مشاهد إيمانية من رحلة العمرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2021, 10:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي مشاهد إيمانية من رحلة العمرة

مشاهد إيمانية من رحلة العمرة





عصام حسنين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن العمرة واجبة في العمر مرة على الصحيح من أقوال أهل العلم، لقول الله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)(البقرة:196)، كما أن الحج فريضة الإسلام واجب أيضًا في العمر مرة.
والمتابعة بينهما من أعظم الأعمال وأفضل القربات، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
فالمتابع بين الحج والعمرة يعطيه الله -تعالى- أمرين عظيمين:
1- نفي الفقر عنه.
2- ونفي الذنوب عنه -أي: الصغائر رحمة من الله تعالى-.
وينبغي لمن أكرمه الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة أن يشهد المشاهد الإيمانية الخاصة بها، وأن ينتبه لبعض المخالفات التي وقع فيها كثير من المسلمين؛ لتقع عبادته على الوجه الصحيح الذي يحبه الله -تعالى- ويرضاه.
المشهد الأول:
أن تشهد فضل الله -تعالى- عليك؛ إذ اختارك من بين الملايين لزيارة بيته الحرام، ولزيارة المسجد النبوي الشريف، فهذه منة ونعمة تفتقد إلى شكر، فالواجب عليك أن تنشغل بشكر مولاك، والاجتهاد في طاعته -سبحانه-.
المشهد الثاني:
أن يشهد العبد مشهد التوكل على الله -تعالى-، وإظهار الافتقار إليه، فلا حول ولا قوة إلا بالله، والتوكل هو اعتماد القلب على الله -تعالى-، وتفويض الأمر إليه؛ ليقينه بغنى الله -تعالى-، وأنه كافي من لجأ إليه، وحسب من توكل عليه، فمن استنصر به نصره، ومن دعاه أجابه، ومن انقطع إليه تولاه وحفظه، وأنه نعم المخلف، الذي يخلف على عبده نفقته فـ (مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني). فما تنقص النفقة التي تنفقها العبد في طاعة الله، بل الله يزكيها وينميها لعبده؛ لأنه جواد كريم (ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق:3)، فيتوكل العبد على ربه -تعالى- في أن يخلف عليه نفقته؛ لأن الله الكريم قد جرت عادته بذلك.
المشهد الثالث:
أن يشهد العبد بقلبه مشهد الامتثال والانقياد لله رب العالمين، فقد قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا) (الأحزاب:36), فلا اختيار للعبد، ولا رأي، ولا استحسان مع أمر الله -تعالى-، ومع أمر رسول -صلى الله عليه وسلم-، إنما هو التسليم والاستسلام، والانقياد التام لله رب العالمين.
وقال الله -تعالى-: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(النور:51). أن يقولوا: سمعنا بآذاننا وأطعنا بجوارحنا، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) أي: الفائزون.
ويقول -تعالى-: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (البقرة:143). أي: علمًا يظهر لنا نحاسبكم عليه، ولنعلم من الطائع ومن العاصي! فكلٌ ممتحن ومختبر (وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ) أي: هذا ثقيل إلا على النفوس المؤمنة التي آمنت وأيقنت واتبعت النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما جاء به من ربه -تعالى-.
فالأمر له والملك له، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، والواجب على العبد أن يدور مع أمر ربه حيث دار.
والغاية من جميع التكاليف الشرعية هو أن يرى من العبد امتثاله وانقياده، قال الله -سبحانه وتعالى-: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)(البقرة:177).
فليس الأمر في توجهكم ناحية الكعبة أو ناحية بيت المقدس، إنما الأمر أن يرى امتثالكم، فحيثما وجهنا توجهنا، ولو وجهنا في اليوم مرات متعددة توجهنا امتثالاً لأمره -تعالى-، فهذا هو شأن المؤمن! فهو يصلي، ويتوجه إلى الكعبة، ويطوف بها، ويسعى بين الصفا والمروة، ويحلق رأسه أو يقصره مشاهدًا امتثاله لأمر الله -تعالى-، يقول: يا رب العالمين، أنا ممتثل أمرك، أمرتني أن أطوف بالبيت، وأن أسعى بين الصفا والمروة وغيره من المناسك فأنا بين يديك وطوع أمرك.
لما قبـَّل عمر -رضي الله عنه- الحجر الأسود قال: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبلك؛ ما قبلتك" رواه البخاري ومسلم.
وعندما يحلق شعر رأسه أو يقصره يقول بقلبه: يا رب، أحلق رأسي امتثالاً لأمرك، وذلاً وخضوعًا لك؛ لأن الشعر زينة، وحلق الزينة نوع من الذل، فأنا أحلقه لك أنت ذلاً وخضوعًا لا لغيرك.
المشهد الرابع:
أن يشهد العبد مشهد إقامة الذكر لله -تعالى-، لماذا؟
لأنهم كانوا في الجاهلية إذا حجوا إلى البيت قالوا في تلبيتهم: "إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك"، وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، لكل قبيلة صنمهم الذي يعبدونه من دون الله، فكانوا يصرفون الذكر له لا لله -تعالى-!
فالعبد المؤمن في جميع مناسكه يستحضر هذا المشهد، إقامة الذكر لله وحده لا لغيره، ولذلك؛ شملت كلمة التلبية جميع أنواع التوحيد والثناء على الله -تعالى-: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
أي: إجابة لك بعد إجابة، فأنا يا رب ألبي نداءك: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (الحج:27)، آتي بيتك من شقة بعيدة؛ إقامة للذكر لك وحدك لا لغيرك.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.53 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]