إنهم أناس یتطهرون - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386387 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16174 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3121 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 101 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-06-2022, 11:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي إنهم أناس یتطهرون

إنهم أناس یتطهرون


عبدالله العمادي



قال تعالى : { وما كان جواب قوۡمه إلا أن قالوا أخرجوهم من قریتكم إنهم أناس یتطهرون } (الأعراف : 82 )
تذهلك قصص القرآن لاسيما مشاهد الأنبياء مع أقوامهم. وبحسب معايير اليوم، ستعتقد ربما للوهلة الأولى، أن الأقوام الغابرة في التاريخ، كانت السذاجة قد بلغت بهم مبلغاً لا يمكن تصورها. سذاجة في التفكير والسلوك، دفعت بهم إلى نهايات أليمة غير مسبوقة. فهل كانوا سذجاً فعلاً؟ وهل غابت الحكمة عنهم؟

إن جئت تقـرأ في قصة لوط عليه السلام مع قومه، ستذهلك مشاهد عديدة فيها، لا سيما مشهد ردهم غير المنطقي على لوط عليه السلام وهو يدعوهم إلى عدم مخالفة الفطرة السليمة، فكان موقفهم القاطع الواضح ودون أدنى تردد أو خشية أو حياء، هو الفصل بينهم وبين لوط ومن معه، أي نفيهم وإخراجهم من القرية. لماذا؟ لأنهم أناسٌ يتطهرون! هكذا بلغ بهم السفه، أن يطالبوا بنفي من يسعى لخيرهم وصلاحهم. وهكذا صار فعلاً.

لم يختلف قوم لوط عما سبقوهم من القرون الأولى. كانوا على نفس النهج والفهم وإن بصور وأساليب متنوعة، لكن النتيجة كانت واحدة. قوم نوح يتهمون نبيهم الكريم بالضلالة {إنا لنراك في ضلال مبين}، وبالمنطق نفسه اتهم قوم عاد نبيهم هود عليه السلام بالسفاهة والكذب { إنا لنراك في سفاهةٍ وإنا لَنظُنك من الكاذبين } (الأعراف :66 )
ثم يتكرر المشهد مع قوم فرعون وهم يحرضون الفرعون ضد نبي الله موسى عليه السلام ويتهمونه بالفساد في الأرض { أتذرُ موسى وقومَه ليُفسِدُوا في الأرضِ ويذَرَك وآلهتَك } حتى صار توافق غريب بين مزاج الفرعون وقومه ضد موسى، ليتجرأ بعد ذلك ويعلن منتشياً، وهو يرى موقف قومه ودعمهم له ضد المفسدين –وهم هنا موسى وهارون ومن معهم- فقام وكأنما يطلب تفويضاً لمحاربتهم { ذروني أقتل موسى وليدعُ ربَّه إني أخاف أن يُبدل دينَكم أو أن يُظهرَ في الأرضِ الفساد } (غافر :26 )
هكذا بكل سهولة يتم توجيه تهمة الإفساد إلى أعظم المصلحين في زمنهم، موسى عليه السلام ، ويطلب تفويضاً شعبياً وأمراً منهم ليقتل موسى، خشية أن يبدل معتقداتهم!
المشاهد تتكرر

المشاهد نفسها تتكرر عبر التاريخ بأشكال وأناس مختلفين، وثقافات مختلفة. لكن العجيب أن المفاهيم واحدة، لا تتغير عبر الزمان والمكان، أبرزها أن يصور الباطل نفسه كأحد المفاهيم، أنه الحق المبين، فيما المصلحون أو من يتضاد معه، مفسدون في الأرض بدعوى أنهم (أناسٌ يتطهرون)! وهكذا نراهم اليوم أهل الشذوذ. يود أحدهم لو يتم نفي كل من يكون على خلاف توجهاتهم ونزواتهم ورغباتهم غير السوية، والسبب أنهم أناس يتطهرون، كما قال بذلك الأولون.

كل قصص المصلحين مع المفسدين، إنما هي مشاهد من المعركة الأزلية بين الحق والباطل، منذ أن بدأت أولى المشاهد بين آدم عليه السلام وإبليس في الجنة، إلى أن انتقلت بعد ذلك إلى الأرض، لتستمر إلى يوم الناس هذا. الباطل دوماً وأبداً يدرك تمام الإدراك أنه على غير هدى، وأن معركته مع الحق خاسرة نهاية المطاف، لكنه يعتبرها معركة ذات فصول عديدة، وكلما استطاع أن يكثر ويطيل من أمد تلك الفصول، كلما عاش فترة أطول وحافظ على مكاسبه لأمد أبعد. إنه يحاول بكل الطرق والأساليب، مستخدماً كل الأدوات الممكنة كي يحافظ على مكتسباته ونفوذه، حتى وإن دفعته الأمور لتشويه الحق وتصويره بأقبح الصور. لماذا؟ لأنها معركة بقاء، ومعركة صلاحيات ونفوذ.
أخرجوهم من قريتكم إنهم أُناسٌ يتطهَّرون.. هكذا تبلغ الجرأة بعد حين من الوقت عند الباطل، ليعتبر المكان مكانه والقرية قريته والزمان زمانه، ومن يختلف معه يكون مصيره الطرد والنفي من قريته أو قمعه واعتقاله. ولو تراخى العالم أكثر في وجه دعوات الانفتاح على الشذوذ واعتبار ذلك أمراً طبيعياً لا يستدعي الإنكار، فلن يكون غريباً الوصول إلى نقطة يقول الشاذون فيها بلسان الحال أو المقال: أخرجوا كل من ليس على مذهبنا اللاأخلاقي من مدننا وقرانا، فإنهم أناس يتطهرون.

أن تتنزه عن أفعال وسلوك الباطل بكل أنواعه، هو ذات التطهر الذي يقصده الباطل. هو يدرك أن ما عليه الحق وأهله، طهرٌ ونقاء وصواب، على عكس ما الباطل وأهله عليه. ولذلك تجدهما لا يبغيان ولا يمتزجان أبداً. ونتيجة لذلك، تجد مفهوم {أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس یتطهرون} يتكرر بصور مختلفة، وخاصة حين يعلوا شأن الباطل ويكون القرار بيده، حتى وإن كان لحين من الدهر لا يطول غالباً.
الإصلاح وتهمة التطهر

من يحاول إصلاح فساد مالي، أو إداري، أو سلوكي، أو غير ذلك من صور الفساد في أي مجتمع أو أي بيئة، فالباطل متربص به وسيواجهه من فوره بتهمة التطهـر، وهو أن تسلك مسلكاً لا يعجب الباطل وأهله، فإن لم يتوقف الأمر عند ذاك الحد، سينتقل الباطل إلى خطوة ثانية أخيرة حاسمة، هي تقرير عقوبة الإخراج من القرية بصورة وأخرى.

لكن رغم هذه الوحشية في التعامل مع الحق وأهله، فإن الجميل في مشاهد معركة الحق مع الباطل، أن النتيجة في النهاية محسومة بوعد إلهي { وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } (الإسراء : 81) . أي أن هذا الباطل ذاهب زائل لا يستمر. نعم، قد يكون له صولة وجولة إذا لم يقابله الحق بحججه وأدلته الدامغة، أو حين يكون الحق في أضعف حالاته. ولهذا تجد أن الباطل لا يروج، إلا في الأزمان والأمكنة الخالية من العلم بآيات الله وبيناته. وأخشى أننا نعيش شيئاً من هذا الزمن، الذي أرجو ألا يكون في بدايته وألا يطول، ويعود الحق إلى ما يجب أن يكون عليه، بتكاتف أهله وزيادة الصلة بمصادر الحق. والله هو الحق، وهو أحق أن يُتّبع. فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتن


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.54 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]