|
|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الأولويات المهمة
الأولويات المهمة خولة درويش عملية ترتيب الأولويات أمرٌ نسبي، فما يناسب (س) قد لا يناسب (ع) وما لا يلائم اليوم وهو من الأولويات فيه، قد لا يكون على هذه الدرجة غدًا. فمن أجل رؤية ناضجة للحياة يؤخذ ذلك في الحسبان عند ترتيب أولوياتنا. وعلى العموم: نحرص على البعد عن مضيعات الوقت، ونجعل هوانا تبعًا للشرع ونعتاد على ذلك، ثم نلتفت إلى العمل الأكثر ضرورة. أما من يقدم الكمالي على الضروري فهو كمن يبني الدور الثاني وهو لما يضع الأساس بعد، فهل يتم له ذلك؟! ولعل عبارة ((سلم الأولويات)) والتي كثيرًا ما نسمعها، ترمز إلى الخطوة تليها الأخرى، ولا نصل إلى العليا قبل السفلى، وإلا أضر المرء بنفسه وبمن حوله، وخاب في سعيه إلى الوصول. ولا تكثر المشاكل وتعم الفوضى في الحياة، إلا بسبب تضارب الأولويات مع الثانويات وعدم ترتيبها الترتيب السليم. ومن نتائج الدراسات حول ترتيب الأولويات، وإمكانية تفويض بعض الأعمال للغير: جدول إيزنهاور: الأمور عنده تقاس بمقياسين: مقياس الأهمية ومقياس الاستعجال. وعليه فالأمور إما مهمة وعاجلة مثل الأزمات الطارئة، والمهام التي اقترب موعدها. فهذه أعمال لا يمكن تفويضها لأحد ليعملها ولا يمكن تأجيلها. • وأمور مهمة وغير عاجلة: وهذه يمكن تفويض أجزاء منها، مثل التدريب وإعداد الخطط والأنشطة الرئيسية. • وأمور غير مهمة وغير عاجلة: يمكن تفويضها مثل الأمور المتكررة الروتينية أو البسيطة. • وأمور غير مهمة وعاجلة: مثل المكالمات والزيارات، والأفضل تفويضها، علمًا أن المسؤولية لا تفوض[1]. والإنسان الناجح والفاعل في هذه الحياة ليس الإنسان المنتج أو الذي ينجز الأمور فقط، بل هو الإنسان الذي يحقق النتائج المطلوبة في الوقت المتاح. مع الاستعداد لتغيير نوع أو درجة الأولويات حسب الحال: فقد يكون الأمر قليل الأهمية الآن، ولكنه بعد أسبوع يكون عالي الأهمية، لقرب موعد إنهائه أو لتطور جديد من أي نوع. وقد يكون الأمر عاجلًا جدًا الآن، وبعد ساعتين تنتهي هذه العجلة. ويمكن عن طريق التخطيط تفادي أي إرباك في مباشرة الأولويات وكقاعدة عامة: ((لا تؤجل أولوية اليوم إلى الغد. لا تؤجل عاجل الساعة إذا كان مهمًا ضروريًا إلى ساعة أخرى))[2]. فيجب أن لا نبدد أوقاتنا ونذهب عمرنا سدى، ونضيع معارفنا باللامبالاة.. وكامرأة مسلمة لابد أن أسأل نفسي: هل أنا مؤدية لواجبي؟ في عباداتي من صلاة وصيام و... وصلة الأرحام والبر بالوالدين... وماذا يمكن أن أستمر عليه من برامج نافعة، كتابة، حفظ القرآن الكريم... وماذا يجب أن أقلع عنه وأتركه؟ قد يكون ذلك زيارات غير ذات جدوى مثلًا (فيها لغو الكلام...) أو إطالة المكالمات الهاتفية مثلًا. (وماذا يمكن أن أفعل ليتحسن وضع أسرتي؟ من حيث الدين، أو تماسك الأسرة، أو الدخل المادي؟ لا أن نجعل التخسيس والتبييض والهندام هو في قمة الأولويات؟ وإنما نفكر! ماذا يمكن أن أفعله بجودة أكثر؟ أهو عملي المهني؟ أو الأسري؟ قد يقتضي ذلك متابعة الجديد في مجال التخصص، أو تربية الأولاد أو تدبير المنزل... بذلك نطور مهاراتنا، ونحسن أداءنا، وقبل كل ذلك نرضي ربنا عز وجل. [1] عن مجلة المجتمع العدد 1449، من مقالة بعنوان: تنظيم الوقت، د. صلاح الدين محمود وينظر أيضًا: العادات العشر للشخصية الناجحة 174. [2] العادات العشر الشخصية الناجحة 182، د. إبراهيم بن حمد القعيد، نشر دار المعرفة للتنمية البشرية، الرياض، ط2/1422هـ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |