نوعية الهواء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859291 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393620 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215859 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2022, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي نوعية الهواء

نوعية الهواء

محمد هادفي


نوعيَّةُ الهواء مسألةٌ لها ثقلها وأهميتها في حياة الإنسان؛ وذلك لتأثيرها البالغ على صحته وبيئته؛ لذلك كانت نوعية الهواء ومدى نقائه وصفائه مسألةً مطروحة أمام الإنسان طبعًا وفطرةً؛ وذلك لمدى حساسيتها وخطورتها على استمرارية حياته ونمطها.

إن المتأمل في علاقة الإنسان بالهواء يلاحظ كيف أن الإنسان بطبعه وبفطرته كائنٌ يسعى إلى تجنب البيئة ذات الهواء الملوَّث؛ وذلك لتأثيرها على صحته وسلامة حياته، وقد تجسم ذلك في عمله على المحافظة على نقاء الهواء وصفائه بالتصدي والمقاومة والتجنب لكل الأشكال والأسباب المؤدية إلى تلوثِه وتعكره.

فكان ذلك عاملًا دافعًا للإنسان إلى تنظيم هذه المسألة؛ وذلك بسعيه إلى التصدي والاحتواء لكل الأسباب والعوامل المؤدية لتلوث الهواء وفساد نقائه وصفائه، وقد أجمع كلُّ الناس على ذلك.
إذًا مسألة نقاء الهواء وصفائه، وضمان سلامته من التعكر والتلوث: أمرٌ نابعٌ من الإنسان فطرةً وطبعًا؛ لتأثير ذلك في سلامة حياته وصحته وبيئته؛ لذلك اتفقت الإنسانيَّة على صد ومقاومة وتنظيم وتأطير كل العوامل المؤدية إلى بيئةٍ ذات هواء ملوَّث وغير نقي؛ أي: غير ملائم لحياة الإنسان السليمة والصحية والطبيعية.

ولكن ما أودُّ طرحه وبسطه من زاوية هذه المسألة هو تلك العلاقة بين الهواء أو نوعيته وبين الإنسان من حيث إن الإنسان لا حياة له دون هواء نقي سليم، وكذلك محيطه وبيئته، وكيف أن الإنسان يمتلك قدرة تمكِّنه من تحديد مدى نقاء الهواء من عدمه، بمعنى القدرة على التمييز بين الهواء الملوث والهواء النقي، مما يمكنه من تجنبه، والسعي إلى البيئة ذات الهواء السليم النقيِّ غير الملوث.

أيضًا ما تجدر ملاحظته من زاوية هذه المسألة هو تميز نعمة الهواء بالتجدد والانبثاق الذي يمكِّن من تحويل بيئة ذات هواء ملوث إلى بيئة ذات هواء نقي وصافٍ، بمجرد القضاء أو التقليص من مسببات ذلك التلوث.

إذًا مسألة نظر الإنسان إلى نوعية الهواء، واهتمامه بها، ومراقبته لها: قد تكون دافعًا له لتعميق النظر والتأمل والتفكير في نعمة الهواء وكيفية تنظيم علاقته بها.
وهو أمرٌ قد يؤدي بالإنسان إلى النظر إلى هذا الخلق ودقته وعظمته وترابطه، وما يستتبعه من سبل التفكر والاستنتاج.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 45.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.51 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (5.19%)]