لا أطيق العيش مع أهلي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2022, 05:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي لا أطيق العيش مع أهلي

لا أطيق العيش مع أهلي
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة يتقدم لها الخطاب لكنها ترفض الزواج لاعتقادها أن الزواجَ جحيم، وهي تكره العيش مع أهلها، وأمها تُعاملها معاملةً سيئة بسبب رفضها للزواج.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرًا على جهودكم العظيمة، وأسأل الله أن يبارك في أعمالكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٥ عامًا، في هذه المرحلة العمرية تُلِحُّ عليَّ والدتي وتحاول إجباري أن أقبلَ الذين يتقدَّمون لخطبتي وهم غير مناسبين لي، غير أنني لستُ مستعدة للزواج في الوقت الحالي.

أمي تراني كالهمِّ على قلبها، أو كالعار عليها، تريد تزويجي بأي طريقة والتخلُّص مني، غير عابئة لحالي، ولا تهتم إن كنتُ سأتأذَّى وأشقى أو لا!

ليس في استطاعتِها تزويجي بالغصب والإكراه، لكنها تفعل بي أشياء تدفعني للزواج من أي متقدِّم دفعًا؛ مثل أن تُضيق عليَّ في معيشتي وتحرمني من احتياجاتي، وتقسو عليَّ في المعاملة كي أترك البيت، لكني صامدة رغم كل العذاب الذي ألاقيه، ولا أريد أن أخرج من جحيم إلى جحيم!

منذ طفولتي وأنا أكره العيش مع أهلي، وهذا سبب تعاستي، وأساس مشكلتي في الحياة، ولم يَعُدْ في وُسْعي أن أصبرَ، فقد نفد صبري، واستُهْلِكَتْ طاقاتي!

أرفُض الزواج رفضًا تامًّا لأسبابٍ عديدةٍ أنا مُصِرَّة عليها؛ فلدي أولوياتٌ أهم مِن أن أقبر نفسي مع زوجٍ لا يرغب في الزواج إلا مِن أجْل ملذاته واحتياجاته، دائمًا أُفَكِّر وأخطِّط للهرَب بعيدًا عن هذه المعيشة، لكن ليس لديَّ إمكانيات ومَلْجأٌ يحتويني، حتى السفر الذي أخطط له لا أستطيع تنفيذه بسبب بعض القوانين.

إذًا فالخيارُ الوحيدُ هو الزواج، وأنا منذ مُراهقتي وحتى الآن أكره الحياة الزوجية، خاصةً أن الزواج في بلدي في ظل العادات والتقاليد شيءٌ مميت.

فكيف السبيل إلى الخلاص من هذا التعذيب النفسي؟ وكيف أتخلَّص مِن العيش مع أناس يكرهونني وأكرههم؟

هل فعلاً ما أصابني عقوبة من الله تعالى؟ كيف أستطيع مواصلة الحياة وأنا أتلقى كل هذا العذاب؟ أنا ميتة فكيف أحيا؟

أشيروا عليَّ بآرائكم ومشورتكم

الجواب:

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكِ الله أختي الفاضلة، ومرحبًا بكِ في شبكة (الألوكة)، وشكر الله لكِ طيب المتابعة وتقبل دعاءكِ.

لا أعلم كيف تكوَّنَتْ لديكِ تلك النظرة المُوغِلة في السلبية المبالِغة في التشاؤُم عن الحياة الزوجية حتى تَرَيْها مُميتة، وتَخاليها جحيمًا؟!

تخبركِ النساء بأنهنَّ وَجَدْنَ في الزواج جحيمًا لم يكنَّ يتصوَّرنهُ، وعذابًا لا يكدْنَ يحتملْنَهُ؟! فلماذا إذًا لا نجدهنَّ يمنعْنَ بناتهنَّ وأخواتهنَّ ومَن يحببنهنَّ بحقٍّ منه؟!

ألا تسألين نفسكِ: لماذا تشكو النساءُ وتتذمَّر ولا تذكر الزوجَ وحياتها معه إلا بالسوء، ثم تستمر في حياتها الزوجية، وتسعد بزواج أختها، وتذهب للأعراس لتحتفلَ مع صويحباتها بما تراه جحيمًا؟!

بُنيتي الكريمة، اعلمي أن قوة المرأة في ضعْفِها، وحكمتها مرهونةٌ بأُنوثتها، وذكاءَها رفيقُ حنانها، ومصاحبة الزوج وارتقاء عرش قلبه لا يتم لها إلا بحُسن استخدام تلك الأسلحة، وحكمة في استخدام المغناطيس الفطري الذي وهبها الله، وأن توجهه مِن قطبه الجاذب وليس المُنفِّر للقطب الآخر!

ولا أُنكر أن هناك ابتلاءات لا تنجو منها امرأة مهما فعلتْ، إلا أنها تبقى الأقل في مجتمعنا، فلا تُصغي إلى مَن تُنكر ما رأتْ مِن خير، وتهدمه بكلمة شكوى أو تبرُّم من مشكلات عادية واختلافات طبيعية لا تكاد تخلو منها علاقة بين اثنين كلما اقتربا من بعضهما وزالت الكُلفة بينهما.

الحياةُ الزوجية تختلف كثيرًا عن تصوُّر الفتيات، وهذا مِن أعظم أسباب المشكلات؛ فتنتظر الفتاةُ مِن زوجها أن يسعى لنيل رِضاها وتدليلها كما كانتْ في بيت أبيها، أو تعويضها ما حُرمتْ مِن حنانٍ إن لم تتذوَّقْه في بيت أبيها، وتترقَّب المعامَلة التي كانتْ ترسمها في أحلامها وتبنيها في خيالها، في حين ينتظر الزوج منها الحنان وامتصاصَ الغضب، واحتواء صغير المشكلات قبل أن يكبرَ، ويرجو أن يجدَ في بيته الراحة التي كان ينشدها في بيت أهله، ويريد من تُلبي طلباته أفضل مما كانتْ تفعل والدته، ويحدُث الصدام حين لا يجد كلٌّ منهما ما كان يرجو، وحين ينتظر تلبية رغباته قبل أن يُقدم لشريكه ما يتمنَّاه، والحلُّ في غالب الأحوال يكون بفَهم نفسية الآخر، والسعي لتلبية احتياجاته، وعدم تحقير رغباته لمجرد أنه لا يراها ذات أهمية، أو لأنها لا تُوافق رغباته الشخصية، وليس الحلُّ أبدًا في الهُروب والعزوف عن الزواج؛ خوفَ استمرار الألم والمشكلات.

يا عزيزتي، أليس مِن واجب الزوجة أن تعفَّ زوجها؟ فلماذا ترينها شهوةً بهيميةً؟! أليس من حقِّه عليها أن توفرَ له الراحة في بيته وقد أجهد نفسه في العمل الشاق ليوفِّرَ لها وللأسرة الحياة الكريمة، فلماذا تستكثرين ذلك؟!

أليس مِن واجبها أن تقومَ بأعمال بيتها؛ فتُرَتِّبه وتُنَظِّفه وتتفنَّن في جعْلِه مكانًا لراحتها وحبيبها وأبنائها؟! فلماذا تسمينها خادمة إن هي فعلتْ؟ لستُ أرى في تلك الأعمال ما يُهينها ويحقرها أو يُقلل مِن شأنها، ويحط مِن كرامتها، فإن كنتِ تخالفين تلك الرؤية فعليكِ بتصحيح الفكرة التي تولّد الكثير من المشكلات، وتُثير العديد من المُنغِّصات.

الأم قد تبدو قاسيةً ومتسلِّطة، وربما مُبغضة لابنتها في بعض الأحيان حين يتأخَّر زواجُها، وذلك لأنها تُصاب بحالةٍ مِن القلق والتوتر والإحباط والخوف المبالَغ فيه على مستقبل ابنتها، ولا ترى سعادتها إلا في الزواج؛ فتفزع إن تأخَّر زواجُ ابنتها عن العمر الذي تزوجتْ فيه، ولا تتنبه إلى أنَّ الزمان اختلف مُغيرًا معه الكثير مِن عادات المجتمع، ومنها عمر الزواج، وأُقدِّر كيف لا تطيقين أفعال والدتكِ وكيف تبدو خالية من الرحمة خاوية من المحبة، إلا أن سوء التواصل بين الآباء والأبناء كثيرًا ما يُظهرهما بهذا المظهر السيئ، ويجعل منهما عدوين لا صديقين أو حبيبين، والحوار الجيد - وهو مما تفتقر إليه بيوتُنا - يؤدِّي إلى كثرة الاختلافات والمشاحَنات بين الأجيال المختلفة بوجه عامٍّ.

أنصحكِ يا عزيزتي أن تُعدِّلي من تلك النظرة السوداوية، وتتخلَّصي مِن هذه المشاعر السلبية، وتنظري إلى الزواج نظرة أكثر تفهُّمًا، ولمشاعر والدتكِ نظرة أكثر عدْلاً، وأن تعملي على تثقيف نفسكِ مِن مصادر غير القريبات والجارات؛ فلو كانت الحياةُ الزوجيةُ على نحو ما ذكرتِ لما وجدْنا التهاني والحفلات والتبريكات والسعادة بأخبار الزواج من ضمن مراسم وأمارات الزواج، ومِن ظلم النفس حرمانها مُباحًا لمجرد أن بعض النماذج أمامنا لم تكن مُوَفَّقة.

إن أردتِ حياةً زوجيةً سعيدةً فتَخَيَّري صاحب الدين والخُلُق، وتعلَّمي واجباتكِ نحوه قبل أن تفكري في حقوقكِ، على ألا تغفلي حقكِ، ولا تعاملي الزوج إلا على أساس أنه بشَر يُخطئ ويُصيب، يصفو ويغضب، يرضى ويسخط، فليس مِن العدل قصر النظر على بعض العيوب وتضخيم خلافات طبيعية جِبِلِّيَّة، وتهميش حياة كاملة من الاستقرار والتعاون والكثير مِن الأمور الحسَنة، فأقبلي - بُنَيَّتي - على الحياة بصورةٍ أكثر إيجابية، ووظِّفي تلك المشاعر الفيَّاضة التي لمستُها في كلماتكِ أحسن توظيف، وأعيدي النظرَ في حالكِ وحقوق نفسكِ عليكِ، فالمشكلةُ ليستْ في عادات المجتمع الذي منعكِ من السفر أو نحو ذلك، ولكن المشكلة أننا نرى السعادة حيث لا يمكننا الوصول وإن لم تكن هناك، ونُعمي أبصارنا عن سعادةٍ في متناول أيدينا.

أزال الله عنكِ كلَّ بأس، وكشف عنكِ كل كرْبٍ، ورزقكِ الزوجَ الصالح الطيب التقي النقي.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.28 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]