الأدب الكردي.. هل يلقى مصير قومه؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213800 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2021, 01:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الأدب الكردي.. هل يلقى مصير قومه؟!

الأدب الكردي.. هل يلقى مصير قومه؟!


مثنى أمين الكردستاني








الشَّعبُ الكرديُّ من الشُّعوب الإسلاميَّة، ينتمي إلى مجموعة مِن الشُّعوب الإيرانيَّة التي تنتمي إلى ما يُسمَّى بالشعوب الآريَّة الهندأوروبيَّة.











ومِن ملاحظة اللُّغة الكردية نرى مِصداقَ هذا الأمر، فاللُّغة الكردية قريبةٌ جدًّا من اللُّغات الفارسيَّة والأورديَّة والبشتونيَّة والدريَّة الأفغانيَّة، وهناك عددٌ كبير جدًّا من الكلمات المشتركة بين هذه اللغات، وفي المقابل لا توجد هذه المساحة المشتركة "في أصل اللغة" بين الكردية، واللُّغات الأخرى المجاورة لها؛ مِثلُ العربية والتركية، مع أنَّ كثيرًا من الكلمات من اللُّغتين دخلتِ اللغة الكردية.





أدب ناضج:
إنَّ الشَّعب الكُردي الكبير الذي تجاوز الآن 40 مليونًا، ويعيش في المساحة الشاسعة كردستان، المقسَّمة الآن بين العِراق وإيران وتركيا وسوريا، وبعض أجزاء جمهوريات الاتِّحاد السوفيتي السابق، ظَهَر في مختلف أرجائه أدبٌ ناضج، وتعبير عميق عن مشاعرَ ساميةٍ ورائعة، وقد ساهم في جمالِ ونضوجِ الأدب الكردي عواملُ مختلفة؛ منها: جمالُ طبيعة كردستان، والقابليةُ الواسعة والعميقة للغة الكرديَّة، ووسطيةُ الموقع الجغرافيِّ للشَّعب الكردي، وأخيرًا معاناة الشعب الكردي.






تطور الأدب الإسلامي:
أعني بالأدب الإسلامي: ذلك الأدبَ الذي أُنتج في كردستان في ظِلال الصحوة الإسلاميَّة المعاصرة، واشتداد عود الحركة الإسلاميَّة، بعدَ أن ظَهَر في الأدب الكردي تياراتٌ علمانيَّة، ومجموعاتٌ أدبيَّة خاضتْ غمار الأدب من رؤى أيديولوجيات غير إسلاميَّة، وجاء هذا الأدبُ متميِّزًا برؤية إسلاميَّة أصلية.






وقد أثَّرت فيه عواملُ يمكن إجمالُها في الآتي:


أولاً: قوَّة تأثير الصحوة الإسلاميَّة المعاصرة في كردستان من منتصف القرن الماضي، واشتداد عودها الآن.


ثانيًا: اهتمام أبناء الصحوة بالأدب، خصوصًا في السنوات العشر الأخيرة التي توافرتْ فيها حريَّاتٌ وآليات للأدب الإسلامي، بل توافَرَ أسطولٌ إعلاميٌّ كبير تابع للاتِّحاد الإسلامي الكردستاني، مكوَّن من ستِّ محطَّات تليفزيون، وتسع محطَّات راديو، وعدد مِن الجرائد والمجلاَّت، وعشرات المنشورات، والمؤتمرات والمهرجانات، والفرق الفنيَّة التي تعالِج الأدب والفن الإسلامي.


ثالثًا:جعْل المشروعِ الأدبي جزءًا أساسيًّا، وأداةً فاعِلة للمشروع الإسلامي العام، وفي هذا المجال أُشيدُ بتجرِبتنا الإسلاميَّة، وأدعو مِن هذا المنبر كلَّ تيارات العمل الإسلامي إلى الاقتداء بها.





ويمكن تلخيص تلك التجرِبة في النقاط التالية:


تأسيس مؤسَّسات لاحتضانِ الأدب الإسلامي؛ مثل الجمعيات والروابط والاتحادات... إلخ، حتى نخرجَ من العمل المبعثر غير المنظَّم إلى إطار المؤسسيَّة والشورى، والعمل برُوح الفريق، والابتعاد عن المزاجيَّة والفرديَّة، إلاَّ في إطار التفرُّد والإبداع والمبادرات الناجحة.





مشاركة قيادات العمل الإسلاميِّ بأنفسهم في نشاطات وعضوية هذه المؤسَّسات، ومتابعتهم الميدانيَّة المستمرَّة لها؛ إشعارًا بعِظَم أهميتها، وسموِّ رسالتها، وخطورة دَوْرها في الإصلاح والتغيير، وعدم الاعتذار بضيق الوقت، ولا ضيق النفس؛ لأنَّ هذا هو سلاحَنا الأمضى في الإحياء الإسلامي، ولا يُعتذر بعدم التخصُّص؛ لأنَّ في وجودهم شدًّا للأزر، وتقويةً للمسيرة، وحثًّا على البذْل فيه، والالتفافِ حوله، ولا بدَّ لقادة العمل الإسلامي أن يتميزوا بتذوق الفن الهادف، وبالفطرة الحسَّاسة المصقولة بالعبادة والمشاعر الرُّوحية السامية، ولا بدَّ مِن توظيف الفن الهادف للإصلاح والدعوة، وعليهم أن يعوِّدوا شبابَ المسلمين على تذوق الأدب والتعامل مع جمالياته.





ربْط النشاط الأدبي بالنَّشاط الفني والإعلاميِّ؛ لأنَّ الأديب الذي يكتب ولا يَجِد صدًى لكتابته تتسرَّب إلى نفسِه عواملُ اليأس، وتحدِّثه نفسُه بالانصراف والكسل، ولكن عندما نُزاوِج بين رابطة أدبية وجِهة إعلامية، تتحوَّل كلماتُ هؤلاء إلى ألحان وأصوات، وخطوط ورسومات وألوان، ومعارض ومهرجانات، وأشرطة وكُتب ومنشورات، وهذا كلُّه يدفع الأديبَ إلى الإبداع، ويتواكبُ مع الطلب الذي سيَزيد عليه؛ بحيث يأتي يومٌ ربَّما يعجز فيه عن تلبية الطلبات الكثيرة، والحاجاتِ المتزايدة التي تخلقها المؤسَّساتُ الإعلاميَّة والفنيَّة المقترِنة بالنشاط الأدبي.





وهذا الأمر له ميزة مهمَّة أخرى، وهي خلْق التوازن المطلوب في عطائنا الأدبي؛ بحيث لا نكتبُ للقِراءة فقط؛ بل لنقدم ذلك إعلاميًّا أيضاً، ممَّا يجعل العطاءَ شاملاً، والتنوُّع حاصلاً.





وكان لمجموعاتنا الإعلامية الفنيَّة في كردستان، المهتمة بالرسم التشكيلي، والخط والزخرفة، وغير ذلك، وكذلك لمحطاتنا التليفزيونية الإسلاميَّة وإذاعاتنا الخاصَّة بنا، وكذلك صحفنا ومجلاَّتنا، ومعارضنا ومهرجاناتنا... إلخ - الدَّورُ الأكبر في دفْع عجلة الأدب الإسلامي، والكلمة النَّيِّرة إلى الأمام؛ لأنَّ الطلب عليها قد زاد.





توفير الجماعات الإسلاميَّة المالَ الكافي، والميزانيةَ المطلوبة للعمل الأدبي والفني، والمؤسَّسات القائمة عليه، وإعطاء المكافآتِ المجزية؛ تشجيعًا على العطاء والعمل. ولا شكَّ أنَّ المال قوام للعمل، ولا يُمكن في هذا العصر تقديمُ أيِّ عمل ناضج من دون مالٍ كافٍ.





تفريغ قياداتٍ فيها الكفايةُ لقيادة العمل الأدبي ومؤسَّساته، وعدم إشغال المبدِعين القادرين على العطاءِ الأدبيِّ والفني بأمور أخرى، مهما كانتْ أهميتُها، وتوجيه مثل هؤلاء على الدوام للتفرُّغ للعمل الفنيِّ، وتحريضهم على ذلك كما كان المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحضّ شعراءه على الإبداع والعطاء.





جمعية الكتَّاب الإسلاميين:
ظهرتْ هذه الجمعية الأدبية الثقافية، وهي ثمرةٌ للأمور التي تحدَّثْنا عنها، ونضجتْ في ظلِّ الإستراتيجيَّة التي نظَّمت العَلاقةَ بين الأدب والعمل الإسلامي، وفيها الآن (161) عضوًا عاملاً، ولها خمسةُ فروع في المدن الكبيرة، وتعقد ندوات أسبوعيَّة، وتهدُف إلى تعبئة الأقلام المختلفة لخِدمة الفِكر الإسلامي، وإبراز منهجية الأدب الإسلامي، وتنظيم جهود الباحثين في هذا الإطار.






وهكذا خَطَا الأدبُ والفنُّ خُطواتٍ ناجحةً، وصدر الكثير من الشِّعر والنثر، والقصَّة والمسرحية، وباقي الفنون، واتسم بالعُمق والنجاح إلى حدٍّ كبير، وتُعتبر المكتبةُ الكرديَّة غنيةً، بالرَّغم من الإشكاليات والعقبات التي كانت ْ - ولا تزال - موجودةً، والتي هي عواملُ خارجيَّة وسياسية غالبًا.





وقد درستُ مادة الأدب الإسلامي في كلية الشريعة والدِّراسات الإسلامية في جامعة دهوك، ولأساتذة جامعة الإمام محمد بن سعود فضلٌ في ذلك، شَكَر الله لهم سعيَهم.





الأدب الكردي وواجب الشعوب الإسلامية:
يُؤسفني أن أقول: إنَّ الجامعة الوحيدةَ في العالَم الإسلامي التي خصَّصتْ قسمًا خاصًّا للغة الكردية وآدابها هي جامعةُ بغداد، وذلك في ظلِّ التطوُّر السياسيِّ لحقوق الأكراد وانتزاعها انتزاعًا، علمًا بأنَّ هناك جامعاتٍ غربيَّةً، مثل السوربون، وجامعات الاتِّحاد السوفيتي السابق، فتحتْ فروعًا للدِّراسات الكرديَّة.
ومن هنا ندعو عُمداءَ كليات اللُّغات والدِّراسات الشرقيَّة في الجامعات الإسلاميَّة إلى تدريس اللُّغة الكرديَّة، وإعطاءِ فِكرةٍ للطلاَّب تُعينهم على فَهْم اللغات الشرقية نفسِها، مثل الفارسية والأوردية والهندية؛ وذلك للتداخُل الكبير بين تلك اللُّغات واللُّغة الكردية.






لقد تعرَّض التاريخُ والأدب الكرديُّ للتشويه بكلِّ أسف، كما يقول "معين بسيسو" عن صلاح الدين الأيوبي: " كم أكره مَن علَّمني الدَّرْس الأوَّل في التاريخ: كرديًّا كان صلاحُ الدِّين، فلمَّا انتصر أصبح بطلاً عربيًّا، ولو انهزم لكان جاسوسًا كرديًّا!!".





وممَّا يضيق به صدرنا أنَّنا نلاحظُ إهمالاً من الدِّارسين والباحثين للشَّعب الكرديِّ وأدبه، مثلهم مثل أهْل السياسة، وهناك الكثيرون الذين لا يتوقَّعون أن يكونَ للكرد لغةٌ أصلاً، وإن ظنُّوا وجودَها تصوَّروا أنَّها مِثلُ اللُّغة البربريَّة أو النوبيَّة، أو اللهجات الإفريقيَّة الأخرى، اندثر للأسف كثيرٌ من معالِمها، والتي يُراد إحياؤها بعد موات لأغراض، بعضها غير سليم، وإن كان أصلُ العمل لا ضَيرَ فيه، والحفاظ على اللُّغات البشريَّة المختلفة حفاظٌ على آية من آيات الله؛ {وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ}[الروم: 22] كما يقول الموْلى - جلَّ شأنه.





ومِن الأمور الأخرى التي هي مطلبٌ كرديٌّ إسلامي من الإخوان الأدباء الإسلاميِّين في كلِّ بقاع العالَم: أن يسدُّوا بأدبهم تلك الثغراتِ التي أوْجَدَها وفتحها أهلُ السياسة، وذلك بالدِّفاع عن الحقوق الإنسانيَّة والإسلاميَّة للشعب الكردي، والتي تُنتهك منذُ قرن من الزمان، وبشكل بشع؛ حيث يتعرَّض هذا الشَّعْب المسلِم لعمليات إبادة وتطهير عرقي، وتشريد وتعذيب، وحِرمان مِن أبسط الحقوق.





ولا شكَّ أنَّ لهذا الأمر بُعدًا خطيرًا، وحرمانُ شعْبِنا من عطف ودعمِ إخوانه أدَّى ببعضنا أن يلتمسَ ذلك عندَ غير المسلمين أدبيًّا وسياسيًّا، وأدَّى إلى استيراد أفكار ومناهجَ غريبةٍ عن كردستان.





نُريد من الأدباء المسلمين أن يُشِعروا شعْبَنا بأنَّهم يعيشون آلامَه، وهذا جزءٌ قليلٌ من واجبات الأُخُوَّة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.89 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]