الروض الأنيق في الفوائد المستنبطة من قصة يوسف الصديق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 21-11-2021, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الروض الأنيق في الفوائد المستنبطة من قصة يوسف الصديق

الروض الأنيق في الفوائد المستنبطة من قصة يوسف الصديق (13)


د/ وليد بن محمد بن عبدالله العلي


الفائدة التاسعة والسبعون:



الفائدة المستنبطة من قول الله تعالى: {قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم} (يوسف: 83). قال حبان ابن أبي جبلة أيضا في قوله تعالى: {فصبر جميل}. قال «لا شكوى فيه». ورفعه ابن أبي الدنيا أيضا.؛ وقال مجاهد: {فصبر جميل}: «في غير جزع». وقال عمرو بن قيس: {فصبر جميل}: قال «الرضا بالمصيبة والتسليم». وقال بعض السلف: {فصبر جميل}: لا شكوي فيه (عدة الصابرين ص159-160).

الفوائد المستنبطة من قول الله تعالى: {وتولى عنهم وقال يأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} (يوسف: 84).

الفائدة الحادية والثمانون:

إن يعقوب عليه السلام لما امتلأ قلبه بحب يوسف عليه السلام وذكره: أعرض عن ذكر أخيه مع قرب عهده بمصيبة فراقه، فلم يذكره مع ذلك ولم يتأسف عليه، غيبة عنه بمحبة يوسف؛ واستيلائه على قلبه (مدارج السالكين 3/220).

الفائدة الثانية والثمانون:

- قال همام عن قتادة في قوله تعالى: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}. قال: «كظم على حزن، فلم يقل إلا خيرا». وقال يحيى بن المختار عن الحسن: «الكظيم: الصبور» (عدة الصابرين ص160).

الفائدة الثالثة والثمانون:

- قال همام عن قتادة في قوله تعالى: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}: «أي: كميد». أي: كمد الحزن (عدة الصابرين ص160).

الفائدة الرابعة والثمانون:

- الأسف: الحزن، كقوله تعالى عن يعقوب: {يا أسفى على يوسف} (مدارج السالكين 3/196).

الفائدة الخامسة والثمانون

- مما ينافي الصبر: في شق الثياب عند المصيبة، ولطم الوجه، والضرب بإحدى اليدين على الأخرى، وحلق الشعر، والدعاء بالويل، ولهذا برئ النبي [ ممن صلق وحلق وخرق. صلق: رفع صوته عند المصيبة، وحلق رأسه، وخرق: شق ثيابه. ولا ينافيه البكاء والحزن، قال الله تعالى عن يعقوب: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} (عدة الصابرين ص416).

الفائدة السادسة والثمانون:

- قوله تعالى عن نبيه إسرائيل: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}. فهو إخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده وحبيبه، وأنه ابتلاه بذلك كما ابتلاه بالتفريق بينه وبينه، وأجمع أرباب السلوك: على أن حزن الدنيا غير محمود، إلا أبا عثمان الحيري فإنه قال: الحزن بكل وجه: فضيلة وزيادة للمؤمن، ما لم يكن بسبب معصية، قال: لأنه إن لم يوجب تخصيصا: فإنه يوجب تمحيصا (مدارج السالكين 1/544).

الفائدة السابعة والثمانون:

- قال أحمد: ثنا عبدالله بن إدريس، ثنا يزيد بن أبي زياد؛ عن عبدالرحمن بن أبي ليلى؛ عن ابن أبزى قال: صليت خلف عمر، فقرأ سورة يوسف، حتى إذا بلغ: {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم}: وقع عليه البكاء فركع، ثم قرأ سورة النجم، فسجد فيها، ثم قام فقرأ: {إذا زلزلت} (مدارج السالكين 2/168).

الجزء السادس والعشرون

الفوائد المستنبطة من قول الله تعالى: {قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون} (يوسف: 86).

الفائدة الثامنة والثمانون:

- الشكوى نوعان: أحدهما: الشكوى إلى الله تعالى، فهذا لا ينافي الصبر، كما قال يعقوب: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}. مع قوله: {فصبر جميل}. وقال أيوب: {مسني الضر}. مع وصف الله له بالصبر، وقال سيد الصابرين [: «اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي» إلخ. وقال موسى عليه السلام: «اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك».

والنوع الثاني: شكوى المبتلى بلسان الحال والمقال، فهذه لا تجامع الصبر، بل تضاده وتبطله، فالفرق بين شكواه والشكوى إليه (عدة الصابرين ص39-40).

الفائدة التاسعة والثامنون:

- أثنى على أيوب بقوله: {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، وعلى يعقوب بقوله: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}، وعلى موسى بقوله: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}. وقد شكا إليه خاتم أنبيائه ورسله بقوله: «اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي» الحديث. فالشكوى إليه سبحانه: لا تنافي الصبر الجزيل، بل إعراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة؛ وجعل الشكوى إليه وحده: هو الصبر. والله تعالى يبتلي عبده ليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه، وقد ذم سبحانه من لم يتضرع إليه؛ ولم يستكن له وقت البلاء، كما قال تعالى: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}. والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه، والرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه، بل أراد منه أن يستكين إلى خلقه، ويحب من يشكو ما به إليه. وقيل لبعضهم: كيف تشتكي إليه؛ ما ليس بخفي عليه؟ فقال: ربي يرضى ذل العبد إليه (عدة الصابرين ص65-66).

الفائدة التسعون:

- لما كان الصبر: حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله؛ والقلب عن التسخط؛ والجوارح عن اللطم وشق الثياب ونحوها: كان ما يضاده واقعا على هذه الجملة، فمنه: الشكوى إلى المخلوق، فإذا شكا العبد ربه إلى مخلوق مثله: فقد شكا من يرحمه إلى من لا يرحمه، ولا تضاده الشكوى إلى الله، كما تقدم في شكاية يعقوب إلى الله، مع قوله: {فصبر جميل}.

وأما إخبار المخلوق بالحال: فإن كان للاستعانة بإرشاده أو معاونته والتوصل إلى زوال ضرورة: لم يقدح ذلك في الصبر، كإخبار المريض للطبيب بشكايته، وإخبار المظلوم لمن ينتصر له بحاله، وإخبار المبتلى ببلائه لمن كان يرجو أن يكون فرجه على يديه (عدة الصابرين ص414).

الفائدة الحادية والتسعون:

- الشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر، فإن يعقوب عليه السلام وعد بالصبر الجميل، والنبي إذا وعد لا يخلف، ثم قال: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} (بدائع الفوائد 3/83).

الجزء السابع والعشرون

الفوائد المستنبطة من قول الله تعالى: {قالوا أءنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد منّ الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} (يوسف: 90).

الفائدة الثانية والتسعون:
- إن الله سبحانه ذكر الصبر في كتابه في نحو تسعين موضعا، فمرة أمر به، ومرة أثنى على أهله، ومرة أمر نبيه[ أن يبشر به أهله، ومرة جعله شرطا في حصول النصر والكفاية، ومرة أخبر أنه مع أهله، وأثنى به على صفوته من العالمين؛ وهم أنبياؤه ورسله، فقال عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب}. وقال لخاتم أنبيائه ورسله: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل}. وقال: {واصبر وما صبرك إلا بالله}. وقال يوسف الصديق وقد قال له إخوته: {أءنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد منّ الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}. وهذا يدل على أن الصبر من أجلّ مقامات الإيمان، وأن أخص الناس بالله وأولادهم به: أشدهم قياما وتحققا به، وأن الخاصة أحوج إليه من العامة (طريق الهجرتين ص476 - 477).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 245.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 244.14 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.72%)]