ضميري يؤنبني تجاه صديقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حُسْن الخلق - لا يأتي إلا بخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أسلوب المرأة في حل الخلافات الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أسباب تدمير الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لمبشرات بالنصر - بواعث الأمل لأمة الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بعض النصائح للطلاب العلم الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ثلاث حالات يختلف فيها شركاء العمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          العناية بذوي الاحتياجات الخاصة فريضة شرعية، وضرورة حياتية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          انتصار الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حسد قتل صاحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          شبهة التناقض بين تيسير القرآن وصعوبة اللغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2023, 07:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,707
الدولة : Egypt
افتراضي ضميري يؤنبني تجاه صديقي

ضميري يؤنبني تجاه صديقي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:
الملخص:
شابٌّ كان يرتكب المحرمات، ثم عافاه الله منها، لكنه تذكر أنه كان سببًا في أن ساءت حالة صديقه ذي المرض النفسي؛ إذ دخَّن معه الحشيش قبل توبته، فساءت حالة صديقه، وهو الآن يشعر بتأنيب ضمير تُجاهه، ويسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
أنا منصف من المغرب، في أعوامي الأخيرة كنت أدخن وأشرب وأقترف جميع المحرمات، ولكن الله عفاني، وصرف عني كل تلك الأشياء، وأنا الآن تائبٌ لله توبة نصوحًا.


وذات يوم كنت جالسًا مع أحد الأصدقاء، وهو يعاني مرضًا نفسيًّا، وطلب مني أن ندخن الحشيش، أنا في هذا الوقت كنت أدخن فوافقته، وازدادت حالته سوءًا، أنا الآن أشعر بأني كنت سببًا في سوء حالته، وأحس بقلق عند تذكر تلك اللحظة، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
أولًا: احمَدِ الله على ما منَّ به عليك من الهداية، وابتعد نهائيًّا عن المعاصي وعن الطرق المؤدية لها، وسَلِ الله الثبات دائمًا، وابذل أسباب الثبات التي منها:
1- تقوية التوحيد في القلب، ومعرفة عظمة الله عز وجل من خلال أسمائه الحسنى وصفاته العلى.

2- الدعاء؛ كما قال سبحانه: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

3- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبُّرٍ، والاجتهاد في العمل به.

4- العلم النافع.

5- الابتعاد نهائيًّا عن أسباب الفتن من مواقع إباحية، أو صور خليعة، أو دردشات مع النساء؛ لأن سبحانه لما حرم الزنا ما قال: (ولا تزنوا)، وإنما قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32].

ولفظ ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا ﴾ نهيٌ عن الزنا، وعن كل ما قد يُقرِّب له من خلوة، أو نظر، أو كلام، أو تبرُّجٍ، وغيرها.

6- هجر جلساء السوء.

7- تذكر الموت والقبر وأهوال يوم القيامة.

8- الإكثار من الاستغفار.

9- الإكثار من الذكر.

10- المحافظة على الصلوات في أوقاتها بالمساجد.

11- الإكثار من نوافل العبادات من صلاة، وقيام آخر الليل، والصوم، والصدقة، وغيرها.

ثانيًا: إجابة لسؤالك عن الذي ساعدته في تعاطي الحشيش قبل توبتك، أقول لك: اصدُقْ في توبتك، وناصحه بالحكمة، ولا يضرك بعد ذلك استمراره على التعاطي؛ لأنك فعلتَ فعلتَك قبل توبتك.

ثم تبتَ وندمتَ بشدة، وناصحته، ولكنه أبى، فلا يضرك استمراره على المعصية؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [فاطر: 18].

وقال عز وجل: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56].

حفظك الله، وثبتك على طاعته، وهدى الله صديقك السابق وشفاه.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.86 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]