قنوط ورحمة في ظلمات الليل (قصة قصيرة حول الإعاقة الحركية) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191049 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2649 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 656 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 929 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1089 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 851 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 835 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 918 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92797 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2021, 04:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي قنوط ورحمة في ظلمات الليل (قصة قصيرة حول الإعاقة الحركية)

قنوط ورحمة في ظلمات الليل (قصة قصيرة حول الإعاقة الحركية)
سجى رياض صالح






جلس والد صلاح بجانبه في الغرفة يتأمَّل وجه ولده الوحيد في منتصف الليل، بدا له وجه صلاح وكأنه شفاف، شاحب وأبيض بلون ملايات السرير الأبيض المستلقي عليه.

حاول والد صلاح أن يتمالك دمعته وهو يتذكَّر الساعات الاثنتي عشرة الماضية، منذ أن استلم ذلك الهاتف، مُعلمًا إياه بإصابة ولده في حادث سيارة مروِّع.. لحظات مُخيفة وهو يسمع صوتًا يسأله: إن كان هو والد صلاح؟ ولما أجاب الصوتُ بالإيجاب، قيل له: أن يُسرع إلى مُستشفى الرحمة؛ لأنَّ ولده أصيب بحادث وهو يَحتاج إلى أن يَدخل إلى غرفة العمليات بدون أي تأخير!

تذكَّرَ والد صلاح كيف أنه ساق كالمجنون في شوارع المدينة المزدحمة خلال وقت الإفطار في أيام رمضان الكريم؟! كيف أنه ساق بدون وعي، كلُّ همِّه أن يصل إلى المستشفى في أسرع وقت! ولما وصل وتوجَّهَ إلى قسم الطوارئ، كان كل خوفه هو أن يُقال له: "آسفون.. إن ولدك قد مات"! كان خائفًا أن يَفقد ابنه قبل أن يقول له: إنه يُحبه، وكم هو فخور به! وكم هو محظوظ أن رزقه الله به!

تذكَّرَ والدُ صلاح تلك الممرضة التي كلمَته بصوت مليء بالشفقَة عندما وصل، والتي قالت له: إن الطبيب يُريد أن يُكلِّمه.

علم من الطبيب أن ابنه صلاحًا يُعاني مِن نزف داخلي شديد في الدماغ، على إثر اصطدام سيارته المسرعة بعربية نقل لسائق مخمور عند مُنعطَف الطريق، قال له الطبيب أيضًا:
إن إصابة صلاح شملت تعرُّض عموده الفقري إلى صدمة عصبية قوية، وإنه - حسَب الفحوص المبدئية التي عملوها لصلاح - يَصعب فهم كيف أن صلاح ما زال على قيد الحياة؟! ولكن برحمة الله نجا صلاح ولم يمت، ولكن - بكلِّ أسف - نوعية الإصابة التي أصابت صلاحًا شديدة جدًّا؛ مما يَجعل أي عملية جراحية خطيرة العواقب، كما أن نوعية إصابته لها أبعادٌ مُقلقة، مِن أهمِّها احتمالية الإعاقة الجسدية، وعدم القدرة على المشي أو الكلام في المستقبل.

تذكرَ والدُ صلاح كيف أنه قال للطبيب بشفتين يابستين أن يفعل ما في وُسعه؛ من أجل إنقاذ حياة ولده.

دخل صلاح إلى غُرفة العمليات، واستمرَّت العملية ما يُقارب خمس ساعات، خرَج بعدها الجرَّاح مرهَقًا وقلِقًا قائلًا:
إن الأمور بيد الله تعالى، وإنه - إن شاء الله - إن عاش صلاح إلى الصباح فإنَّ أمله في الشفاء والعلاجِ كبير بإذن الله.

سمع والدُ صلاح الممرِّضة المشرفة تقول لمن أخذت ورديَّة الليل:
إنه في مثل حالات صلاح يخاف الأطباء مِن قضية بقاء المريض مَغشيًّا عليه، أو في حالة غيبوبة لمدة طويلة.

تذكَّرَ والد صلاح كلَّ ذلك، وهو جالس بجوار ولده عند الثالثة صباحًا.. كان مُرهقًا ومتعبًا إلى درجة أن قدمَيه ما عادت تحتمل ثِقَل جسمه النحيل، جلس وفكَّر في ولده الوحيد وقرَّة عينه التي رزقه الله به منذ تسعة عشر عامًا بعد انتظار طويل، تذكَّر كيف أنه كان هو سُلوتَه وملاذه بعد وفاة أمه بعدة سنوات، تذكَّر كيف أنه صبَّ كل اهتمامه وجهده وآماله في تربيته وتعليمه، حتى وصل إلى ما وصل إليه مِن العلم والأدب، والدين والخلُق.

تأمل والد صلاح في حال ولدِه.. شابٌّ في مقتبَل العمر، كيف يُمكن له أن يواجه احتمالَ العجز وعدمِ القدرة على المشي أو الكلام؟! كيف لولده - الذي يحب لعبَ كرة القدم وركوب الخيل، وترتيل القرآن واسترسال الشعر - التأقلمُ مع احتمالية عدم القدرة على المشي أو الكلام؟!

تذكَّرَ والدُ صلاح والدتَه العجوز التي ابتلاها الله تَعالى في أرذل العمر بعدم القدرة على المشي والكلام، إثر إصابتها بنوبة سكَّر حادة، تذكَّرَ كيف عانت في آخر عامين من حياتها؟! وكيف عانى مَن حولها شفقةً عليها ورحمة بها؟! لكنَّه في نفس الوقت تذكَّرَ أن والدته عاشت حياتها، وتزوَّجت وأنجبَت، وتمتَّعت بما ساقه الله إليها، ورزَقَها الله مَن يُحبها ويعتني بها؛ حبًّا لها وبرًّا بها في وقتِ مرضها وعجزها.

لكن صلاحًا، ولدَه الحبيب الوحيد، شابٌّ ما زال في مقتبل العمر من حياته، ما زال عودًا أخضَرَ في العام الأول من الجامعة، لم يُجرِّب الحبَّ ولوعته، لم يتزوَّج ويُنجب، ولم يُجرِّب حلاوة الأطفال.. لم يجرِّب كثيرًا من الأشياء.. ماذا عن طموحه بأن يدخل مسابقات الخيل لهذا العام، بعد أن كسب الكأس الثاني العام الماضي؟ وماذا عن حلمِه بأن يكون مُهندسًا يُخطِّط ويَبني ويُعلي ببناء المستقبل؟!

تعذَّبَ والدُ صلاح وهو يفكِّر في كل ذلك، أحسَّ بالقنوط يتسلَّل إلى قلبه؛ لماذا يَحدث هذا الأمر الفظيع لصلاح بالذات؟! فولَدُه شابٌّ خَلوق لم يؤذِ أحدًا قطُّ، يَخشى الله في الجهر والعلانية، شابٌّ مستقيم، يُقسِّم أوقاته ما بين الكلية والملعب، والإسطبل والمسجد، أحسَّ والد صلاح أن ما يَحدث هو ظلم لولدِه، وأنه مغبون في قسمته!

ما أن جاءت هذه الفكرة في ذهن والد صلاح إلا وتوقف برهة، ثم استغفر الله تعالى؛ خوفًا مِن أن يَكون قد سخط على قدَرِ الله ومشيئته! فكَّر مع نفسه قائلًا: حتى لو شُلَّ ولدي فحُبي له سيَبقى كما هو، ولكن شفقتي ستَخنقني، فكيف للوالد أن يتحمَّل أن يرى فلذة قلبه وهو يتعذَّب بالألم والحسرة، وليس في يديه أي شيء يعمله من أجل أن يخفِّف عنه؟ كيف له أن يرى ولده يَفقد الرغبة في الحياة بعد أن فقد القدرة على عمل الأشياء الأحبِّ إلى قلبه؛ من رياضة وهندسة وحب للحياة؟!
♦♦♦♦


حاول والد صلاح أن يَغفوَ قليلًا؛ ليُريح عظامه الوَهْنى، ولكن التعب والخوف منَعاه من أن يَسترخي، أحسَّ أن عضلات كتفَيه متشنِّجة من كثرة التفكير والقلق.

مسَحَ والدُ صلاح جبينَه المتعرِّق بحبات العرق، والوهن والقلق، وفكِّر لماذا يُحاول هو أن يَستبِقَ الأحداث، لماذا لا ينتظر إلى الصباح، ألم يَقل له الطبيب: إن فرصة صلاح بالشفاء ستَتضاعف إن استطاع أن يتجاوَز هذه الليلة؟!

فكَّرَ والد صلاح في نفسه قائلًا: إن طبيب الأطباء وملكَ الملوك والمعافيَ الشافي القاهر القادر على كل شيء، الله العزيز المقتدر، هو مَن بيدِه الشفاء، وإنه إن أراد شيئًا فإنَّ أمره ما بين الكاف والنون، وكما تقول الناس: ما بين المغرب والعشاء يفعَل الله ما يشاء! نعم؛ إننا مأمورون بأن نَستشير أهل العلم، وأن نسعى وراء الدواء، ولكن الشافي هو الله، ولا يعلم الغيب إلا هو.
♦♦♦♦



وقَف والد صلاح في ردهة المستشفى يُحاول أن يتمالك عبَراته، وقد غلَب عليه الجهد والتعب النفسيُّ والجسدي، حاول أن يأكل بضع تمرات تشدُّ عظمَه، وتُساعده على صيام النهار الآتي بعد سُويعات قليلة، كاد أن يعود إلى غرفة ولده عندما سمع صوتًا عَذْبًا يأتي من الردهة المجاورة!

كان صوتًا لشابٍّ يرتِّل القرآن بصوت عذبٍ كخَرير الماء وتَسبيح الطير، لكن ما شدَّ انتباهَ والدِ صلاح ليس جمالَ الصوت، وإنما الكلمات، تأمَّلَ وأبحر في كلمات الله تعالى التي طرَقَت مَسامعه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]،أحسَّ بكل كلمة وكأنه يَسمعها للمرة الأولى في حياته!

وما أن سمع والد صلاح هذه الآيةَ العظيمة إلا واغرورقت عيناه بالدموع، كان في حاجة إلى السُّلوة، وكان يُحسُّ إحساسًا فظيعًا بالوَحْدة، وبثِقَل الهمِّ، وإذا بكلام الله عز وجلَّ يَدخل إلى مخِّ عظامه ودقَّات قلبه، أحسَّ بأن كل شعرة من شعرات جسمه اقشعرَّت من خشية الله، ومِن إحساسه بعظمة هذه اللحظات!

أحَب كلمة الرحمة، وأن رحمة الله قريبة من العباد، واستغفَرَ الله تعالى لذنبه، ولشكِّه في عدله واختياره لخلقِه، فكَّر في نفسه: لعلَّ الله يُريد بهذا خيرًا، لعلَّ هناك حكمة وراء هذا البلاء، وإن صَعُب عليَّ فهمُها في هذا الحين وهذه اللحظة، لعلَّ الله تعالى يُريد بولدي خيرًا، أو يدفع عنه شرًّا.

فكَّرَ والد صلاح، وقال: سبحان الله! أنا في رمضان، وفي منتصف الليل، أحسن وقت يتقرَّب العبد فيه من خالقه، ويَطلب ويتذلَّل ويترجَّى، وإن شاء الله العليُّ يُعطيه ما سأله وما ترجَّاه! لماذا يَسمح لليأس أن يتسرَّب إلى أنفاسِه قبل أن يحُلَّ البلاء؟! لماذا لا يَدعو الله تعالى أن يخفِّف عنه مُصابه في بَلواه؟ لماذا لا يَبكي ويترجَّى خالقه ومولاه؟!

ذهب والد صلاح، وتوضَّأ، ومِن ثمَّ طلَب سجادة الصَّلاة مِن المُمرضة، وجلس يُصلي قُربَ ولده، دَعا ربَّ العباد أن يجعل شفاء ابنِه صلاح آيةً مِن آياته، وأن يَجعل حالته التي عجَز فيها الطب عن إيجاد العلاج، واعترَف الأطباء بعجزهم وعدم قدرتهم على إيجاد الدواء لهذا الداء.. دعا الشافيَ أن يشفيَ ولده بقدرته، دعا وقال:
"يا رب، اجعل ولدي آيةً حيث كلمتُك هي الحقُّ، وشفاؤك هو الشفاء، شفاء لا يغادر سقمًا ولا ألَمًا.

اللهمَّ يا ربِّي ويا خالقي، أسالك أن تُعينني في بلواي، إلهي، يا رب المستضعفين، لك شكوتُ ضعف قوَّتي، وخوفي، وجزعي، وقلَّة أنصاري مِن حولي، وهواني، وقلَّة حيلتي.

يا رب الأرباب، ويا ربَّ السماء والأرض، ويا ربي، لا تَكِلْني إلى نفسي أو إلى أحد ملَّكتَه أمري طرفة عين.

إلهي، نفسي شاردة، بالسوء أمَّارة، بالخير شحيحة، بالرضا ساخطة، بالقضاء والقدر مُستكبرة عالية.

رباه، أناديك من أعماق قلب أب مكلوم بين يديك، يا رب اشفِ لي ولَدي، واجعله قرة عين لي في الدنيا والآخرة، اللهمَّ أصلح لي ولدي الذي هو من أهلي.

إلهي، كن معي يا عظيم، وانصرني، وقوِّ عزيمتي، يا أرحم الراحمين، يا مَلِك الملوك.. يا جبار، يا لطيف، يا كريم، يا قادر، يا مُعافي، يا شافي"...

ما إن أنهى والدُ صلاح هذا الدعاء الخالص إلا وانفجر بالبكاء والنَّحيب لعدَّة دقائق، بعدها أحسَّ براحة غريبة في صدره، وكأنه كان هناك شخصٌ ما معه في الغرفة يُربِّت على كتفَيه، ويُخفِّف آلامه، ويُصبِّره، ويبشره برحمة الله الذي وسعت رحمته كل شيء، أحسَّ بالسكينة والرحمة يُغلِّفان قلبه، ويُطمئِنان عقله وروحه.

نظر إلى ولده المستلقي على سريره، لم يرَ أيَّ تغيُّر يطرأ على سحنات وجهه، لكن كأنه - لسببٍ لا يعلمه إلا الله تعالى - أحس كأن نومته الآن نومةٌ طبيعية، وليست غيبوبة، اقترب من ولده، قبَّل جبينه وصدره، وقال له: "أستودعتُك الله الذي لا تضيع ودائعه".


ملحق:

صدمة إصابات الدماغ والعمود الفقري
(Traumatic Brain and Spinal Cord Injury)


قصة صلاح تكلمت عن العلاقة الحميمة ما بين أبٍ حنون وولده الوحيد، إثر إصابته بحادث سيارة مروع سبب له صدمة شديدة في الدماغ، وإصابة في العمود الفقري.

أسباب صدمة إصابة الدماغ أو العمود الفقري[1]:
عادةً تَحدُث صدمة إصابات الدماغ عندما يتعرَّض الدماغ إلى ضربة مباشرة، عادةً تَكون الضربة قوية بشكل يَخترق عظام الجمجمة، أو تُحدث ارتجاجًا في الدماغ، أما صدمة إصابة العمود الفقري فهي تَحدُث عندما يتعرض النخاع الشوكي إلى صدمة عصبية، أو ضربة قوية قد تعرِّضه إلى زحزحته عن مكانه، وتُورِّمه، أو تُمزِّقه.

معظم هذه الإصابات يكون نتيجة:
حادث سيارة.
أعمال العنف: عنف موجَّه على الرأس والدماغ، أو العمود الفقري.
إصابات الرياضة.
السقوط.

آثار أو نتائج صدمة الدماغ:
تَختلف الآثار الناتجة عن صدمة الدماغ على حسب نوعية ومكانة الإصابة، وبشَكْل عام يقول الأطباء: إنه كلَّما كانت مدة الغيبوبة أقل، كانت مدة التحسُّن والشفاء أسرع.

من أعراض صدمة الدماغ:
الغيبوبة أو فقدان الوعي، التقيؤ، صعوبة القدرة على الكلام، مشاكل في الذاكرة، وتغير في شخصية المرء.


آثار أو نتائج إصابة العمود الفقري:
بكل أسفٍ تُسبِّب إصابات العمود الفقري نتائجَ شديدة على الفرد المصاب، وعلى عائلته المحيطة به.

ومن أكبر هذه النتائج:
الشلل أو عدم القدرة على الحركة، وتَختلف نوعية الإعاقة الجسدية (شلل كامل، نصفي، أو ربعي) من شخص إلى آخر على حسب نوعية الإصابة ومكان الإصابة.
فقدان الإحساس في الأطراف المعاقة.
صعوبة في التنفُّس، أو عدم القدرة على التنفُّس بشكل طبيعي.
عدم القدرة على السيطرة على عملية التبوُّل والإخراج.
في حالة تمزق النخاع الشوكي، يكون الأثر أكبر؛ حيث إنه يؤثر على جميع الجسم، وعلى القلب والرئة والمَعِدة، وجميع الأعضاء الداخلية.
عدم القُدرة على المعاشرة الزوجية.
عدم القدرة على العناية بالنظافة الشخصية.
عدم القدرة على التنقُّل من مكان إلى آخر بدون مساعدة الآخرين.


ملاحظة: قصة صلاح كانت مِن القصص الصعبة؛ فقَد تكلَّمَت القصة عن موقف صعب بالنسبة إلى أيِّ أم أو أب، يتعرَّض أيُّ واحد مِن أولادهم لهذه الإصابة، فما بالك أن يكون لولدك الوحيد الشابِّ، المقبل على أول خطوة في طريق مستقبله وأحلامه؟!

هذه القصة القصيرة تكلمَت عن حالة إصابات الدماغ والعمود الفقري من جهة الصدمة التي تُواجه العائلةَ، والمخاوف التي تمر بها في الساعات الأولى بعد الأزمة.

انتهت القصة قبل أن نعلم ماذا حدث لصلاح؛ هل انتهى به الأمر إلى أنه أصيب بالشلل، أو فقدان القدرة على المشي؟ وماذا عن قدراته العقلية واللغوية؟ هل استطاع أن يواجه هذه الأزمة؟ هل تغلب اليأسُ عليه؟

هذا ما سوف يتعرض له الجزء الثاني من هذه القصة بإذن الله.


[1] للمزيد من المعلومات، انظر موقع: spinalcordrecovery.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.21 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]