هكذا أمي حفظت القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي هكذا أمي حفظت القرآن

هكذا أمي حفظت القرآن
عبد العزيز سالم شامان الرويلي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
إن أجمل الكلام ما كان مقترنًا بها تلك الإنسانة العظيمة التي من حين أن كتب الله خلقي وأنا بين جنباتها، فأول خلقي في بطنها وأول شروقي في حضنها، وكفى بذلك فضلاً لها.
إن مما أتعبد الله به هو حديثي عن والدتي التي وصى بها المولى جل جلاله، وجعل حقها فوق كل حق: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) [لقمان: 14]. ].
وانطلاقًا من قوله - تعالى -: ( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) [مريم: 32].
إن مما زادني شرفًا وفخرًا أن والدتي ولله الفضل والمنة قد حفظت القرآن كاملاً، أسأل الله أن يجعله حجة لها لا عليها، ولكن هناك أسرار أحببت أن أطلعكم إياها بشأن حفظها للقرآن، فتجربتها ليست سهلة، وما سأكتبه لكم يبين حقيقة هذا الأمر.
في بداية كتابتي لهذا المقال خطرت لي فكرة، وهي لماذا لا أجعلها تشاركني كتابة هذا المقال، فأرسلت لها خمسة أسئلة طلبت منها أن تجاوب عليها بنفسها.
السؤال الأول:
ما السبب الذي جعلك تُقبلين على حفظ القرآن بعد هذا العمر؟
طبعًا تسخير الله لي حفظ كتابه، كما أن همتي ورغبتي القوية لهذا الأمر، مع الإخلاص والعزيمة بمعنى الكلمة، ورغبتي بأن أفوز بما أخبر عنه الرسول: ((خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه))، وأن أوفق لأكون من أهل الله وخاصته.
السؤال الثاني:
من كان خلف عزيمتك وهمتك لحفظ القرآن؟
الفضل يعود لزوجي، فأفضاله عليّ كثيرة، فوقوفه معي وتذكيري كان دافعًا لي لحفظ القرآن؛ كما أنه قد تنازل عن أشياء كثيرة من حقوقه، كما أن تشجيع أبنائي وبناتي كان مساعدًا لي في حفظ القرآن، إذ ساعدني كثيرًا على ذلك.
السؤال الثالث:
كيف كان مشوارك مع الحفظ؟
مشواري قصة طويلة وبدايتها كان حلم لي أن أحفظ القرآن؛ حيث ابتدأ مشواري أولاً بتسجيل بدار تحفيظ القرآن، حتى افتتح معهد الزهراء لإعداد معلمات القرآن الكريم، وكنت من أشد الناس فرحًا بهذا المعهد، وكنت أنتظر بداية افتتاحه لألتحق به، ولكن للأسف صُدِمت عندما تَمَّ رفض قبولي؛ لأنني لا أحمل الشهادة الثانوية، فبكيت وحزنت كثيرًا.
ولكن هذا الحزن أشعل في نفسي رُوح التحدي والإصرار، فقررت وجزمت، بل وأخذت على نفسي عهودًا، وهي أنني سأحصل على الشهادة الثانوية إذا كانت مطالبًا لحفظ القرآن، ولكي أنال الشرف في انضمامي لهذا المعهد، قمت بالتسجيل في المدرسة (لطالبة منازل)، فدخلت الفصل الأول خائفة جدًّا.
ولا أخفي عليكم، فقط كان الخوف من الفشل هو من سيطر علي كثيرًا، ولكن كانت ثقتي بالله تدفعني أن أناضل من أجل كتاب الله، مع صعوبة ذلك عندي، وذلك أنه ليس من السهل أن أعاود الدراسة بعد (29)سنة، مع أنني في فترة من الفترات كنت أداوم الصباح في المعهد، والعصر أعمل كمدرسة بدار البيان، وفي المساء كنت ملتحقة بدورة للحاسب الآلي بمعهد مقلة، ولله الحمد كنت أجد بركة في وقتي، والسبب هو القرآن الكريم.
السؤال الرابع:
هل تغيَّرت أشياء في حياتك أثناء حفظك للقرآن؟
بلا شك، فكل حياتي تغيرت فلم أكن قبل القرآن إلا أم مسؤولة عن أولادها فقط، فالجوانب التي تغيرت كثيرة؛ اجتماعية، وعلمية، وعملية.
إن أهم تغيير أحسست به هو أنني عند قراءة آخر آية على أستاذتي، شعرت بقُشَعْريرة في جسدي، ولا أدري أهي فرحة، أم هَمُّ الثِّقَل في حَمْل القرآن وحفظه؟!
السؤال الخامس:
ماهي رسالتك لربات البيوت مَن هنَّ في سنك؟
رسالتي أقول لهن: إن حفظ كتاب الله والعلم الشرعي، والدعوة إلى الله - ليس حكرًا على من يحمل شهادات، كما أنه لا يرتبط بعمر وزمن محدد، فأوصي ببذل الجهود لحفظ كتاب الله، ومن هنا أنصح كل ربات البيوت أن يسارعن في حفظ كتاب الله، ولو شيئًا يسيرًا، ولنتعلم العلم الشرعي؛ لكي نربي أجيالاً واعية تعرف الحلال من الحرام.
أسأل الله أن يكون شاهدًا لي لا علي.
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكَّلت وإليه أُنيب.
هكذا حفظت أمي القرآن.......
هكذا كانت هي أمي، فهِمَّتُها العالية اعتبرها درسًا استفدت منه مدى الحياة، وإن قلبي لتغمره السعادة حينما تخرج منه هذه الكلمات في حبيب لن يأتي الزمان بمثله.
صدقوني أنني أعجِز عن الكلام قبل الكتابة، وماذا عساي أن أقول عنها، ولكن يكفي وصفًا لها بأنها (أمي).
أمي أول كلمة نطقتها.
أمي أول إنسان رأيته.
أمي أول إنسان أحببته.
أمي أول إنسان عانقته.
أمي أعطتني كل ما لديها من حب وعطف وحنان، ولم تبخل، بل كانت مسرفة في ذلك.
وأبدع الشاعر بقوله:
أمي نداءُ محبة
بل إن كل الحب أُم
فإذا كتبتَ حروفه
فاضَ الضياء من القلم
الأم أولُ كلمةٍ
رُسِمت على شفة وفم
والله كرَّم ذِكرَها
بين القبائل والأُمم
نزلت بها آياته
وببرها المولى حكم
تعجِز حروفي في وصفها، ولو أردت أن أتحدث لكم عنها، لم يكفني يوم ولا شهر ولا سنة كاملة.
وأنتم كذلك تبادلونني نفس الشعور، فمن ذا الذي يَمَلُّ من حديث أُمه؟
ولكن أريد أن أشير إلى بعض ما تعلمته منها:
تعلمت من أمي أن أكون مخلصًا في عملي.
تعلمت من أمي العزيمة والإرادة، فحينما أمر بحالة ضََعف وفتور، نهلت من عزيمتها التي لطالما دفعتي لتحقيق النجاح.
تعلمت من أمي أنه لا يوجد أمر صعب، فبالعمل والاستمرار عليه تستطيع تحقيق ما تريد.
تعلمت من أمي أن أكون ممن يهتم بالعلم وأهله، وأن يكون الكتاب بين يدي دائمًا؛ لأن المعرفة أساس البناء.
تعلمت من أمي أن أكون دائمًا صافي الفكر، مرتاح البال، لا يجد الحقد لقلبي طريقًا.
وأخيرًا:

إن البر بالأم هو طاعة ربانية لا تماثلها طاعة، بل هو من أخلاق الأنبياء؛ قال - تعالى -عن يحيى - عليه السلام -: ( وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ) [مريم: 14]، وقال عيسى - عليه السلام -: ( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) [مريم: 32].
فاللهم احفظ والِدَينا، وألْبِسهم لباس الصحة والعافية، وأَطِل في أعمارهم على طاعتك، اللهم اجعلنا ممن يبر بوالديه، اللهم اجعلنا ممن يبر بوالديه، اللهم اجعلنا ممن يبر بوالديه، يا أكرم الأكرمين، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.51 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]