شرح باب بر الوالدين وصلة الأرحام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2021, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي شرح باب بر الوالدين وصلة الأرحام

باب بر الوالدين وصلة الأرحام





سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ﴾ [النساء: 36]، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ﴾ [الرعد: 21]، وقال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]، وقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ [لقمان: 14].



عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال ((الصلاةُ على وقتها))، قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: ((برُّ الوالدين))، قلت: ثم أيٌّ؟ قال: ((الجهادُ في سبيل الله))؛ متفق عليه)).




وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يجزي ولدٌ والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيَشتريَه فيُعتِقَه))؛ رواه مسلم.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب بر الوالدين وصلة الأرحام.



الوالدان: هما الأب والأم، وعبَّر بحق الوالدين بالبِرِّ؛ اتباعًا لما جاء في النص، وعبَّر عن صلة الأرحام بالصِّلة؛ لأنه هكذا جاء أيضًا بالنص، والأرحام هم القرابة.



وبرُّ الوالدين من أفضل الأعمال؛ بل هو الحق الثاني بعد حقِّ الله ورسوله.



وذكَرَ المؤلِّف رحمه الله آياتٍ كثيرة في هذا المعنى؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء: 36]، وقوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، وقوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [العنكبوت: 8]، وقوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]، وقوله تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].



وكلُّ هذه الآيات وغيرها تدلُّ على عِظَمِ حقِّ الوالدين، وقد بيَّن الله سبحانه وتعالى حالَ الأم، وأنها تَحمِلُ ولدَها وهنًا على وهن؛ أي: ضَعفًا على ضعف، مِن حين أن تحمل به إلى أن تضعه وهي في ضعف ومشقَّة وعناء، وكذلك عند الوضع، كما قال تعالى: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ﴾ [الأحقاف: 15]، كلُّ هذا البيان سبب حقِّها العظيم.



ثم ذكر الله أشدَّ حالةٍ يكون عليها الوالدان، فقال تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ﴾ [الإسراء: 23]؛ لأن الوالدين إذا بلغا الكِبَرَ؛ ضعُفتْ نفوسهما، وصارا عالة على الولد، ومع ذلك يقول: ﴿ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ ﴾ [الإسراء: 23]؛ يعني لا تقل: إني متضجر منكما؛ بل عامِلْهما باللطف والإحسان والرِّفق، ولا تنهرهما إذا تكلَّما، ﴿ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ ﴾ [الإسراء: 23] يعني: رُدَّ عليهما ردًّا جميلًا؛ لعِظَمِ الحق.



ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين سأله عبدالله بن مسعود: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: ((برُّ الوالدين))، قلت: ثم أيٌّ؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)).



فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرتبة البرِّ بالوالدين مقدَّمةً على مرتبة الجهاد في سبيل الله، قال: ولو استزدتُه لَزادَني، وفي هذا دليلٌ على فضل برِّ الوالدين.



فإن قال قائل: ما هو البرُّ؟ قلنا: هو الإحسان إليهما؛ بالقول والفعل والمال بقدر المستطاع، اتقوا الله ما استطعتم، وضدُّ ذلك العقوق.



ثم ذكر الحديث الثاني، وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يَجزي ولدٌ والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيَشتريَه فيُعتِقَه))؛ يعني يعتقه بشرائه؛ لأنه فكَّ أباه من رقِّ العبودية للإنسان، وهذا الحديث لا يدلُّ على أن مَن ملَكَ أباه لا يَعتِقُ عليه؛ بل نقول: إن معناه إلا أن يشتريه فيُعتِقه، أي فيعتقه بشرائه؛ لأن الإنسان إذا ملَكَ أباه عَتَقَ عليه بمجرَّد المِلك، ولا يحتاج إلى أن يقول: عتَقتُه، وكذلك إذا ملَكَ أمَّه تَعتِقُ بمجرَّد المِلك، ولا يحتاج إلى أن يقول: عتَقتُها.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 181- 184)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.24 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]