الحكمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 838 - عددالزوار : 203892 )           »          محدّدات التعامل السوري مع الاحتلال في واقع مضطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ترامب وقنابل التغيير هل نجح في تدمير حُلم الهيمنة الإيراني؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القتال بين باكستان والهند تقييم إستراتيجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأقليات المسلمة بين اللامبالاة والعاطفة الموقوتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تسليط ظالم على ظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مفهوم النصر في الإسلام في ضوء صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المنديل الأخضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الْمُسَاكَنَة في الْمِيزان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2022, 03:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,934
الدولة : Egypt
افتراضي الحكمة

الحكمة


أحمد قوشتي عبد الرحيم



الحكمة : هي فعل أو قول ما ينبغي ، في الوقت الذي ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي ، وقد يغلب على ظن المتكلم أن خطابا ما يضر أكثر مما ينفع فيتركه ، أو أن الإلحاح على جانب أفضل من غيره فيذكره ويسكت عن غيره ، وكل ذلك منوط بالمصلحة وتحقيق النفع ، ودرء المفاسد ، والجمع بين بيان الحق والرحمة بالخلق .
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا سأله : هل لمن قتل مؤمنا توبة؟، فقال: لا إلا النار، فلما ذهب الرجل ، قال جلساء ابن عباس له : ما هكذا كنت تفتينا، كنت تفتينا أن لمن قتل مؤمنا توبة مقبولة، فما بال اليوم؟ قال: «إني أحسبه رجلا مغضبا يريد أن يقتل مؤمنا» قال: فبعثوا في أثره فوجدوه كذلك " رواه ابن أبي شيبة في المصنف 5 / 435
وفي هذا الأثر من ابن عباس رضي الله عنه درس مهم جدا في أنه يجب على المفتي أو الداعية ، أو من يتصدر لمخاطبة جماهير الناس أن يراعي أحوالهم ، وطباعهم ، والآفات الشائعة فيما بينهم ، وكيفية فهم كلامه ، ووقعه على الناس ، وإمكان إساءة استعماله ، وحمله على محمل خاطئ .
وحينما تشيع ظاهرة خطيرة مثل الانتحار ، فإن الخطاب العام والأنفع الذي ينبغي أن يقدم لعموم الناس : هو خطاب الترهيب والتخويف والتحذير الشديد منها ، وبيان تحريمها تحريما قاطعا ، وأنها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر ، وأن الشريعة قد توعدت صاحبها بالخلود في نار جهنم ، وتحريم الجنة عليه ، وأن على أهل الفضل ألا يصلوا الجنازة على المنتحر من باب الإنكار على فعله والزجر لغيره .
نعم الصحيح عند أهل السنة أن المنتحر ليس خارجا من الملة ، ولا مخلدا في النار إن مات على الإسلام ، وأنه في مشيئة الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، لكن هذا الخطاب إنما يكون في مقام التحرير العلمي والعقدي لحكم المنتحر وبيان مصيره الأخروي والإنكار على من كفره .
أما إذا استسهل الناس أمر الانتحار ، وبدأ يتحول لظاهرة ، وتعللوا بالضغوط الشديدة ، وصعوبة الحياة ، والمشاكل الاجتماعية والأسرية والنفسية ( طالما لم تخرج المكلف عن حد العقل والتكليف ) وظنوا أن الانتحار هو الحل ، فحينئذ لابد من تغليب :-
- الترهيب على الترغيب .
- والتغليظ على اللين .
- وإبقاء النصوص على عمومها وإطلاقها ، دون التفصيل والتقييد .
- والإنكار على الفعل والفاعل أكثر من التماس الأعذار .

- وتحذير الموجودين أكثر من التعاطف والترحم على المنتحرين .
وبالطبع فإن كل ما سبق لا ينفي وجود أسباب مجتمعية واقتصادية وسياسية وأسرية وأخلاقية وراء هذه الظاهرة ، لابد من بحثها ، وإيجاد حلول لها ، وأن الجميع مسئولون كل بحسبه ، لكن الكلام السابق هو عن الجانب الشرعي فحسب .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]