كيف نصنع من أطفالنا علماء؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2021, 01:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي كيف نصنع من أطفالنا علماء؟

كيف نصنع من أطفالنا علماء؟


أحمد جمال سالم





أطفالنا والسبل التي من خلالها يمكن أن نصنع منهم علماء


كثير من الآباء والأمهات يتجاهلون فترة الطفولة، ويجعلونها تمر على أبنائهم مرور الكرام، دون الاستفادة منها بشيء، وكثير منهم أيضًا يجهلون الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتم من خلالها استغلال تلك الفترة، فتلك الفترة تعد من أهم فترات عمر الأبناء؛ لأنها فترة يغلب عليها سَمْتُ التعليم في المقام الأول، فقد قيل قديمًا: "العلم في الصغر، كالنقش على الحجر"؛ أي: إن صناعة العلماء والنوابغ تبدأ من الطفولة، فما هي الطريقة الصحيحة التي يمكن أن نصنع بها العلماء؟

أطفالنا والقراءة:
يقول الدكتور حسن عبدالمقصود - أستاذ التربية بجامعة عين شمس -: للقراءة قيمة كبيرة في حياة أبنائنا، وخاصة في مرحلة البناء الفكري والثقافي لهم، فكثير منا يجهل قيمة الكتاب بالنسبة للأبناء، وتتعالى الأصوات التي تقول: إن الكتاب يأتي دوره في مرحلة متأخرة من بناء فكر الأبناء، وربطه بمرحلة الجامعة، وما إلى ذلك، ولكن هذا خطأ شنيع؛ فمنذ أن يبدأ أبناؤنا في تلقي العلم من مرحلة الحضانة، يبدأ معهم دور الكتاب في حياتهم، وقد قال الشاعر:
أعزُّ زمانٍ في الدجى سرجُ سابحٍ
وخير جليس في الزمان كتابُ


كما أن أول آية نزلت على رسولنا الكريم كانت: ﴿ اقْرَأْ ﴾ [العلق: 1]، فأهمية الكتاب لا تأتي بوضعه في الأرفف والأدراج وتنسيقه، إنما تأتي بالدراية لما يتضمنه هذا الكتاب، كما أن الكتب تحوي كل المجالات، وكل الأبواب التي يرغب الفرد في التفقه فيها، فهناك كتب للمجالات الدينية، والثقافية، والاجتماعية، وحتى الترفيهية.

ويؤكد عبدالمقصود: كثير من الآباء يجهلون الدور الكبير الذي يلعبه الكتاب في تكوين الأبناء، وأن الكتاب يعد أداة تَحَوُّلٍ في حياة الأبناء؛ فبالكتاب تكون الحياة رغدة، ومليئة بالمعرفة والنجاحات، وبدونه يصبح الفرد أقرب إلى فقدان الوعي؛ لأنه - بالطبع - من لم يقرأ كتابًا في حياته دليل على أنه لم يلتحق بالمدرسة أصلاً، كما أن للآباء دورًا كبيرًا في توعية الأبناء بأهمية الكتاب، وتدريبهم وتعويدهم على حب المعرفة والقراءة؛ فالتربية الأسرية هي التي من خلالها يترسخ داخل الفرد حبه للأشياء، أو إهماله إياها، ولكن لكي يتخذ الأبناء الكتاب صديقًا لهم، لا بد أن يكون الآباء أيضًا على نفس المنوال؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وكثير من الآباء يهتمون بترفيه أبنائهم، وبإحضار الألعاب والملابس لهم على حساب القراءة والاطِّلاع والبناء الفكري.

ويشير أستاذ التربية إلى أن الطريقة الصحيحة لتحقيق الاستفادة القصوى من قراءة الأبناء للكتب، هي توزيع الكتب على الطلاب بحسَب المرحلة السِّنِّيَّة التي يمرون بها؛ حتى لا يصابوا بالملل عند قراءتهم لكتب أكبر من سنهم، فيجب إعطاء الأطفال الكتب التي تتفق مع ميولهم ورغباتهم، ففي الفترة من ثمانية شهور إلى سنتين، يجب إعطاء الأطفال الكتب التي تحتوي على الصور؛ لأن هذه مرحلة تكوين الأطفال لوعيهم، ومرحلة إدراكهم للوجود من حولهم، كما أن هناك شيئًا هامًّا جدًّا، وهو أن تمزيق الأطفال للكتب والأوراق، أو مضغها، لا يعتبر شيئًا ضارًّا لهم، ولكنهم يقومون بعمل نوع من الإدراك الحسي للأشياء الموجودة، وفي الفترة من سنتين إلى أربع سنوات يجب إعطاؤهم المجلات التي تحوي صورًا كبيرة، وبعض القصص الطريفة أو الأناشيد، وتكون الصور كلها أشياء من البيئة؛ كالأشجار، والحيوانات، وصور الأطفال الصغار، وما إلى ذلك، كما يجب اجتناب القصص المخيفة؛ حتى لا نبث الرعب في نفوس الأطفال منذ الصغر، وفي الفترة من أربع إلى ست سنوات، قد يبدأ الأطفال في متابعة المجلات الخاصة بهم، ويبدؤون بنشر التساؤلات في كل مكان عما يقرؤونه في تلك المجلات، كما يجب أن نعطيهم القصص التاريخية والثقافية، كما يُفضَّل إعطاؤهم بعض ألعاب الذكاء والقدرات، التي من شأنها أن تنمي فكرهم ودرجة ذكائهم.

دور الموهبة في سرعة تحصيل الأبناء:
يقول الدكتور سيد عبدالفضيل - خبير التنمية البشرية -: تعد الموهبة من أهم عطايا الله تعالى لخلقه، وقد وضعها الله في الإنسان، وهي قابلة للتحول، فهي إما أن تكبَر مع الإنسان أو تموت، وكل ذلك على حسَب التعامل معها في البيئة الثقافية أو التنشئة الاجتماعية لهذا الطفل، فقد أثبتت عديد من الدراسات أن الأغلبية العظمى بنسبة 90% من الأبناء قد وُلِدُوا مبدعين وموهوبين، وظلوا موهوبين إلى سن 5 سنوات، وتنخفض تلك النسب كلما زادوا في السن ليصلوا إلى سن السابعة، وتقل نسبة هؤلاء المبدعين إلى حوالي 11%، وتظل تلك النسبة في الانخفاض حتى تصل إلى 2% فقط من المبدعين، وهم في سن الثامنة، وهذا إن دل، فإنه يدل على مدى تأثير التنشئة الاجتماعية والعلمية للأطفال على موهبتهم، وعلى كبتها وإجهاضها، ويدل أيضًا على انخفاض مستوى ودرجة التعليم، فالذكاء والموهبة، بهما جزء من العوامل الوراثية، ولكن لكل إنسان سمة ومَلَكَة تُمَيِّزه عن باقي البشر، وهذه الملكات هي مزيج بين تفاعل البيئة مع الصفات الوراثية للفرد.

ويضيف: بالطبع كل أسرة تحب أن يتفوق أبناؤها، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين، ولكنْ هناك فرق كبير بين أن نحب شيئًا، وأن نسعى لتحقيقه، فيجب على الأسرة أن يكون لديها الإرادة لاكتشاف مواهب الأبناء مبكرًا، والسعي وراء تحقيقها قبل فوات الأوان؛ حتى لا تندثر تلك الموهبة، وتختفي بداخلهم، كما يجب أن تُسَخَّر كل الإمكانيات لصالح الطفل، حتى وإن كانت تلك الإمكانيات بسيطة، ولكنها تسهم بشكل كبير في تنمية إبداعات الأطفال، ولا يجب بأي حال التفريط أو التهاون في تنشئة الأبناء؛ بحجة قلة الإمكانيات، فلنا أن نرى كثيرًا من العظماء والعباقرة - بل وأغلب القادة - لم يولَدوا لأبوين من الطبقات الأرستقراطية، ولكن معظمهم لأبوين من الطبقة الفقيرة، وإمكانياتهم ومواردهم قليلة.

ويؤكد أبو الفضل أن هناك بعض الأساليب التي يجب أن يتبعها الآباء؛ حتى يستطيعوا تنمية مواهب أبنائهم:
وأولها: هو تسمية الأبناء بألقاب إيجابية مثل "أبو الأذكياء"، و"العبقري" وما إلى ذلك.

وثانيًا: عدم التلفظ بألفاظ غير مقبولة في وقت الغضب أمام الطفل؛ حتى لا يتعلم الطفل من الأبوين ويقلدهما؛ حيث إنهما القدوة التي يقتدي بها الطفل.

وثالثًا: كلنا نغلط، لا يوجد بشر يمشي في الطريق الصواب على طول الخط؛ فلا داعي من التهويل من أخطاء الأبناء، ولكن نكتفي بالنصيحة، وليس بالسب والإهانة.

ورابعًا: اقتناء الكتب، وزيارة المعارض الثقافية والمؤتمرات، وما إلى ذلك، ومتابعة الطفل، والتنسيق مع مُدَرِّسِيه، وتنبيههم إلى أهم مواهبه، وإلى المناطق التي يمكن أن يبدع فيها هذا الطفل.

وأخيرًا: التشجيع ودعم مَلَكَات الأطفال، من خلال: زيادة المعرفة، ومساعدة الأطفال في الأشياء التي يصعب تنفيذها.

الأم وصناعة العلماء:
قال الدكتور أيمن رشاد - مدرس بكلية الآداب جامعة حلوان -: صناعة العلماء ليست بالشيء الهين، وتقع مسؤولية صناعة الأطفال الأذكياء الذين لديهم المؤهلات العقلية الكافية ليصبحوا علماء المستقبل، على عاتق الأبوين في المقام الأول، والأم بصفة خاصة، فالأم يجب عليها أولاً أن تغرس حب العلم في نفس طفلها، وأن تحرص على تعليمه في سن مبكرة؛ حتى تُخرج أطفالاً يحبون العلم منذ نعومة أظفارهم، وهناك شيء مهم جدًّا عند بداية نطق الأطفال، وهو الاهتمام بتحفيظهم القرآن الكريم، فهو يساعد على النطق الصحيح للحروف ومخارج الكلمات، وغرس حب الدين الإسلامي بشكل عام في روح الأبناء، ويجب أيضًا على الأم أن تعمل على اكتشاف مواهب طفلها مبكرًا؛ حتى تستطيع أن تُنَمِّيَها، وتوجهها في المسار الصحيح؛ فعلامات العبقرية تظهر في الصغر، وإن لم يتم صقل هذه العبقرية أو الموهبة في الصغر، فسوف تندثر مع الوقت.

وأضاف:
كما يجب على الوالدين مراعاة شيء هام جدًّا، وهو تعليم الأبناء وتعويدهم دائمًا على التحدث باللغة العربية؛ فقوة الطفل في اللغة تحديدًا تكون سببًا في قوته في كثير من المجالات الأخرى، والخوض فيها بكل ثقة ونجاح وثبات، وهناك شيء هام جدًّا، وهو عمل مكتبة داخل المنزل، ويمكن أن تكون هذه المكتبة مسموعة، أو مقروءة؛ فالمكتبات تعد من أهم الوسائل التي تدفع الأطفال إلى حب القراءة، وحب المعرفة والاطلاع، كما يمكن تعليم الأطفال من خلال الأقراص المدمجة على أجهزة الحاسوب، وأخيرًا استخدام الأسلوب القَصصي في توصيل المعلومة إلى الطفل؛ حتى تتثبت في عقله، وتكون حاضرة في ذهنه بمجرد أن يتذكر القصة التي تم سردها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.64 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]