شرح باب التحذير من إيذاء الصالحين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قـامـوس البدع العقـديــة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 2525 )           »          وحدة الصف ليست بالتمني ولا بالتحلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إصلاح عيوب النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 18340 )           »          تفضيل بعض القرآن على بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ضوابط في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869295 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401763 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13565 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2021, 05:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,578
الدولة : Egypt
افتراضي شرح باب التحذير من إيذاء الصالحين

شرح باب التحذير من إيذاء الصالحين












سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكينك:



قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10].







وأما الأحاديث، فكثيرة منها:



حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الباب قبل هذا: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب)).







ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه السابق في (باب ملاطفة اليتيم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، لئن كنتَ أغضبتَهم، لقد أغضبتَ ربَّك)).







وعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمَّة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّتِه بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم))؛ رواه مسلم.







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب التحذير من إيذاء الصالحين والضعَفة والمساكين ونحوهم، ثم ساق المؤلِّف قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].







والأذية: هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه قلبيًّا، أو بما يتألم منه بدنيًّا؛ سواء كان ذلك بالسبِّ، أو بالشتم، أو باختلاق الأشياء عليه، أو بمحاولة حسده، أو غير ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم.







وهذا كلُّه حرام؛ لأن الله سبحانه وتعالى بيَّن أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسَبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا.







وفهم من الآية الكريمة أنه إذا آذى المؤمنين بما اكتسبوا، فإنه ليس عليه شيء مثل إقامة الحدِّ على المجرم، وتغريم الظالم، وما أشبه ذلك، فهذا وإن كان فيه أذية، لكنها بكسبه، فقد قال الله تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النور: 2].







ولا حرج من أن يؤذي الإنسان شخصًا بسبب كسبه هو وجنايته على نفسه، فإنَّ ذلك لا يؤثِّر عليه شيئًا.







ثم أشار المؤلِّف إلى أحاديثَ تدل على التحذير من أذية المؤمنين، ومنها ما سبق من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الله قال: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب))، فالذي يعادي أحدًا من أولياء الله؛ فإن الله تعالى يعلن عليه الحرب، ومن كان حربًا لله تعالى؛ فهو خاسر.







قال أهل العلم: وأنواع الأذى كثيرة، منها أن يؤذي جاره، ومنها أن يؤذي صاحبه، ومنها أن يؤذي من كان معه في عمل من الأعمال - وإن لم يكن بينهم صداقة - بالمضايقة وما أشبَهَ ذلك، وكلُّ هذا حرام، والواجبُ على المسلم الحذر منه.








المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 272- 274)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.29 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]