غش الاختبارات سوسة تنخر التعليم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390887 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856281 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2021, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي غش الاختبارات سوسة تنخر التعليم

غش الاختبارات سوسة تنخر التعليم


أ. عاهد الخطيب





تفاقمَتْ مشكلة غشِّ الاختبارات في مؤسَّسات التعليم، وخصوصًا المدارس، لدرجة أنْ أصبح الغشُّ ظاهرةً اجتماعيَّة تستوجب النِّقاش الجادَّ لإيجاد حلول تمكِّن من اجتثاثها من عقول الطَّلبة والمدرسين، وتَعُود بالطالب لتركيز قدراته وطاقاته في الدِّراسة الجادَّة التي تكسبه العلوم والمعارف بالطريقة الصحيحة، وتجعل منه إنسانًا قادرًا على مُواجهة متطلَّبات العمل، حيث تزداد شروط التوظيف تعقيدًا يومًا بعد آخَر، وتحتدم المنافسة للظَّفر بمهنة متوافِقة مع مجال التخصُّص، وإن كان الطالبُ مِحْورَ المشكلة، فإنَّ أطرافًا أخرى تشترك في تقاسُم المسؤوليَّة، وتؤثِّر أدوارُها سلبًا أو إيجابًا فيها، وهم أولياء الأمور والمدرِّسون والمراقبون، وإدارات المدارس والتَّعليم.

تعود جذور المشكلة إلى الطالب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية؛ حيث إنَّه لا يمتلك وعيًا كافيًا، يجعله مدركًا لحرمةِ وخطَأ ما يُمارسه من غشٍّ في اختباراته وواجباته المدرسيَّة، وما يترتب على ذلك من ضررٍ يَلْحقه هو أولاً، وينعكس لاحقًا على مَن حوله، وعلى مجتمعه، وهنا يقع العبء الأكبر من المسؤولية على المدرِّسين بتوعية طلبتهم، وتنبيههم إلى خطأ ما يفعلون، وتحرِّي الدَّوافع التي أدَّت بهم إلى اللُّجوء إلى الغشِّ كبديلٍ عن الدراسة والمذاكرة، ويُصار إلى معالجتها بالطُّرق المناسبة.

والواجب أن يتمَّ ذلك بالتنسيق والتعاون مع أولياء الأمور؛ لأنَّ كثيرًا من الأسباب - التي تجعل الطَّالب يلجأ إلى هذه الوسيلة التي يراها سهلةً - مصدَرُها الظروف والأجواء العائليَّة التي يعيشها الطالب؛ كإهمالِ الكبار لمساعدته، والمشاكل الأُسَريَّة، وما إلى ذلك؛ فالمُدرِّس الملتزم حيُّ الضمير، يمكن له أن يقدِّم عونًا كبيرًا للطالب في حالاتٍ كهذه، وهذا هو المدرس الذي لا يمكن أن يتساهل إطلاقًا في موضوع الغشِّ مهما كان شكله، ولا يرتضيه بأيِّ حال لطلبته، ويُرسِّخ بجدَّيته في أذهان طلابه في هذا السنِّ المبكر أنَّ الغش أمرٌ مُستنكَر ومرفوض دينيًّا وأخلاقيًّا، وهنا تَكْمن فرص النجاح الحقيقيَّة في استئصال آفة الغش؛ فالطلبة في هذه المرحلة - التي تتشكَّل فيها عقولهم - يرَوْن في مدرِّسيهم، ومن يتعاملون معهم من الكبار عمومًا قدوةً لهم.

إنَّ التغاضي عن الغشِّ والسكوت عليه أو إهماله في هذه المرحلة من العملية التدريسيَّة - بدعوى أنَّها مسألة بسيطة في عمرهم، ولن تُشكِّل فرقًا يُذكَر، أو لأيِّ سببٍ كان - هو ما يَقُود إلى تفاقم المشكلة، وتحوُّلِها إلى ظاهرةٍ خطيرة؛ لأنَّ الغش يتطوَّر؛ ليصبح بمثابة عادة مُستساغة، تنمو مع الطالب، وينقلها إلى مراحِلَ لاحقةٍ في دراسته الثانويَّة والجامعية، وتتحول بمرور الوقت إلى وسيلة لا يَستغني عنها لتحقيق نجاحٍ غير مستحَق، من دون الحاجة إلى بذل مجهودٍ يُذكر في الدراسة، بل إن بعض الطلبة يوظِّف طاقته وذكاءه، ويُكرِّس وقته للتفنُّن؛ لاكتشاف وسائل، وابتداع طرقٍ جديدة للغشِّ، يصعب كشْفُها من المراقبين؛ لينأى بنفسه عن العقوبة فحسب، ولا يشغل نفسه أبدًا بالتفكير في أنَّ ما يقوم به لا يعدو كونه سرقةً محرَّمة لمعلوماتٍ لم يكلِّف نفسه عناءَ حفظِها وفهمها كما هو واجبٌ عليه ليستحق النجاح!


مُحاربة الغشِّ الدِّراسي على مستوى المرحلة الثانويَّة، أو التعليم العالي من الواجب أن تتَّخِذ طابعًا متشدِّدًا مع المُخالفين من جهة تطبيق عقوباتٍ مناسبة على من يُمارسونه من طلبة، أو يتَساهلون في أمره من مدرِّسين ومراقبين ومشرفين؛ فالطَّالب في هذا العمر أصبح مدرِكًا لحرمة ما يرتكبه من غشٍّ من ناحية الشَّرع، ومخالفته لقوانين العمليَّة التعليمية والتربويَّة، وهنا يأتي دور إدارات المدارس والتعليم باعتماد قوانين صارمة في مسالة الغشِّ؛ حيث إنَّ بعض الطلبة يتمادى في الغش بسبب التَّساهُل المُبالغ فيه من قبل المراقبين والمدرسين الذي يصل حدَّ التفريط في القيام بالواجب، ورُبَّما حتَّى التواطؤ أحيانًا، والمساعدة في نقل المعلومات بين الطلبة، خصوصًا في المدارس الخاصة؛ مما يتسبَّب في إلحاق ظلمٍ كبير بالطُّلاب المجتهدين والمتفوِّقين الذين ليس في أيديهم ما يفعلونه سوى الصَّمت، وقبول الأمر الواقع؛ بسبب عامل الخوف من مُدرِّسيهم على نتائجهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.97 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]