أخطاء شائعة الإنسان لا الإنسانة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386329 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16157 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3109 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 11:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي أخطاء شائعة الإنسان لا الإنسانة

أخطاء شائعة










الإنسان لا الإنسانة



محمد تبركان






الإنسانُ لفظٌ يَقَعُ على الذَّكَرِ والأُنثى من بني آدمَ، كما يُقالُ: بَعيرٌ، فيَقعُ على الجَمَلِ والنَّاقَةِ، فالجملُ بمنزلةِ الرّجلِ يَختَصُّ بالذَّكَرِ، والنَّاقَةُ بمنزلَةِ المرأة تَختَصُّ بالأُنثى. قالَ تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبينًا ﴾[1]. وقال عَزَّ شَأنُه: ﴿ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾[2]؛ فالإنسانُ في الآيتينِ يَعُمُّ الرّجلَ والمرأةَ.





وعليهِ؛ فإنّه يُقالُ للرّجلِ إنسانٌ، وللمرأةِ أيضًا إنسانٌ، ولا يُقالُ لها: إِنْسَانَةٌ إلاّ في لغةٍ عامِّيّةٍ كما في القاموس المحيط، فقد جاء فيه: (ص531 الإنس): (والمرأةُ إنسانٌ، وبالهاء عامِّية، وسُمِعَ في شعرٍ كأنّه مُوَلَّدٌ)، ومثلَه قال في تاج العروس (15 /409).





وممّا يَدلُّ على أنّ لفظَ الإنسانِ بغير هاء يَقَعُ للمؤنَّثِ ما أنشدَهُ[3] أحمدُ بنُ يَحيى النَّحويّ:




أَلاَ أَيُّهَا البَيْتَانِ بالأَجْرَعِ الَّذِي

بأَسْفَلَ مَفْضَاهُ غَضًا وَكَثِيبُ




هَجَرْتُكُمَا هَجْرَ البُغْضِ وَفِيكُمَا

مِنَ النَّاسِ إِنْسَانٌ إِلَيَّ حَبيبُ









وقد قَرَّرَ المنعَ مِن ذلك في اللِّسانُ (6 /13)، والصِّحاحُ (3 /904 أنس)، وقالَ ابنُ السِّكِّيت في إصلاحِ المنطقِ (2 /326): (وقالَ الأصمعيُّ: البعيرُ بمنزلةِ الإنسانِ يَكونُ للمذكَّرِ والمؤنَّثِ، يُقالُ للرّجلِ: هذا إنسانٌ، وللمرأةِ هذه إنسانٌ...).





وأمّا ابنُ قُتَيْبَةَ فقد أفردَ بابًا لِتَقريرِ ذلك في أدبِ الكاتبِ (ص227)، جاءَ فيهِ: (بابُ ما يكونُ للذّكورِ والإناثِ، ولا عَلَمَ فيه للتّأنيثِ إذا أُريدَ به المؤنَّثُ) ثمّ أوردَ قولَ الأصمعيِّ.





ووردتْ هذه اللّفظةُ (إنسان) للمؤنَّثِ على الاستعمالِ العربيِّ الصَّحيحِ الفَصيحِ في كاملِ المبرّد (2 /9) وفيه: (... قالَ: فقالَ له ابنُ أبي عَتيقٍ: ما تُريدُ إلى امرأةٍ مسلمةٍ مُحْرِمَةٍ تكتبُ إليها بهذا الشِّعر؟. قالَ: فلمّا كانَ بعد مُدَيْدَة، قالَ له ابنُ أبي ربيعة: أما عَلِمتَ أنّ الجوابَ جاءَنا مِن ذلك الإنسانِ، فقالَ له: ما هو؟. فقالَ: كتبتْ...).





هذا وقد أجادَ ابنُ خالويهِ بيانَ مذهبِ العرب بشأنِ تَوظيفِ هذه اللّفظة في كتابه إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (ص43 - 44 سورة الطّارق)، قال - رحمه اللّه تعالى -: ([والعربُ تقولُ للرّجلِ إنسانٌ، وللمرأةِ إنسانٌ][4]، وربّما أَثبتُوا الهاء تَأكيدًا لِرفعِ اللَّبْسِ فقالوا: كلَّمَ إنسانٌ إنسانةً، قال الشّاعر [أبو عليّ الرّذوريّ[5]]:




إِنْسَانَةٌ تَسْقِيكَ مِنْ إِنْسَانِهَا

خَمْرًا حَلاَلاً مُقْلَتَاهَا عِنَبُه









والعربُ تقولُ في تأكيدِ المؤنَّثِ [وإنْ لم يُحِسُّوا لَبْسًا][6]: عَجوزةٌ، وأتانةٌ، وامرأةٌ أنثى، قالَ اللّهُ تَبارك وتعالى: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً أُنْثَى )، كذلكَ قرأَها ابنُ مسعودٍ[7]. وقالَ آخرونَ: معناه: تِسعٌ وتِسعونَ نعجةً حسناءَ. يُقالُ امرأةٌ أُنثى أي حسناء. ومِن التّأكيدِ أيضًا قولُهُم: رَجُلٌ ورَجُلَة، وشيخٌ وشَيْخَة. قال الشّاعر:




فَلَمْ أَرَ عَامًا كَانَ أَكْثَرَ هَالِكًا

وَوَجْهَ غُلاَمٍ يُسْتَرَى وَغُلاَمَهْ









ومعنى يُسْتَرَى: يُختار. [وقال آخر:


هَتَكُوا جَيْبَ[8] فَتَاتِهِمْ ر لَمْ يُبالُوا صَوْلَةَ الرَّجُلَة][9]).





وعلى هذا السَّنَن في إثبات الهاء تأكيدًا لِرفعِ اللَّبْسِ ما في الدُّرِّ المنثور (5 /581): (وأخرجَ ابنُ أبي حاتمٍ عن ابنِ عبّاسٍ في قولِه: (" أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ " يقولُ: مثلَه أعطى الإنسانَ إنسانةً، والحمارَ حمارةً، والشّاةَ شاتَةً، ثمّ هدى إلى الجماع).





وبعدُ، فلعلّل قُصارَى مَن أجاز أن يُقالَ للمرأةِ إنسانةٌ بالهاء أن يحتجَّ ب:


1. قولِ الشّاعر:




إِنْسَانَةُ الحَيِّ أَمْ أُدْمَانَةُ السَّمُرِ

بالنِّهْيِ رَقَّصَهَا لَحْنٌ مِنَ الوَتَرِ









البيتُ ذكرَهُ في معاهدِ التَّنصيص (1 /305)، ودُمية القصر (1 /7)، والخزانة (1 /34)، والوافي بالوفيات (7 /271)، وتاج العروس (15 /410). وقد اختُلِفَ في نسبتِه فقيلَ هو: لكامل المُنْتَفِقِي[10] البدويّ من أعراب عُسْفان، وقيل: للعرجيّ[11]، وقيل: للمجنون[12]، وقيل: لذي الرُّمَّة[13]، وقيل: للحسين بن عبد اللّه الغزِّيّ[14].





وعلى اعتبارِ أنّ قائلَه ممَّن يُستدَلُّ بشعرِه في إثبات مفرداتِ اللّغة؛ فإنّ البيتَ يَبقى فردًا في بابه؛ لانعدامِ ما يشهدُ له[15]، فهو في حكمِ الشّاذِّ الّذي يُحفَظُ ولا يُقاسُ عليهِ.







تَمْرِي بإِنْسَانِهَا إِنْسَانَ مُقْلَتِهَا

إِنْسَانَةٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ عُطْبُولُ












لم أقفْ على قائلِه، وقد ذكره في اللّسان (6 /13 ع2)، وتاج العروس (15 /412 أنس[16])، والعين (7 / 305 نسي)، والعُباب الزّاخر (ص23 حرف السّين/أنس)، والمُحْكم (8 /554 أ ن س)، وقواعد الشّعر (1 /57) وهو فيه لأعرابيّ!. ونسبَهُ في معجم الأخطاء الشّائعة (ص30) للمعجم الكبير، ولم تَطُلْهُ يَدِي!.





فكيف يُستدلُّ به مع جهالة قائله؟!.


3. شعرِ ابنِ سُكَّرَة محمّد بن عبد اللّه أبي الحسن الهاشميّ (ت: 385، وقيل: 384)، ذكره في تاريخ بغداد (5/465)، ونشوار المحاضرة (6 /12) للقاضي التّنُّوخي، وهو:




فِي وَجْهِ إِنْسَانَةٍ كَلِفْتُ بهَا

أَرْبَعَةٌ مَا اِجْتَمَعْنَ فِي أَحَدِ




الخَدُّ وَرْدٌ والصُّدْغُ غالِيَةٌ

وَالرِّيقُ خَمْرٌ وَالثَّّغْرُ مِنْ بَرَدِ




لِكُلِّ جُزْءٍ مِنْ حُسْنِها بِدَعٌ

تُودِعٌ قَلْبِي وَدَائِعَ الكَمَدِ









وهو ساقِطٌ من حيث جوازُ الاحتجاجِ به لما عُلِمَ من تأخُّرِه عن زمنِ الاعتبار. كما هو ملحوظٌ من تاريخ وفاة قائلِه.





4. قال في معجم الأخطاء الشّائعة (ص30 رقم 48): (وأنا مِن رأيِ صاحبِ التّاج من حيث جوازُ استعمالِ كلمة إنسانة، لأنّني أُحبُّ القياسَ، ولا أميلُ إلى الشُّذوذِ).


يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-12-2020, 11:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أخطاء شائعة الإنسان لا الإنسانة

كذا قال – رعاه اللّه -!، ولم أتبيّنْ وجهَ القياسِ، ولا المرادَ من الشّذوذِ. فالقياسُ على ما لم يَستقرَّ ثباتُه، ولا له أصلٌ في اللّغة رَدٌّ، والشّذوذُ إنّما يُتصوَّرُ في اعتبارِ اللّفظِ من غيرِ أن يُسمَعَ من العرب الأقحاحِ، ولا هو مَسْطورٌ في محكم التَّنزيل، ولا في مُعتَبَرِ الأحاديث!.





5.





لَقَدْ كَسَتْنِي فِي الهَوَى

مَلاَبسَ الصَّبِّ الغَزِلْ




إِنْسَانَةٌ فَتَّانَةٌ

بَدْرُ الدُّجَى مِنْهَا خَجِلْ




إِذَا زَنَتْ عَيْنِي بهَا

فَبِالدُّمُوعِ تَغْتَسِلْ












الأبياتُ ذكرَها صاحبُ القاموس المحيط (ص531)، وقد أشارَ إلى عدمِ جوازِ الاحتجاجِ بها بقولِه: (سُمِعَ في شِعْرٍ كأنّه مُوَلَّدٌ). وقد نُسِبَتْ صَراحةً لأبي منصور الثعالبيّ في:


الوافي بالوفيات (21 /14) عند ترجمة أبي الفرج ابن هِنْدُو عليّ بن الحسين الكاتب الأديب الشّاعر.


عيونِ الأنباء في طبقات الأطبّاء (1 /430).


يتيمة الدّهر (3/ 363).





قال الزّبيديّ في تاج العروس (15 /410): (... ولمّا رأى بعضُ المُحَشِّينَ إيرادَه[17] هذه الأبيات ظنّ أنّها من بابِ الاستدلال، فاعترضَ عليه بقولِه: لا وجهَ لإيرادِه وتشكُّكِه فيه. وأجيبَ عنه بأنّه قد قال: إنّ الثَّعالبيَّ من أئمّة اللّغة الثِّقات. وهذا غلطٌ ظاهرٌ، وتَوَهُّمٌ باطلٌ، إذِ المصنّفُ لم يأتِ به دليلا، ولا أنشدَه على أنّه شاهدٌ، بل ذكرَه على أنّه مُوَلَّدٌ ليس للعامّة أن يستدلُّوا به، فتأمّلْ. حقَّقَه شيخُنا...).





6. وفي تاج العروس (15 /410): (وحكى الصَّفديُّ في شرح لامية العَجَم أنّ ابنَ المستكفيّ اجتمعَ بالمتنبيّ بمصر، ورَوَى عنه قولَه:




لاَعَبْتُ بالخَاتَمِ إنْسَانَةً

كَمِثْلِ بَدْرٍ فِي الدُّجَى النَّاجِمِ




وَكُلَّمَا حَاوَلْتُ أَخْذِي لَهُ

مِنَ البَنَانِ المُتْرَفِ النَّاعِمِ




أَلْقَتْهُ فِي فِيهَا فَقُلْتُ انْظُرُوا

قَدْ أَخْفَتِ الخَاتِمَ فِي الخَاتَمِ )









وهي في الوافي بالوفيات (1 /424 ترجمة ابنِ المستكفي باللّه)، قال الصَّفَديّ: (قال[18]: أنشدنِي المتنبِّي لنفسِه " السّريع " …) فذكرَ هذه الأبيات الثلاثة مع اختلافٍ يسيرٍ في بعض ألفاظِها.





لكن، شعر المتنبّي لا يُستدلُّ به على إثباتِ الألفاظِ العربيّة، وإنّما يُستَدَلُّ للمعاني به، ثمّ إنّني لم أقفْ على هذه الأبيات في ديوانِه طبع دار الكتاب العربيّ، مراجعة الشّيخ البقاعي!، لكنّها في ديوان الشّاب الظّريف (1 /501 )، ونُسبت في الوافي بالوفيات (2 / 252)، وفوات الوفيات (1 /42) لإبراهيم بن كيغلغ.






7. وفي الصّحيحين (7 /36 - 37 رقم 3358 فتح) و(8 /15/123 - 125 نوويّ)، واللّفظ له في قصّة الخليل إبراهيم عليه السّلام وزوجه سارة مع أحدِ الجبابرة، وفيه قالَ الجبّارُ لإبراهيمَ عليه السّلام: (إنّكَ أتيتَنِي بشيطانٍ ولم تَأتِنِي بإنسانٍ؛ أخرِجْها مِن أرضي، وأعطِها هاجر).





كذا، (بإنسان) مِن غير "هاء"؛ ممّا يُوحِي بضبط الروّاة، وعدم تَصَرُّفِهم في اللّفظ، طردًا لقاعدة جوازِ الرّواية بالمعنى.





8. وفي (مَن عاش بعد الموت 1 /55): (… إذْ جاءتْ إنسانةٌ سوداءُ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ …).


وفي (إثبات عذاب القبر 1 /106 رقم 162): (عن أبي هريرة أنّ إنسانًا أسودَ أو إنسانةً سوداءَ كانتْ تَقُمُّ المسجدَ أو يَقُمُّ فماتتْ أو ماتَ). مُخرَّجٌ في الصّحيحين من حديثِ حمّادِ بنِ زيد.





وعلمي ليس في الصّحيح بلفظ: (إنسانة) ولا (الإنسانة).





9. وفي الفصل للوصل المُدْرَج (2 /635): (عن أبي هريرة [رضي الله عنه] أنّ إنسانًا أسودَ أو إنسانةً سوداءَ كانتْ تَقُمُّ المسجدَ فماتتْ أو ماتَ. فَفَقَدَها رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فقالَ: ما فعلَ ذاك الإنسانُ؟. قالوا: ماتَتْ أو ماتَ. قالَ: فهَلاّ كنتُم آذنتُمونِي بها!. فكأنّهم صَغَّرُوا أمرَها، فقالَ: دُلُّونِي على قبرِها، فصلَّى عليها).





وهذا الحديثُ مُخَرَّجٌ في كثيرٍ مِن الدَّواوين الحديثيّة[19] كالبخاريّ (438، 440، 1251)، ومسلم (1588)، وابن ماجة (1516، 1522)، وأحمد (8280)، وأبي داود (2788). وفيها لفظة: سوداء أو امرأة سوداء بدلاً مِن لفظة: إنسانة أو الإنسانة؛ ممّا يُوحِي بأنّ الأحاديثَ الّتي رُوِيتْ فيها لفظةُ: (إنسانة) و(الإنسانة) على قِلَّتِها إنّما رُويَتْ بالمعنى.





ولمّا خرَّجَ العلاّمةُ الألبانيُّ هذا الحديثَ في كتابه "أحكام الجنائز وبدعها" (ص113 - 114) لم يذكرْ أيَّ روايةٍ مشتملةٍ على لفظ "إنسانة" أو "الإنسانة".





10. وفي مسند أحمد (1 /360 /3390 مسند بني هاشم) واللّفظُ له، وتفسير الطّبريّ (13 /229 – 230)، وتاريخه (1 /154) حدّثنا إسماعيل حدثنا أيّوب قال: أُنبئتُ عن سعيد بن جبير قالَ: قالَ ابنُ عباس: (فجاءَ المَلَكُ بها حتّى انتهى إلى موضعِ زمزم فضربَ بعقبه ففارَتْ عينًا فعَجِلَتْ الإنسانةُ فجعلَتْ تَقْدَحُ في شَنَّتِها. فقالَ رسولُ اللهِ صلّى اللّه عليه وسلّم: رحِمَ اللهُ أمَّ إسماعيل لولا أنّها عَجِلَتْ لَكانتْ زمزمُ عينًا مَعينًا).





وهو في الصّحيحة (4 /232 - 234 رقم 1669). ولعلّه مَرويٌّ بالمعنى كما قالَ الشّيخ أحمد شاكر فيما نقله عنه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد[20].






11. قالَ العبّاسُ بنُ الأحنف (ت: 193 العصر العباسيّ):




إِنْسَانَةٌ عَرَضَتْ عَلَيَّ وِصَالَهَا

دَسَّتْ إِلَيَّ رَسُولَهَا بكِتَابِ









وهو مِن سكّان الحواضِر، وقد عَلِمْتَ سنة وفاته؛ فلا يُحتجُّ بشعره.





ويراجع:


1- الحيوان (2 /285).


2- معجم الأخطاء الشائعة (ص30 رقم 48).


3- المزهر (1 /253)[21].


4- المعجم الوسيط (ص29 ع3).


5- العين (7 /305).


6- غريب[22] ألفاظ التّنبيه (1 /166).


7- إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (ص131 سورة التّين).


8- معجم الأغلاط اللّغويّة المعاصرة (ص621 رقم 1784)


9- المصباح المنير (ص21).


10- الزّاهر في غريب ألفاظ الشّافعيّ (1 /273).


11- عمدة القاري بشرح صحيح البخاريّ (2 /225) و(3 /114).


12- معجم متن اللّغة (1 /212 ع2).


13- البُلغة في الفرق بين المذكّر والمؤنّث (ص65).


14- تفسير الطّبري (11 /349 هامش2 و21 /177 - 178 شاكر).






[1] الإسراء/53.




[2] العلق/02.




[3] المخصّص (1 /43 كتاب خلق الإنسان)، أمالي القالي (1 /194).




[4] التّكملة عن [النُّسختين] م، ر. وعبارة [النُّسخة] ر: (تقولُ العربُ للرّجل إنسانٌ وللمرأة كذلك).

• عن مصحّح الكتاب عبد الرّحيم محمود -.




[5] أفاده ابن خالويه في إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (ص175 سورة العصر)، وفيه: (وأنشدني أبو عليّ الرّذوريّ... )، وعلّق عليه مصحّح الكتاب بقوله: " وفي [النُّسخة] م: (الرّوذوريّ)، ولعلّ صوابه (الرّوذراوريّ) نسبة إلى روذراور: بلدة قرب همذان ". وانظر له لُبّ اللّباب في تحرير الأنساب للسّيوطيّ (1 /38 باب الواو والرّاء).




[6] زيادة عن [النُّسخة] م. – المصحّح -




[7] تفسير الطّبريّ (11 /349 و21 /177 - 178 شاكر).




[8] كنى بجيبها عن هَنِها – المصحِّح -.




[9] زيادة عن [النُّسخة] م – المصحِّح -.




[10] الوافي بالوفيات (7 /270 - 271)، الخزانة (1 /34)، معاهد التّنصيص (1 /305)، دمية القصر (1 /7)، معجم الأخطاء الشّائعة (ص30 رقم 48)، تاج العروس (15 /410 ع2)، وفيه (الثّقفيّ) بدل (المنتفقيّ).




[11] الخزانة (1 /34)، معاهد التّنصيص (1 /305).




[12] الخزانة (1 /34)، معاهد التّنصيص (1 /305).




[13] الخزانة (1 /34)، معاهد التّنصيص (1 /305).




[14] الخزانة (1 /34)، معاهد التّنصيص (1 /305).




[15] ذا في حدود علمي.




[16] وفيه: (كذا في التّكملة... ).




[17] يعني: الثعالبيّ.




[18] يعني: ابن المستكفي محمد بن عبد اللّه أبا الحسن.




[19] خرّجه الألبانيّ في أحكام الجنائز (ص113 - 114).




[20] نصّ تعليق الشّيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده صحيح على شرط الشّيخين... ونقله ابن كثير في البداية [1 /180] مطوّلا عن البخاري ثم قال: وهذا الحديث من كلام ابن عباس وموشح برفع بعضه وفي بعضه غرابة وكأنّه ممّا تلقّاه ابن عباس من الإسرائيليّات. وتعقّبه أحمد شاكر فقال: وهذا عجبٌ منه فما كان ابن عباس ممّن يتلقّى الإسرائيليّات، ثمّ سياق الحديث يفهم منه ضِمنا أنّه مرفوع كلُّه، ثمّ لو سلَّمنا أنّ أكثره موقوفٌ ما كان هناك دليل أو شبه دليل على أنّه من الإسرائيليّات، بل يكون الأقرب أنّه ممّا عرفته قريشٌ وتداولته على مرِّ السِّنين من تاريخ جديهم إبراهيم وإسماعيل، فقد يكون بعضه خطأ، وبعضه صوابا. ولكنّ الظاهر عندي أنّه مرفوع كلُّه في المعنى).




[21] نقل السُّيوطيّ في هذا الكتاب (2 /197) عن ابن خالويه في كتاب "ليس": الإنسان يقع على الرجل والمرأة، والفرس يقع على الذكر و… وسُمع إنسانة وبعيرة ولا نظيرَ لهما". ولم أر هذا النّقل في نسختي لكتاب (ليس) بتحقيق: د. أحمد عبد الغفور عطارد، طبع المكتبة الجامعيّة 2004، لكن قال سالم الكرنكاوي في آخر كتاب ابن خالويه " إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" عند ترجمته للمؤلِّف (ص246): ولابن خالويه من التّصانيف "كتاب ليس" وهو كتاب قد طُبع منه نبذة يسيرة وضاع أكثرُه …".

ويؤّيّده أنّ السيوطيّ نفسه قال في المزهر (ص475 محمّد عبد الرّحيم): (النّوعالأربعون/معرفة الأشباه والنّظائر:... وقد ألّف ابن خالويه كتاباً حافلاً في ثلاثة مجلّدات ضخمات سمّاه " كتاب ليس " موضوعه: ليس في اللّغة كذا إلاّ كذا، وقد طالعته قديما، وانتقيت منه فوائد، وليس هو بحاضرٍ عندي الآن. وتعقّب عليه الحافظ مُغْلَطاي مواضع منه في مجلد سمّاه: " الميس على ليس ").




[22] الكتاب طُبع باسم آخر هو: (تحرير ألفاظ التّنبيه).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.20 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]