مرتبط عاطفيا بفتاة من بلد آخر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213834 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2022, 05:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي مرتبط عاطفيا بفتاة من بلد آخر

مرتبط عاطفيا بفتاة من بلد آخر
أ. شريفة السديري

السؤال:

ملخص السؤال:
شاب يحب فتاة من بلد آخر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الفتاة مخطوبة ولا تريد خطيبها، ويسأل: كيف يمكنني أن أقنعها بترك خطيبها؟ وكيف أقنع أهلها بإمكانية الزواج منها؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شابٌّ عربي في العشرين مِن عمري، أعيش في بلد عربيٍّ، وأنتظر السفر إلى الخارج في وقتٍ قريبٍ، الحمد لله أعمل ولديَّ خطط كثيرة لحياتي المستقبليَّة.

تعرفتُ إلى فتاةٍ مُلتزمةٍ على موقع تواصل اجتماعي، وبمرور الوقت أعجبتُ بها، وطلبتُ منها الزواج، على أن تنتظرني عامين حتى يسهل الله أمري!

قبِلَت الفتاةُ ذلك، وكنا متفقين على ذلك، وكان الحديثُ بيننا محترمًا، وأحيانًا كنا نتكلم كلامًا غير لائق، لكن تاب الله علينا من ذلك.

عرفتُ بعد ذلك أنها خطبتْ لقريبٍ لها رغمًا عنها، وهي غيرُ موافقةٍ، ووالدُها يُجبرها على ذلك، كما أخبرتْني بأنَّ قريبةً لها اطلعتْ على المحادَثات التي بيننا، وهددتها بضرورة قطع الصلة بي.

المشكلةُ أن الأهل لا يعرفُ كلٌّ منهم الآخر، وكل منهم من بلد مختلف عن الآخر، كما أني في حيرة: كيف أقابل والدها ليقتنع بي؟

أفكر في أن أقول لها: ارفضي قريبك الذي خطبك، فهي لا تريده أصلًا، والأمر الآخر موضوع القبَلية، فكيف تقنع أهلها بإمكانية الزواج من شخص آخر خارج القبيلة، فضلًا عن الزواج مِن رجلٍ مِن بلد آخر؟

أرجو أن تساعدوني في حل مشكلتي

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك سيدي الكريم في شبكة الألوكة.

للأسف استشارتُك جاءتْ متأخِّرة؛ فبعد أن تعرفتَ إليها وعرفتك هي، واقتربتما مِن بعضكما، وتعلَّق كلٌّ منكما بالآخر، تذكَّرْتُما أن هناك أمورًا أخرى كثيرة ليستْ بأيديكما، ولم تحسبوا حسابها!

ولهذا السبب كانتْ حكمةُ الشرع في تحريم العلاقات والصداقات بين الجنسين، بدون رباط شرعيٍّ؛ لأنها تُحَرِّك العاطفة، وتولد التعلُّق قبل الوصول للزواج الذي لا يكون مضمونًا دائمًا.

ولو أنك فكَّرْتَ قبل أن تخوضَ أكثر في العلاقة، لحسبتَ الحسبان لهذه الأمور، وربما ترك كل منكما الآخر قبل أن تزيد العاطفة بينكما!

لكن الآن وبعد أن ارتبطتما عاطفيًّا، سيكون الأمرُ أصعبَ وأشدَّ عليكما؛ مِن ناحية محاولة إقناع أهلها، ومن ناحية لو رفضوا ولم تكن من نصيبك، واضطررتَ أن تتركها للأبد!

قلتَ لنا: إنك مِن بلدٍ وهي من بلد آخر، وعاداتنا العربية في الزواج مرتبطة كثيرًا بالعادات القبلية؛ لذلك تميل لتزويج أبنائها وبناتها من نفس البلد أو البيئة على الأقل، وهذا ما ذكرته عن أهلها في رسالتك، ومن ثَم يزيد من نسبة رفضهم لك، ولا يخفى عليك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يخطبَ الرجل على خطبة أخيه، ففي سنن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه، ولا يبع على بيع أخيه، إلا بإذنه))؛ صححه الألباني.

لذلك لا يجوز لك أن تتقدمَ لها، طالما أن خطبتها لابن خالتها ما زالتْ قائمة حتى لو كانتْ هي غير موافقة، وربما يمكن أن تسألَ في هذا الأمر عالمًا شرعيًّا موثوقًا، تخبره بالتفاصيل، فيجاوبك بالجواب الأصوب والأدق.

وبالنسبة لها، فطالما أن هناك سببًا مُقْنِعًا لرفضها، فعليها أن تخبرَ أهلها به، وتقول لهم صراحة بأنها لا تريده، وتحاول إقناعهم بذلك، وركِّز في هذه النقطة: عليها هي أن تفعل ذلك، وليس أنت؛ لماذا؟

لأنك لو جئت لأهلها خاطبًا، وقلت لهم: أنا أعلم بأمر خطيبها، وأعلم أنها لا تريده، فسيكون وقتها حسابك عسيرًا معهم؛ لأنهم سيعتقدون مباشرة أنك قد فعلت أمرًا سيئًا معها، أو لعبتَ بعقلها أو تبتزها، أو أنك فاسد أو طامع تودُّ استغلالها، أو غيرها من الشكوك والاتهامات التي لن يتوانوا أو يتعبوا في إطلاقها عليك!

لذا الحل الأسلم لكما أنتما الاثنين هو أن تفسخَ هي خطبتها من قريبها أولًا، بدون أن تذكر شيئًا عنك، لأنها لو قالت: إنني أريد الزواج من شخص آخر، فسيظن الجميع أنك أنت السبب في فسخ الخطبة، ثم بعد فسخ الخطبة، وبعد انقضاء العدة إن كانت قد عقدتْ قرانها عليه، تذهب أنت وتتقدم لها وتخطبها مِن والدها بشكلٍ رسميٍّ، وبذهابك تتيح لهم الفرصة ليتعرفوا عليك ويعرفوك، وبعدها إما أن يقبلوك زوجًا لابنتهم، وإما أن يرفضوا!

وخلال هذه الفترة عليكما أن تتوقَّفا عن التواصل مع بعضكما؛ لأنه تصرُّفٌ مُحَرَّمٌ تأثمان عليه أولًا، ولأنه يزيد تعلق كل منكما بالآخر، وهذا التعلُّق إن لم ينته بالزواج فسينتهي نهاية أخرى صعبة جدًّا عليكما؛ لذا من الأفضل أن تَبْدَأَا مِن الآن بتخفيف التعلق والارتباط بينكما، استعدادًا للتغيرات المحتملة.

وبعيدًا عن استفسارك، أقول: الزواجُ أمرٌ مُعقَّد، وتنبني عليه حياتُك بأكملها، واختيارك لشريكة حياتك هو أمر يجب أن يُبنى على عدة جوانب، والعاطفة واحدةٌ من هذه الجوانب، لكن المشكلة تكون حين نبدأ بالعاطفة، ومن ثم يصبح تقييمنا لكل شيء بعدها يمُرُّ من خلالها، فلا يكون حكمنا عليها صائبًا وواقعيًّا.

واسمحْ لي أن أعطيك مثالًا يُوَضِّح لك الفكرة:
لنفرض أنها قالتْ لك: من شروط زواجنا أن ننجبَ أطفالًا مباشرة بعد الزواج، وهذا الأمر لا يناسبك؛ لأنك كما قلتَ: ستنتقل قريبًا لأمريكا، وستحتاج وقتًا لترتب أمورك وتستقر في عمل، وتبحث عن سكن مناسبٍ تستقر فيه، ومن ثم تنتظرك أمور كثيرة وفترة طويلة ربما غير مضمونة النتائج، وتحتاج أن تكون حرًّا وبلا مسؤولياتٍ كبيرةٍ لتركِّز فيها وتنظِّم حياتك.

ومن هنا سيكون ردُّك على شرْطِها هذا في حالتين:
الحالة الأولى هي: إن كنت قد خطبتها للتو، وحكمك على الأمور يحكمه المنطق، فستقول لها: هذا الشرط لا يناسبني؛ لأنه يتعارض مع خططي، وأنا أفضل أن نُؤَجِّل الإنجاب حتى نستقر تمامًا لمدة سنة أو سنتين أو أكثر، فإن أَصَرَّتْ على شرطها وأنت رأيت أنه يعوقك، فستعتذر منها وتنتهي الحطبة.

السيناريو الثاني: وهو أنك عرفتها من ثمانية أشهر، وكونت تجاهها عاطفةً قويةً، وحكمك سيكون مختلطًا بين العاطفة والمنطق، فستقول لها نفس الكلام بأنه لا يناسبني هذا الشرط، لكنها تصرُّ عليه ولا مجال لتتنازل عنه، فيقول عقلك: إن إنهاء الموضوع هو الأفضل، لكن قلبك متعلق بها، فتقرر أن تكمل الأمر على أمل أن تغيِّرَ رأيها لاحقًا، أو تستقر أمورك سريعًا.

هذا النوع من القرارات هو الذي يجلب المشاكل لاحقًا، لأن أول سنة في الزواج تكون صعبةً ومليئةً بالمصادمات التي تنشأ من تعايُش شخصين مختلفين مع بعضها البعض، وأضف عليها خلافًا كان واضحًا من البداية ولم يتم الاتفاق بشأنه!

وهكذا الأمر مع باقي الصفات أثناء الخطبة، فقد تقول لك: إنها عنيدة، فتقول: لا بأس سأحاول أن أحسن هذه الصفة لديها بعد الزواج، وقد تقول لها: إنك مدخن، فتقول في نفسها بالتأكيد سأؤثر عليه بعد الزواج وأجعله يتركه.
لماذا تقولان هذا؟

لأنكما تحت تأثير العاطفة التي ترمي ظلًّا جميلًا وساحرًا على كل شيءٍ يجعلنا لا نقاوم جاذبيته وإغراءَه، ثم نكتشف بعد ذلك أنه مأساة خانقة!

لذلك أقول لكما: أعيدَا التفكير في الأمر، وكرِّرا الاستخارةَ كثيرًا، وادْرُسا الأمر بعقلانيةٍ مُطلقة بعيدًا عن العاطفة، وأؤكِّد عليك: "بعيدًا عن العاطفة"؛ لتتأكَّدوا من صوابِ قراركما!

ويُمكنك الاطِّلاع على استشارة: "يحبِّني ووالدُه يرفُض زواجنا"؛ للأستاذة/ أريج الطباع.

تابعنا بأخبارك متى ما احتجتَ المَشُورة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.97 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]