|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لماذا لا يحس بي أحد؟
لماذا لا يحس بي أحد؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة عمرها 18 عامًا، لديها بعض العقد النفسية بسبب خجلها الزائد وعدم جدّية الآخرين معها وقلة إحساسهم بها، وتشكو من الناس، وتسأل: كيف أتعامل معهم؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 18 عامًا، لديَّ بعض المشكلات التي تعيق تطوري وتقدمي في حياتي، فأنا إنسانة لا أستطيع أن أفرض شخصيتي واحترامي على الآخرين، خاصة خارج البيت. أما أمي فهي جسد بلا رُوح في البيت! ليس لها أي دور في حياتي، ألجأ إليها ولكنها لا تقف معي ولا تساعدني، بل تقف مع إخوتي ضدي، حتى أصبح الكل عندي بلا قيمة. صديقاتي من حولي غير صالحات، وكأنهنَّ ابتلاء بالنسبة لي، حتى القريبات مني يتغيرنْ عليَّ بلا سبب، وصل بي الحال إلى أني كرهتُ من حولي، كرهتُ كل الناس، حتى أهلي. كرهتُ الدراسة والمدرسة وتوقفتُ، ولا أريد أن أكمل دراستي بسبب الإساءات التي أراها مِن صديقات الدراسة، وأنا للأسف خجول وسلبية، ولا أردّ، بل أضعف أكثر وأكتئب وأتضايق، ولا أستطيع المواجهة. فقدت ثقتي في نفسي، وفي داخلي نارٌ وحرقة بسبب الناس وتعاملاتهم.. أصابتني العُقَد النفسية، وتركت الصلاة وضعف إيماني، وأصبحتُ وحيدة، حتى تعبتُ من الوحدة! أخبروني ماذا أفعل في حياتي؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فبنيتي حبيبتي، الحياةُ تحتاج منا إلى أن ننظرَ إليها نظرةً معتدلةً، فليس كلُّ شيءٍ فيها سيئًا كما أنه ليس كلُّ ما فيها سيرضينا. وأقصد بالحياة حقيقة: الناس، العلاقات، الظروف التي تَمُرُّ بنا، وهي كلُّها تسير وفْقَ ما يريد الله لنا، ولا ينبغي أن تقولي: قد قدر عليك ذلك، فلا مناص، وإنما الله عز وجل يُخاطب عباده ويذكرهم بأنَّ ما يصيبهم في دنياهم إنما هو مِن عند أنفسهم، وأنه لا يُغَيِّر ما بهم حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم! فسارعي بُنيتي إلى التغيير، وتخلصي من هذه النظرة السوداوية؛ سواء كانتْ لذاتك أو حتى لِمَنْ حولك. كثيرٌ منا يَنْتابُه هذا الشعور، لكنه في الحقيقة إنما هو مِن الشيطان ليحزن الذين آمنوا، فلا تستسلمي، وابدَئي بالتغيير، وذلك بالإقبال على طاعة ربك. ومن ذلك ما يلي: • المحافظة على الصلوات بِخُشوع. • كثرة تلاوة القرآن، مع لزوم الاستغفار والأذكار عامة. • تحسين علاقتك بوالديك مهما أساؤوا لك، فإنَّ الله عز وجل جعَل لهما حقوقًا عظيمةً لا بد من أدائها. • حُسن الظن بالآخرين، مهما رأيتِ، فليس كل ما تظنينه بهم سيكون صحيحًا. • ترْك مُقارفة الذنوب التي قد تكون سببًا لما أنت فيه. وقبلَ كل ذلك الْزَمي الدعاء بأن يُصْلِحَ لك ربُّك شأنك كله، وألا يكلك إلى نفسك طرفةَ عين، وأن يعينك ويرزقك قوة في دينك وعقلك وقلبك تُغنيك عمن سواه. فإذا فعلت ذلك فستلاحظين إن شاء الله تغيُّرًا عجيبًا في حياتك ستفاجئين به، لكن لا تستعجلي النتيجة. أسأل الله لك التوفيق والسداد والإعانة، وأن يفتحَ عليك فتْحًا مِن عنده يجعلك تستقبلين به حياة جديدةً سعيدةً، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه. وأرجو أن تتواصلي معنا مرة أخرى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |