من جماليات الظاهر في المنهج الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصايا للشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          تأملات ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 459 - عددالزوار : 24161 )           »          هل تذوقت هذه النعمة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 109 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم، المعاملة بالمثل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          الإحرام... وبداية النسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          كتاب(أطلس انتشار الإسلام) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »          تغيير كلمة مرور الراوتر لشبكة we (اخر مشاركة : tareqou - عددالردود : 0 - عددالزوار : 129 )           »          عز المؤمن استغناؤه عن الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          ما يقول أو يفعل من أذنب ذنبا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 122 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2020, 03:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 139,294
الدولة : Egypt
افتراضي من جماليات الظاهر في المنهج الإسلامي

من جماليات الظاهر في المنهج الإسلامي

النظافة والعناية بالملبس


"التشريعات الجمالية في المنهج الإسلامي"


أ. صالح بن أحمد الشامي


جماليات الظاهر:
«الجمال الظاهر زينة خص الله بها بعض الصور عن بعض، وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها: ﴿ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء ﴾ قالوا: هو الصوت الحسن، والصورة الحسنة».

هذا ما قاله «ابن القيم» عن جمال الإنسان الظاهر، وهذا النوع من الجمال لا يد للإنسان فيه، فهو تقدير الله تعالى وصنعته، إنه منحة إلهية لبعض الصور.

وإذا كان الأمر كذلك، فمن كانت صورته حسنة فليس ذلك عن إرادة منه وقصد، ومن كانت صورته أدنى من ذلك، فليس ذلك عن إرادة منه وقصد.

وما كان كذلك فلا فخر للإنسان فيه، ولا يحسن أن يتعالى على الناس به، فإذا فعل ذلك وسيطر عليه الغرور، فإن هذا القبح الباطن سيذهب بذلك الجمال الظاهر.

وليس هذا الأمر من موضوع بحثنا، الذي سيكون قاصراً على الحديث عن «التجميل»، أي الحديث عن الوسائل التي ينبغي اتخاذها لتجميل هذا الظاهر والعناية به.

وإذا كان من شيء ينبغي التنويه به ونحن نتحدث عن هذا الجمال، فهو الإشارة إلى أن إدراكه سهل ميسور، إذ يعتمد على البصر الظاهر، بينما يعتمد إدراك الجمال الباطن على البصيرة.

ولهذا السبب كان مدركو الجمال الظاهر أكثر من مدركي الجمال الباطن. وفي هذا القسم نتناول بالحديث: الجسم، واللباس، والهيئة. والقول..

النظافة:
تبدأ جماليات الإنسان من العناية بجسده، ثم العناية بملبسه، ثم العناية بما يحيط به.

والنظافة عامل أساسي في بناء الجمال، فهي مطلوبة في كل ما سبق، مطلوبة في الجسم والثياب، فيما يظهر وما لا يظهر، مطلوبة في المنزل والمسجد والشارع..

والنظافة وإن كانت أمراً فطرياً، ينبغي أن يقوم به الإنسان بدافع من هذه الفطرة، إلا أن الإسلام قد أخضعها لنظام وتوقيت ومناسبات.. وذلك حتى لا يتهاون بها، أو يتكاسل عنها، أو تهمل حينما تصاب الفطرة ببعض الخلل.

وقد شرفت «النظافة» في ظل هذا الدين، إذ جعلت شطراً من العبادة اليومية، بل جعلت شرطاً يتوقف عليها صحة هذه العبادة التي هي الصلاة.

وفي الحديث الشريف: «الطهور شطر الإيمان»[1].

ولم يكتف الإسلام بذلك بل ارتقى بها إلى درجة أعلى، حين جعلها صفة تُنال بها محبة الله سبحانه وتعالى.

قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾[2].

وقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾[3].

والنظافة هي العمل الأول الذي يقوم به من أراد الدخول في الإسلام ليزيل عن نفسه أرجاس الجاهلية. قال قيس بن عاصم رضي الله عنه: «أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام، فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»[4].

إن الإسلام إذ يمنح «النظافة» هذه المكانة إنما يجعلها سمة لازمة للمسلم، الأمر الذي يجعله إنساناً متميزاً.


[1] رواه مسلم.

[2] سورة البقرة. الآية [222].

[3] سورة التوبة. الآية [108].

[4] رواه أبو داود والترمذي والنسائي. انظر جامع الأصول 7/ 338.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]