|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ضاع الزواج فضاع الغرب
ضاع الزواج فضاع الغرب ستيلا سيكستو مارتين ترتبط فكرة الزواج في الغرب والشرق، في الماضي والحاضر - بالإثارة، والأمان، وقوة الرابطة. وسواء اعترفنا بذلك أم لم نعترف، فإن الزواج يشعرنا بالاكتمال الذي يفقده غيرُ المتزوجين، الذين يشعرون أن شيئًا ما ينقصهم. وعلى مدى التاريخ والأزمان، كانت هذه القضية مثارَ اهتمام أو عناية الناس؛ ففي القرون الماضية كانت المرأة غيرُ المتزوجة تقع فريسةً للثرثرة والسخرية، وكان الخجل والشعور بالنقص أبرز ملامحها؛ إلا أن الأمر بدأ يتغير بعد ذلكم، خصوصًا لدى الغربيين، ومع مرور الوقت بدأت الأحوال تتبدَّل، إلى أن تجاوزتْ كلَّ الحدود، وتحوَّل الأمر إلى النقيض تمامًا، وأصبح جزءٌ من المجتمع يرى أن الزواج طريقُ العذاب، وأنَّ ما كان في الأمس مصدر الفخر والاعتزاز، أصبح اليوم مصدر النقص والازدراء! وآثر هؤلاءِ طريقَ الاختلاط، والتنقل بين علاقة وأخرى، ظانِّين أنهم بذلك امتلكوا الحياة، وأن بوسعهم أن يفعلوا ما يشاؤون، والواقع أنهم أصبحوا عبيدًا - بكل ما تعنيه الكلمة من معنى - للشهوة والخمر والجنس، وتجاوزوا بذلك حدود العقل والمنطق. وأصبحوا يشعرون مع كل إشراقة شمس بعدمِ وجود شيء جديد في الحياة، ليعودوا بعد ذلك، وهروبًا من الوحدة، وبصورة ميكانيكية، بدون أي اشتياق - إلى الخمر والجنس. وإذا أردنا أو لم نرد أن نعترف، فالزواج هو ما يشعرنا بأهميتنا تجاه شخصٍ ما، وأن شخصًا ما ينتظرنا، وعندما نتكلَّم فإن شخصًا ما يستمع إلينا باهتمام، ومع الزمن نستطيع بناء مستقبل يريده الله لنا ويحقق لنا سعادتنا، وأن الحياة تتجدد مع كل إشراقة شمس. ومن يرفض هذه الفكرة في الغرب، فعليه أن يجد الإجابة عن سؤال محيِّر، وهو: لماذا يبحث هؤلاء المنحرفون جنسيًّا عن الزواج أيضًا، ويحاولون أن يجعلوا من حياتهم المنحرفة شيئًا معترفًا به؟ إن الإجابة لا تعدو أن تكون أن كل الإنسانية تبحث عن الأمان في إعطاء الحب وأخذه، وأن شخصًا ما يحبُّك وتحبه، وتفعل ما بوسعك لتجعله سعيدًا؛ لأن سعادته جزء من سعادتك. وبدءًا من المرأة التي ترى نفسها في قمة الحداثة، وانتهاءً برجل الأعمال، فإن كلاًّ منهم يريد أن يضع رأسه على وسادته، ويشعر بأن الشخص الآخر الذي ينام بجانبه إنما هو جزء منه، وهذا هو ما أراده الله لنا؛ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الرُّوم: 21].
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |