شرح حديث أبي هريرة: "لا يتمن أحدكم الموت" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3892 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6965 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6433 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 202 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2021, 01:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "لا يتمن أحدكم الموت"

شرح حديث أبي هريرة: "لا يتمن أحدكم الموت"


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتمنَّ أحدُكم الموت؛ إما محسنًا فلعله يزداد، وإما مسيئًا فلعله يستعتب))؛ متفق عليه وهذا لفظ البخاري.

وفي رواية لمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتمنَّ أحدكم الموت، ولا يَدْعُ به من قبلِ أن يأتيه؛ إنه إذا مات انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمنَ عمرُه إلا خيرًا)).


قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب كراهية تمني الموت لضرٍّ نزل به. يعني من مرض أو نحوه، وأما إذا كان لخوف فتنة في الدين فلا بأس به، هكذا قال المؤلف رحمه الله، يعني إذا كان يخشى على نفسه فتنةً في الدين، فلا بأس أن يتمنى الموت، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله في الأحاديث.

أما الأول، فما قاله المؤلف صحيح أن الإنسان إذا نزل به الضرُّ فلا يتمنى الموت؛ فإن هذا خطأ وسفه في العقل، وضلال في الدين.

أما كونه سفهًا في العقل؛ فلأن الإنسان إذا بقي في حياته، فإما محسنًا فيزداد، وإما مسيئًا فيستعتب إلى الله عزَّ وجلَّ، وكونه يموت فإنه لا يدري، فلعله يموت على أسوأ خاتمه والعياذ بالله؛ لهذا نقول: لا تفعل؛ فإن هذا سفه في العقل.


أما كونه ضلالًا في الدين؛ فلأنه ارتكاب لما نهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يتمنَّ أحدُكم الموتَ))، والنهي هنا للتحريم؛ لأن تمنِّي الموت فيه شيء من عدم الرضا بقضاء الله، والمؤمن يجب عليه الصبر، إذا إصابته الضراءُ يصبر، فإذا صبَرَ على الضراء نال شيئين مهمين:
الأول: تكفير الخطايا؛ فإن الإنسان لا يصيبه همٌّ ولا غمٌّ ولا أذى ولا شيء إلا كفَّر عنه حتى الشوكة يشاكها؛ الشوكة إذا يشاكها الإنسان؛ فإنه يُكفَّر بها عنه.

الثاني: إذا وفِّق لاحتساب الأجر من الله وصبَر يبتغي بذلك وجه الله، فإنه يثاب، وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].

أما كونه يتمنى الموت فهذا يدل على أنه غير صابر على ما قضى الله عزَّ وجلَّ، ولا راضٍ به، وبيَّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إما أن يكون من المحسنين، فيزداد في بقاء حياته يزداد عملًا صالحًا.

ومن المعلوم أن التسبيحة الواحدة في صحيفة الإنسان خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ لأن الدنيا وما فيها تذهب وتزول، والتسبيح والعمل الصالح يبقى؛ قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46].

فأنت إذا بقيت ولو على أذى، ولو على ضرر، فإنك ربما تزداد حسناتٍ.

وإما مسيئًا قد عمل عملًا سيئًا، فلعله يستعتب؛ أي: يطلب من الله العُتْبى؛ أي: الرضا والعذر، فيموت وقد تاب من سيئاته.

فلا تتمنَّ الموت؛ لأن الأمر كلَّه مقضيٌّ، وربما يكون في بقائك خيرٌ لك، أو خيرٌ لك ولغيرك، فلا تتمنَّ الموت؛ بل اصبر واحتسب، ودوامُ الحال من المحال، والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 477- 479)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.34 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]