|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبي والكذب
خطيبي والكذب أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة عقَد عليها شاب، لكنه ضعيف الشخصية أمام أبيه، طلب تأجيل الزواج بسبب انشغاله بعمل، لكنه كان يكذب وكان والدُه هو الذي أراد التأجيل، والفتاة تسأل: هل تتركه أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم على الشبكة الرائعة، والله يكتُب لكم الأجر. أنا فتاةٌ عمري 20 سنة، عُقِد عقْد زواجي منذ سنتين على ابن خالي وعمره 29 سنة، وجدتُه إنسانًا طيبًا حنونًا عاطفيًّا، لكن مشكلته أنه ضعيف أمام أبيه، وليس له قرارٌ. بدأت المشكلةُ عندما اتَّصل بي خطيبي وأخبرني بأنه لا بد مِن أن نُؤَجِّل زواجنا؛ بسبب ظهور دورة ترقية مفاجئة له، وكان متضايقًا جدًّا وعلى وشك البكاء! هدَّأتُه، وحاولتُ أن أقترح عليه بعض الحلول، لكنها لم تنفعْ. مرَّتْ شهور، واكتشفتُ أنه لم تكن هناك دورةٌ - كما أخبرني - وإنما أجَّل العرس مِن أجل أخيه؛ ليتزوَّج أخوه معنا، وكان هذا بأمرٍ من أبيه! المشكلةُ ليستْ في زواجنا مع زواج أخيه، لكن المشكلة في كذِبه. اتصلتُ به بعدما عرفتُ الموضوع، وحاولتُ مناقشته، لكنه تهرَّب وأخبرني بأنه مشغول، ثم أرسلتُ له حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)). لم يُكَلِّمني بعدها مدة شهر، وتوقَّف كلُّ شيء، ثم أرسلتُ له بعد شهر رسالة فيها أن لي طلبات لكي يتم العرس، وإن لم يُنَفِّذْها فلْيُرْسِل والده ليُنهي كل شيء بيننا! لم يردَّ عليَّ بشيء، لكن حدث اتصال بين الأهل وبينهم، وقالوا لهم: إن ابنتنا ليستْ مرتاحة مع ابنكم، وهي تبكي منذ العقد، وإن لم نفسخ العقد فستنتحر!.. وللأسف لم أقلْ هذا الكلام. وحصلتْ مشكلات كثيرة جدًّا، وإخوتي وأمي مِن البداية لا يريدون خطيبي، والبعضُ يقنعني بضرورة فسخ الخطبة، وآخرون يريدونني أن أكملَ، وأنه لم يُخطئ، وأن كذبه له فيه عذر! لا أعرف ما القرار الصحيح؟ الكلُّ ضدي، وصُدِمْتُ في كذبه لمدة 6 أشهر ♦♦♦♦♦ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا. نتفهَّم تمامًا الصدمة التي تَمُرين بها حاليًّا بعد كلِّ هذا المسلسل، وليس للمرء المؤمن إلا أن يقول: (قدر الله، وما شاء فعل). ولنا مع حالتك وقفات: • رغم كونه ابن خالتك، لكن يبدو أنَّ معرفتك بتفاصيل حياته لا تبدو كبيرةً، بدليل تساؤلاتك الكثيرة عنه، وهذا الأمرُ كان لا بد أن يتمَّ قبل حدوث (الملكة)، أو كتابة العقد؛ حيث تأخذين ما يكفيك مِن معلوماتٍ عنه وعن سلوكه وتعاملاته، ومِن خلال عرْضك وكلام إخوتك عنه، فإنه يبدو شخصًا طبيعيًّا وجيّدًا، ولكنه ربما خضع لبعض الضغوط مِن والده، ولعل ما به مِن مرض نفسي قد يكون نتيجة هذه الضغوط غير المبررة والمفهومة مِن قبلكم. • ما حصل منه مِن كذب بخصوص دروة الترقية للتغطية على تأخير الزواج، لعله يأتي في سياق هذه الضغوط الممارسة عليه مِن قِبَل والده، وهنا يمكن أن تغفري له، إذا لم يكن الكذب سلوكًا يُعرَف به في حياته مِن قبل. • لا تُفكِّري كثيرًا، وتُرهقي نفسك بعناء التفكير، بل عليك المُبادَرة إلى توضيح الأمور ووضْعها في نصابها، عليك التواصل معه بالهاتف، أو دعوته لزيارتك، وسؤاله عن كلِّ شيءٍ وفيما إذا كانت تُمارَس عليه ضغوط أم لا! وهذا كلُّه بعدما يشعر منك بالأمان، وأنك تراعين مصلحته فعلًا. • تعليق الزواج على مجرد موقف واحد - الكذبة المذكورة - ليس من الحصافة، ولا الممارسة الصحيحة؛ فالحياةُ الزوجيةُ فيها مَطبّات كثيرةٌ، فلا بد أن يكونَ لديك استعداد لامتصاص هذه الصدمات، وإلا فإنك لن تنجحي في أيِّ زواج مستقبلًا بهذه النفسية الحدِّية. • يبدو أن إخوانك عقلاء ومتفهمون للموقف، فاجعليهم قاعدتك التي تستندين عليها بعد الله - عزَّ وجل - وحاولي أن تُذَلِّلي العقبات، ولا تَتَعَنَّتي في شروطك وكلماتك مع خطيبك - أو زوجك - كثيرًا. • ما زلنا نرى أن هذا الرجل سيكون الأصلح لك - بإذن الله - لا سيما بعد هذه الفترة الطويلة، وعلاقة الحب المتبادلة بينكما، فلا تُفَوّتي على نفسك الفرصةَ، وكوني أنت المبادِرة بالتواصل معه، وإصلاح الوضع السابق. نسأل الله تعالى أن يُصْلِحَ ما بينكما، وأن يهديكما سواء السبيل والله الموفق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |