الأبواب النحوية: باب الكلمة والكلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من صام رمضان ثم أتبعه ستا.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847707 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59483 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 596 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 06:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,302
الدولة : Egypt
افتراضي الأبواب النحوية: باب الكلمة والكلام

الأبواب النحوية: باب الكلمة والكلام

أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن





في هذا الباب يُقَسِّمُ النُّحَاةُ الكلمةَ إلى ثلاثة أقسام فقط: " اسْمٍ، وفِعْلٍ، وحَـرْفٍ "، ثم يتحدثون عن علامة كلِّ قسم منهم.



أولاً: الاسم: في هذا القسم يُعرِّفُون بالاسم وعلاماته وشواهده، ومن علامات الاسم - مثلاً - التنوين؛ وهـو عبارة عن نون ساكنة تُنطق ولا تُكتب، ونضع للتعبير عنه " ضمتين أو فتحتين أو كسرتين " وذلك " رفعًا أو نصبًا أو جرًّا " على التوالي. وينقسم التنوين في اللغة العربية إلى أربعة أقسـام: " تمكين، تنكير، مقابلة، عِوَض "، وتنوين العِوَضِ عن محذوف مظهر من مظاهر اختصار الكلام عن طريق الحذف [1]: إذ وجود هذا التنوين يُغني عن ذكر مجموعة من العناصر اللغوية كان لابد من ذكرها لولا هذا التنوين، وفي ذلك اختصار للكـلام، وقد يكون تنوين العوض عن "حرف أو اسم أو جملة"، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾ [الزلزلة: 1 - 4] [2].



فأصل الكلام في الآية قبل دخول التنوين اللاحق للظرف (إذ): يومئذ تزلزل الأرض زلزالها، وتخرج الأرض أثقالها، ويقول الإنسان مالها، فحذفت هذه الجمل الثلاث، وناب منابها التنوين؛ اختصارًا للكلام، يقول ابن يعيشإذ) تُضاف إلى الجملة، فلما حذفت تلك الجملة للعلم بموضعها، عوض منها التنوين اختصارًا "[3]، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴾ [الواقعة: 84] [4]، وقوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [الروم: 4] [5]. وكذلك يحذف الاسم بعد كلمة " كلِّ أو بعض " ويعوض عنها بالتنوين، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [الأنبياء: 33][6]؛ أي: وكلهم. ومن ذلك أيضًا قول الشاعر:

النَّاسُ للنَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَحَاضِرَةٍ ♦♦♦ بَعْضٌ لِبَعْضٍ وَإِنْ لَمْ يَشْعُرُوا خَدَمُ



أي: بعضهم لبعضهم، فحذف المضاف إليه (هم)، وعوَّض عنه بالتنوين.



ومن التنوين هذا أيضًا تنوين عوض عن حرف؛ وذلك في الأسماء المنقوصة، فنقول: جوارٍ، غواشٍ، محامٍ،..إلخ، والأصل: جواري، غواشي، محامي،.. إلخ، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ﴾ [الشورى: 32] [7]؛ أي: الجواري. والاسم في اللغة العربية كما بينَّا - عند الحديث عن تفوق العربية على غيرها من اللغات - له أوزان معروفة فلا يقلُّ عن ثلاثة حروف ولا يزيد عن ستة، وقد يأتي الاسم على حرفين ولكن مع تقدير محذوف؛ نحو: أب، أم، أخ، يد، دم...الخ. وهذا مظهر من مظاهر الاختصار في الاسم في اللغة العربية.



ثانيًا: الفعـل: يدلُّ الفعل على المصدر بلفظه، وعلى الزمان بصيغته، ودلالته على المكان دلالة عقلية، فلا فعل إلا في مكان، وكل هذه الدلالات المتنوعة حواها لفظٌ واحدٌ قام مقامها هو لفظ الفعل، وفي هذا اختصارٌ"[8]. ولقد قسَّم النُّحَاةُ العرب الفعل في اللغة العربية إلى ثلاثة أقسامٍ فقط:

أ- الفعل الماضي: وهو: حدثً اقترن بالزَّمَنِ الماضي، أو حدثٌ وقع قبل زمن التَّكَلُّمِ؛ نحو: (ضرب، قاوم، استخرج.. الخ)، وللفعل في اللغة العربية أوزانً مُحَدَّدَةٌ كما نعرف وسنذكر ذلك عند حديثنا عن الميزان الصرفي.



وللفعل الماضي في اللغة العربية تسمية واحدة أمَّا في الفارسية مثلا فله خَمْسُ صُوَرٍ (ماضي قريب، ماضي بعيد، ماضي بسيط، ماضي مركب، ماضي مطلق)، وفي الإنجليزية (ماضي بسيط، ماضي تام، ماضي مستمر)، والفعل الأصلي في الجملة الإنجليزية له فعل مساعد (be ، have)، وإذا أخذنا بعض الأمثلة للفعل الماضي في اللغة العربية وقارناها بما تدلُّ عليه في اللغة الإنجليزية مثلاً لاحظنا بلا شَكٍّ أنَّ الأفعال العربية أخصر من الإنجليزية مثلاً، وذلك كما في الجدول التالي:



م

العربيـة

الإنجليزيـــة

1

كَتَبَ

He wrote

2

انْتبه

He was on one's guard

3

قَبِلَت

She accepted

4

تَعاوَنَا

They helped one another

5

استعلموا

They gathered information





ولكي يتضح أيضًا الاختصار جليًّا نترجم الفعل الماضي (كَاتَبَ) إلى الإنجليزية نجده (he kept up a correspondence with)،.. إلخ.



وكذلك عند بناء الفعل للمجهول يكفي في العربية أنْ تُغَيِّرَ حركة بعض حروفـه فتقـول: (كُتِـبَ) علـى حيـن نقـول بالفرنسيـة (il a été écrit)، وفي الإنكليزيـة (it was written).



ب - الفعل المضارع:

هو: حدثٌ مقترنٌ بالزمن الحاضر - زمن التكلم - ويجوز استمراره مستقبلا؛ نحو: (يذاكر، يستفهم، يجاهد،..إلخ)، وله تسميةٌ واحدةٌ في اللغة العربية، أمَّا في الإنجليزية مثلاً (المضارع البسيط، والمضارع المستمر، المضارع التام - والمستقبل البسيط، والمستقبل المستمر، المستقبل التام).



وعندما تسبقه مثلاً أداة جزم للفعل المضارع يُحذف حرف العلة؛ نحو: (لم يَقُلْ، لم يَدَعُ، لم أَكُ.. إلخ)؛ وذلك إعرابًا واختصارًا.



والجدول التالي يوضح مدى اختصار الأفعال المضارعة باللغة العربية مقارنة باللغة الإنجليزية:



م

العربيـة

الإنجليزيـــة

1

يكتب

He writes

2

تلعب

You play

3

يفهموا

They make

4

يقاتلان

They combat

5

يقمن

They rise





كما أن الفعل نفسه يمتاز في العربية باستتار الفاعل فيه أحياناً، فنقول (أكتبُ) مُقَدِّرِيْنَ الفاعل المُسْتَتِرَ، بينما نحتاج إلى البدء به منفصلاً دومًا مُقَدَّمًا على الفعل كما هو الأمـر في الفرنسية (je-tu…)، وفي الإنكليزية، (I،you...)، وكذلك عند بناء الفعل للمجهول.



وحرف الاستقبال مثل: (سأذهبُ) نقول في الإنجليزية (I shall go)

والنفـي أسلوب في العربية يدل على الإيجاز، ففي العربيـة: (لـم أقابله)، وفـي الإنكليزيـة: (I did not meet him )، وفـي الفرنسيـة:

(Je ne l’ai pas rencontré ).



وفي العربية: (لن أقابله)، وفي الإنكليزية:( (I will never meet him، وفي الفرنسيـة: (( Je ne le rencontrerai jamais



ومظاهر الاختصار في الفعل المضارع كثيرة جدًّا ولا داعي للإطالة فالمر واضح كما أرى.


ج - فعل الأمــر: حدَثٌ يُطلب حدوثه بعد زمن التكلم؛ نحو(ذاكِـرْ، خُذْ، اسْتَخْرِجْ،..إلخ)، وقسم كبير من هذا الفعل يأتي علي حرفين؛ نحو (دَعْ، كُلْ، نَمْ،.. إلخ)، وقد يأتي الفعل في صورة الأمر على حرفٍ واحـدٍ؛ نـحو: (عِ، فِ، قِ،.. إلخ) ولا يزيد الفعل على ستة أحرف. كما لا يخفى الاختصار عند الاستغناء بفعل الأمر المخاطب عن الفعل المضارع للمخاطب؛ إذا أريد توجيه الأمر للفاعل، إذا كان مخاطبًا، وقال الشلوبين في شرح الجزولية: الفاعل إذا كان مخاطبًا في أمره وجهان:


أحدهما: أن يبنى فعل الفاعل بناءً مخصوصًا بالأمر وهو بناء (اِفْعَلْ) وهو بمعناه؛ نحو: قُمْ واقْعُدْ واذْهَبْ،.. إلخ.



والثاني: أن يدخل لام الطلب على فعله المضارع؛ فيقال: لِتَقُمْ ولِتَقْعُدْ لِتُذَاكِرْ. والأجودُ الأولُ؛ لأنَّهُ أخْصَرُ؛ فاستغنوا بالأخْصَرِ عن غيره [9].



وعند المقارنة يتضح جليًّا مدى الاختصار في اللغة العربية في هذا الشأن، والجدول الآتي يوضح بعض هذا الاختصار:



م

العربيـة

الإنجليزيـــة

1

اكتب

Write

2

العب

play

3

احذر

Be cautious

4

اخرجن

Go out

5

توقف

stop





ولا يخفى الاختصار المُتمثل في اشتمال الفعل على الفاعل في قولنا: قُمْ، نَـمْ، ذاكرْ،.. إلخ.



اسم الفعل: وهو ألفاظٌ تدل على معنى الفعل ولكن لا تحمل علاماته، ويعتبر اسم الفعل من مظاهر الاختصار أيضا، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:

أ- اسم فعل ماضي: نحو:هيهات، شتان،.. إلخ.

ب - اسم فعل مضارع: نحو: أف، وي، آه،.. إلخ.

ج - اسم فعل أمر: نحو: صه، مه، حذارِ،.. إلخ.



وعن اسم فعل الأمـر يقول ابن الأنباري:" ما جاء من الأسماء مُضَمَّنًا معنى الأمر؛ نحو: صه، ومه، وما أشبه ذلك؛ فإنَّه أُقِيْمَ مَقَامَ الأفعال وهي الأصل في الأمر، وإِنَّمَا فعلوا ذلك توخيًّا للاختصار؛ لئلا يفتقر إلى إظهار ضمير التثنية والجمع والتأنيث الذي يظهر في الفعـل؛ نـحو: اسكتا، واسكتوا واسكتن، ومـا أشبه ذلك " [10].



وعليه فإنَّ في العربية ألفاظًا يَصْعُبُ التعبير عن معانيها في لُغَةٍ أُخْرَى بمثل عددها من الألفاظ كأسماء الأفعال.


نقول في العربية: (هَيْهَات)، ونقول في الإنكليزية: (it is too far)، ونقول: (شَتَّانَ)، وفي الإنجليزية: (there is a great difference)



ومما سبق يتَّضِحُ لَنَا مَدَى الاختصارِ الموجود في الاسم والفعل بأنواعه، واسم الفعل، وكذلك الحرف؛ فهو مُخْتَصَرٌ في ذَاتِهِ؛ لأنَّهُ وُضِعَ علَى الاخْتِصَارِ[11]، وسنؤكد ذلك فيما بعد بإذن الله عند حديثنا عن حروف المعاني.






[1] ينظر: الاختصار في الدراسات النحوية، د: ياسر رجب، (ص26).




[2] سورة الزلزلة، الآيات (1-4).




[3] شرح المفصل (9/30).




[4] سورة الواقعة، الآية (84).




[5] سورة الروم، الآية (4).




[6] سورة الأنبياء، الآية (33).




[7] سورة الشورى، الآية (32).




[8] الأشباه (1 /55).




[9] الأشباه (1 /55)، و ينظر: شرح المقدمة الجزولية (2 /493).




[10] ينظر: الإنصاف في مسائل الخلاف (1 /144).




[11] ينظر: الخصائص (2 /273)، واللباب (1 /355)، وغيرهما.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.00 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]