|
|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في الهدية
من أقوال السلف في الهدية فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالهدية جالبة للمحبة, ولذلك ندب الإسلام إليها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «(تهادوا تحابوا)» [أخرجه أبو يعلى, وحسنه العلامة الألباني] والهدية تُذهب ما في الصدور من بعض وكراهية. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( «تهادوا فإن الهدية تُذهبُ وغر الصدر» )) [أخرجه أحمد] وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن صفوان بن أمية قال: « والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليَّ فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ» [أخرجه مسلم] للسلف أقوال في الهدية, يسّر الله الكريم فجمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
** قال الإمام ابن مفلح المقدسي رحمه الله: قال إسحاق بن إبراهيم: سئل أبو عبدالله عن الرجل يُهدي إليه الشيءُ, أفترى له أن يقبل ؟ قال: قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها, أرى إن هو قبل أن يثيب.
إهداء العلم النافع: «عن ابن أبي ليلى, قال: قال لي كعب بن عجرة, رضي الله عنهما: ألا أُهدي لك هدية ؟ قلنا: يا رسول الله، قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك. ؟ قال: (( قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.)) » [متفق عليه]
** قال الإمام الغزالي رحمه الله: كان عمر رضي الله عنه يقول: رحم الله امرأً أهدى إلى أخيه عيبه. ** قال العلامة الألباني رحمه الله: رحم الله عبداً دلني على خطئي، وأهدي إلي عيوبي، فإن من السهل عليَّ – بإذن الله وتوفيقه- أن أتراجع عن خطإٍ تبين لي وجهه.
فأجاب: لا أعلم لها أصلاً، لكن إذا كان فيها رائحة طيبة توجب سرور المريض واستئناسه فلا بأس بها ولكن أخشى أن تتطور المسألة ولذلك لو تركت لكان أحسن ثم...قد يكون فيها قد يكون فيها ملاحظة أخرى وهي أن العائد للمريض كأنما يريد أن يفرحه تفريحاً حسياً جسدياً دون أن يدعو له بالشفاء والعافية ويقول: اصبر واحتسب فلك الثواب والأجر، لأنه يظن أنه بهذا الإهداء يُسر ويكسوه السرور الجسدي، هذه -أيضاً- قد توجب على الإنسان أن يتوقف في القول بحلها. ** قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: في هذه السنين أخذ تهادي الزهور شكلاً آخر من إهدائه المرضى, وما كاد الكفار يفعلونه إلا وتقوم له الدعاية على قدم وساق حتى انتشر بين المسلمين وما كنت أظن أن العرب داراً ونسباً ولساناً ستبلغ بهم التبعية الماسخة إلى فعلته, ومن أثقل المظاهر أن ترى المريض في عقله يحمل الزهور _ مستقل ومستكثر _ إلى المريض في بدنه, وكان العكس أولى ؟ فالله أكبر إنها السنن (( لتتبعن سنن من كان قبلكم ))
إذا أخرجك الحسد إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستره وذكر مساويه فهذه هدايا تهديها إليه أعنى أنك تهدي إليه حسناتك.
** قال الإمام ابن حبان البستي رحمه الله: العاقل يستعمل مع أهل زمانه لزوم بعث الهدايا بما قدر عليه؛ لاستجلاب محبَّتهم إيَّاه. ** قال الإمام القرطبي رحمه الله: من فضل الهدية مع اتباع السنة, أنها تزيل حزازات النفوس, وتكسب المهدي والمهدى إليه رنّة في اللقاء والجلوس, ولقد أحسن من قال هدايا الناس بعضهم لبـــــعض ***** تُــولــــــــــــــد في قلوبهم الوصالا وتزرعُ في الضمير هوى ووداً ***** وتُكسبهم إذا حضروا جمالاً ** قال الإمام ابن مفلح المقدسي رحمه الله: قال الهيثم بن عدي _ وهو إن كان كذاباً متروكاً فإنه إخباري علامة _ قال: كان يقال ما ارتضي الغضبان, ولا استعطف السلطانُ, ولا سُلت السخائم, ولا رفعت المغارم, ولا تُوقي المحذور, ولا استميل المهجور, بمثل الهدية والبر.
** قال العلامة العثيمين رحمه الله: الذي يدعو إلى الله, وإلى الإسلام, لا يمكن أن يقبل هدية على حساب ما دعا إليه أبداً.
** لما قدم المنصور دمشق, استعمل يحيى بن حمزة على القضاء, وقال له: يا شاب, أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك, فإياك والهدية. ** الشيخ علي بن محمد بن علي بن حمد آل راشد رحمه الله، من ورعه أن امرأةً أهدَتْ له تينًا، ثم جاءت من الغد تخاصم رجلًا عنده، فما كان منه إلا أن طلب ماءً فيه مِلْح، وتقيَّأ ما في بطنه، وقال: إن لي بأبي بكر الصديق أُسْوة. ** الشيخ صالح بن علي الغصون رحمه الله لما كان يعمل في سلك القضاء, كان حرزاً من قبول الهدايا, أو حضور المناسبات, وقد جاء إنسان ومعه بعض التمر يُريدُ أن يهديه للشيخ, فلما علم الشيخ رحمه الله قال لأولاده : قولوا له : إذا أردنا التمر وجدناه في السوق.
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: الهدية هي ما يُكرمُ به الموهوب له.
** قال العلامة السعدي رحمه الله: ينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |