|
|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
مواعظ رمضان... (أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ) كتبه/ سعيد محمود (1) الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فهذه ثلاثون موعظة يستعين بها الدعاة إلى الله في ليالي رمضان، موزعة ومرتبة بما يتناسب مع أيام وليالي الشهر الفضيل. الموعظة الأولى: (أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ) (رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني). أخي الحبيب: هناك وفي مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي كل عام، كانت تُزف البشرى لأولئك الأطهار مِن أصحابه، فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يزفها إليهم -وهي إليك أنتَ كذلك في كل عام-: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني). - قال الإمام ابن رجب -رحمه الله-: "هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يُغل فيه الشيطان؟!". أخي... تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون، وشمر لها المشمرون، وفرِح بقدومها المؤمنون. أخي... يا لبشرى مَن أدرك شهر رمضان! يا لبشرى المدركين لشهر الغفران! يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات! يا لبشرى المدركين لشهر القرآن! يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات! يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد مهابة وبهاءً وجمالاً! أخي... هل علمتَ أن السلف كانوا يدعون الله -تعالى- زمانًا طويلاً ليبلغهم أيام "شهر رمضان"؟! قال معلَّى بن الفضل -رحمه الله-: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم!". وقال يحيى بن أبي كثير -رحمه الله-: "كان مِن دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً". أخي... وها أنت قد بلغتَ رمضان، وها أنت سلمك ربك إلى رمضان؛ فماذا أنت فيه فاعل؟! أخي... ينقسم الناس في رمضان إلى فريقين في استقباله والعمل فيه: فالفريق الأول: هم الذين اقتدوا بالسلف الصالح، فاتخذوا رمضان موسمًا لطاعة الله ومضاعفة الخيرات؛ صاموا نهاره فأحسنوا الصيام، وقاموا ليله فأحسنوا القيام، أولئك الذين انتفعوا برمضان حق الانتفاع. والفريق الآخر: لم ينتفعوا برمضان ولم يستفيدوا مما فيه مِن صيام وقيام! لماذا؟! لأن الله جعل الصيام للقلب والروح؛ فجعلوه للبطن والمعدة! ولأن الصيام جعله الله للحلم والصبر؛ فجعلوه للغضب والبطش! ولأن الصيام جعله الله للسكينة والوقار؛ فجعلوه شهر السِباب والشِجار! ولأن الصيام جعله الله ليغيروا مِن صفات أنفسهم؛ فما غيروا إلا مواعيد أكلهم وشربهم وشهواتهم! ولأن الصيام جعله الله تهذيبًا للغني الطاعم، ومواساة للبائس المحروم الجائع؛ فجعلوه مَعْرَضًا لفنون الأطعمة والأشربة؛ يزداد الغني فيه تخمة والفقير حسرة! فقل لي يا أخي بالله عليك... أي الفريقين أحق بأن تفتح له أبواب الجنان، وتسد عنه أبواب النيران؟! أي الفريقين قد صفدت شياطينه؟! ومَن منهم أحق بنفحات الرحمن؟! أي الفريقين يرجى له العتق مِن النار، ويدرك رحمة العزيز الغفار؟! أخي الحبيب... في ختام الحديث أهدى إليك بعض الوسائل لاستغلال شهر الخيرات مجملة، وسنفصلها معك في المواعظ القادمة -إن شاء الله-. 1ـ تأكيد التوبة وتعاهدها طوال شهر رمضان. 2ـ الحرص على ختم القرآن في رمضان مرة على الأقل. 3ـ المحافظة على صلاة الجماعة في أول الوقت في الصلوات الخمس. 4ـ المحافظة على جميع سنن الصلوات "الراتبة وغير الراتبة". 5ـ صيانة الجوارح؛ لا سيما اللسان عن الوقوع فيما يتعارض مع الصيام. 6ـ الاشتغال بذكر الله طوال اليوم لتكون مِن الذاكرين الله كثيرًا. 7ـ المكث في المسجد والسعي إليه كلما استطعت إلى ذلك سبيلاً؛ لتضمن منزلاً في الجنة. 8ـ الحرص على التصدق كل يوم وأنت صائم، ولا تحقرن مِن المعروف شيئًا. 9ـ اجتهد في أن تصوم رمضان مرتين بتفطير الصائمين. 10- اعتكف العشر الأواخر لتحري ليلة القدر "سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-". 11ـ اجتهد في تحصيل أسباب رزقك وأولادك مِن أول الشهر؛ لتتفرغ للعبادة في العشر الأواخر. 12ـ انتهِ مِن الأمور الدنيوية المتعلقة بالعيد ونحو ذلك هذه الأيام إن لم تكن قد انتهيت منها. 13ـ مسابقة لأهل بيتك متنوعة، لها جوائز يوم العيد. 14ـ اعتمر في رمضان إن استطعت؛ فإنها تعدل حجة مع النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهناك وسائل غيرها يأتي الحديث عنها في المواعظ القادمة -إن شاء الله-. فاللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك في هذا الشهر الفضيل.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
مواعظ رمضان... (وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ) كتبه/ سعيد محمود (4) الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ) (متفق عليه). اعلم -يا أخي- أن غلق أبواب النار في رمضان حقيقة لا تحتاج إلى تأويل، وهذه نعمة عظيمة ومنـَّة كريمة مِن الله، يتفضَّل بها على عباده في هذا الشهر؛ فأبواب النار مفتـَّحة طوال العام، لا تُغلق إلا في رمضان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (... فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَتَرْتَفِعَ قِيسَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحُ ظِلَّهُ، ثُمَّ أَقْصِرْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ... ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، وقال الله -تعالى-: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا) (الزمر:71). - إنها النار... التي رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحطم بعضها بعضًا، والتي قال عنها لما رآها: (أُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَاليَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ) (متفق عليه)، وقال عنها -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) قَالُوا: وَمَا رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ) (رواه مسلم). - إنها النار... التي لما خلقت؛ فزعت الملائكة حتى طارت أفئدتها! قال ميمون بن مهران -رحمه الله-: "لما خلق الله جهنم أمرها فزفرت زفرة فلم يبقَ في السماوات السبع مَلَك إلا خر على وجهه، فقال لهم الجبار: ارفعوا رؤوسكم، أما علمت أني خلقتكم لطاعتي وعبادتي، وخلقت جهنم لأهل معصيتي مِن خلقي". - إنها النار... التي ينغمس فيها أنعم أهل الدنيا لحظة، فتنسيه كل نعيم رآه! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النارِ صَبْغَةً ثمَّ يُقَال: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لا وَاللَّهِ يَا رَبِّ) (رواه مسلم). - إنها النار... التي أعد الله فيها مِن العذاب الشديد لأهلها ما أعد! قال الله -تعالى-: (إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) (غافر:71)، وقال الله -تعالى-: (وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) (الحج:21)، وقال الله -تعالى-: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) (الحاقة:30-32)، وقال -تعالى-: (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيمًا . وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا) (المزمل:12-13)، وقال -تعالى-: (كَلا إِنَّهَا لَظَى . نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) (المعارج:15-16)، وقال -تعالى-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) (المدثر:27-29)، وقال -تعالى-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ . نَارٌ حَامِيَةٌ) (القارعة:10-11). - أخي... هل سمعت عن حسرة أهل النار وندمهم، ودعائهم على أنفسهم بالويل والثبور وهم يعذبون في النار؟! فعندما يرى أهل النار النار يندمون اشد الندم، ولات ساعة مندم: (وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (يونس:54). - وعندما يَصلى أهل النار النار يدعون على أنفسهم بالويل والهلاك: (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا . لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا) (الفرقان:13-14). - وهناك يعلو صراخهم ويشتد عويلهم، ويدعون ربهم آملين أن يخرجهم من النار: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) (فاطر:37). - وهم يعترفون في ذلك الوقت بضلالهم وكفرهم وقلة عقولهم: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ . فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ) (الملك:10-11). - ولكن طلبهم يُرفض بشدة، ويجابون بما تستحق أن تجاب به الأنعام: (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ . رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ . قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) (المؤمنون:106-108). - لقد حق عليهم القول وساروا إلى المصير الذي لا ينفع معه دعاء ولا يُقبل فيه رجاء: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ . وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (السجدة:12-14). - ويتوجَّه أهل النار بعد ذلك بالنداء إلى خزنة النار، يطلبون منهم أن يشفعوا لهم كي يخفف الله عنهم شيئًا مما يعانونه: (وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ . قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ) (غافر:50-51). - وعند ذلك يسألون الشفاعة كي يهلكهم ربهم: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ) (الزخرف:77). - إنه الرفض لكل ما يطلبون... لا خروج مِن النار، ولا تخفيف مِن عذابها، ولا إهلاك، بل هو العذاب الأبدي! ويقال لهم آنذاك: (اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الطور:16). - هناك يشتد نحيبهم، وتفيض دموعهم، ويطول بكاؤهم: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَبْكُونَ، حَتَّى لَوْ أُجْرِيَتِ السُّفُنُ فِي دُمُوعِهِمْ لَجَرَتْ، وَإِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ الدَّمَ!) (رواه الحاكم، وحسنه الألباني). - لقد خسِر هؤلاء الظالمون أنفسهم وأهليهم عندما استحبوا الكفر على الإيمان، واستمع إلى عويلهم وهم يرددون حال العذاب: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا . وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا . رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) (الأحزاب:66-68). - فيا أيها الغافل عن نفسه... دع التفكـُّر فيما أنتَ مرتحل عنه، واصرف الفكر إلى موردك؛ فإنك أُخبرتَ بأن النار مورد الجميع إذ قال الله -تعالى-: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) (مريم:71)، فأنتَ على الورود على يقين، ومِن النجاة في شك؛ فاستشعر في قلبك هول ذلك المورد، فعساك تستعد للنجاة منه. فـيـا عـجـبـًا نـدري بـنـارٍ وجـنة وليس لذي نشتاق أو تـلك نحـذر إذا لـم يـــكــن خـــوف وشـــوق فماذا بقي فينا مِن الخـيـر يـذكر؟! فاللهم اكتبنا مِن عتقائك مِن النار في رمضان.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
رد: مواعظ رمضان... يوميا فى رمضان
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |