مــن أخطــاء الحـجيج - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858949 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393319 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215656 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-02-2024, 10:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي مــن أخطــاء الحـجيج

مــن أخطــاء الحـجيج



الحج فريضة عظمى، وركن من أركان الإسلام، ومؤتمر جامع للمسلمين من ‏كافة أرجاء الأرض، والحج فيه منافع أخروية ومنافع دنيوية، ففيه مغفرة ‏الذنب؛ لحديث أبي هريرة أن النبي [: قال «العمرة إلى ‏العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».‏
ولحديث أبي هريرة أيضاً: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع ‏كيوم ولدته أمه».‏ وحديث عطاء بن يسار أيضًا : «من حج البيت فقضى نسكه وسلم المسلمون من ‏لسانه ويده ، غُفر له ما تقدم من ذنبه».‏ ومنافع أخروية دنيوية لحديث ابن عباس، ]، قال: قال رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم : «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر ‏والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد».
أما المنافع الدنيوية ففي قوله تعالى:
{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي ‏أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } (الحج : 28).‏
والحج موسم يجمع الحجيج من كافة بقاع الأرض ، فيظهر فيه من آيات الله ‏سبحانه ما جاء في قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ ‏أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} (الروم : 22).‏
والحج عبادة عظمى تتساوى فيها الهيئات وتتوحد الأعمال وترتفع الأصوات ‏بنداء واحد يشترك فيه الجميع: الغني والفقير، والملك والمملوك، والرئيس ‏والمرؤوس، لباسهم الإحرام، ونداؤهم الرحمن: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا ‏شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، نداء واحد على ‏اختلاف الألسنة والألوان.‏
تجتمع الأبدان ويتوافق نطق اللسان ويتوحد مراد الجنان، ويتعرف المسلمون ‏على حاجات إخوانهم ، في عرفة موسم عظيم، وفي منى ومزدلفة مقام لا شغل ‏لهم فيه إلا ذكر الله، حتى رمي الجمار، فضلاً عن الطواف والسعي ، ليس له ‏من شغل إلا الذكر والشكر والعبادة والطاعة.
مع كل هذه الفوائد العظمى والعوائد الكبرى يظهر الأثر السيئ للجهل الشديد ‏في التزاحم الذي يؤذي الكثيرين، بل قد يودي بحياة بعض الضعفة والمساكين‏‏، عند رمي الجمار، أو التزاحم لتقبيل الحجر الأسود، وفعل بعض ما لم ‏يكلفوا بفعله كصعود الصخرات التي تسمى بجبل الرحمة، وهذا يحدث بسبب ‏خطأ عظيم هو الجهل بأحكام الدين القويم.‏
فمع أن الحج من أيسر العبادات تعلمًا، وأكثرها سماحة ولطفًا، إلا أن الناس ‏أحالوه من جهاد لا شوكة ولا دم فيه ، فجعلوا الشوكة فيه بازرة، والدم نازفًا.‏
ويرجع ذلك إلى أن الحاج لا يقوم بأوجب الواجبات عليه قبل الخروج إلى الحج‏‏، وهو أن يتعلم مناسك الحج من واجبات ومندوبات ومحظورات وآداب وهيئات ‏ورخص وسائر أعمال الحج، وهذا الخطأ هو بالنسبة للأخطاء أُمٌّ لبقية الأخطاء، ويزيد من ذلك الخطأ أن الناس لم يفهموا أن عبادة الحج في هيئتها أعمال ‏عادات أحالتها نية التقرب إلى الله تعالى، والاقتداء بالنبي [ ‏إلى عبادات، فالسفر والترحال واللباس إحرامًا وتحللاً والسير طوافًا وسعيًا، ‏والمكث بمنى وعرفة ومزدلفة والمبيت وقضاء الليل والنهار، ورمي الجمار، كل ‏هذه في هيئتها أعمال عادات صارت بنية التقرب إلى الله، وقصد الاقتداء بالنبي ‏[ صارت عبادة مشروعة، بل مفروضة واجبة لازمة على كل ‏قادر مستطيع للزاد والراحلة، مع أمن الطريق وبلوغ سن التكليف.‏
زاد من ذلك الخطأ أن صار الناس يقلدون في أمر الحج من ليس له بذلك علم ، ‏فترى هيئة الإحرام كأن كشف الكتف الأيمن من مناسكها، مع أنه سنة فقط في ‏أشواط القدوم السبع فحسب، لكنك ترى الحجاج جميعًا على ذلك، ويعين على ‏هذا أن الملصقات الإرشادية ترسم صورة الحاج في إحرامه وقد كشف كتفه الأيمن‏‏، فيثبت ذلك الخطأ ، ومن أسباب الأخطاء: تسمية من يقوم بمساعدة الحجاج ‏في تدبير الإقامة والسفر (مطوفًا)، فيظن الناس أن وظيفته تعليم الناس ‏الطواف ومناسك الحج ، فترى الحاج القادم يسأل أعمالاً عند أولئك المطوفين ‏وهؤلاء لا يتورعون عن الفتيا بما لا يعلمون.‏
ومما يعين على ذلك طلب التكسب بالبدع، فترى أصحاب السيارات ينادون على ‏الحجيج بالمزارات بالمدينة أو بالعمرة من التنعيم ، أو الجعرانة بمكة، فيظن ‏الناس أن هؤلاء ما داموا موجودين إلى جوار الحرم، فهذا دليل صحة لهذه ‏الأعمال، وكأنها فتوى بمشروعيتها، بل يظنون هؤلاء محلاًّ للفتيا ‏فيسألونهم والآخرون يجيبون ولا يردون العلم لأهله.
هذا، مع أن مراكز الدعوة والإرشاد قريبة يمكنهم أن يسألوهم، بل سيارات ‏التوعية تجوب الشوارع ودعاتها يرشدون الناس في المساجد، لكن الناس لم ‏يتعلموا أن يتحروا في أمر دينهم كما يتحرون في أمر دنياهم.‏
وإن العامي إذا عرضت له مسألة دينية لا يسعه في الدين إلا السؤال عنها؛ لأن ‏الله لم يتعبد الخلق بالجهل، ولكن تعبدهم بتصحيح القصد والاقتداء بالنبي [.‏
لذا فإن السائل لا يصح له أن يسأل من لا يعتبر في الشريعة جوابه؛ لأنه إسناد ‏الأمر لغير أهله ، فكأن السائل يقول لمن ليس بأهل للمسألة إذا سأله: أخبرني ‏عما لا تدري، وأنا أسترشد بك فيما نحن في الجهل به سواء، مع أنه لو سأل ‏عن طريق أو مكان يريده ويسأل من يعلم أنه جاهل بالطريق لعده الناس من ‏المجانين، والطريق الشرعي أولى بالرعاية والعناية؛ لأنه هلاك في الآخرة، ‏بينما هذا هلاك في الدنيا.‏
والمفتي قائم في الأمة مقام النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورثوا دينارًا ولا ‏درهمًا ، وإنما ورثوا العلم».‏
ويحرم التساهل في الفتوى ويحرم استفتاء من عُرف بالتساهل بالفتوى ، ويحرم ‏الفتوى بالتسارع بغير نظر ولا تفكر؛ لظنه أن الإسراع بالفتوى براعة وترك ‏الإسراع عجز ونقص.
ويبقى أن يعلم الحاج أن التزاحم على الحجر ليس من ‏السنة، وأن صعوده على رصيف الكعبة (الشاذروان)، ليصل إلى الحجر ‏يجعل الطواف غير صحيح مثله كمثل الذي يدخل من باب الحجر ويخرج من ‏الآخر؛ لأن هذا الرصيف الذي حول الكعبة من الكعبة ومزاحمة النساء ‏للرجال عند الحجر ليست من الفضل ولا يعفيها من الذنب الذي تقع فيه والذي ‏أوقعت فيه الرجال.‏
وكذلك ليس من أعمال يوم عرفة صعود الجبل (الصخرات المسماة جبل الرحمة)، فلا النبي صلى الله عليه وسلم صعدها ، ولا أحد من أصحابه.
وعمرة ‏التنعيم إنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم فيها لعائشة، رضي الله عنها؛ ‏لأنها لم تكن قد طافت قبل الحج لحيضها، وإنما فعل ذلك ليهدم قول أهل ‏الجاهلية بحرمة العمرة لمن اعتمر حتى ينخلع ذو الحجة والمحرم ويأتي شهر ‏صفر.‏
وتقبيل أحجار الكعبة ليس من الشرع ، إنما التقبيل للحجر الأسود فقط.‏
نسأل الله أن يرزقنا حجاً مبروراً، وذنبا مغفوراً. ‏
والله من وراء القصد. ‏


اعداد: الشيخ محمد صفوت نور الدين رحمه الله




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.29 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]