الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول - الصفحة 5 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216206 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 63 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859780 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394112 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 28-09-2013, 04:54 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة التاسعة:

في الحلقة الماضية وضحت حقيقة الحب قبل الزواج وهذه دراسات نفسية وعلمية وليست رأي شخصي، وعرفت من بعض إخوتي وأخواتي المتابعين والذين انتقدوا الحلقة نقدا بناء جزاهم الله خيرا ورضي عنهم، أن كلامي يمكن أن يفهم منه أني أجلد وأحاسب الناس وبعضهم كان له تعليق على بعض المصطلحات ' الصريحة والجريئة ' وأقول وبالله التوفيق، والله يعلم أني لست هنا لجلد الناس وحاشا لله ومن أكون، إنما أنا بشر يخطئ ويصيب، أما عن الجرأة في الطرح فحقيقة لم أرصد إلا واقعا وهذه السلسلة لم تأتي عبثا فهي ثمرة دراسة ميدانية وقراءات كثيرة جدا وتواصل مع عدد كبير من البنات والشباب وأخصائيين نفسيين وعلماء دين في بلدي، لأصل إلى صياغة مناسبة ورصد لهذا الشعور الرائع ما له وما فهمناه عنه وكيفية الوصول للسعادة عنه... وأعتذر للجميع عن أي زلل أو زيغ غير مقصود وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل ما أكتب حجة لي لا حجة علي...

في هذه الحلقة بعون الله نمر الحلول العملية لحب آمن وسعيد ومفيد: ونحن متفقين أن هناك طاقة ' عاطفة وشهوة' لابد من التعامل معها بطريقة سليمة للوصول لحب آمن ومفيد...

وبسم الله نبدأ:

للفتيان والشباب من سن البلوغ إلى ما قبل الإقبال على الزواج:

كما اتفقنا سابقا أن العلاقات مع الفتيات ليس فيها إلا الضرر المعنوي والنفسي والصحي... وأكيد كل شاب يحلم بزوجة صالحة طاهرة نقية لم يدنس ماضيها أي رجل... ومن الخطأ أن يفكر الشاب أنه هو من يختار، فالحياة لم نخلق فيها إلا لعبادة الله من خلال كل أدوارنا، إن أرضيناه في فتوتنا وشبابنا أرضانا في اختيارنا ورزقنا من فضله النقاء والطهارة...وأكيد كل شاب يعلم حجم الشك الذي يعتري قلبه حين البحث عن زوجة، هل فعلا هي طاهرة أم لا، لاسيما مع انتشار الرذيلة في زمننا والله المستعان وحده، فالحلول هنا للشاب الذي يود الزواج وللفتى الذي لا يستطيع الزواج وللشاب الذي ليست له المقدرة على الزواج...

هناك طاقة عاطفة وشهوة لابد من استثمارها جيدا، وبعد بحث طويل والتعامل مع شريحة كبيرة من الناس لم أجد أروع ولا أنجع ولا أفضل من الاستغفار... كيف؟

الاستغفار: لنقم بعملية حسابية بسيطة: لو فرضنا أنك تذنب مئة ذنب في اليوم .والمدة منذ البلوغ والتكليف إلى يومنا هذا: ست سنوات:

100x365x6= 219000

وكما نعلم جميعا أن الله أكد في غير موضع في القرآن أن الاستغفار حياة لصاحبه وقوة ومفتاح لكل الأقفال وجلب لكل الأمنيات بفضل الله ...

فكيف يسير شاب بهذا الكم من السيئات وسط الفتن ويعيش في راحة ولا يتأثر، بينما الاستغفار صابون الذنوب، يطهر القلب من كل شيء وينيم الشهوة مهما كانت قوتها فعلا وحقا وليس مجرد كلام، وشهدت بنفسي بفضل الله تغير حياة الكثيرين به من حال إلى حال.. وكلما حدثتك نفسك طمعها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..

وللاستفاضة بعمق في علاقة الاستغفار مع الحياة أرجو الاطلاع على موضوع فصل المقال في مفتاح الأقفال وهو في جوجل موجود في أماكن كثيرة...

وكخطوة عملية ليس عليك سوى الاستمرارية واليقين في الله والنية الخالصة أنك لا تريد معصيته وتود فعلا الوصول للزواج طاهرا ونقيا، الاستغفار مائتي مرة في اليوم فقط الأسبوع الأول ثم أربعمائة وهكذا ولأن تحديد العدد بدعة زد على ذلك قليلا بدون حساب، والله الذي لا إله إلا هو حياة أخرى، رزق وراحة نفسية وقوة وصفاء ذهن وتيسير أمور وسهولة حياة وكل ما تتمناه...

ابحث عن هوايتك ومارسها بانتظام، والرياضة أيضا تخرج الطاقة وتعود عليك بالصحة والنفع، صيام ولو مرة بالشهر لو استطعت...

تجنب الفتن ما أمكن، التبسط مع الفتيات، لا تقل عادي شلة دراسة، بالعكس تعامل بتلقائية ولداعي ولكن بضوابط تحميك ومع الاستغفار حياة أخرى ستكتشفها بنفسك كما اكتشفها شباب فسعدوا بفضل الله...

لو عجزت عن كل ما سبق، زود معدل الاستغفار يوميا لتغطي السيئات اليومية والسيئات القديمة تتطهر رويدا رويدا، سيجلب لك كل شيء وسترى... طبعا أنت حر أنا فقط بلغتك وأنت أدرى بما يناسبك..

إن كنت مقبلا على الزواج وتبحث عن الزوجة الصالحة، تب إلى الله وتطهر من ذنوبك وصل استخارة واستشر، جهز نفسك وافهم ما بعد الزواج فالزواج ليس هدفا ولكنه وسيلة لبناء أسرة مسلمة كما يحب الله ورسوله وبناء أجيال إلى يوم القيامة من صلبك على أساس متين وسعادة وفهم عميق... وفي هذا إعمار للأرض بالخير وأداء لأمانة الاستخلاف في الأرض..

أما أنت أختي فلا سبيل لك للوصول لحب آمن في طهارة ونقاء سوى الاستغفار كما شرحت آنفا، وتقوى الله تأتي بالاستغفار...

الاستغفار قوة للقلب جبارة لا يعلمها إلا من ذاقها، حافظي على نفسك، تعاملي مع الرجال في حدود الضرورة ولا تتركي مجالا لتبسط أحد معك فأنت فعلا غالية وإن لم تكوني غالية عندك لن تكوني غالية على أحد، حجابك ستر لك وعفة لكل من رآك من الشباب، الحجاب ليس كرم أخلاق ولكنه حفاظا وحماية وسأفصل في المسألة بإذن الله في حلقة خاصة بالتلوث الجنسي وهو اكتشاف أمريكي منذ بداية الثمانينات وبدأوا منذ سنوات يحذرون منه فعليا...

الحب الآمن والمفيد والصحي هو الحب بين الزوج وزوجته بكلمة الله وفي حلاله.. وسأتحدث بعون الله عن هذه المرحلة باستفاضة وكيفية الوصول إلى حياة سعيدة بكل المقاييس...

ما السبيل للوصول للحب في أمان وسعادة ودون أضرار جانبية؟

أول الطريق الاستغفار هذا السر الفعال الذي لا يدركه إلا من وفق له...

لو رأيت نفسك لا تواظبي عليه ادعي الله أن يوفقك إليه وستكتشفي السعادة بنفسك... وكلما حدثتك نفسك طمعيها بالحلال سواء في العاطفة أو الشهوة..وروعة الحلال تستحق حقا الصبر لأجلها...

في الحلقة القادمة بعون الله

بداية مرحلة الزواج... روائع وسعادة مع اختلاف المنهجية في الطرح لطبيعة المرحلة...

يقول اللطيف الخبير بعباده: ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) سورة طه

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 29-09-2013, 04:08 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة العاشرة:

أسعد الله أوقاتكم إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات...

وصلنا إلى مرحلة ما بعد الزواج، ولكي تكون الصورة مكتملة ستكون هذه الحلقة بإذن الله تمهيدية سأتحدث فيها عن اختيار الشاب لمن تناسبه زوجة والعكس... وسأستهل كلامي بطرفة لنكسر جو الجدية التي تطبع الموضوع...

يحكى أنه كان هناك رجل يغار على زوجته كثيرا... فكان عند خروجه إلى العمل يقفل الباب من الخارج... وفي يوم من الأيام أوكلت له مهمة عمل في فرنسا، ومن استعجاله نسي إقفال الباب ، وصل إلى فرنسا فانبهر بجمال الفرنسيات ومرت الأيام وعاد إلى وطنه... وأول ما دخل البيت قالت له زوجته: يا زوجي نسيت إقفال الباب... فقال مغتاظا: الناس تطلق الحمام وأنا أقفل على بومة ...

طبعا هذه الطرفة فيها رسالة مهمة عدا رسائل كثيرة واضحة للقارئ...

وبسم الله نبدأ

حين يقرر الشاب الزواج فإنه يبحث عن من تصونه وتشاركه عمره، جميلة طبعا وتعجبه شكلا، متخلقة، هادئة، أهلها طيبون، أمها بالذات سيدة طيبة، أغلب الشباب يفضلها ملتزمة دينيا، ويا سلام لو جمييييييلة :p ، تقريبا هذه مواصفات أغلب الشباب، بعض الشباب يخاف من ثقافة الفتاة، والبعض يفضلها مثقفة لتربي أطفاله جيدا (من وجهة نظره)...

يبدأ البحث الأسطوري على الزوجة المستقبلية، والدقة في الاختيار.... ثم تتم الخطبة... ويبدأ التواصل الفكري والعاطفي وبعض الشباب يطلب الجسدي حسب الخطيبة... وهذا مصدر المشاكل الرئيسي بين الخطيبين، فالخطوبة فترة توافق طباع وتعارف في كنف الأهل وفي رضا الله كتمهيد لزواج سعيد بإذن الله...

وتأتي ليلة العمر وكل من الزوجين يحلمان بحياة وردية قمة في السعادة والروعة والهناء، رغم تبشيرهم من المتزوجين القدامى بأن الزواج شهر عسل والباقي زفت... الزواج شر لابد منه... ياما هتشوفوا افرحولكم يومين :d ،.....

لكن بعون الله سنضع في هذه السلسلة أسرار وروائع الحياة الزوجية الوردية حقا...

والبداية مع ليلة البناء ... بناء أسرة رائعة سعيدة...فكل ما مضى من توافق في الخطوبة هو مقدمات الحب كما وضحت في حلقة الفرق بين الحب والتعلق... وهذه الليلة يبدأ فيها الحب... كيف؟

في الحلقة القادمة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 29-09-2013, 12:42 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

وفقك الله اختي الفاضله وجعل ما تبذلينه من جهد في موازين حسناتك .

متابعه إن شاء الله .
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 30-09-2013, 03:42 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الحادية عشرة:

حياكم الرحمن إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات وبياكم وجعل الفردوس مثواي ومثواكم...

في هذه الحلقة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

ليلة البناء ليست أروع ليلة في الزواج، بل أول الروائع، لكن للأسف يبدأ الزوجان بها كأروع ليلة ثم تتناقص الروعة حتى يقتلها الروتين والملل والجمود...وهذه الليلة ليست مجرد لقاء جسدي لمهمة صعبة يثبت فيها الرجل قوته وقوامته وقدرته الخارقة وتذبح فيها المرأة وتتألم...

بل هي بناء للتناغم النفسي والمعنوي والجسدي ( لم يقل الله عبثا في سورة البقرة: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )

هي أول لبنة في الحب، كيف؟

هناك مفاتيح وسر واحد فقط... الأمور بسيطة وشمولية، بارك الله لكل زوجين في بعضهما وأدام عليهما رضاه والسعادة به وفيه وله...

مبدئيا لنتفق على أمر فاصل في كل حياتنا، هذه الليلة ليست مجرد ليلة ولكنها أول قطرة في غدير السعادة الرقراق.. هي بداية التطبيق العملي للميثاق الغليظ الذي تعاهد به الزوجان مع الله...

أول ما يجب على الزوجين فعله هو التوبة الخالصة لله من كل ذنب وخطيئة للتطهر من كل أخطاء الماضي وفتح صفحة طاهرة نقية معا...

ثانيا: للأسف لما يقترب العرس يبحث الزوجان أو أحدهما في معلومات عن العلاقة الجسدية وربما يرون مشاهد ورسومات ليطبقوا وهذا أمر خاطئ تماما ناهيك عن أنه محرم... وتأملوا معي الرضيع حين يفتح عينيه لأول مرة ويلتقم ثدي أمه ليرضع، هل يحتاج ل'كاتالوج' ليرضع أو يقول لأمه لحظة أشوف كيف يرضع الناس؟؟ هذا أمر فطري مجبول عليه كما جبلت كل أم منذ خلق الله أبونا آدم على أن الثدي هو مصدر الطعام في تلك المرحلة، هكذا في العلاقة بين الزوج وزوجته، لم يفسد العلاقة إلا معلومات لا معنى لها، أسأل الله أن تكون هذه السلسلة نقلة نوعية في حياة كل من يقرأها...

أول شيء لابد أن ندركه أن كل من بني البشر فريد من نوعه، مكرم من خالقه، له قدرات مختلفة عن غيره، فما يناسب زوجين لا يناسب غيرهما...مفتاح خطير: اكتشفا مع بعضكما ودعا الفطرة تبدع مع تجنب الأمرين المحرمين طبعا...

لذلك فثاني مفتاح بعد إصلاح العلاقة مع مليك كل شيء سبحانه: لا لإطفاء النور... ربما يضحك القارئ الآن، هذا دمار حقا والله، لا خجل في الحلال، فكيف لا يستمتع الزوجان ببعضهما ولا يريا بعضهما عند مهمة مصيرية في حياة البشرية... ويرى كل منهما رجال ونساء في كل مكان بدء من التلفاز ( على أن هذا الأمر في حد ذاته محرم حفاظا على البيوت)... كيف يبني الزوج علاقته مع حلاله بتقليد علاقة أخرى في خياله؟ وحلاله لا يراه في الظلام الدامس؟ !!!! كيف يقلد أناس هم أيضا قلدوا وهكذا... يعني لا يكفي أننا نقلد في كل شيء... ولا ننتج شيء وكل شيء نستهلكه، حتى في علاقة مصيرية نقلد ونستهلك ثقافة الآخر؟

ومن هنا نستخلص مفتاحا خطيرا: ابن خيالك بحلالك...

اسرح بخيالك أيها الزوج... اسرحي بخيالك أيتها الزوجة... تخيلوا بعضكما ولن يمنعكما شرع ولا عرف ولا قانون، فهنا الحلاااااااااااااااااااااااال. .. عجبا لأمر بعض الناس يتخيلون كل شيء إلا حلالهم...

ثالث مفتاح: لابد أن نعرف أن هناك فرق بين رؤية الرجل للعلاقة وبين رؤية المرأة...

الزوج حينها يكون متوتر ويسارع للخلاص من هذه المهمة الثقيلة... وللأسف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لازال هناك من ينتظره أهله خارج الغرفة لمعرفة عفاف الزوجة من عدمه وهل وجد الغشاء الأسطورة أم لا...على أساس أن العفاف رهين بالغشاء !!! والزوجة في قمة التوتر والخوف من خلفيات ثقافية وإشاعات وكل ما تعرفه أن هذه الليلة كلها ألم... يا للهول..

والصحيح نفسيا وعلميا أن الرجل يريد العلاقة الجسدية أولا ليصل للحب والمرأة تريد الحب والرومانسية لتنسجم ثم العلاقة الجسدية وهنا العقدة... التي سأطرح لها حلا بسيطا بعون الله...

لما الزوج يهدئ الزوجة وينسى مؤقتا أو يتناسى هدفه قليلا فإنه يربح الكثير أكثر بكثير مما يربحه من استعجاله، فإن وصل لهدفه متجاهلا طبيعة الزوجة و قرر الإنجاز وإثبات قدرته... النتيجة: ألم للزوجة فظيع لا يحس به هو، وكره داخلي يتشكل لديها لهذه العلاقة برمتها وترافقها هذه الذكرى السيئة كل حياتها، وهناك نساء لا تنسى ما قاست في هذه الليلة أبدا... وهي تفهم مع مرور الأيام خطأ أنه يشبع رغباته فقط ويستغلها ولا تهمه، وبالتالي تفقد الرغبة في لقائها معه وتفعله إما مرضاة لله فقط أو أداء للواجب وحرصا على زواجهما من الانهيار ، ويصبح كل شيء كالخشب لا إحساس ولا تفاعل ولا حب وهذا بلا شك يؤثر على علاقتهما ببعضهما لاسيما أن حبهما رهين بنجاح هذه الليلة وبفهمهما السليم للأمور...

لكن لو وعى الزوج أن هناك إنسان رقيق يشاركه وأنه لا يحق له التصرف بأنانية والرفق ما دخل على شيء إلا زانه، وأعطى الحب والرومانسية وانسجم مع زوجته حقا وليس مجاملة... ستهدأ رويدا رويدا..وستتهيأ نفسيا وفيسيولوجيا وكلما استقبلت حبا كلما استجاب جهازها التناسلي وأفرز كميات كبيرة من إفرازات تسهل المهمة بسهولة ويسر شديدين... فقط صبر جميل وتشارك وسيكون تفاعل رائع من الزوجة وبداية قصة حب عنيفة لا مش عنيفة ( الله يسامح القائمين على الإعلام) قمة في الروعة وهل هناك أفضل من حلال الله ...وسبحان الله لاحظوا معي دقة كلام رب العالمين في سورة البقرة: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)


يوصي الرجل بالتقديم لأجله هو، ويأمره بالتقوى فهو قوام على زوجته ومسؤول على سعادتها...

الخلاصة: الرجل يثار بسرعة والمرأة تثار ببطء ولابد من الموازنة..

فالزوج يستمتع لأنه يحس أن زوجته تشاطره المتعة والسعادة وأنه استطاع إسعادها وأنها تثق بقدرته وأنه هو زوجها وحبيبها والرجل الوحيد الذي ملك قلبها، وبالمقابل هي أيضا تحب أن يشاطرها زوجها شعورها بنظرتها هي، أن تكون الأنثى الوحيدة التي ملكت لبه، وأنها زوجته وحبيبته وأنه رجلها ومالك قلبها بحلال الله ... وبقليل من الفهم للفوارق وطبيعة الاختلاف يصل كل من الزوجين إلى هدفه وتتحقق سعادتهما...

نأتي إلى السر الوحيد والذي له الفضل في استمرار الروعة طول الحياة حتى في عمر متقدم، يمنع الملل والروتين والجمود والخيانة والنهم ... هذا السر لابد له من تفصيل ( وهو ليس بالاستغفار فهذا أمر آخر فاصل في حياة الزوجين) وسأقدم كل شيء لتيسير وسهولة كل حياة الزوجين اليومية بإذن الله...

تابعوني في الحلقات القادمة بعون الله وستكتشفون أن كل شيء سهل بسيط، هو فقط معقد في قلوبنا وعقولنا...

أسأل الله تعالى أن يسعد كل زوجين وأن يرزق كل شاب وفتاة بالزواج والسعادة والهناء..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 30-09-2013, 03:43 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على خطى السلف مشاهدة المشاركة
وفقك الله اختي الفاضله وجعل ما تبذلينه من جهد في موازين حسناتك .

متابعه إن شاء الله .
اللهم آمين يارب العالمين وإياك أختي
اللهم يسر يارب
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #46  
قديم 01-10-2013, 04:32 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثانية عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

تحدثت في الحلقة الماضية عن ليلة البناء وفصلت في الأمر وقلت أنها أول لبنة في الحب...ونظرا للفوارق الجوهرية في رؤية كل من الزوج والزوجة لهذه العلاقة تنشأ الشكوك والمشاكل، فالزوجة تظن أن زوجها يستغلها...ولأضرب مثالا لهذا الأمر، فمثلا تخاصم الزوجان وتجادلا وصار هناك شرخ معنوي... كل هذا ويأتي الزوج يطلب اللقاء الجسدي( الذي للأسف لا يؤتي ثماره المطلوبة لخلل فيه ) حينها تشتاط الزوجة غضبا (خصام ولقاء جسدي !!! فتكاد تجن ) لا تعلم أن مشاعر الحب والحنان تتجدد عنده بهذا اللقاء وأنه تصالح ضمني معها واعتذار...

وحين يبدأ اللقاء وتحاول الزوجة الاستمتاع بالرومانسية أولا، فإن الزوج يفهم أنها تمنعه عمدا من الوصول لهدفه...ويفهم أنه رفض لبق وعدم تقدير لاحتياجات جسده...وتتهم بالبرود وأنها لا تتفاعل معه...

ومع مرور السنوات تقل الرغبة عند أحد الزوجين أو كلاهما، ويظنان أنه فتور أو برود بل هو خلل في الأسلوب والذي وضحت سره فيما سبق...

فهذا اللقاء له آثار عظيمة على حياة الزوجين وعلى كل الأسرة وعلى حياتهما اليومية وسعادتهما...ويبدآن في التركيز على أخطاء بعضهما ويقل الحب شيئا فشيئا، لأن الرجل لكي يكبر جانب العاطفة داخله لابد أن يشبع الجانب الذكوري داخله أولا، والمرأة لكي يكبر جانب التناغم الجسدي مع زوجها لابد أن تشبع جانب الأنوثة داخلها...

وهذا اللقاء هبة كبيرة من الله لكل المخلوقات...فهو يسهل التفاهم بين الزوجين والتناغم يذيب حواجز الحوار وإذا أشبعت العواطف أشبع الجسد وتحقق الهدفين بحلال الله تعالى...

ودعونا نضرب مثالا لهذا الأمر، حين يعود الزوج من سفره، فإن أول شيء يفكر فيه هو اللقاء الجسدي لكن الزوجة أول شيء تفكر به هو الكلام والتعبير عن شوقها والاطمئنان عليه..والحنان أولا ...

فيثور ويتوتر ويفهم أنها لا تقدر مجهوداته ولا تقدر أن اللقاء الجسدي هو ملاذه للتخفيف من التعب والمشقة والتوتر والعياء.. وهي تفهم أنه لا يهمه سوى الجسد ولا يقدر أنها اشتاقت إليه وأنها تحتاج إلى الحديث معه والتعبير له مثل الطفلة عن كل ما فاته من أحداث وعليه أن ينصت لها...فهو يسارع باللقاء الجسدي ليصل إلى الحب الذي افتقده خلال كفاحه في الخارج في معركة لأجل لقمة العيش لذلك فلا مجال للحب والسعادة إلا تفهم الاختلاف والتعامل بتوازن مع احتياجات الاثنين ليصلا بالنهاية إلى إشباعهما معا...

ومن هنا فما يسعد الزوج لا يسعد الزوجة لاختلاف الطبيعة الفيسيولوجية والنفسية والاحتياجات.. ولكي يفهم كل من الزوجين الآخر لابد أن يضع نفسه مكانه ويصلا معا إلى نقط اتفاق لتغطية نقط الاختلاف...

ولابد هنا أن تكون الصراحة بين الزوجين وألا يكون هناك خجل في التعبير عما يسعدهما، فهما زوجين بكلمة الله.. إن خجلت الزوجة من الإفصاح على الزوج تشجيعها، وإن كان الزوج غير مهتما على الزوجة الإفصاح مع عدم اللوم وأؤكد مع عدم اللوم، بتبيان الفائدة على الاثنين وإيصال الرسالة بلطف مع جرعات من الثقة في قدراته تمر بين الكلام...

من الخطورة أن ترفض الزوجة طلب زوجها، فهذا يشعره بجرح كرامته وكبرياءه، وأيضا إن كانت غير مستعدة يمكنها أن تتفق معه على أن يتم اللقاء بطريقته السريعة لتريحه ولكي تحافظ على حبه أيضا...

ممانعته بالنسبة له عقاب له أو تحدي أو تعذيب أو ذل ومن هنا تبدأ الخيانة الزوجية أو التعدد..

في أحيان كثيرة لا تعرف الزوجة ماذا تريد، لاسيما مع مشاغل البيت والأولاد والمسؤوليات، وفرصة التواصل النفسي والمعنوي قبل الجسدي يحيي فيها احتياجاتها بتلقائية والزوج العاقل هو الذي يصبر قليلا لينال كثيرا والزوجة العاقلة هي التي تصبر قليلا لتنال كثيرا ...

ولابد أن يعلم الزوجين أن استمرار السعادة بل وتزايدها في هذا اللقاء المميز في حياتهما معا، لابد من شرط وسر تحدثت عنه في الحلقة الماضية... ولن أستطيع التصريح بهما قبل إنهاء بعض الأمور لأستفيض حينها في شرحهما لضرورتهما وأهميتهما إن كان في العمر بقية...

وبهذا أكون أنهيت كل ما يتعلق باللقاء النفسي المعنوي والجسدي

وفي الحلقة القادمة بعون الله سأبدأ في الاختلافات في التعاملات اليومية وحلول ومفاتيح كالعادة .

أسعدكم الباري ...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 02-10-2013, 01:36 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

ربي ينفع بك ويزيدك من فضله أختي الفاضلة

تسجيل متابعة
ولي عودة بإذن الله


__________________

()

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
[الأعراف: 156]


اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي



رد مع اقتباس
  #48  
قديم 03-10-2013, 05:10 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة_الله مشاهدة المشاركة
ربي ينفع بك ويزيدك من فضله أختي الفاضلة

تسجيل متابعة
ولي عودة بإذن الله


يارب يارب وإياك أختي
اللهم يسر يارب
بورك فيك
وأهلا بك فأي وقت
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 03-10-2013, 05:13 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

صباح الخير والرضا من الله ...

في الحلقة القادمة حددت بفضل الله أهم مفاتيح السعادة في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي بين الزوجين...

واليوم بعون الله سأبدأ في تفصيل علاقة الزوجين في التعاملات اليومية العامة والاختلافات التي يؤدي عدم استيعابها وفهمها إلى خلافات وربما إلى طلاق والله المستعان...

وتأكيدا على أن الرجل رجل والمرأة مرأة والاختلاف جوهري بينهما في كل شيئا وإلا كانا اسما واحدا وكيانا واحدا ... وتأكيدا على أن المساواة بين الرجل والمرأة إجحاف في حق المرأة أولا، فالله تعالى من أسمائه العدل، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، فما يصلح للمرأة لا يصلح بالضرورة للرجل...فالرجل كيان مستقل بذاته والمرأة كيان آخر مكمل للأول وبينهما تكامل عجيب في كل المستويات فهما متساويان في المقام متكاملان في المهام... ولنبدأ بسم الله بأمثلة من الاختلافات الجسدية التي يتجلى لنا من خلالها تكامل صريح وواضح...

بعض الأمثلة من الاختلافات العضوية

فجلد الرجل أسمك من رجل المرأة ولهذا تصاب بالتجاعيد أسرع منه وهذا ليس ظلم لها ولكن الرجل يعمل في أعمال شاقة والجلد لابد أن يتحمل هذه المشقة...وهي مخلوق رقيق مرهف الإحساس مهمتها مرتبطة بالرقة والعاطفة والحنان.. بالمقابل حوض المرأة أكبر عرضا من حوض الرجل لحمل الجنين وتحمل وزنه...

عظام الرجل أكبر حجما ومختلفة في التركيبة عن المرأة لهذا هناك اختلاف في طريقة المشي وفي طول الخطى.... وذلك للمجهود البدني الذي يبذله... ولأمور أخرى كثيرة والله خلقهما زوجين لإعمار الأرض بالخير والتناسل والاستمتاع في رضاه وبرضاه...

كل هذا لا ينقص من المرأة أو يفضل الرجل وتركيبتهما بكل تفاصيلها تكاملية ...إنما هو اللطيف الخبير أتقن صنع كل شيء وأبدع في خلقه..

ليكونا بحق زوجين ويحققا السكن والتناغم ويكون أحدهما لباس للآخر...

ونمر إلى الاختلافات في الطباع ... ولا مفر من إدراك حقيقة الاختلاف بين هذين المخلوقين الرائعين المكرمين من رب العالمين سبحانه...

ولنبدأ بالحب بينهما تكملة لما بدأناه في الحلقة السابقة...

الرجل يعتبر الحب الحقيقي هو تقبله كما هو وعدم محاولة تغييره...

والمرأة تعتبر أن الحب الحقيقي مع الرجل الذي يسعدها ومستعد أن يتغير مستقبلا ويتطور ويكون طموحا...

الرجل يدافع عن استقلاليته حتى لو كانت فيه عيوب سلوكية كثيرة والمرأة تجاهد لتغييره :d هو ليس طفل كبير لتغيريه...

والله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى قانون هام: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... لابد أن نغير قناعاتنا ونفهم لنتغير حقا ويسعدنا الله ...ومحاولة تغيير الرجل عذاب للمرأة وعناد للرجل وتزايد في العناد... وتشب المشاكل بينهما...

وتعالوا نحدد الهدف من هذا التواصل بميثاق من الله:

عم يبحث الرجل؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

عم تبحث المرأة؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

والسعادة والمتعة والحياة الوردية على أن الهدف نفسه إلا أن كل كلمة من الهدف منظورها مختلف تماما عند كل من الزوج والزوجة..

وسأضرب مثالا بسيطا: القنيطرة اسم مدينة في المغرب واسم مدينة في سوريا... فهل القنيطرة في المغرب من حيث المساحة والشكل والعمران وعدد السكان ولهجتهم وطريقتهم في العيش.... هي نفسها القنيطرة في سوريا؟ مستحيل طبعا...

لهذا فلابد من التسليم أولا بأن ما يسعد المرأة لا يسعد بالضرورة الرجل... فكيف يتفاهمان إذا لم يفهما بعضهما جيدا؟؟؟

زوج يعشق الفاصوليا في الطعام وزوجته تكره الفاصوليا في الطعام، هل سيدرك هذا الكره أو يتفهمه وهو يعشق الفاصوليا ولم يضع نفسه مكانها ولم يحس بها؟ والعكس صحيح...

إذن تعالوا نفهم لنتفاهم ونستوعب ولنسعد بإذن الله..

واسمحوا لي أن أصنف الرجال إلى صنفين أساسيين ولنسمهما مثلا: أ وب

والنساء إلى صنفين أساسيين: ج و د

ولكي يجد كل منكم ضالته هنا بإذن الله وتكون السلسلة مثمرة جدا بإذن الله سأتطرق لزواج كل الأصناف:

أ وج

أ ود

ب وج

ب ود

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتحدث عما يحتاجه الرجل والمرأة في الحب العاطفي بشكل عام مع بعض التفاصيل ثم نمر لتفصيل زواج كل صنف ثم نمر إلى الحلول لحياة رائعة وسعيدة بإذن الله.. لا تخافوا لستم في حصة علم الأحياء :p

أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 04-10-2013, 11:41 PM
الصورة الرمزية ورد جوري
ورد جوري ورد جوري غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: اسطنبول
الجنس :
المشاركات: 15,311
الدولة : Iraq
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

لاحرمك ربي الاجر والثواب استاذتي الرائعة
نزهة الفلاح

متابعة معك وبانتظار حصة الاحياء :d
__________________



بصمتك في المنتدى ستبقى حتى بعد رحيلك, فلتكن دوما في الخير وجدد النيّة لله تعالى عند كل تواجد, تكن من السعداء
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.36 كيلو بايت... تم توفير 5.96 كيلو بايت...بمعدل (4.44%)]