|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أختي تعاملني معاملة سيئة
أختي تعاملني معاملة سيئة أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو مِن أختها التي تُعاملها معاملة سيئة بدون سبب، وقد حاوَلَتْ كثيرًا معرفة السبب لكنها فشلت. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ أختٌ أصغر مني بعامين، دائمًا تُسمعني كلامًا جارحًا، وتُسيء الظن بي، وكنتُ دائمًا أبكي بسبب أفعالها. تزوجتُ وزادتْ قسوتها معي، وقللتْ مِن تعاملها معي، وكأننا لسنا أختين. منذ فترة بدأت تنعتني بصفات سيئة جدًّا، لكن لا أدري ماذا أفعل معها؟ فقد تعبتُ بسببها وبسبب أذاها، ولا أعرف سبب ما تفعل! حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن الأسباب التي تجعلها تُعاملني بهذه الطريقة، لكني لم أجدْ، وأنا لا أُكنُّ لها إلا الحبَّ والاحترام والتقدير، وأتمنى لها كل خيرٍ. أتمنى أن أجدَ لديكم حلًّا، فقلبي لا يَحمِل الكراهية والخبث لها أو لغيرها. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فخيرُ ما أوصيك به هو ما أوصى الله به رسله وأولياءه وعباده المؤمنين، حين قال في مُحكَم تنزيله: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90]، وقال عز مِن قائل: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾[النحل: 127]؛ حيث كانوا يُلاقون من الأذى شيئًا عظيمًا، فاصبري وأحسني الظن، والتمسي لها العُذر، فقد يكون لها عذرٌ لا تَعلمينه، وليس معنى ذلك أني أصوِّب فعلها، كلَّا، وإنما المقصودُ أن هناك ممارسات سلبية حين تحدُث من بعض الأشخاص، فإنما تدل على أنهم يُعانون اضطرابًا قد يكون الدافعُ له هو الشعور بالنقص أو الغيرة أو غير ذلك. والمطلوبُ مع أمثال هؤلاء أن نتجاهلَ ردود أفعالهم، ونقابل تصرفاتهم بكل هدوءٍ، إلا إذا وَصَل الأمر إلى التعدي؛ كالضرب، والأذى الشديد، حينها يمكن التعامل بشكل مختلف، وفي حال لم يتغير شيء، فإني أنصح في مثل هذه الحالات بالتزام الرسمية في التعامل؛ بحيث تكون هناك خطوط حمراء كما يُقال، يَحْسُن أن يضعها الشخصُ ليفهم ذلك المؤذي أن لكل شيء حدًّا. وبما أنها أختك، فالأمرُ يتطلب منك مجاهدةً أكبر؛ حيث تكثر الخلطة، ويصعُب عليك الهجر والبُعد، فلو كان شخصًا بعيدًا - أي: ليس من القرابة - فبإمكانك أن تحدي من العلاقة، وتقللي من الاحتكاك به، أما الأختُ فالأمرُ سيكون أصعب. هناك أيضًا طريقةُ المواجَهة، وذلك بطرح سؤال صريح، ومعرفة ما إذا كان الذي تجدينه منها مِن أذًى وجفاء في التعامل كان له أسباب تستحق الذِّكر، فإن أجابتْ فالحمدُ لله. يُمكنك أيضًا الاستعانة بوالدتك أو إخوتك لعلهم يلحظون شيئًا يُساعد في معرفة الأسباب، وذلك مِن أجل أن تتفادي الأمر، وتُصلحي ما أمكن. فمثلًا إن شعرتِ أو تأكدَ لك أن المسألة هي شعور بالغيرة، فاحرصي على ترك ومجانبة كل أمرٍ يثير ذلك؛ كالاهتمام بالمظهر، أو الحديث عن الحياة الزوجية، أو غير ذلك مما تُدركين أنه قد يكون سببًا. ويَحْسُن بك أيضًا أن تُدخلي أحدًا في الأمر إن شعرتِ أنَّ ذلك لن يزيدَ الأمر سوءًا. وأخيرًا أوصيك بالوصية التي ستكفيك عن كلِّ شيء، والتي هي الدعاء، قولي: اللهم أصلح حالنا، وألِّفْ بين قلوبنا، وألحي على الله بمثل ذلك، وادعي لها أنْ يشرحَ الله صدرها، ويُفرِّج همها، ويرزقها من الراحة والسعادة ما ينسيها سعادتك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |