قيم الإسلام ونظام التعليم في السودان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 209016 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59590 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 761 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 67 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15886 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2021, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي قيم الإسلام ونظام التعليم في السودان

قيم الإسلام ونظام التعليم في السودان
د. زكريا بشير إمام





لمحة عن قيم الإسلام:
لا شك أن من أبرز قيم الإسلام الإيمان بالله وباليوم الآخر والكتاب والنبيين والبر والإحسان ومن أوجب وجوه هذا البر والإحسان هو إنفاق المال على حبه وإيتائه للفقراء والمساكين وذوي القربى وابن السبيل والغارمين وفي الرقاب، ومن أحسن هذه القيم وأسماها إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والوفاء بالعهد والصبر في البأساء والضراء وحين البأس..

وذلك يقتضي التحرر الكامل من الوثنية والخرافة كما يقتضي التحرر من سلطان المال وسطوة الدنيا ببهرجها وزينتها وزخرفتها والخروج من سلطان العادة والولاء للقوم وللأهل والآباء والأجداد، كما يقتضي التحلي بأنبل الصفات والمزايا الخلقية والنفسية من الوفاء بالعهد والصبر على الخير والشر وعند الشدة والابتلاء..

ولعل العلم شرط ضروري لحصول الإيمان المطلوب ولحصول تلك القناعات والإحساسات والمزايا النفسية، ولهذا كان العلم مطلوبا لذاته في الإسلام قيمة ذاتية، كما هو قيمة من أجل الوصول إلى مكارم الأخلاق وإلى معرفة الله سبحانه وتعالى وإلى إيجاد الصفة الدائمة بين العبد وربه ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾.

ومن هذه الزاوية فإن العلم يطلب لذاته لأنه يعود للناس بالبركة والخير وبالشرف وحسن التوجه إلى الله سبحانه وتعالى ولذلك كان للعلماء في العالم الإسلامي مكانة سامية مقدسة ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾.

لمحات من نظام التعليم في السودان:
هذه الملامح مستقاة من تقرير حول "التربية السودانية - تقويم واستراتيجية عمل" قامت بوضعه في يناير 1977م لجنة برئاسة السيد حسن أحمد يوسف وزير الدولة للتعليم العام حينذاك وعاونه عدد كبير من خبراء التربية من السودانيين ومن خبراء البنك الدولي ومن خبراء اليونسكو.

حدد هذا التقرير الهام أهداف التربية في السودان على النحو التالي:
(1) النمو المتكامل عند الفرد.
(2) بناء الحياة الاجتماعية.
(3) تحقيق التنمية الاقتصادية.
(4) وتأكيد الانتماءات القومية والإقليمية.
(5) الإسهام في التفاهم العالمي والإنساني.

ومنذ الوهلة الأولى يتضح الفرق بين التصورين لأهداف التربية وإن - كانت هنالك مساحة مشتركة بينهما، فالتصور الإسلامي واسع رحب فضفاض يسعى لإيجاد الإنسان المؤمن الصالح الخير الذي يرجح جانب الآخرة على الدنيا ويؤثر ما عند الله ويتطلع إلى المثل العليا وإلى مرضاة الله وإلى حسن ثوابه في الآخرة..

على حين أن التصور السوداني يهدف إلى إيجاد المواطن السوداني الصالح المتكامل النمو والذي يساهم في البناء الاجتماعي ويسعى لتحقيق التنمية الشاملة من أجل الأهداف القومية العليا للشعب السوداني مع الانفتاح على العالم وعلى الإنسانية الرحبة.

وصحيح أن الاستراتيجية السودانية للتربية لا تهمل التربية الدينية ولكن هذه التربية توضع في إطار وطني محكم يرجى أن يقود إلى تهذيب الأخلاق والنفوس - ففي صفحة 20 يقول - التقرير (تهدف التربية السودانية إلى خلق جيل مستنير مؤمن بالله، قادر على مواجهة الحياة، يثق في نفسه ويخلص لوطنه، ويتحمل رسالته القومية والإنسانية ويستخدم العلم والمعرفة لبعث تراثه وإبراز خصائصه الذاتية، وتنمية موارد بلاده والارتقاء بأساليب الحياة منها) وفي صفحة 22 وصفحة 23 يشرح التقرير منى النمو المتكامل لدى الفرد والذي هو أول أهداف التربية السودانية على حد تعبير التقرير التربوي الذي نحن بصدده الآن. فيتعرض - أثناء هذا الشرح - لمفهوم التربية الدينية على النحو التالي:
"اعتمادا على ما لدى الشعب من نزعة طبيعية للتدين"، تكفل الدولة حرية الدين لأصحاب المعتقدات السماوية بلا تمييز وواجب التربية أن توفر فرص الدراسة الدينية والتحلي بما تحث عليه من مثل وفضائل.... فالدين بما يحث عليه من حسن المعاملة... يعطي مدخلا لتهذيب المشاعر وتنمية العواطف الإنسانية... ".

إذن يتضح من كل ما تقدم أن استراتيجية التربية في السودان لم تتجاهل القيم الدينية الإسلامية بل أكدتها في وضوح وجلاء، فعندما تحدثت الدراسة عن النظر إلى خصائص المجتمع السوداني أشارت الى أن الدين. "فيه صفة متأصلة فهو في شئون حياته العامة وفي تنظيم علاقاته الاجتماعية، وفي سلوك أفراده يهتدي بهدى الإسلام - دين الأغلبية الذي تعمل الدولة للتعبير عن قيمه، كما تسعى للتعبير عن قيم المسيحية كدين لعدد كبير من المواطنين...".

إن هذا الاهتمام بقيم الدين يأتي في إطار الوطنية وفي إطار الشعور القومي يتصل كثيرا بقضايا الوطن وقضايا التنمية والذاتية القومية وهو لذلك يتشكل بهذا الإطار مما يخلق التركيز على الإطار القومي وقيمه أكثر من التركيز على قيم الرحبة ذات التوجه الإنسانية العالمي. وذات الصغبة الروحية الخالصة المتوجهة إلى الله وإلى فضائل الدين ومساعيه المتحررة من الاعتبارات الوطنية ومن الارتباط بقضايا الأرض والشعب المعين.

وتكاد العناية بالدين في مفهوم التربية السودانية أن تأخذ طابعا من الدين وسيلة للمواطنة الصالحة، كما يجعل من التعليم نفسه وسيلة لنيل المهارات والمهن التي تمكن المواطن من الاضطلاع بالمسئولية الوطنية في البناء والتعمير الوطني، على حين تتجه التربية الإسلامية الخالصة إلى تحصيل علوم الدين والشريعة وبعض العلوم العصرية الحديثة. ولعل أول من وضع إستراتيجية تربوية في السودان كان يضع مهام التدريب والتأهل لكوادر الموظفين على رأس القائمة فيما يتعلق بأهداف التربية والتعليم في السودان. فلقد لخص سيد جيمز كرى أول مدير للمعارف أثناء الحكم الاستعماري في السودان - لخص سياسته التعليمية على النحو التالي:
(1) إيجاد طبقة من الصناع المهرة الذين تفتقر إليهم البلاد.
(2) نشر قدر من التعليم بين سواد الشعب يمكنهم من فهم الأسس التي تقوم عليها الإدارة الحكومية.
(3) إيجاد طائفة من الإداريين من بين الأهالي الأصليين لملء الوظائف الإدارية الصغرى في الحكومة.

هذه الروح لا تفارق كثيرًا تفكير الخبراء الذين استقدمتهم الحكومة لإبداء المشورة فيما ينبغي أن تكون عليه الأوضاع التعليمية في السودان، فقد كان النظر دائما ينصر إلى ضرورة توجيه التعليم لخدمة الأهداف التنموية والإدارية في السودان. الدراسة التي بين أيدينا تعطي أمثلة كثيرة لذلك. وكثيرا ما يركز الخبراء الأجانب على نواحي فنية بحتة تتعلق بالتدريب وبالتأميل وبتوجيه التعليم لخدمة أهداف بيئية ومحلية محددة، لا تشغل بالها كثيرا بقضايا فلسفية مجردة فتحتاج الأسس الفكرية أو المذهبة لما ينبغي أن تكون عليه التربية في بلد كالسودان.

(3) بين إسلامية التعليم وتأطره بالمواطنة:
ربما تبادر إلى الذهن أن هذه الدراسة قد وضعت تقابلاً وتناقضاً بين التوجه الإسلامي من جهة وبين إلهاب الشعور الوطني من جهة أخرى. ليس إلى هذا قصدنا ولكن الهدف تبيان الفروق الأساسية بين منهاج للتربية يكون هدفه الحكمة والخلاص في الدار الآخرة وتنفي منهج الله في الأرض في الدنيا. وبين منهج يضع أهداف التنمية ويحقق الرفاهية للمواطن، فهذا فرق واضح ولا يلزمنا بالضرورة إلى القول بتناقض جوهري بين الوطنية والإسلامية. بل إن هنالك ما يشير إلى أن الوطنية والانتماء القومي لا يتناقضان مع الولاء الديني العريض، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

والآية الكريمة تقرر أن الله جعل الناس شعوبا وقبائل من أجل تنظيمهم وتقسيمهم وتعارفهم وأن ها النظام ربما يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

غير أنه من الواضح الجلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يقول "طلب العلم فريضة على كل مسلم" فإن هذا العلم الذي يقصده ليس هو العلم الوظيفي ولكنه العلم الذي يهدي الإنسان إلى سواء السبيل ويضعه في الطريق إلى معرفة الخالق وإلى تحقيق خلافة الإنسان في الأرض. وهذه الخلافة هي وظيفة روحية أخلاقية قبل أن تكون وظيفة أعمارية أو تقنية ولا ينفي هذا صفة الإعمارية من تلك الخلافة ولكن تؤكد أولا الطبيعة الأخلاقية والروحية والتكليف والمسئولية الدينية التي هي أساس استخلاف الإنسان في الأرض ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾...

فتذكير الإنسان بأصله ومصيره المرتبطين بالخالق عز وجل برسالته الروحية في تحقيق الخبر والحق والعدل هما أساس العلم والعمل في النظرية الإسلامية للتربية، تلك النظرية التي تخاطب الإنسان بما أنه إنسان خلقه الله في أحسن تقويم وكرمه وميزه على الملائكة المقربين وآتاه نعم العقل والإرادة والحرية. والتعليم والتربية في المنهاج الإسلامي يرميان إلى تذكير الإنسان بكل ذلك وبنعم المولى عز وجل على الإنسان. وهذا التذكير الذي لا يستفيد منه إلا كل ذي لب وعقل حصيف ومن هنا كانت الصلة بين العلماء والأنبياء، فالعلم رسالة روحية خلقية إنسانية هي من رسالة الأنبياء.

هذه الرسالة الأخلاقية الروحية للعلم في المنظور الإسلامي لا تعني تجاهل الدنيا ولا إهمال العمل لإعمارها وإصلاحها وتسخير كل خيراتها لمصلحة الإنسانية ولكنها فقط تضع أسبقيات وأولويات لا نجدها معكوسة في تفكير خبراء اليونسكو أو البنك الدولي الذين كثيرا ما كانت الحكومات السودانية تستعين بهم في وضع الأسس التي يقوم عليها التخطيط التربوي، فمثلا نجد أن التقرير الذي وضعه خبير اليونسكو الدكتور متى عقراوي في 1958م قد اتخذ أساساً للتخطيط التربوي في السودان. وأن هذا التقرير قد اعتمد مرة عندما راجعت هذا التخطيط لجنة سودانية انبثقت من المؤتمر القومي الذي انعقد لهذا الغرض في الخرطوم في عام 1969م بعد تغيير الحكم.

وفي الغالب فإن خبراء اليونسكو والبنك الدولي كثيرا ما يركزون على المسائل الفنية التي تتعلق بالأشكال والتنظيمات. مسائل كالسلم التعليمي ومسائلة تدريب المعلمين وتوفير الكتاب وربط التعليم بمشكلات البيئة. ولكنها لا تهتم بالجوهر والمحتوى كثيرا خارج إطار التدريب المهني الحرفي. ونادرا ما تعني نفسها بمسائل فلسفية جوهرية تتصل بالأهداف العليا للتربية والتعليم ولا تعني كثيرا بالذات القومية ولا بالتراث.

ولقد كانت من أبرز توصيات الدكتور متى عقراوي هي اعتماد اللغة العربية كوسيلة للتعليم وتطبيق السلم الثلاثي (6 + 3 + 3) الذي أخذ به بالفعل عندما تولى وزارة التربية الدكتور محيي الدين صابر في 1969م.

ليس بالغريب أن تهتم بالتربية والتعليم في بلد كالسودان بمسائل التنمية فهذا أمر مطلوب ولكنه من غير المعقول أن نعتبر التنمية هي أسمى غاية للمعرفة وأن نجرد المعرفة والعلم من آفاقه الرحبة ترقية للإنسان وبحثا عن الحقيقة وصقلا للروح وتنمية مواهبه وأشواقه العليا.

فالإطار العلماني للمعرفة والذي هو الأساس للتخطيط التربوي في السودان يركز تركيزاً قوياً على الإنتاج والتنمية. فالتقرير الذي يبين أيدينا يتحدث عن العلاقة بين التربية والتنمية بالأسلوب التالي: (ص) 126
"بين التنمية والتربية وعلاقة جدلية. فالتربية تعين على تحقيق التنمية بتوفير القوى البشرية المدربة في ميادين العمل والإنتاج من جهة. وهي تعتمد على عائدات التنمية في التوسع في المرافق التعليمية أو تحسين مستوياتها من جهة أخرى، ومن هنا يأتي الارتباط بين العمل في المجالين ارتباطاً تكون فيه الإسترايجية التربوية جزءًا من الاستراتيجية التنموية العامة...".

وغني عن البيان أن هذا النمط من التعليم تكون أسبقياته متجهة إلى إيجاد الكوادر المهنية وتدريبها وصياغتها لخدمة أهداف العمالة الفنية والعملية، ولا يوضع حساب كبير للإنسان كمخلوق ذي سيادة ورسالة أخلاقية وأشواق روحية ولا أنه هو الغاية من التنمية والإعمار. ولا يهتم كثيراً - مثل هذا التفكير - فالتعليم الذي يسعى لحق الإنسان ذي القدرات الروحية والخلقية الممتازة ومنذ اندلاع الصحوة الحضارية في العالم الإسلامي بدأ الناس يضيقون ذرعا بهذا القصور الواضح في نظام التعليم المدني والذي قام في كل من مصر والسودان في عهد محمد علي باشا، كما أسس التعليم المدني في بلاد إسلامية أخرى بعد هيمنة السلطات الاستعمارية على الديانة الإسلامية.

وعبثاً ما حاولت تلك الأنظمة سد هذا النقص وإرضاء النزعة الإسلامية وذلك بإنشاء نظام التعليم الديني؛ كما أدى إلى ثنائية أضرت كثيراً بالمجتمع وخلقت مشكلات نفسية وحضارية وعجز هذا النظام المزدوج في شقيه المدني والديني.

من بحث منشور في المؤتمر الأول لجماعة الفكر والثقافة الإسلامية
الخرطوم، السودان 29 محرم - 2 صفر 1403هـ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.47 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]