شهر التوبة والمغفرة .. يا باغي الخير أقبل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391059 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856542 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2022, 06:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي شهر التوبة والمغفرة .. يا باغي الخير أقبل

بسم الله الرحمن الرحيم


شهر التوبة والمغفرة .. يا باغي الخير أقبل






د/ خالد سعد النجار

يشرق علينا رمضان كل عام ببركته وأنواره، وتتسارع نحونا خُطاه، وهوسوق الخير العميم، والفضل الجزيل، شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) [الترمذي] .. إنه شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات، شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله، فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا، والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله تعالى رحمةً ورضوانًا.

محطات للتائبين

- الغفران قرين التوبة، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى:25]

وعن أبي الطويل شطب الممدود -رضي الله عنه- أنه أتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها، ولم يترك منها شيئاً، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (فهل أسلمت؟) قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيراتكلهن) قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: (نعم)، قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى. [أخرجه البزار والطبراني بإسناد جيد]

- لا توبةَ بغير إصلاح حقيقي، قال عز وجل: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} [البقرة160] {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} [آل عمران: 89] {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [مريم:60] {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه:82]

- ليست النجاة في أن تتوب لأيام، إنما النجاة في أن تتوب على الدوام، وتلك أخص صفات التوبة النصوح، قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان:70]

بل إن الكيس من جدد توبته ولم يستسلم لنزغات الشيطان أو يسترسل معها، فحالة دوما بين مدافعة التدنِّي ومتابعة الترقِّي، ومحو سوابِقَ العِصيان بلواحِقِ الإحسان، قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

وقال: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]

وقال: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [الأعراف:201] .. {إذا مسَّهُم طائفٌ من الشيطان} أي: لَمَّةُ منه، كما في الحديث: (إنَّ للشَّيطَانِ لَمّةٌ وللمَلكِ لَمّةَ)، فإذا أخذتهم تلك السِنة وغفلوا {تذكّروا} عقابَ الله وغضبه، أو ثواب الله وإنعامه، أو مراقبته والحياء منه، أو مننه وإحسانه، أو طرده وإبعاده، أو حجبه وإهماله، أو عدواة الشيطان وإغواءه، كلٌ على قدر مقامه، فلما تذكروا ذلك {فإذا هم مبصرون} بسبب ذلك التذكر، أي: فإذا هم على بصيرة من ربهم التي كانوا عليها قبل المس، أو: فإذا هم مبصرون مواقع الخطأ ومكائد الشيطان فيحترزون منها، ولا يعودون إليها بخلاف المنهمكين في الغفلة [البحر المديد:2/327]

قال شقيق البلخي: "علامة التوبة: البكاء على ما سلف، والخوف منالوقوع في الذنب، وهجران إخوان السوء، وملازمة الأخيار". [ نزهة الفضلاء]

شهر التوبة

ما أجمل وأطيب أن نلج ساحة رمضان من باب التوبة، فهذا أجدر أن نعيش أجواء رمضان بقلب حاضر، ونفس تواقة لجني بركات هذا الشهر الفضيل، حيث يقول أهل العلم: "والتوبة توجب للتائب آثارًا عجيبة من مقامات العبودية التي لا تحصل بدون التوبة؛ فتوجب له المحبةَ، والرقّةَ، واللطفَ، وشكرَ اللهِ، وحمدَه، والرضا عنه، فَرُتِّب له على ذلك أنواعٌ من النعم لا يهتدي العبد إلى تفاصيلها، بل لا يزال يتقلب في بركتها وآثارها ما لم ينقضها أو يفسدها".

ورمضان من أعظم الفرص لتوبة حقيقية، خاصة وأنه المطهر من أوضار الذنوب التي تثقل كاهل العبد وتقسي قلبه وتحول بينه وبين رضى ربه .. قال القرطبي -رحمه الله-: "إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب, أي يحرقها بالأعمال الصالحة" .. فذنوب العام كلها تمحى في رمضان لمن صدق مع الله تعالى، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر) [مسلم]

كما أن الشياطين مصفدة في هذا الشهر الجليل، فكيف لا تسهل التوبة على العبد وقد فقد المحرِّض، وزال الموسوس، وغاب المُزين .. ولا شك أن إقبال الناس في رمضان على الطاعة يزداد، والفضل يبذل، والخير ينتشر، والشر ينحسر، وإن لم ينعدم الخبث بالكلية، ولهذا ذكر العلماء العديد من التوضيحات لمسألة تصفيد الشياطين في هذا الشهر، منها:

- أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره، فتضعف قواها، وتقل وسوستها، لكنها لا تنعدم بالكلية.

- يحتمل أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين، دونما من دونهم، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار، وقيل العكس، فالمصفد الصغار، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال، وفي كلا الحالين فالعدد يقل، والوسوسة تضعف.

- قد يكون المراد أن الصيام يستلزم الجوع، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري.

- ربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم، والقائمين به على وجه الكمال، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه.

- قد يكون المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة، ويقيدون بالسلاسل والأغلال، فلا يوسوسون للصائم، ولا يؤثرون عليه، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء والهوى.

إن المعاصيَ توجب القطيعةَ والجفوة بين العبد وربّه، فإذا انقطَعَت عن العبد أسبابُ الخير واتّصلت به أسباب الشرّ، فأيّ عيشٍ لمن قطِعَ عنه الخير والتوفِيقُ من مولاه الذي لا غِنَى له عنه طَرفَةَ عين؟! ولذلك كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار, يأمرهم بان يختموا رمضان بالاستغفار والصدقة، فإن صدقة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث، والاستغفار يرقع ما تخرّق من الصيام باللغو والرفث.

وقال لقمان لابنه: "يا بني، عود لسانك الاستغفار، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلًا".

فمن شاء لنفسِه الخيرَ العميم فَليُدلِف إلى بابِ التوبَة في رحاب رمضان خاصة، وفي كل وقت عامة، فبابُها مفتوح وخيرُها ممنوح ما لم تغرغِر الروح، قال تعالى: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْرًا لَهُمْ} [التوبة:74] {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].

قال السفاريني في «غذاء الألباب»: قال بعض العلماء: "دعوت الله سبحانه وتعالى ثلاثين سنة أن يرزقنيتوبة نصوحاً، ثم تعجبت من نفسي وقلت: سبحان الله، حاجة دعوت الله فيهاثلاثين سنة فما قضيت إلى الآن، فرأيت فيما يرى النائم قائلاً يقول لي: أتعجب من ذلك؟ أتدري ماذا تسأل الله تعالى؟ إنّما تسأله سبحانه أن يحبك،أما سمعت قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.79 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]