندفاعية تتسم بالعصبية، والغضب، والسطحية، وتصبح متمسكة برأيها وبما تريد، بشكل أقرب إلى تصرفات الطفل الذي يريد شيئًا، دون أن يستطيع أن يبرر للآخرين أو يقنعهم بما يريد.

وبالتالي؛ بعد زواجها كانت النتيجة أنها عند كل مشكلة تذهب لبيت أهلها؛ حتى تقوم أنت وهم بحل المشكلة، وهذا ما يفسِّر سبب تدخلاتهم الكثيرة والقاسية، فالوالدان اعتادا القيام بكل شيء نيابةً عن ابنتهم، واستمروا على هذه الحال بعد زواجها منك، فوالدها اعترف بخطئها، ولكنه رفض إرجاعها؛ لأنه اعتاد أن يحقق رغباتها، فلا يستطيع الآن أن يفعل غير ذلك.

عليك أخي أن تبدأ بأخذ زمام المبادرة، وتتَّخذ خطوة فعلية لتتغير الأمور للأفضل؛ يقول - تعالى -: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125]، استخدِمْ أسلوبَ الحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، اشرح لهم ما يزعجك منهم بأسلوب حكيم لبق، واطلب منهم بلطف أن يتيحوا لكما الفرصة لبناء حياتكما وحدكما.

أخي الكريم، الطلاق ليس الحل المناسب لمشكلتك، خاصة أنك تحبُّها، ومستعد لحل المشكلة بينكما؛ من أجل حبكما، ومن أجل ابنكما، وأيضًا إرجاعها من بيت أهلها ليس حلاًّ أيضًا؛ لأنه لن يغيِّر في سلوكها شيئًا.

يقول - تعالى -: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34].

إذًا؛ هناك ثلاث طرق لحل المشكلة:
الطريقة الأولى: الوعظ، وقد استخدمتَه ولكن لم يُجدِ نفعًا، إذًا استخدِم الطريقة الثانية، وهي الهجر؛ قال تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ}، فوضَّحتْ الآية الكريمة أن الهجر يكون في الفراش فقط؛ ولكن بما أنها اختارت الذهاب لبيت أهلها، ففي هذه الحالة عليك أن تتركها في منزل أهلها وتهجرها لفترة، حتى إذا لمستَ منها ندمًا ورغبة في العودة، اذهب إليها، وتفاهم معها، ووضِّح لها مطالبك وشروطك، وأهمُّها أن تحلاَّ مشاكلكما بنفسيكما، وألاَّ تخرج لشخص ثالث أبدًا.

وإذا رجعتْ لبيتها، لا تجعل الموضوع ينتهي عند هذا الحد؛ ولكن ابدأ في تخصيص وقت لكما معًا تقرأان فيه كتبًا عن الحياة الزوجية وبناء الذات، وناقشاها معًا.

أما بالنسبة لابنكَ، فقد لمستُ من كلماتك حرصَك عليه، وخوفَك على مشاعره، ونفسيته، وتأثُّره بالمشاكل بينك وبين أمِّه.

أقول لك: لا تَخَفْ عليه، فالمهم في الأمر ألاَّ يؤثِّر هجرُك لزوجتك على علاقتك بابنك، زُره دائمًا، واخرج معه، واهتمَّ به وبمدرسته وأموره، ولا تُشعِره أبدًا بأنه سبب فيما حصل بينك وبين أمه، أو أنه عائق يعوق انفصالكما، حاول أن تشرح له بأسلوب يناسب سنَّه أن هذه المشاكل أمر يحصل دائمًا مع الكبار، ولا بد من الصبر والحكمة وبعض الوقت؛ حتى تحل الأمور وتعود لطبيعتها.

وفقك الله، ورزقك وزوجك السكينة والاطمئنان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.02 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]