تعليم الأخلاق الإسلامية للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11911 - عددالزوار : 190855 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2021, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,567
الدولة : Egypt
افتراضي تعليم الأخلاق الإسلامية للأطفال

تعليم الأخلاق الإسلامية للأطفال
د. سامية منيسي






مما لا ريب فيه أن الأم والأب هما اللذان يَبُثَّانِ في نفوس الأبناء مكارمَ الأخلاق، التي تُستمَدُّ من ينبوع الإسلام النقِّي الطاهر؛ سواء مِن كتاب الله تعالى، أو من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد أمرَنا اللهُ تعالى في قرآنه الكريم بمكارم الأخلاق التي يجب أن يتَّصفَ بها كل مؤمن، ويسعى إليها، من ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب، جامعًا فيها مكارم الأخلاق للمسلم والمسلمة: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].

ويجب أن تكون الأم هي المثال الذي يُحتَذى لدى الطفل؛ فلا تأمره بالصدق بينما هي تكذب، ولا تأمره بالجُود والعطاء والصدقة بينما هي لا تتصدَّق أو تَجُود أو تعطي لغيرها ما حُرم منه من متاع الدنيا، أو ضروريات الحياة التي حرم منها، بينما هي وأسرتها تتمتع بما أفاض الله عليها من خيراته، لا تأمر ابنها أو بنتها بالعدل بينما هي تتصرف مع زوجها وأولادها وأهلها وخدمها بما لا يتَّفق وصفات العدل؛ سواء داخل بيتها، أو خارجه.

ولا تأمر أولادها بالشفقة والإحسان على المسكين والفقير والضعيف، بينما هي تُهين خَدَمَها أو تُؤذي جارها، ولا تأمر ابنتها بالوقار والحشمة وعدم الخضوع بالقول بينما هي تقوم بعكس ذلك.

فإنه مهما كانت الأم تعطي من تعليماتها لأبنائها؛ إلا أن تطبيقها العمليَّ لهذه الأخلاقيَّات هي التي يحتذِي بها الطفلُ، فهي مَثَلُه الأعلى، وكذلك أبوه هو مَثَلُه الأعلى في كل تصرُّفاته. هذا، وقد كان عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في هذا المضمار، فمِن أمثلة ذلك: تعليم البنات الأدب والصدق والعدل وعدم تفضيل أحد على الآخر، ما روى عن صعصعة، عن الأحنف قال: دخلتْ على عائشة امرأةٌ معها ابنتان لها، فأعطتْها ثلاثَ تمرات، فأعطتْ كل واحدة منهما تمرة. ثم صَدَعَتِ الباقيةَ بينهما[1]. قال، فأتى النبيُّ صلى الله عليه سلم، فحدثته فقال: ((ما عَجَبُكِ؟ لقد دخلتْ به الجَنَّة))[2]. وفي حديث آخر رواه البخاري ومسلم، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني امرأة معها ابنتانِ تسألني، فلم تجد عندي غيرَ تمرة واحدة، فأعطيتُها فقَسَمتْها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فحدثتُه فقال: ((مَن يَلِي مِن هذه البنات شيئًا، فأحسَنَ إليهنَّ كُنَّ له سِتْرًا مِن النار))[3].

وعن سعيد بن عمارة[4]: أخبرني الحارث بن النعمان[5]، سمعتُ أنس بن مالك يُحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((أكرِموا أولادَكم، وأحسِنوا أدبَهم))[6].

وتربية النبات التربيةَ الإسلاميَّة السليمةَ التي تحفظ كرامتَهن ليستْ هيِّنة، لذلك كان المجتهد فيها قدْر طاقتِه له ثواب كبير عند الله تعالى؛ فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في ذلك عديدة؛ منها ما رُوي عن أبي عُشانة المعافري قال: سمعتُ عقبة بن عامر يقول: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وكساهن مِن جِدَتِهِ، كُنَّ له حجابًا مِن النار يوم القيامة)). وقد ذكر أن الحديث إسنادُه صحيح[7].

عن أبي سعد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن رجل تُدرك له ابنتانِ، فيُحسِن إليهما ما صَحِبَتَاهُ، أو صَحِبَهما إلَّا أدخَلَتاه الجَنَّة))[8].

هذا، وحينما تأمُر الأمُّ ابنها، أو ابنتها بالصدق، يجب أن تكون هي مثالًا لذلك حتى يحتذي بها، فقد وَرَدَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه سمع امرأة تدعو طفلها بقولها: تعالَ أُعْطِكَ. فسألها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (ماذا ستعطين له؟)، فذكرتْ أنها ستُعطى له تمرة، فحذَّرها النبيُّ مِن أن تكذب على طفلها لتدعوَه إليها.

وقد ورد الحديث عن عبد الله بن عامر؛ أنه قال: دعتْني أمِّي يومًا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ في بيتنا فقالت: ها تعاَل أعطِكَ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أردتِ أن تعطيه؟)) قالت: أعطيه تمرًا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنك لو لم تُعْطِه شيئًا كُتبتْ عليك كذبة))[9].

وهذا يدل على التحذير من الكذب حتى في المزاح مع الأطفال؛ حتى لا يكون ذلك مَدعاةً لهم بأن يحتذوا حذْوَ الكبار في ذلك الأمر، ثم يصير الأمر بعد ذلك معتادًا لهم.

وحينما تأمر الأمُّ ابنتَها، أو ابنَها بالصلاة فيجب عليها الالتزام بأوقات الصلاة، وأدائها في وقتها على خير وجه، بلهفة وحب إلى لقاء الله خمس مرات في اليوم والليلة: يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103].

ويقول تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

وأحَبُّ شيء إلى الله الصلاة في أول الوقت؛ لذلك ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قال: ثم أي؟ قال: ((بِرُّ الوالدين))، قال: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدتُه لزادني[10].

كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم؛ يغتسل فيه كل يوم خمسًا؛ ما تقول ذلك يبقى من درنه؟)) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مَثَلُ الصلواتِ الخَمس؛ يمحو الله بها الخطايا))[11].

وحينما تأمًر الأمُّ أولادها بالصلاة فعليها أن تلتزم بذلك، وأيضًا تُتِمَّ ركوعَها وسجودها، وتعلِّمهم كيف يكون الخشوع في الصلاة، والخوف من الله وحده، وحبُّ اللهِ حبًّا يسمو بهم إلى آفاق ملكوت الله تعالى.
وحين تأمُر الأمُّ أولادها بالصيام عليها الالتزام بذلك؛ لتكون قدوة ليس فقط بالصوم عن الطعام والشراب، ولكن أيضًا بالصوم عن كل ما يغضب اللهَ تعالى بالقول أو بالفعل.
وحين تأمُر الأمُّ أولادها بالزكاة فعليها أن تكون قدوة في ذلك، وتنفق من مالها ومال زوجها، وتتصدق من ملابسها وملابس زوجها وأولادها على ذوي القربى واليتامى والمساكين والفقراء.

وحين تأمُر أولادها بالطهارة؛ (طهارة البَدَن والنفْس والروح) عليها أن تكون نموذجًا يُحتذى لذلك، كذلك الأمانة... إلخ من الصفات والسجايا السامية التي يأمر بها الإسلام المؤمنين الصالحين؛ مقتديةً بقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 11].

وعلى الأم، وكذلك الأب أن يُقِيما صلاة الجماعة في بيتهما، وذلك ليُعوِّدا أنفسَهما وأولادَهما على فضل صلاة الجماعة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: «سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تَفْضُلُ صلاةُ الجمعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه بخمس وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر)). ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78][12].

كما روى عبدُ الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة تفضُل صلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرين درجة))[13]. وفي حديث آخر رواه أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرجل في الجماعة تُضعَّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يَخْطُ خطوة إلا رفعتْ له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهُمَّ صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة))[14]. وغير ذلك من الأحاديث في فضل صلاة الجماعة.

ولا شك أن صلاة الجماعة تمنح الجماعة شعورًا بالأخوَّة والوئام، فما بالها داخل الأسرة الواحدة، وإذا كان الأب في شغل عن ذلك نوعًا، نتيجة لضربهِ في الأرض للبحث عن الرزق، فلا شك أن الأم تكون أكثر تفرُّغًا لتدريب أبنائها على ذلك.

ثم بعد ذلك يصطحب الأب معه أبناءَه إلى المساجد، ولا مانع أن تصحب الأم معها ابنتها إلى المسجد؛ لتشهد صلاة الجُمَع والجماعات والأعياد، وتستمع إلى القرآن الكريم، والندوات الدينية المفيدة، والمحاضرات والخطب التي تُثْرِي النفْسَ والوجدان، وترقِّق القلبَ، وتصقل العقل، وتفيد الإنسان في حياته وآخرته. وعن فضل التردُّد على المساجد ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ اللهُ له نُزُلَهُ مِن الجَنَّة كلما غدا أو راح))[15].

كذلك على الأم أن تعلِّم أبناءَها قراءةَ القرآن الكريم وترتيله، وتشرح لهم ما غمُض عليهم، بل تحفِّزهم على التجويد والترتيل، فإن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؛ بيت خَرِبٌ لا تدخله الملائكة. كما أن عليها أن تداوم على ذلك حتى يصبح ذلك منهجًا في حياتهم، وسلوكًا يوميًّا لديهم.

ففي حديث رواه أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعاهدوا القرآن؛ فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصِّيًا مِن الإبل في عُقُلها))[16].

كما روى ابنُ عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مَثَلُ صاحبِ القرآن كمَثَلِ صاحب الإبل المعقلة؛ إن عاهد عليها أمسَكها، وإن أطلقها ذهبت))[17].

وفي الحديث الشريف: الحثُّ على تعاهد القرآن وتلاوته، والحذر من تعريضه للنسيان، وصاحب القرآن هو: الذي ألِفَه.

كما ورد عن أسيد بن حضير، قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسُه مربوطة عنده، إذ جالت الفرَس[18]، فسكتَ فسكنتْ، فقرأ فجالت الفرَس، فسكتَ وسكنتِ الفرَس، ثم قرأ، فجالت الفرَس فانصرف، وكان ابنُه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تُصيبه، فلمَّا اجترَّهُ رفع رأسَه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدَّث النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال له: ((اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير))، قال: فأشفقتُ يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعتُ رأسي فانصرفت إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماء فإذا مثْل الظُّلَّة فيها أمثالُ المصابيح، فخرجت لأراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟)) قلتُ: لا، قال: ((تلك الملائكة دَنَتْ لصوتك، ولو قرأت لأصبحتْ ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم)). وقد أورده مسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه[19].

أما فضْل حافظ القرآن؛ فقد ورد عنه حديث رواه أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن كمَثَل الأترجَّة ريحُها طيِّب وطعمُها طيِّب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل التمرة، لا ريحَ لها وطعمُها حُلو، ومَثَل المنافق الذي يقرأ القرآن كمَثَل الريحانة، ريحُها طيِّب وطعمُها مُرٌّ؛ ومَثَل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمَثَل الحنْظلة، ليس لها ريحٌ، وطعمُها مُرٌّ»[20]. وفي رواية: ((الفاجر)) – بدل: ((المنافق)).

هذا، ولا تتحرج الأمُّ أن تكون غيرَ ماهرة في تلاوة القرآن، بل عليها أن تتعهد أولادها بالرعاية والعناية في قراءة القرآن وحفظه، سواء عن طريقها، أو عن طريق معلِّم ماهر حاذق، أو معلِّمة ماهرة حاذقة في تلاوة القرآن الكريم وترتيله وتفسيره.

فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومَثَل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران)) وهذا لفظ البخاري، أما لفظ حديث مسلم فهو: ((الماهر بالقرآن مع السَّفَرة الكرام البَرَرَة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه وهو عليه شاق له أجران))[21].

وعلى الأم حين تُعلِّم أولادها أن تكون قدوة لهم في ذلك، وأن يكون نمط حياتها قدوة لهم في كل شيء؛ في كيفية دخول بيتها، وكيفية خروجها منه، وكيفية نومها واستيقاظها وصلاتها، وطعامها، وشرابها ولباسها، وحزنها، وفرحها، فهي تذكر الله تعالى في كل أحوالها، وتدعوه في كل سكناتها وحركاتها، وتحمده على السراء والضراء، وتتضرع إليه في كل لحظات حياتها وحياة أسرتها. يقول تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191].

ويقول تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
ولنا في نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كانت حياته كلها ذكْرًا لله تعالى في كل أحواله وحركاته وسكناته، ومِن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهورة في ذلك: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي. وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٍ منه، وإن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا. وإنْ تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولةً)). وقد أورده مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أيضًا[22].

وفي فضل مجالس الذكر: ما رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوًما يذكرون الله تنادَوا: هلمُّوا إلى حاجتكم. قال: فيحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يسبِّحونك ويكبِّرونك، ويحمدونك، ويمجِّدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدًا، وأكثر تسبيحًا. قال يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله، يا رب، ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها، كانوا أشد علها حرصًا، وأشد لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمِمَ يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدَّ منها فرارًا، وأشدَّ منها مخافة. قال: فيقول: فأُشْهدكم أني قد غفرتُ لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم؛ إنما جاء لحاجة. قال: هم الجُلَساء لا يشقى بهم جليسهم))[23].

والذكر لله مأمورٌ به الإنسانُ في كافة أحواله، ومندوبٌ إليه في كل وقت وحين، يقول تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأنفال: 45]، ويقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب]؛ لذا على الأم ان تعوِّد أطفالها على ذكر الله منذ قيامهم من نومهم وحتى عودتهم إلى فراشهم مرة ثانية. فإذا قامت من نومها قالت: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور). وإذا رقدتْ في فراشها قالت: (الحمد لله الذي يميتنا ثم يحيينا وإليه النشور) وتقول: (اللهم باسمك أضع جنبي وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكت روحي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها كما تحفظ عبادك المخلصين الصالحين). وهناك أدعية كثيرة مأثورة عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في كل لحظة من لحظات الإنسان، تؤكد الوحدانية لله تعالى وإخلاص النيَّةِ، له وتفويض الأمر إليه في كل شيء. يقول تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 191].

لذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية عديدة؛ منها دعاء عند النوم، قال البراء بن عازب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيتَ مضجعكَ فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمتُ وجهي إليكَ وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك؛ رغبة ورهبة إليك. لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّكَ الذي أرسلتَ. فإن متَّ مِن ليلتك، فأنتَ على الفطرة. واجعلهنَّ آخرَ ما تتكلم به))[24]. وقد روي الحديث بألفاظ مختلفة.

كما ورد عن أبي هريرة حديث، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أوى أحدُكم إلى فراشه فلينفض فراشَه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمكَ ربي وضعتُ جنبي، وبكَ أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظ به عبادَكَ الصالحين))[25].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-07-2021, 03:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,567
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تعليم الأخلاق الإسلامية للأطفال

ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم المأثورة، حينما ينتبه الإنسان من نومه ليلًا: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: بِتُّ عند ميمونة (وهي خالته)، وذكر الحديث عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا لصلاة الليل وفيها دعاؤه: ((اللهُمَّ اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي نورًا))[26].

وعلى الأم حين تبدأ أي عمل في بيتها، أو خارجه فلتبدأ بـ: اسم الله تعالى؛ فإن أي عمل لا يبدأ باسم الله فهو أبترُ؛ (أي: لا بركة فيه). ثم إذا صلَّت صلاة الصبح، وأدَّت واجبها تجاه ربها دَعَتِ اللهَ تعالى قانتة خاشعة راضية بما منَّ الله به عليها من خير ونِعَم فتقول: (اللهم اهدنا فيمن هديتَ، وعافِنا فيمن عافيتَ، وتولَّنا فيمن توليتَ، وبارك لنا فيما أعطيتَ، وقِنا واصرف عنا شر ما قضيتَ؛ فإنك تقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ. تباركتَ سبحانك وتعاليتَ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم). ثم تقول: (اللهم إني أصبحتُ وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والنهي والليل والنهار وما يسكن فيهما لله رب العالمين. اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحًا وأوسطه فلاحًا وآخره نجاحًا). ثم تقول: (اللهم إني أصبحتُ أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وكتبك ورسلك وجميع خلقك أنك أنتَ الله، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك).

ثم حينما تنتهي من صلاتها تبدأ في ذكر الله تعالى، والتهليل والتسبيح والدعاء، ثم ذكْر الله في كل حال تكون عليه، فقد روى عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنة))، وزاد في رواية أخرى: ((وهو وتر يحبُّ الوتر))[27].

هذا، وقد كان أكثر دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))[28]. وقد ذكر أن الحسنة في الدنيا العبادة والعافية، وفي الآخرة المغفرة والجَنَّة[29].

فإذا خرجتْ من بيتها قالت: (باسم الله، توكلتُ على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله).
وإذا عادت إليه قالت: (باسم الله، رب أدخلني مدخل صد،ق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا، رب أنزلني منزلًا مبارًكا وأنت خير المنزلين)، ثم تسلم على نفسها وملائكة بيتها وأهل بيتها. وبذلك يكون بيتها واحة تخلو منها الشياطين، وتسكنها الملائكة، وتكون دائمًا في معيَّة الله، متوكلة عليه، حامدة نعمه، صابرة على محنه. وتكون مدرسة لأبنائها وقدوة لهم في كل موقف حتى يتشبَّعوا بهذه المبادئ، ويتعلَّموا كيف يكونون في معيَّة الله تعالى، ويتعوَّدوا على هذه القيم والمبادئ والسلوك القويم للإنسان المسلم، ويشبُّوا على الصلاح والتقوى ليصبحوا ذرية طيبة صالحة. فأولادها هم غرسها الذي ترعاه حتى يشبُّوا عن الطوق ويتسلموا زمام أنفسهم، وتثبت أقدامهم على طريق الحياة المستقيمة، صلبة قوية لا تحيد أبدًا عن طريق الشريعة الغرَّاء، وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لينفعوا أنفسهم وأهليهم وأصحابهم، وأمتهم الإسلامية. ثم يخرج من أصلابهم أجيال أخرى تتعلم منهم، لتُعلِّم نفس المبادئ والقيم للأجيال التي تأتي بعدهم. وهكذا تستمر الأجيال المسلمة في مسيرتها في الحياة قويَّة مؤمنة، تدافع عن مبادئ الإسلام وخُلُقه القويم. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فقد كان صلى الله عليه وسلم (خُلُقُه القرآن)، كما كان (قرآنًا يمشي على الأرض)، وقال تعالى في شأنه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم].


[1] صدعت؛ أي: شقَّتْها نصفين بينهما.

[2] أورده مسلم في صحيحه، انظر: شرح صحيح مسلم للإمام النووي، كتاب البِرِّ والصِّلة والآداب، باب فضل الإحسان إلى البنات، حديث رقم (2630) (ج 16 ص 418 – 419)، وسنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب بر الوالد والإحسان إلى البنات، حديث رقم (3668)، (ج 4 ص 188). وقد ذكر أن إسناد الحديث صحيح.

[3] صحيح البخاري: كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، حديث رقم (5995) (ج 7 ص 98)، وشرح صحيح مسلم للإمام النووي، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الإحسان إلى البنات، حديث رقم (2629) (ج 16 ص 418).

[4] سعيد بن عمارة: ذكره الذهبيُّ في ميزان الاعتدال؛ بأنه روى عن الحارث بن النعمان، وذكر أن الأزديَّ قال: متروك الحديث. ويقول الذهبي في ميزان الاعتدال:
قلتُ: روى عنه بقيَّة، وعليُّ بن عباس، وجماعة. جائز الحديث.
انظر: كتاب ميزن الاعتدال في نقد الرجال للذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي مج 2، دار المعرفة بيروت، ترجمة رقم (3244).

[5] والحارث بن النعمان مشهور باسم حارثة بن النعمان، من بني النجَّار من الأنصار، صحابي جليل، ومن فضلاء الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه جماعة منهم ابن عباس، وشهد بدرًا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، وكان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين. انظر: أسد الغابة (مج 1 ص 407، 408) بيروت، دار المعرفة، والاستيعاب (ج 1 ص 283)، والإصابة (ج 1 ص 298 – 299) طبعة دار الفكر بالقاهرة [الإصابة مجلد الاستيعاب].

[6] انظر: سُنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب بِرِّ الوالد والإحسان إلى البنات، حديث رقم (3671) (ج 4 ص 189)، وقد ضعف الحديث بسبب قول البخاري: إن الحارث بن النعمان منكر الحديث؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات.

[7] سُنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب بِرِّ الوالد والإحسان إلى البنات، حديث رقم (3669) (ج 4 ص 189).

[8] المصدر السابق لابن ماجه، كتاب الأدب، باب بر الوالد، حديث رقم (3670) (ج 4 ص 981)، إلا أنه ذكر أن إسناده ضعيف؛ (أبو سعد شرحبيل بن سعيد مولى خطمة)؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات.

[9] سُنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في التشديد في الكذب، حديث رقم (4991)، (ج 4 ص 298)، طبعة دار الفكر العربي للطباعة والنشر، مراجعة محمد محيي الدين عبد الحميد.

[10] صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها، حديث رقم (527) (ج 1 ص 167).

[11] صحيح البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفارة، حديث رقم (528) (ج 1 ص 167).

[12] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب فضل صلاة الفجر في جماعة، حديث رقم (648) (ج 1 ص 198). ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، حديث رقم (649)، ومختصر صحيح مسلم (ج 1 ص 236 – 237).

[13] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب فضل صلاة الجماعة، حديث رقم (645) (ج 1 ص 198)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، حديث رقم (650)، ومختصر صحيح مسلم (ص 237).

[14] صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب فضل صلاة الجماعة، حديث رقم (647) (ج 1 ص 198)، ومختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل الصلاة المكتوبة في جماعة، حديث رقم (649/ 2)، حديث رقم (666) (مج 1 ص 242 – 243).

[15] أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب فضل مَن غدا إلى المسجد ومَن راح، حديث رقم (662) (ج 1 ص 201)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات، حديث رقم (669)، ومختصر صحيح مسلم كتاب المساجد، باب فضل الصلاة المكتوبة في جماعة حديث رقم (669) (ج 1 ص 244).

[16] أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن: باب استذكار القرآن وتعاهده، حديث رقم (5033) (ج 6 ص 429). ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها. باب الأمر بتعهد القرآن، وكراهة قول: نسيت كذا، وجواز قول أُنْسِيتها، حديث رقم (791)، ومختصر صحيح مسلم (مج 1 ص 285)، وأشد تفصِّيًا؛ أي: أشد تفلُّتًا وتخلُّصًا.

[17] المصدر السابق للبخاري ومسلم. والإبل المعقلة أي المشدودة بالعقال، وهو: الحبل الذي يشد في ركبة البعير؛ إن عاهد عليها احتفظ بها ولازمها. وإن أطلقها؛ أي: مِن عُقُلها. ذهبتْ؛ أي: انفلتتْ، البخاري، باب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده، حديث رقم (5031) (ج 6 ص 248)، ومسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأمر بتعهد القرآن، حديث رقم (789) (ج 1 ص 546)، طبعة دار الحديث بالقاهرة، ومختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين (مج 1 ص 284)، حديث رقم (789).

[18] أي: تحرَّكَتْ، واضطربَتْ.

[19] أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن، حديث رقم (5018) (ج 6 ص 424 – 425)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب نزول السكينة لقراءة القرآن، حديث رقم (796) (ج 1)، طبعة القاهرة دار الحديث، ومختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين (مج 1 ص 286 – 287)، حديث رقم (796).

[20] أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، باب ذكر الطعام، حديث رقم (5427) (ج 6 ص 553)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة حافظ القرآن، حديث رقم (797) (ج 1 ص 549) طبعة دار الحديث – القاهرة، وأيضًا مختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين حديث رقم (797) باب نزول السكينة لقراءة القرآن، (مج 1 ص 287). وقد سبق ذكر الحديث في الجزء الخاص بـ (الأخلاق الإسلامية وبثُّها في نفوس الأبناء).

[21] أخرجه البخاري في كتاب التفسير، سورة عبس، حديث رقم (4937) (ج 6 ص 390 – 391)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه، حديث رقم (798) (ج 1 ص 549)، ومختصر مسلم لمحمد بن ياسين، باب نزول السكينة لقراءة القرآن (مج 1 ص 287)، حديث رقم (798). (وقد سبق ذكر الحديث في الجزء الخاص بالأخلاق الإسلامية وبثها في نفس الأبناء) بلفظ مسلم.

[22] أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ }، وقوله تعالى: { تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ } حديث رقم (7405) (ج 8 ص 528)، ومسلم في كتاب الذكر، باب: الترغيب في ذكر الله والتقرب إليه ودوام ذكره، حديث رقم (2675)، (2687) ومختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين، كتاب الذكر والدعاء باب حسن الظن بالله (مج 2 ص 249)، والباع: هو المسافة بين الكفين عند انبساط الذراعين يمينًا وشمالًا (المعجم الوسيط: مادة: ب و ع).

[23] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل، حديث رقم (6408) (ج 7 ص 216). ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر، حديث رقم (2689) (ج 4 ص 2069)، طبعة القاهرة – دار الحديث. ومختصر صحيح مسلم لمحمد بن ياسين، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل مجالس الذكر، حديث رقم (2689) (مج 2 ص 430 – 431).

[24] أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب فضل من بات على الوضوء، حديث رقم (247) (ج 1 ص 83). ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، حديث رقم (2710) (ج 4 ص 2081 – 2803) طبعة القاهرة، دار الحديث، ومختصر مسلم لمحمد بن ياسين، كتاب الذكر والدعاء، باب الدعاء عند النوم وأخذ المضجع، حديث رقم (2710) (مج 2 ص 437).

[25] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب حدثنا أحمد بن يونس، حديث رقم (6320) (ج 7 ص 193)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، حديث رقم (2714)، (ج 4 ص 2085)، طبعة دار الحديث بالقاهرة، ومختصر صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء، باب الدعاء عند النوم، حديث رقم (2714) (مج 2 ص 438 – 439).

[26] صحيح البخاري: كتاب الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه من الليل، حديث رقم (6316) (ج 7 ص 191).

[27] أخرجه البخاري في كتاب الشروط، باب ما يجوز من الاشتراط، حديث رقم (2736) (مج 2 ج 3 ص 252). وفي كتاب الدعوات، باب لله مائة اسم غير واحد، حديث رقم (6410) (ج 7 ص 207). ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها، حديث رقم (2677). ومختصر صحيح مسلم لابن ياسين (مج 2 ص 431)، كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى، (مج 2 ص 426)، حديث رقم (2677).


[28] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة))، حديث رقم (6389) (ج 7، ص 210). ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار في باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، حديث رقم (2690) (ج 4 ص 2070)، طبعة دار الحديث، ومختصر صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء، في باب فضل الدعاء بـ: (اللهم آتنا في الدنيا حسنة...)، حديث رقم (2690) (مج 2 ص 431).

[29] انظر: تعليق ابن ياسين عند مختصر صحيح مسلم (مج 2 ص 431)، عند هذا الحديث السابق ذكره.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.52 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]