عرس ملتزم وأعراض برسم البيع! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2021, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي عرس ملتزم وأعراض برسم البيع!

عرس ملتزم وأعراض برسم البيع!


د. ديمة طارق طهبوب







طبقات فوق طبقات فوق طبقات من القماش الأبيض وكأنَّ الفستان استنفد كل القماش في البلد!!




عروس لا يظهر منها سوى كفَّيها وبالكاد وجهها، وتكاد تقع على وجهها لانعدام الرؤية من الخمار ومن ثقل الفستان المتقن التفصيل، وكأنه قلعة لا تسمح للضوء ولا للهواء بالنفاذ!!!




ابنة التسعة عشر عاماً من عائلة معروفة تَمَّ انتقاؤها لأصلها وأخلاقها.. عذراء، وقد تَمَّ التأكد من عذريتها وسيرتها.. صحتها جيدة وعائلتها معروفة بالإنجاب، وتَمَّ إجراء الفحوصات اللازمة لها.




العرس على الأصول والدِّين؛ لا اختلاط بين الرجال والنساء، بل يفصل بينهما ستار، لا « مسخرة » ولا غناء ولا رقص، والحضور الذين كانوا 25 ألف شخص متدينون ومحافظون.




العرس في المدينة المقدسة؛ القدس، صاحبة البركة والتاريخ، لتحلّ البركة على العروسَيْن، ولإثبات الملكية والأحقية!




قد يظن البعض أنَّ العرس عرس عربي أو إسلامي أو عن قصة من التاريخ، حيث كان الناس أكثر التزاماً بالعادات والتقاليد إن لم يكن بالدين... ولكنَّه ليس كذلك؛ إنَّه عرس لطائفة يهودية متشددة تعرف بطائفة الهسدك Hasidic، ولحفيد حاخام الطائفة ابن الثماني عَشْرة سنة الذي سيَرِثُ من بعد جدِّه.




«إسرائيل» واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وربيبة أمريكا أُمِّ الديمقراطية في العالم، يتمسك فيها مواطنوها بدينهم وتقاليدهم دون أن ينعتهم أحد بالتشدُّد أو التخلف أو التزمُّت!! ودون أن تجبرهم الأمم المتحدة على توقيع الاتفاقيات الأممية التي تهدم الأسرة والأخلاق تحت ستار التنوير والتطور والعولمة.




العروس ابنة 19 والعريس يصغرها بعام!!! لم يتحدث أحد عن التخلُّف والحيوانية وقلَّة العقل!! لم يقُلْ أحد: يا للرجعية! «دفنوا حالهم بالحَيَاة»! لم يقل أحد: أين خبرتهم؟ لم يقل أحد: هذا ليس زواجاً، هذا لعبة «بيت بيوت»!




صمت العالم وصمت أصحاب الألسنة الحادة والأقلام المسنونة واكتفت إحدى الصحف الغربية بالتعليق «بدَا العرس كأنه مشهد من لوحة قديمة»؛ فلا أحد يستطيع أن يفتح فاه حتى لا يُتهم بمعاداة السامية، ولو كان المشهد أكثر فظاعة وتطرّفاً.






أمّا في بلادنا فالمشكلة مشكلتان؛ لأن الأعراس الملتزمة مُسخت ولم تعد تختلف كثيراً عن غيرها، وهذه تحتاج مقالاً وحدها. أما المشكلة الثانية فمِن تدخّل الخارج وما يريد المجتمع الدولي أن يفرضه علينا في مجال الأسرة والمرأة والطفل ويتعاون معه للأسف عملاء من الداخل!!




وفي الوقت الذي يحرص فيه أعداؤنا على الزواج المبكر ويتعمدون ذلك لأجل الإنجاب والاستمرارية ويرونها عبادة مقدَّسة؛ نجد أن معظم الدول العربية رفعت بالقانون أو في اتجاه رفع سنّ الزواج إلى الثامنة عشرة، بل وتعتبر المنظمات النسوية العربية الزواج قبل ذلك اغتصاباً للقاصرات، وهذا كله تطبيق لأجندة اتفاقية «السيداو» ومؤتمرات «السكان» و«بكين» التي تهدف صراحة إلى الحدِّ من الزواج المبكر بالقانون وتنفير الناس منه اجتماعيّاً بوصفه بالاغتصاب والعنف ضد الأنثى، وبالمقابل الترويج لثقافة «جسدي ملكي» (my **** is my own)، وهذه تشمل: تدريب الفتيات في سنِّ البلوغ على استخدام موانع الحمل، ونشر ثقافة مجتمعية عن طريق الإعلام الترويجي والدعايات لما يُعرف بالجنس الآمن (safe ***)، وما دعايات تنظيم الأسرة التي تركز على الحبَّة السحرية وتستخدم حتى الأطفال في الترويج لها إلا تطبيق مبطّن لهذه الأجندة، وزرع للقبول لها بحيث تصبح شيئاً عاديّاً ومتداولاً ومقبولاً على الملأ في المجتمع، وكذلك توفير وسائل المنع بأسعار رمزية، وعلى المدى البعيد: إباحة الإجهاض للفتيات في السنِّ الصغيرة وتسميته بالإجهاض الآمن، وتغيير ثقافة المجتمع عن العذرية وما يسمى بالعِفَّة!!




ولم يتوقف الأمر هنا؛ فـ «سيداو» تعتبر كل اختلاف بين الرجل والمرأة على أساس الجنس تمييزاً، فمثلاً: الحجاب المفروض على الإناث في الإسلام يُعدّ تمييزاً، ولذا يجب إزالته أو تحجيب الرجال حتى يتساوى الجنسان!! كما تطالب بالمساواة في المواريث، وبإلغاء العِدّة للمرأة والتعدّد للرجل أو إقرارهما للجنسين!!! وبحقّ المرأة في الزواج مدنيّاً، وبإلغاء قوامة الرجل في الأسرة واختصاص المرأة بوظائف الأمومة، وبإلغاء ضرورة استئذان الزوج عند السفر أو الخروج أو العمل... ومعظم الدول العربية قد وقّعت على أغلب بنود «سيداو» مع بعض التحفظات البسيطة التي ينبغي رفعها مع المدة وتحصيل القبول الشعبي لها، لأنَّ المعاهدة يجب أن تؤخذ كلها ولا يمكن أن تتجزأ!




وقد رفع الأردنّ قبل سنوات التحفظ عن المادة 15 التي تخصُّ حق المرأة في السفر وتغيير مكان الإقامة دون الرجوع إلى الولي، ورفْع بقية التحفظات مسألة وقت إذا لم يقف الشعب بالمرصاد، وبينما «إسرائيل» وأمريكا لم توقِّعَا على «سيداو»، فإنَّ معظم الدول العربية قد وقّعت عليها، وتنفيذها جارٍ ومرتبط بالمساعدات التي لا تستغني عنها بعض الدول العربية مهما كانت الكوارث الاجتماعية التي يخلّفها تطبيق معاهدات كهذه!




العدوّ يتمسك بدينه وأخلاقه ومبادئه؛ لأنَّه يدرك أنها الفيصل في المعركة القادمة. بينما نحن نبيع مبادئنا وأعراضنا الأغلى منها مقابل حفنة دولارات!! والمسؤولية شخصية: كل واحد في بيته بالتربية، واجتماعية: بتكوين حالة وعي ورفض شعبي تضغط على الحكومات المفرِّطة.




لقد هُزِمنا فعلاً عندما أصبح كل شيء برسم البيع، فهلّا وقفة جادة تقول: «أعراضنا ليست للبيع»؟!!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.34 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]