تنمية المواهب وترقية المعارف في التعليم العالي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2021, 01:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تنمية المواهب وترقية المعارف في التعليم العالي

تنمية المواهب وترقية المعارف في التعليم العالي


د. محمد بريش






ولئن كانت هذه الوظيفة من باب ما هو تقليدي وبَدَهي في التعليم العالي، فإنها اليوم تحتاج إلى فتح المجال للباحثين في شتى المراكز العلمية أن يدرسوا بالجامعات والمعاهد والمؤسسات، وأن يمرِّنوا طلابهم بهذه المراكز على البحث التطبيقي والتأهل الابتكاري والإبداعي.

وهذ أمر ليس بالهيِّن؛ لأن الإجراءات الإدارية القائمة، وما رسخ من عادات الفلسفة التربوية التقليدية جعل للجامعة حمًى يدافع عنه الأساتذة بشراسة - وهم مُحقُّون - ولكنهم لم يترددوا في الدخول في أي تعاون ثنائيٍّ بين مؤسساتهم ومراكز البحث العلمي، إذا أحسُّوا بأنهم لا شك سيفيدون ويستفيدون ولن يُهمَّشوا، أو يُحجَرَ على حريتهم واختصاصهم فلن ينشغلوا إلا بما هو نظري.

الحجة أن التطبيق هو اختصاص الباحث في مجالات تطبيق العلم النظري بمختبرات ومراكز البحث العلمي.

من هنا كان لا بد أن يُسمَحَ للأستاذ الجامعي بإنشاء مقاولات للبحث والابتكار باسم الجامعة وبرأسمالها.

وما زال العديد من رجال الإدارات والأُطُر التربوية يرَوْن انخراط الأستاذ في التجارة مُبعِدًا له عن العلم، بل لا يطيق بعضهم ولا يقبل الكثير من قادتهم أن يَرَوْا دَخْلَه يرتفع وراتبه ينمو، بَيْدَ أنهم لا سبيل لهم لمنافسته أو مقاسمته ثروته.

فلا يُعقَلُ أن يسمح للطالب أن يتوق بعد تخرُّجه لأرقى الرتب، ويمنع الأستاذ من أن يحسِّن وضعه الاجتماعي ودخلَه المالي، ورفع مستواه المعرفي، وإنجاز مشروعه البحثي.

فلم يعد مجال للفصل بين النظرية والتطبيق في كافة العلوم، بما فيها العلوم السلوكية والاجتماعية والأدبية، أَوَتلك يُظَنُّ أنها مجردة؟! فالطالب الذي لا يحتك بالمجتمع ولا يحمل همومه لا مشروع له، ومجالات التطبيق في المجتمع والمختبر قبل التخرج تمكِّنُه من فرص اختبار ما استوعبه من نظريات، وتفتح ذهنه للتجديد والمزيد من البلورة لتلك النظريات ذاتها.

وما من شك أن العولمة وتطور حركة السوق الاقتصادي واتِّساع نفوذِها سيَدفَعُ إلى تطور المؤسسات والمعاهد والكليات، ويعمد إلى اغتيال التي لا حاجة له بها ولا بأُطرها وخريجيها، بل قد يكون من خطط محركي عجلات العولمة خنقُ أنفاس جامعات تحافظ على الهوية، وتهدف لترسيخ المرجعية والدفاع عن الذات الإسلامية.

ولهذا ينبغي أن يبقى الزمام بيد الدولة في ضبط شكل التعامل مع السوق في مجال التعليم العالي، ولا سلطة لها في وجه قوة السوق الكاسحة إلا بتعميق المشاركة الشعبية، وتعميم فعل الشورى في مختلف دواليب إدارتها ومؤسساتها؛ لأن التجربة أثبَتَتْ أن العولمة مهما قَوِيتْ لا سلطة لها على الفئات ذات البنيان المرصوص، وأن الصامد على هويته يُملي شروطَه عليها أكثر مما تزيد أن تفرض هي عليه.

فترسيخُ القيم، وتقوية الذات، وتحصين الهوية هو صلبُ مقاصد الإسلام، وروح القرآن الكريم، فمن لا يعرف الله ولا يتَّقيه ويخشى حدودَه ما أهونَه أمام هذا الغول الهاجم! مع ما يلزم من العلم والحلم والبصر الحديد والرأي الرشيد؛ إذ لا جدوى بأن توصف العولمة بأنها الدجال، ولا أن يُهوَّنَ من سلبياتها بوصفها مغنمًا مهما كانت الأحوال.

ولقد تحدَّث الشاعر محمد إقبال عن الأقوام المغلوبة كيف خدعت الأقوام الغالبة عن نفسها وزينت لها "نفي الذات"، ويضرب مثلاً: قطيعًا من الغنم تسلطت عليه الأسود، تصول عليها، وتنال منها ما شاءت كلما شاءت، ففكَّر كبش في أمر جماعته، فبدا له أن يُضعِفَ في الأسود نزعةَ التغلُّبِ والصَّولة، وأن يصرفها عن الاعتداد بالقُوَى، فادَّعى أنه نبي مرسل إلى الأسود، ودعاها إلى الزهد والاستكانة وإنكار الذات، ونهاها عن أكل اللحم، وعلَّمها أن الجنة للضعفاء، وأن القوة خسران مبين، وقال: "يا ذابح الشاة، اذبَحْ نفسك، واغف عنها إن تكن عاقلاً، أَطبِقْ عينيك وأذنيك وشفتَيْك ليصعد فكرك فوق الفلك، إن هذه الدنيا مرعى العدم، فإياك أن تركن إلى هذا الوهم"، ويصور الشاعر رحمه الله أثر هذه الدعوة في الأسود بهذه الأبيات:
كانت الأُسْدُ جهادًا مَلَّتِ
وتمنَّتْ منه عيشَ الدَّعَةِ

عن هوًى أصغتْ إلى النصح المنيمِ
ودهاها الكَبْشُ بالسِّحْرِ العظيمِ

جوهرُ الآساد أضحى خَزَفًا
حين أضحى قوتُهُنَّ العَلَفَا

ذهَبَ العُشْبُ بنابٍ عَسِرِ
أطفَأَ الأعينَ ذاتَ الشَّرَرِ

هجر الصدرِ فؤاد مقدم
فإذا المرآةُ فيه تظلمُ

وذوَى في القلبِ شوقُ العملِ
وجنونُ السَّعْيِ ملء الأملِ

ذهب الإقدامُ والعزمُ الأمرّ
والسَّنَا والعزُّ والمجدُ الأغرّ

برثنُ الفولاذِ فيها قد وَهَنْ
واستكانَ القلب في قبرِ البدَنْ

ونما الخوفُ بنقص المِنَّةِ
قطَعَ الخوفُ جذورَ النَّخْوَةِ

كلُّ داء في سقوطِ الهمَّةِ
إنه العجزُ وضعفُ الفِطرَةِ

نامَتِ الأُسْدُ بسِحْرِ الغَنَم
سمَّتِ العجزَ ارتقاءَ الفهم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.08 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]