كيف أصبح جميلة ! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852350 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387688 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2021, 02:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أصبح جميلة !

كيف أصبح جميلة !


أ. مروة يوسف عاشور






السؤال

أنا فتاةٌ في نهاية الثلاثين مِن عمري، مشكلتي تكمُن في عدم ثقتي في شكلي، فمنذ الصغَر وأختي الكبيرة تنعتني بالقبيحة، مع أني أظنُّ نفسي متوسِّطة الجَمال، ولستُ قبيحةً! والبعض يراني جميلة، ويستغربون من عدم زواجي إلى الآن!

زاد الأمر لديَّ، وزادتْ عُقدي مِن الزواج، إذ ترى أختي أنني إذا تزوَّجتُ فلن أنجحَ في زواجي لقُبحي!

أصبحتُ أرفض كلَّ مَن يتقدَّم لي، وأنفر من شكلي، حتى إنني لا أنظر إلى وجهي في المرآة، فأنا محطَّمة من داخلي، أقول لنفسي: مَن سيُعجَب بي، مع أني مثقَّفة ومُلتزمة - ولله الحمد - وأحمل كثيرًا مِن الأخلاق النبيلة، ولكن عزوفي عن الزَّواج يؤرِّقني، حتى أصبحَ الأقرباء يقولون لي: ربما عَيْن!



أرشدوني ماذا أفعل؟




الجواب

الجَمال هو التناسُب بين أجزاء الهيئات المركَّبة، سواء أكان ذلك في المادِّيات أم في المعقولات، وفي الحقائق أم في الخيالات.

ما كان الوجْه الجميلُ جميلًا إلا للتناسُب بين أجزائه، وما كان الصوتُ الجميل جميلًا إلا للتناسُب بين نغماته، ولولا التناسُبُ بين حبات العقد، ما افتتنتْ به الحسناءُ، ولولا التناسقُ في أزهار الرَّوض ما هام به الشُّعراءُ.

ليس للتناسُب قاعدةٌ مطَّردة يستطيع الكاتبُ أن يُبيِّنَها، فالتناسبُ في المرئيات غيره في المسموعات، وفي الرسوم غيره في الخطوط، وفي الشُّؤون العلميَّة غيره في القصائد الشِّعرية، على أنَّه لا حاجة إلى بيانِه ما دامت الأذواقُ السليمةُ تُدرك بفطرتها ما يُلائِمُها فترتاح إليه، وما لا يُلائمها فتنفر منه.

كل هذا وأكثر ذَكَرَهُ الأديبُ الفاضلُ "مصطفى لطفي المنفلوطي" - رحمه الله - في حديثِه عنِ الجمال، وعن فَهْم الناس غير الصحيح له، ومحاولاتهم المستمرة لوضع حدود معينة، وضوابط محددة للجمال؛ كبياض البشرة، وطول أو قصر الأنف، وانتفاخ الشفاه أو رقتها، واقتراب العينين أو بعدهما، وغيرها مِن الصِّفات التي قد تجتمع؛ فيكون المنظر منفرًا رغم جمال كلِّ جزءٍ في الوجه على حدة؛ لهذا كان الجمالُ الحقيقيُّ بلا ضوابط، أو سمات محددة؛ ولهذا كان تحديدُ درجة الجمال مِن الصعوبة بمكانٍ، حيث لا يتفق الناسُ على شيءٍ منها, وإنما تناسُب الشكلِ وتناسُق ملامحه هو المحَدِّد الحقيقي لدرجة الجمال, وقد يجتمع عددٌ كبيرٌ من الناس على جمال وجْهٍ، في حين تراه طائفةٌ أبعد ما يكون عن الجمال, والعكس صحيح!

كثير مِن الفتيات تكون على درجةٍ عاليةٍ مِن الجمال، بيد أنَّ جمالها - كما قال الرافعيُّ - ليس لها فيه عملٌ؛ لأنه هِبَة مِن اللهِ, والعجيبُ أن تذهبَ لإفساد هذا الجمال في كثيرٍ من الأحيان.

وكثير منهنَّ تكون - مِن وجهة نظر بعض الناس - قليلة الحظ من الجمال, لكن لديها الاستعداد لتحسين شكلها، وحُسن الاعتناء بنفسها، والظُّهور بمظهر جذَّاب حقًّا, بحيث تُظهِر الجميل لديها، وتُبرزه، وتخفي ما تراه غير جميل، وتواريه, وهذا فنٌّ ليس من العسير إتقانُه.

فأخبريني، هل لديكِ الاستعداد لذلك أنتِ أيضًا؟

لستُ أدري بالفعل ما المشكلةُ عند الفتاة التي ترى أنها قبيحة؟!

سمراء؟ لقد تغنَّى كثيرٌ مِن الشُّعراء بجمال المرأة السمراء، ولها مِن قصائد الغزل ما يفوق ما للمرأة البيضاء! ولتعلمي أنَّ هناك مِن أدوات الزينة "Makeup" ما قد أُعد خصِّيصى لصاحبات البشرة السمراء؛ بحيث يعمل على إظهار محاسِنِها، وإبراز جمالها، وتصفيتها وتنقيتها، بما يجعلها مُشرقةً وجذَّابةً بالفعل, ومتى علمت الفتاةُ ما يناسبها مِن درجة كريم الأساس والألوان المناسبة من ظل الجفون والحمرة والكُحل وغيرها، ووضعتْه بطريقةٍ هادئةٍ وجذَّابة بما يخفي ما لديها مِن نقاط ضعفٍ, ويُظهر بقوة ما لديها مِن محاسن، فستبدو على نحوٍ مختلف تمامًا مما هي تاركة نفسها عليه، ومُستسلمة له، وكأنه قدر لا مفرَّ منه!

حتى المشكلات الشكليَّة التي قد تبدو مُزعجةً؛ كطول الأنف، أو بروز الوجنتين، لها حلول مُتعدِّدة لمن تتقن فن التزين، وتعرف أسراره, ولها قصَّات خاصَّة، وأساليب عِدَّة لتمشيط الشَّعر؛ بحيث يخفي كل ذلك، ويجعل الشكل العام أجمل.

ثم إنَّ الذي يحصر الجمال في الشكل وحده، لا يعلم عن الجمال شيئًا، ولا يفقه منه إلا اسمَه؛ فصوتُ الفتاة وطريقة حديثها وتبسُّمها، كلها مِن علامات الجمال ودلائله؛ فكما يبهر الجمالُ الأعينَ، فالرِقَّة تسحر الأنفس, ولا أذكر كم مرَّة أرى فيها فتاة أحسبها جميلة، فإنْ تحدثتْ وددتُ لو كنتُ صماء حين تكلمتْ, وإن تحرَّكتْ أو ضحكتْ زلزلت الأرض مِن تحت قدمي! فأي جمال هذا الذي تراه في نفسها؟!

الجمالُ يا عزيزتي لم يعدْ حِكرًا على أحدٍ؛ فهو موجودٌ في كلِّ الفتيات بنسَب متفاوتةٍ، ولا أظن أن هناك امرأةً أو فتاةً قبيحة على الإطلاق, لكنها فقط لا تُحسن استغلال مواطِن الجمال لديها، ولا تعمل على تنميتِها واستثمارِها، ولا حتى تهتم لاستشعار أنوثتها ورقتِها! وهذا ليس رأيي وحدي, فقد قرأتُه لعددٍ من المختصِّين.

كما أنَّ الجمال ليس سبيل السعادة الوحيد، ولا جالبها الرئيس؛ لأنه باختصار أمرٌ نسبي إلى حدٍّ كبيرٍ.

صدقًا أقولها: إنَّ عددًا كبيرًا من النساء ممن يراهن الناس دون المستوى في الجمال، ينعمْنَ بحياةٍ زوجيةٍ سعيدة تتمناها الكثيرُ مِن الجميلات؛ حتى إنَّ أكثر مِن واحدة قالتْ لي وهي تضحك: واللهِ، لا أدري كيف قَبِل بي، وأعجبه شكلي؟! والجواب: إنَّ الرِّجال لا ينظرون بعينٍ واحدة, ولكل منهم رأيٌ ومذهب وذَوْق.



لي مَذهَبٌ فيما أَراهُ وقد أَرى *** لِلنَّاسِ فيما يَعشَقون مَذاهِبَا



فلستُ أدري لماذا تربطين رأي ثُلة مِن الناس في وجهكِ بأمر زواجكِ؟! والعجيبُ أنكِ تربطين فقط بين الرأي السلبي، وتتجاهلين الإيجابي, فقد تحدَّث بعضُهم بأنكِ جميلة، بل تعجَّبُوا لتأخُّر زواجكِ! وهذا يؤكِّد أنَّ الجمال أمرٌ نسبي، ولا يعني رأي أختكِ أو غيرها أن هذا هو الصواب الذي لا شك دونه، أو الحقيقة التي لا يشوبها شك!

نصيحتي لكِ مِن الآن:

1) أن تُطالعي وجهكِ الآن في المِرآة، وتُردِّدي بعض العبارات الإيجابيَّة: خلقَني اللهُ على هيئةٍ حسنة، وميَّزَني عن غيري بصفاتٍ عديدة, لستُ فائقةَ الجمال، لكن لديَّ مواطن قوَّة، بإمكاني إبرازها, الجمالُ أمرٌ نسبيٌّ، وأنا لي حظ منه، وإن لم تعرفه أختي فقد رأيته أنا وغيري...، إلى غيرها من العبارات التي تبثُّ في نفسكِ الثقةَ، وتذكِّركِ بنِعَم الله عليكِ.

ملاحَظة: أرجو أن تفعلي ذلك الآن قبل إكمال قراءة بقيَّة الجواب, فلن يستغرِقَ الأمرُ أكثر مِن دقيقة!

2) أن تضعي برنامجًا مخصصًا للرعاية والاهتمام بنفسكِ، ويستلزم ذلك جولة في عالم التجميل، وأخْذ فكرة عن كيفية استخدام أدوات التجميل، وبرامج العناية بالبشرة والشَّعر، وأن تبدئي باختيار ما يُناسبكِ، وما يعمل على تحسين جمالكِ والارتقاء به إلى الأفضل.

3) أن تهتمي بغِذائكِ؛ فللْغِذاءِ تأثيرٌ كبيرٌ على مظْهر البشرة ونضارتها, وهناك أغذيةٌ تعمل على تجديد البشرة، وتقوم بما تقوم به كريمات باهظة الثمَن, وللماء دورٌ كبيرٌ على الجمال والبشرة وجمال العينَيْن ونضارة الشَّعر وغيرها، على ألا تقلَّ كميةُ الماء المشروب في اليوم عن لترَيْن, وأنصحكِ أن تتعرَّفي على ما تحتويه الفواكهُ والخضرواتُ الطازجة، وفائدة كلٍّ منهما، فلست بحاجة لنقلها هنا في الاستشارة، وملْء الجواب بما يتيسر عليكِ فعله والبحث عنه.

4) أن تخرجي نفسكِ مِن قوقعة الأحزان، وبوتقة الهموم, وتبدئي بزيارة الأقارب والصديقات، والانفتاح على العالم مِن جديدٍ، واحرصي على إظهار ما لديكِ مِن جمالٍ بما أباح الله لكِ أمام النِّساء، مع الالتزام بحجابكِ في الخارج، وأمام الأجانب مِن الرجال.

5) تذكَّري أن الرجلَ الصالح حين يسعى للزواج، ويبدأ في البحث عن فتاةٍ، لا يجعل همَّه الجمال فحسْب, وإن كان أحد العوامل, لكنَّه لا يعنيه بالدرَجة الأولى؛ وإلا لَوَجَدْنا عالم الحياة الزوجية محصورًا على الجميلات دون غيرهنَّ, وهذا غيرُ صحيح كما ترين, فالرجلُ يبحث عن الدين، والجمال، والأدب، والمستوى الفكري، والعلمي، والثقافي، والاجتماعي، والشخصية السويَّة بوجهٍ عامٍّ, ويدرك أن سموَّ الروح ونُبل الأخلاق تحدِّد معالم رئيسية في زوج المستقبل، ومن ستقوم بتربية أبنائه وتعليمهم؛ ومن ستحفظه في غِيابه، وترضيه في حضورِه.

6) تذكري أن الجمال لا يدوم مهما تقدَّم العلمُ، ونجح الأطباءُ، وطوَّروا عمليات شد البشرة, فلن يعيد ما أذهبه الزمنُ، ولن يغيِّر ما قدَّره اللهُ, فابحثي عمن يتزوَّجكِ ويحبكِ لأنكِ أنتِ فلانة، وليس لجمال عينيكِ أو لنضارة وجهكِ، فهي لن تلبثَ أن تتلاشى مع مُرُور الأيام, وأمَّا الحبُّ الحقيقيُّ الذي يُبنى على أمورٍ ثابتة راسخةٍ لا يفنى بفناء الأيام، ولا يهرم بانصرام الأعوام.



أخيرًا:

احْذَرْ مَحاسِنَ أَوجُهٍ فَقَدَتْ مَحا *** سِنَ أَنفُسٍ وَلَوَ انَّها أَقمارُ

سُرُجٌ تَلوحُ إِذا نَظَرتَ فَإِنَّها *** نورٌ يُضيءُ وَإِن مَسستَ فَنارُ





فإن لم يكنْ أمرُ الجمال في يدكِ, فجمالُ النفس لا يعجزكِ، ولن يعييكِ الاعتناء بما رزقكِ الله، ولو رآه الناس قليلًا، ولن يعوقكِ ذلك عنْ مُواصَلة حياتكِ حامِدة شاكرةً، وليس كلُّ جميل المنظر بجميل الجوْهَر.




حفظكِ اللهُ، وجمَّلكِ بالتقوى والصلاح، ورَزَقكِ الزوجَ الصالحَ الذي يراكِ أجمل النساء وأحسنهنَّ, والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 84.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.50 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]