آداب وسائل الاتصال الحديثة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-11-2022, 02:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي آداب وسائل الاتصال الحديثة

آداب وسائل الاتصال الحديثة (1)

محمد زاهد أبو غدة


تطور وسائل الاتصال وتداول المعلومات
لقد تطورت وسائل الاتصال الحديثة في العقد الماضي تطوراً يكاد يعادل تطورها عبر القرون منذ أن هدى الله تعالى الإنسان للكتابة والخط، فبعد أن كانت الرسالة تستغرق أسابيع وربما شهوراً لتصل من يد كاتبها إلى يد المرسل له، أصبحت تصل في طرفة عين، وبعد أن كانت المحادثة الشفوية لا تتم إلا باللقاء وجهاً لوجه في مكان واحد، صار الاتصال الشفوي والرؤية البصرية في متناول اليد بسهولة ويسر، وكل ذلك بفضل ما منح الله الإنسان من عقل وفكر، وما سخر له من ملكوت السموات والأرض، فتوصل في عصرنا الحالي إلى إنشاء الشبكة المعروفة بالانترنت، والتي أزالت الحواجز التي كانت قائمة في ميادين المعرفة والاتصال، فصارت المعلومات طوع بنان الصغير والكبير والغني والفقير، وأصبح الهاتف في كل يد لا يكاد يتخلف عن اقتنائه أحد.

وقد تطور جهاز الهاتف من أداة اتصال إلى أداة متعددة الوظائف تقوم باتصالات متعددة الوجوه، ويدخل المرء من خلالها إلى عالم الشبكة الرحيب، إلى جانب استخدامها في التصوير والكتابة والتخزين وجدولة المهام والمواعيد والتنبيه عند حلول موعدها، إلى غير ذلك مما هو معروف أو سيجِدُّ في المستقبل.
وبسبب هذا التطور الحديث غير المسبوق في وسائل الاتصال، وجدنا من الضروري أن ندرج فصلاً عن وسائل الاتصال الحديثة، نرسي فيه بعض القواعد التي ينبغي على المسلم، وغير المسلم، مراعاتها بهذا الصدد، ونتناول فيه آداب استعمال جهاز الهاتف، وآداب الاتصال الهاتفي، وآداب البريد والمراسلات، وآداب الاتصالات الفورية، وآداب استعمال جهاز الهاتف.
الغرق في المعلومات ووجوب تمحيصها
إن الشبكة بما توفره من معلومات وصور وأفلام لا يدرك عددها إلا الله تعالى، تحمل في طيَّاتها، إلى جانب أخطار المحتوى الخبيث، خطراً كبيراً في كثرة المعلومات وغثاثتها وضعف توثيقها، فأغلبنا إذا اعترضته مسألة أو أراد بحث أمر أو معرفة معلومة، التمس الجواب الفصل فيما تجيبه عنه محرّكات البحث في الشبكة، ولا شك أن كثيراً منها صادق ومفيد، ولكن هناك غثاء شديداً ينبغي الانتباه له، والتيقظ عند مصادفته، ومصدر هذا الغثاء الباعة الغشاشون، والأطباء المدَّعون، والمتآمرون الماكرون، والجهلة المغفلون، ولذا يجب علينا نتلقى معلومات الشبكة بالحذر والشك، إلا أن تكون من مواقع مأمونة مضمونة نعرف من أسسها ونطمئن لصدقه وحياده، ونضرب مثالاً طريفاً على أحد هذه الأخطاء أن أحد المواقع ذكر أن ياقوت الحموي ولد في حماة وعاش فيها وتوفي فيها، وهو في الحقيقة قد نشأ في العراق وجال في البلدان واستقر به المقام بحلب ، وتوفي فيها.
أما أمور الطب والعلاج فقد أضحت من الطامات التي يعاني منها الأطباء ويضيع في متاهاتها المرضى وأهلوهم، وبخاصة ما يتعلق منها بالأمراض الصعبة أو المستعصية، فعلينا أن ندرب أنفسنا على أن نكل الأمر لأهل الاختصاص ولا نوسده لغير أهله بأنفسنا وتصرفاتنا، فإن ذلك من علامات الخلل الذميم الذي يسبق قيام الساعة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المعلومات غير العلم
لقد اشتكى عقلاء الغرب ونحن أحق منهم بهذه الشكوى، من أن ثورة المعلومات وتوفرها على الشبكة إذا قدمت معلومة فهي لا تقدم علماً أو منهجاً، وبخاصة العلم الشرعي، فلا بد من أخذ العلم الشرعي على يد العلماء والمشايخ بطريقة منهجية تبنيه لبنة فوق لبنة حتى تشيده بنياناً شامخاً في نفس الطالب، ولذا فلا بد من التحذير هنا من أخذ الفتوى عن الشبكة، وبخاصة في القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث ونسب، وكذلك تلك المتعلقة بالمعاملات المالية، ومثل من يفعل ذلك مثل من يقبل أن يركب طائرة يقودها طيار تعلم الطيران من الشبكة، أو رضي أن يجري له جراحة جراح تعلم الجراحة مما شاهده من أفلام على الشبكة!
وخير جليس في الأنام كتاب
وفي هذا الإطار، لا بد من أن نغرس في أذهان الناشئة أن التعلم المنهجي لعلم من العلوم، أو الإحاطة بقضية معرفية لا يتم إلا من خلال قراءة الكتب ذات الموضوع الواحد التي تتناول هذه المواضيع، ويجب أن نسعى ليتكون لدى المجتمع وعي ووضوح أن المنهجية هي حجر الأساس في التعلم، فيتحول ذلك إلى بدهية ومسلمة لا جدال فيها، وإلى شرط يصر عليه المجتمع المسلم ولا يتنازل عنه، فتصبح النزعة المنهجية أحد معالم شخصية الشباب العلمية والثقافية، ويجب أن لا نمل من أن نسأل شبابنا وشاباتنا مراراً وتكراراً كم كتاباً كاملاً قرأوا حتى ترسخ في أذهانهم أهمية التعلم المنهجي والاستيعاب الشمولي للعلوم والقضايا والمسائل التي يرغبون في دراستها أو الإحاطة بها.
مضارُّ العيش في العالم التخيلي
وثمة خطر كبير علينا التنبه له والتوقي منه، وهو أن كثيراً من الناشئة يعيشون مع هواتفهم منعزلين في عالم تخيلي لا يمت لواقعنا بصلة كبيرة أو وثيقة، فمثلاً معرفتهم بالطبيعة ومكوناتها من جماد ونبات وحيوان تقتصر على ما يشاهدونه من أفلام على هاتفهم، ومعرفتهم ببلدهم ومدنه ومعالمه لا تتعدى نظرة عابرة يلقونها على ما يمرون به ثم يعودون إلى هواتفهم وعوالمهم الوهمية، ولو سألتهم ماذا رأوا أو لاحظوا، لما سمعوك إلا بعد لأي، ولو أجابوك لأدركت أنهم ممن نخشى أن يـَحِقَّ فيهم قول الله تعالى في سورة الأعراف: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا، وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا، وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا، أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾.
وقد عمت البلوى بالألعاب الإلكترونية التي تغرق في الخيال ولا فائدة منها تذكر سوى التعلق بها لدرجة الإدمان وإضاعة الوقت الذي هو أثمن ما في الحياة، وطالما اشتكى الآباء والمربون من ضعف المهارات اليدوية لدى كثير من الناشئة، وقلة حيلة كثير منهم في معالجة أبسط أمور المنزل، وإعراضهم عن العمل اليدوي والحرفي، وكسل بعضهم عن ممارسة الرياضة الخلوية، وهذا بلاء كبير يحتاج علاجه إلى تخطيط وهمة وتضافر مجتمعي، وإلا فإنه نذير تدهور في الكفاءات وتنوع المهارات التي تقوم بها المجتمعات وتنهض بها الأمم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 133.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 132.05 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.45%)]