من عادات العقل في التراث الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2023, 06:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي من عادات العقل في التراث الإسلامي

من عادات العقل في التراث الإسلامي
بخيتة هادي آل كليب

لا يخفى علينا أن العالمينِ "كوستا"، و"كاليك" تَبَنَّيا اتِّجاهًا حديثًا في التعليم، يقوم هذا الاتِّجاه على تفعيل عادات العقل، حيث صنَّفا ستَّ عشرةَ عادةً عقليةً يُمكِنُ من خلال تفعيلها، وتدريب المتعلِّم في العملية التعليمية على استخدامها زيادةُ تحصيله العلمي، ولن أتوسَّع في الحديث عن هذا التصنيف؛ لأن العديد من دراسات الماجستير والدكتوراه تكلَّمَتْ عنه بالتفصيل، ومنها دراستي في الماجستير، ولعلِّي أختصرُ هذا التصنيف، وما تضمَّنه من عاداتٍ عقليةٍ.

كما أن "كوستا" و"كاليك" قاما بتوزيع عادات العقل وَفْقًا لجانبي الدماغ: الجانب الأيمن، والجانب الأيسر؛ حيث ربطا فيها بين التعلُّم بجانبي الدماغ، والتعلُّم بالتدريب على عادات العقل، ويُمكِنُ أنْ يتمَّ توضيح هذا التوزيع من خلال الرسم التالي، الذي يُوضِّح أن عادات الجانب الأيمن من العقل لها النصيب الأكبر؛ حيث بلغت 9 عادات عقلية، في حين أنَّ الجانب الأيسر من الدماغ له 7 عاداتٍ عقليةٍ:
تصنيف وَفْقًا لجانبي الدماغ وَفْقًا لـــ"كوستا" و"كاليك".

مثل هذه العادات العقلية ورَدَتْ في الفكر والتُّراث الإسلامي؛ مما يعني أن مثل هذه العادات العقلية ليست اتِّجاهًا حديثًا كما يعتقد الكثيرون؛ بل على العكس تمامًا موجودة في الفكر الإسلامي من قبل أن يتكلَّم عنها "كوستا" و"كاليك" بأزمنة طويلة، والأمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وغيرهما، على كل عادة من هذه العادات كثيرة جدًّا، وسأستعرض من خلال هذه الصفحات بعضَ هذه العادات، وشيئًا مما وَرَدَ في التُّراث الإسلامي عنها.

1- عادة المثابرة "perseverance": وتعني العزيمة والإصرار على تحقيق العمل، أو الوصول إلى الهدف المحدَّد بطُرُق مختلفة وعدم الاستسلام، ومن الأمثلة التي وردت على هذه العادة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحَبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف))، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((قليلٌ دائمٌ خيرٌ من كثيرٍ منقطع))، وقوله: ((إنَّ الله يحبُّ من العمل أدْوَمَه، وإنْ قلَّ))، وهذا دليلٌ على أنَّ عادة المثابرة قد وَرَدَتْ في الفكر الإسلامي قبل أن يتحدَّث عنها "كوستا" و"كاليك" بزمنٍ كبيرٍ جدًّا.

2- عادة التساؤل وطرح المشكلات "Questioning and posing problems": وتعني هذه العادة طرح تساؤلات حول كل ما يقع له من أحداث ومشكلات ومواقف مختلفة، ووردَتْ هذه العادة في أروع صورها في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 75 - 79]، كما وردت أيضًا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاء إليه جبريل وقال: "يا محمد، أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام أنْ تشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيــت إنِ استطعْتَ إليه سبيلًا))، قال: صدقتَ، قال: فعجبنـا لـه، يسأله ويصـــدقه! قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: ((أنْ تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره))، قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قـال: ((أنْ تعبد الله كأنك تراه، فإنْ لم تكن تراه، فإنَّه يراك))، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ((ما المسؤول عنها بأعلم من السائل))، قال: فأخبرني عن أمارتها؟ قال: ((أنْ تلد الأَمَةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البُنْيان))، قال: ثم انطلق، فلبثتُ ملِيًّا، ثم قـال لي: ((يا عُمَرُ، أتدري مَنِ السائل؟))، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنَّه جبريل أتاكم يُعلِّمُكم دينَكم)).

3- عادة التفكير التبادلي التشاركي"Thinking Interactively or، participatory": وتعني هذه العادة القدرة على مشاركة الأفكار مع الآخرين من خلال تبادل المعرفة والمعلومات، وقد وردت هذه العادة في التراث الإسلامي، وقد ورد التفكير التبادُلي التشاركي في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: "إنَّ فتًى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مهْ مهْ، فقال: ((ادْنُه))، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتُحِبُّه لأُمِّك؟))، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ((ولا الناس يُحبُّونه لأُمَّهاتهم))، قال: ((أفتُحِبُّه لابنتك؟))، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ((ولا الناس يُحبُّونه لبناتهم))، قال: ((أفتُحِبُّه لأختك؟))، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ((ولا الناس يحبُّونه لأخواتهم))، قال: ((أفتُحِبُّه لعمَّتك؟))، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ((ولا الناس يُحبُّونه لعماتهم))، قال: ((أفتُحبُّه لخالتك؟))، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ((ولا الناس يُحبُّونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه وقال: ((اللَّهُمَّ اغفر ذنْبَه، وطهِّر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه))، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء"؛ (رواه أحمد).

4- عادة التحكُّم في التهوُّر Managing impulsivity: وتعني القدرة على التفكير في الأمور بشكل جيد وواضح، بعيدًا عن التهوُّر والاندفاع، ووردت عادة التحكُّم في التهوُّر في القرآن الكريم؛ يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]، كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يحرم الرفق يحرم الخير))، وهذا يدل وبشكل واضح على ورُود هذه العادة في الفكر الإسلامي.

5- التفكير فوق التفكير Thinking about Thinking: ويعني قدرة الفرد على تحديد ما يعرف وما لا يعرف من الخبرات والمعلومات والمهارات، ووردَتْ عادة التفكير فوق المعرفي في آيات عديدة من القرآن الكريم؛ يقول الله تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 219]، وقوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرعد: 3]، وهذا يدل على وجود مثل هذه العادة في الدين الإسلامي.

6- الإصغاء بتفهُّم وتعاطُف Listening with understanding and Empathy: وتتمثَّل هذه العادة في القدرة على الاستماع للآخر، وفهم كافة ما يقول من معلومات وأفكار، ووردت عادة الإصغاء بتفهُّم وتعاطُف في قوله تعالى: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204].

7- عادة الكفاح من أجل الدقة Striving for accuracy and precision: وتعني هذه العادة إنجاز العمل بدقة عالية وإتقان، ووردت عادة الكفاح من أجل الدقة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن أُمِّ المؤمنين عَائِشَةَ بنت الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وعن أبيها، أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ))، وهذا دليلٌ أيضًا على ورود هذه العادة في الفكر الإسلامي.

8- تطبيق الخبرات والمعارف الماضية على أوضاع جديدة Applying past knowledge to New Situation: وتعني هذه العادة قدرة الفرد على تطبيق كل ما تعلَّمَه في السابق على المواقف الجديدة التي يتمُّ وَضْعُه فيها، وقد وردت في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ)).

9- عادة جمع البيانات والمعلومات بكافة الحواس Gathering data through all senses: وتعني هذه العادة القدرة على التعلُّم بكافة الحواس، وقـــــد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36].

10- عادة إيجاد الدعابة Finding Sense of Humor: وتعني هذه العادة القدرة على الترفيه عن الذات والآخرين أحيانًا، ونلمحها في أحاديث منها: ((أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، أو تَكشفُ عنه كُربةً، أو تطرد عنه جوعًا، أو تقضي عنه دَيْنًا)).

11- الإتيان بالجديد، والتصوُّر، والابتكار Inventing New things، visualization& innovation: وتعني قدرة الفرد على التصوُّر والابتكار ووَضْع حلول للمشكلات التي تُواجِهه بطريقة مناسبة، ووردت آيات قرآنية عديدة تدعو إلى الإبداع والابتكار، منها قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 3 - 5]، ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس: 101]، ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ﴾ [العنكبوت: 20].

12- الاستجابة بدهشة ورهبة (Responding With Wonder and Awe): وتعني هذه العادة حب الاستطلاع، ومعرفة الأمور بشكل كبير، وقد جاء لفت الانتباه في كثيرٍ مــــــن الآيات القرآنية إلى بديع صُنْع الله، والتبصُّر في هذا الكون؛ كقَوْله تَعَالَى: ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ﴾ [الروم: 42].

13- التفكير والتواصُل بوضوح ودقة (Think and Comminuting With Clarity and precision): وتعني التفكير بوضوح وشكل دقيق في الأمور التي تتعلَّق بالفرد بشكـــــــــل يساعده على أداء أعماله بدقة، وتتَّضِح هذه العادة في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه"، وكان إذا قــــــــــرَّر أمرًا أعاده ثلاثًا؛ ليُعطـــي فرصةً كافيةً لمن حوله للفهم، والحفــظ، والتذكُّر.

إذًا العادات العقلية كانت موجودة قديمًا، فقد كانت العادات تُنمَّى في المجتمع العربي والإسلامي من خلال المؤسسات الدينية، والاجتماعية، فالمطَّلِع على كتب التراث الإسلامي، يجد أنَّ جُلَّ العادات العقلية التي تحدَّث عنها علماءُ التربية في أوربَّا وأمريكا مبثوثة في هذه الكتب الإسلامية، ومنها: كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، وكتاب "أدب الدنيا والدين" لأبي الحسن الماوردي، و"رسالة أحكام المعلمين والمتعلمين" للقابسي، وغيرها، مما يعني أنَّنا بحاجة اليوم إلى استخراج تلك الجواهر التربوية، وتوظيفها في التربية والتَّعليم لدينـا؛ بل كانت موجودة قبل كل شيء في القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.98 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]