سنة الابتلاء وفضيلة الصبر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2023, 11:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي سنة الابتلاء وفضيلة الصبر

سنة الابتلاء وفضيلة الصبر



من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لابد أن يبتلي الناس ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر، والصابر من العاجز والجازع، وليميز كل فريق عن الآخر {ليميز الله الخبيث من الطيب} [سورة الأنفال].
والقرآن الكريم ينص في آياته المحكمات على أن الابتلاء سنة من سنن الله في الخلق {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [سورة الملك].
ومن يتأمل التاريخ والوقع وأحوال نفسه والناس من حوله لا يكاد يرى إنسانا إلا وقد ابتلي بنوع من أنواع البلاء: إما في نفسه وعافيته وماله، وإما في أهله واقاربه وعياله، لا يخلوا أحد من ذلك على الإطلاق ولكنهم بين معجل ومؤجل:

المرء رهن مصائب لا تنقضـــي.. حتى يوسد جسمه في رمسـه
فمؤجل يلقى الردى في غــيره.. ومعجل يلقى الردى في نفسه


فالابتلاء قصه طويلة، وتاريخ ممتد بدأ منذ أنزل آدم إلى الأرض.. لابد من الابتلاء حتى لا يكون الإيمان مجرد ادعاء يناله كل من ادعاه دون أن يبتلى لتعرف حقيقة دعواه {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت:2، 3]، وقال: {أمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:124]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31].

فالابتلاء تمحيص ليعلم أهل الصدق من أهل الكذب، وليعلم أهل الإيمان من أهل النفاق، وليعلم الله الصابرين.

فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل».
ونحن أيها الإخوة سائرون في هذا الطريق وسالكون هذا الدرب وطالما أننا في الدنيا فلابد أن يصيبنا مثل ما أصابهم، ويحصل لنا من جنس ما حصل لهم.. طالما أننا في هذه الحياة لابد أن يصيبنا كدرها وبلاؤها ونكباتها ولأواؤها، فهذا حالها وحال أهلها فيها، ومن ظن أنه يعيش عمره سالما وحياته منعما من غير تنغيص فلم يعرف حقيقة الدنيا:

خلقت على كدر وأنت تريدها.. صفوا من الأقذاء والأكــدار
ومكلف الأيام ضد طبـــاعــها.. متطلب في المـاء جذوة نار


فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن الواجب في الابتلاء الصبر، فلنصبر على بلاء الله:

فإذا بليت بنكــبة فاصــبر لهــا.. من ذا رأيت مســلـما لا ينــكـــــب
وإذا أصابك في زمانك شـــدة.. وأصابك الخطب الكريه الأصعـب
فــادع الإلــه فإنه أدنى لمــــن.. يدعــوه من حــبل الوريـد وأقرب


والعلماء متفقون على أن الصبر واجب، وأن الرضا مستحب زائد، وحق الواجب أن يعرف؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب، فلابد أن يتعلم الناس الصبر ويعرفوه ليقوموا بحق الله عليهم فيه:
معنى الصبر وأركانه:
والصبر كما يقول العلماء: خلق كريم يمنع من فعل ما لا يحسن. وقيل: تحمل البلوى من غير شكوى.

وأركان الصبر ثلاثة، لا يتم إلا بها:
حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن فعل ما يغضب الرب سبحانه.

فالصابر: لا يتسخط البلاء، ولو في نفسه وقلبه، بل نفسه صابرة محتسبة، وإن لم يكن راضيا، ولكنه أيضا غير ساخط.
والصابر: يمسك لسانه عن الشكوى، فلا يقول: لماذا أنا؟ أو: لماذا يفعل بي هكذا؟ أليس في الدنيا غيري؟ ومثل ذاك الكلام الذي يدل على الجزع والتشكي وعدم الصبر.


والصابر: يحفظ جوارحه عن فعل ما يغضب الله: كلطم الخدود، وشق الجيوب، وحلق الشعور، والدعوى بدعوى الجاهلية. وإنما يقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حين مات ولده إبراهيم: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
فإذا ابتليت فاصبر، ولا تشكو ربك لخلقه، فإنه رحم بك منهم

وإذا بـلـــيــت فاصــبر لــــهـا.. صــبر الكــرام فإنــه بك أرحـــم
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما.. تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم


فوائد الصبر وعواقبه:
اعلم أن الصبر رغم مرارته إلا أن عاقبته أحلى من العسل كما قيل:
والصبر مثل اسمه مر مذاقته.. لكن عواقبه أحلى من العسل

فمن فوائد الصبر وعواقبه الجميلة:
أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: {واصبروا إن الله مع الصابرين}.
ثانيها: نوال الخير الكثير والفضل الكبير: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}.
ثالثها: الثواب الذي لا يحد والأجر الذي لا يعد: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
رابعها: رفع الدرجات ومحو السيئات ومغفرة الخطيئات ففي الحديث: «ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ». (أخرجه الترمذي).


خامسها: صلوات الله ورحماته وهدايته: {وبشر الصابرين. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155ـ 157].


سادسها محبة الله لهم: {والله يحب الصابرين}.
سابعها: العوض في الدنيا والخلف في الآخرة: فأما في الدنيا فيجعلهم أئمة الهدى {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.
وأما في الآخرة: فلهم جنات عدن يدخلونها.. قال تعالى: {إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون}.
قال الحافظ ابن حجر: الله هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته لا تبلغها أعمالهم ، فقيض لهم أسباب الابتلاء والمحن ليصلوا إليه


فاللهم إنا نسألك العافية في الدين والدنيا والأخرة، فإن ابتلينا فألهمنا حسن الصبر على بلائك، والرضا بقدرك وقضائك.. يا خير المسؤولين.







منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.32 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]