#61
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
__________________
|
#62
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (62) من صــ 485 الى صـ494 وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232) و (الكاف) للخطاب (يوعظ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوعظ) ، (من) اسم موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل (يؤمن) وهو مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (اليوم) معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور مثله (الآخر) نعت لليوم مجرور مثله (ذلكم) مثل ذلك (أزكى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لكم) مثل منكم متعلّق بأزكى (أطهر) معطوف على أزكى بالواو مرفوع مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (تعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل. جملة: «لا تعضلوهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «ينكحن أزواجهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. وجملة: «تراضوا» في محلّ جرّ مضاف إليه.. والجواب محذوف يفسّره عدم العضل «1» . وجملة: «ذلك يوعظ..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يوعظ به من..» في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك. وجملة: «كان منكم يؤمن» لا محلّ لها صلة الموصول من. وجملة: «يؤمن بالله» في محلّ نصب خبر كان. وجملة: «ذلكم أزكى» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الله يعلم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة: «أنتم لا تعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم. وجملة: «لا تعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم. الصرف: (تراضوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف الساكنة قبل واو الجماعة الساكنة وتركت الفتحة على ما قبل الواو دلالة على حذف الألف، وزنه تفاعوا، والألف المحذوفة أصلها واو لأن المصدر السماعيّ له: الرضوان. (أزكى) ، الألف في الكلمة أصلها واو لأن الفعل زكا يزكو رسمت ياء غير منقوطة لأنها رابعة. ووزن أزكى أفعل إمّا لأنه اسم تفضيل على أصله والمفضّل عليه محذوف أي هو أزكى من غيره، أو أنّه وصف مجرّد عن التفضيل أي هو زاك وطاهر. (أطهر) ، اسم تفضيل من طهر يطهر باب نصر وباب كرم وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي أطهر من غيره.. وقد يكون وصفا مجرّدا عن التفضيل أي هو طاهر. البلاغة 1- «وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» أي آخر مدتهن فهو مجاز من قبيل استعمال الكل في الجزء وإن قلنا: إن الأجل حقيقة في جميع المدة. 2- «أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ» تسمية المطلقين لهن بالأزواج مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان [سورة البقرة (2) : آية 233] وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (الوالدات) مبتدأ مرفوع (يرضعن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع و (النون) فاعل (أولاد) مفعول به منصوب (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (حولين) ظرف زمان مفعول فيه منصوب وعلامة النصب الياء (كاملين) نعت لحولين منصوب مثله وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره: ذلك المذكور من إرضاع الحولين. (أراد) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصول (الرضاعة) مفعول به منصوب. والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ نصب مفعول به. (الواو) عاطفة (على المولود) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ والجارّ والمجرور نائب فاعل لاسم المفعول المولود (رزق) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (هنّ) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (كسوتهنّ) معطوف على رزقهنّ بالواو مرفوع مثله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الرزق والكسوة (لا) نافية (تكلّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (نفس) نائب فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (وسع) مفعول به وهو المفعول الثاني في الأصل (لا) ناهية جازمة «2» ، (تضارّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون وحرّك بالفتح لالتقاء الساكنين بسبب التضعيف، وهو مبنيّ للمجهول «3» .، (والدة) نائب فاعل مرفوع (بولد) جار ومجرور متعلّق ب (لا تضارّ) والباء سببيّة و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة «4» ، (مولود) نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره المذكور قبله أي: لا يضارّ مولود. له ... (له) مثل الأول وهو نائب فاعل لاسم المفعول المولود. (بولد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضارّ) المحذوف و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه. والجملة من الفعل المقدّر ونائب الفاعل لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ والدة بولدها.. وقد ذكرت بين إعراب الجمل. (الواو) عاطفة (على الوارث) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مثل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (أرادا) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الألف) ضمير في محلّ رفع فاعل (فصالا) مفعول به منصوب (عن تراض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفصال أي فصالا صادرا عن تراض.. وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لتراض، (تشاور) معطوف على تراض بالواو مجرور مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (هما) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا. (الواو) عاطفة (إن أردتم) مثل إن أرادا (أن) حرف مصدري ونصب (تسترضعوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (أولاد) مفعول به منصوب «5» ، و (كم) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن تسترضعوا) في محلّ نصب مفعول به. (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مثل الأولى.. (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (سلّمتم) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آتيتم) فعل ماض وفاعله (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل سلّمتم أو بفعل سلّمتم أو ب (آتيتم) ، (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير «6» ، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر أنّ مرفوع. والمصدر المؤوّل من أنّ واسمه وخبره سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا. جملة: «الوالدات يرضعن» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يرضعن.. في» محلّ رفع خبر المبتدأ (الوالدات) . وجملة: «أرادا..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: « (ذلك) لمن أراد..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «على المولود له رزقهنّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «لا تكلّف نفس..» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «لا تضارّ والدة» لا محلّ لها استئنافيّة «7» . وجملة: « (لا) يضارّ مولود له» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تضارّ ... وجملة: «على الوارث مثل ذلك» لا محلّ لها معطوفة على جملة (على المولود له رزقهنّ) . وجملة: «إن أرادا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الوالدات يرضعن وجملة: «لا جناح عليهما» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «أردتم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أرادا. وجملة: «فلا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: سلّمتم في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط. محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا سلّمتم فلا جناح عليكم. وجملة: «أتيتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى. وجملة: «اعلموا..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأولى. وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «8» . الصرف: (الوالدات) ، جمع الوالدة مؤنّث الوالد اسم فاعل لموصوف محذوف غالبا فأصبحت الصفة كالاسم لدوام حذف الموصوف. (حولين) ، مثنى حول، اسم جامد بمعنى العام، وزنه فعل بفتح فسكون. (كاملين) ، مثنّى كامل اسم فاعل مشتقّ من كمل يكمل (انظر الآية 196) . (الرضاعة) ، مصدر سماعيّ لفعل رضع يرضع باب فرح وباب ضرب وباب فتح، وزنه فعالة بفتح الفاء وقد تكسر ... (المولود له) ، هو الأب، و (ال) في المولود وصلية و (مولود) اسم مفعول عمل عمل فعله المبنيّ للمجهول. (رزقهنّ) ، مصدر أو بمعنى المرزوق أي الطعام. (كسوتهنّ) ، مصدر كسا يكسو أو كسا يكسي وزنه فعلة بكسر فسكون، أو بمعنى المكسو أي الرداء، فهو اسم. (وسعها) ، مصدر سماعيّ لفعل وسع يسع باب فرح وهو مثلّث الواو، وهنا جاءت مضمومة، وزنه فعل. (الوارث) ، اسم فاعل من ورث يرث باب وثق وزنه فاعل. (فصالا) ، مصدر سماعيّ لفعل فاصل الرباعيّ بمعنى باين، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ فهو المفاصلة، وهنا بمعنى الفطام. (تراض) ، مصدر تراضى، وفيه إعلال بالحذف لأنه منقوص أي التراضي، والقياس أن يضمّ ما قبل الآخر لأن الفعل مبدوء بتاء، ولثقل الضمّ قبل الياء جاء الحرف مكسورا فأصبح التراضي. (تشاور) ، مصدر قياسيّ لفعل تشاور الخماسيّ، وزنه تفاعل بضمّ العين. (أردتم) ، فيه إعلال بالحذف، بني الفعل على السكون لاتصاله بضمير الرفع فحذفت الألف- حرف العلّة- تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه أفلتم. الفوائد 1- إلّا الاستثنائية: هي حرف دون غيرها من أدوات الاستثناء ولها ثلاث أحوال: أ- وجوب نصب المستثنى بعدها. ب- إتباعها على البدلية. ج- إعراب ما بعدها حسب العوامل وهو الاستثناء المفرغ. أولا: القسم الأول «وجوب نصب ما بعدها» له أحوال ثلاث: الأولى: أن يكون المستثنى متصلا مؤخرا والكلام تاما موجبا، نحو: «فشربوا منه إلا قليلا منهم» . الثانية أن يكون المستثنى منقطعا مثل: «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ» فاتباع الظن ليس من جنس العلم. الثالثة: أن يتقدم المستثنى على المستثنى منه سواء كان الكلام منفيا أم موجبا. أما التبعية على البدلية والاستثناء المفرغ فسوف يأتى بحثهما في أماكن أخرى من هذا الكتاب. وفي قوله تعالى: «لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها» فإلا هنا أداة حصر لأن الكلام منفي والمستثنى منه محذوف وهو «شيئا» . 2- لا تضارّ: فعل مضارع مضعّف ومجزوم وحرّك بالفتح لخفته، ويصحّ كسره تشبيها له بالتقاء الساكنين. كما يصحّ الإتباع لحركة فاء الفعل وقد روي قول جرير بالحالات الثلاث. فغضّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا __________ (1) يجوز تجريد الظرف (إذا) من الشرط فيتعلّق ب (يعضلوهنّ) المذكور أو ب (ينكحن) . (2، 4) يجوز أن تكون نافية إذ قرئ بالرفع بالبناء للمعلوم والبناء للمجهول. (3) يجوز أن يكون مبنيا للمعلوم فاعله (والدة) مفعوله (ولدها) على زيادة الباء أي تضرّ والدة ولدها بأن تلقي الولد إلى أبيه بعد ما ألفها. (5) وهو المفعول الثاني أمّا المفعول الأول فمحذوف أي أن تسترضعوا امرأة أولادكم.. ويجوز أن يكون أولادكم منصوبا على نزع الخافض أي أن تسترضعوا امرأة لأولادكم. (6) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بالباء. (7) يجوز أن تكون الجملة في محلّ نصب حالا من فاعل (يرضعن) إذا أعربت (لا) نافية. (8) أو هي صلة الموصول الحرفيّ إذا أعرب (ما) حرفا مصدريّا. [.....]
__________________
|
#63
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (63) من صــ 495 الى صـ502 [سورة البقرة (2) : آية 234] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) الإعراب: (الواو) عاطفة و (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف قبله» ، (يتوفّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، والواو نائب فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل (الواو) عاطفة (يذرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أزواجا) مفعول به منصوب (يتربّصن) مضارع مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق- (يتربّصن) «2» ، و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جر مضاف إليه (أربعة) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل يتربّصن (أشهر) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عشرا) معطوف على أربعة منصوب مثله (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (بلغن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (أجل) مفعول به منصوب و (هنّ) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) سبق إعرابها «3» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «4» ، (فعلن) مثل بلغن (بأنفسهنّ) مثل الأول متعلّق- (فعلن) ، (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل فعلن «5» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبير «6» (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (خبير) خبر المبتدأ- الله- مرفوع ... جملة: الذين يتوفّون.. لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.. وجملة: «يتوفّون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يذرون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول. وجملة: «يتربّصن» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «7» . وجملة: «بلغن ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «لا جناح عليكم لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «فعلن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «8» . وجملة: «الله.. خبير» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني «9» . الصرف: (يتوفّون) ، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يتفعّون بفتح عين الكلمة المشدّدة دلالة على الألف المحذوفة (يذرون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يوذرون لأن ماضيه وذر، حذفت فاؤه للاستثقال، وزنه يعلون بفتح العين، وهو من الباب الرابع فرح يفرح أو وسع يسع، وماضيه مهمل عند العرب، وكذلك مصدره واسم فاعله، فلا يقال وذر زنة شهم ولا واذر، بل ترك وتارك، ويقول: ذره تركا، ويذره تركا «10» . (عشرا) ، جاء لفظه مذكّرا لأن مميّزه مؤنّث وهو (الليالي) لأنها الأصل في حساب الأيام. (خبير) ، حكمه في التصريف حكم بصير (انظر الآية 233) . الفوائد 1- «الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ» . في إعراب الآية آراء كثيرة ومتغايرة للعديد من أئمة النحو واللغة نلخص الأهم منها بما يلي: أ- سيبويه: يرى أن «الذين في محل رفع مبتدأ» حذف خبره وتقديره «نتلو عليكم حكمهم» . ب- الزمخشري: «الذين» مبتدأ على تقدير حذف المضاف «وأزواج الذين» . ج- المبرد: جعل جملة يتربصن خبرا لمبتدأ محذوف التقدير «أزواجهم يتربصن» [سورة البقرة (2) : آية 235] وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) الإعراب: (الواو) عاطفة (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها «11» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «12» ، (عرّضتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عرّضتم) ، (من خطبة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في (به) ، (النساء) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف ويحتمل معاني كثيرة منها الإباحة أو التخيير أو التفضيل (أكننتم) مثل عرّضتم (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أكننتم) ، و (كم) ضمير متّصل مضاف إليه (علم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) اسم أنّ في محلّ نصب (السين) حرف استقبال (تذكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به. والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي علم. (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (لا) ناهية جازمة (تواعدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (سرّا) مفعول به ثان منصوب أي نكاحا «13» ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محل نصب على الاستثناء «14» (قولا) مفعول به منصوب (معروفا) نعت ل (قولا) منصوب مثله. (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعزموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (عقدة) مفعول به منصوب بتضمين تعزموا معنى تنووا «15» ، (النكاح) مضاف إليه مجرور (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى (الكتاب) فاعل مرفوع (أجل) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تعزموا) . (الواو) استئنافيّة (اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (كم) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (احذروا) مثل اعلموا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (اعلموا أنّ الله) مثل الأولى (غفور) خبر أنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع. جملة: لا جناح عليكم لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم. وجملة: عرّضتم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. وجملة: «أكننتم» لا محل لها معطوفة على جملة عرّضتم. وجملة: «علم الله» لا محلّ لها استئنافيّة أو معترضة. وجملة: «ستذكرونهنّ..» في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «لا تواعدوهنّ..» معطوفة على مقدّر أي: فاذكروهنّ ولكن لا تواعدوهنّ. وجملة: «تقولوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ. وجملة: «لا تعزموا..» معطوفة على جملة لا تواعدوهنّ. وجملة: «يبلغ الكتاب..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: احذروه لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الله مطّلعا على ما في أنفسكم فاحذروه. وجملة: اعلموا (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة اعلموا (الأولى) . الصرف: (خطبة) ، مصدر بمعنى خطاب المرأة في التزويج، وهنا جاء المصدر مضافا إلى المفعول والأصل: من خطبتكم النساء، وهو بكسر الخاء كالقعدة والجلسة، وهو إمّا مأخوذ من الخطب أي الشأن لكونه شأنا من الشؤون، وإمّا من الخطاب لكونه من المخاطبة تجري بين الرجل والمرأة. (سرّا) ، اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ وزنه فعل بكسر فسكون، أمّا المصدر القياسي فهو إسرار. (معروفا) ، اسم مفعول من عرف يعرف باب ضرب، وزنه مفعول أي ما عرف شرعا (الآية 178) . (عقدة) ، استعمل اللفظ هنا استعمال المصدر أي عقد النكاح، فيكون المصدر مضافا إلى المفعول، ووزن عقدة فعلة بضمّ فسكون، والعقدة في الأصل موضع العقد. (النكاح) ، مصدر سماعيّ لفعل نكح ينكح المرأة باب ضرب وباب فتح، وزنه فعال بكسر الفاء. (الكتاب) ، اسم بمعنى المكتوب أي المفروض من العدّة، وزنه فعال بكسر الفاء. (حليم) ، من صيغ المبالغة والصفة المشبّهة، وهو هنا صفة مشبّهة فهو من باب كرم ويدلّ على الدوام والثبوت (وانظر الآية 225) . البلاغة «وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ» . في الآية فن طريف هو فن التعريض وبعضهم يدخله في باب الكناية. فإن قلت: أي فرق بين الكناية والتعريض؟ قلت: الكناية: أن تذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له، كقولك: طويل النجاد والحمائل لطول القامة وكثير الرماد للمضياف. والتعريض أن تذكر شيئا تدل به على شيء لم تذكره، كما يقول المحتاج للمحتاج إليه، جئتك لأسلم عليك ولأنظر إلى وجهك الكريم. وكأنه إمالة الكلام إلى عرض يدل على الغرض ويسمى التلويح لأنه يلوح منه ما يريده. الفوائد 1- التعريض نحو قول الرجل للمرأة: إنك جميلة أو صالحة أو نافعة أو يقول. عسى الله أن يسر لي امرأة صالحة لأنني أرغب بالزواج ونحو ذلك من الكلام الموهم أنه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح لها بالنكاح. 2- خطب المرأة يخطبها خطبا وخطبه، بالكسر، والخطيب الخاطب والخطب: الذي يخطب المرأة. وهي خطبه التي يخطبها، والجمع أخطاب. ورجل خطّاب: كثير التّصرّف في الخطبة قال: برّح بالعينين خطّاب الكثب تقول: إني خاطب، وقد كذب ... وإنما يخطب عشا من حلب 3- فاحذروه: الفاء هي الفاء الفصيحة. الفاء الفصيحة: هي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع كونه سببا للمعطوف من غير تقدير حرف الشرط، وسميت فصيحة لأنها تفصح عن المحذوف وتفيد بيان سببه. وقال بعضهم: هي الفاء الداخلة على جملة مسببة عن جملة غير مذكورة كقوله تعالى: «فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ» أي ضرب فانفجرت وقوله تعالى: «لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ» التقدير: فجاءهم محمد بالذكر فكفروا به. __________ (1) ليتم التوافق بين المبتدأ (الذين) والخبر، وهو جملة يتربّصن، كان لا بدّ من تقدير مضاف محذوف، أي: أزواج الذين يتوفّون.. يتربّصن، وقد دلّ على هذا المحذوف قوله: ويذرون أزواجا. وبعضهم يجعل الخبر محذوفا أي: حكم الذين يتوفّون منكم كائن في ما يتلى عليكم، وتصبح جملة (يتربّصن) تفسيريّة لا محلّ لها. (2) أجاز الجمل في حاشيته على الجلالين أن تكون الباء زائدة، و (أنفس) مجرور لفظا مرفوع محلّا توكيد معنوي لنون النسوة في يتربّصن. (3) في الآية 233. (4) يجوز أن تكون نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت. (5) أو متعلّق بمفعول مطلق محذوف أي فعلن فعلا بالمعروف. (6) أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بخبير. (7) يجوز أن تكون الجملة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره (أزواجهم) وحينئذ لا حاجة لتقدير مضاف محذوف لاسم الموصول (الذين) ، والجملة الاسمية الحاصلة خبر الموصول. (8) أو في محلّ جرّ صفة ل (ما) النكرة الموصوفة. (9) أو هي صلة الموصول الحرفيّ (ما) لأنه حرف مصدريّ. (10) عن لسان العرب بتصرّف. (11) في الآية 233 من هذه السورة. (12) أو هو حرف مصدري، والمصدر المؤوّل (ما عرّضتم) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بخبر لا المحذوف. (13) أو هو مصدر في موضع الحال، ويكون المفعول محذوفا، ألا أي لا تواعدوهنّ النكاح مستخفين أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي مواعدة سرّا. (14) قيل: الاستثناء متّصل وذلك على تقدير استثناء المواعدة بالمعروف من عموم المواعدة، وهو ما قال به الزمخشريّ. وقيل: الاستثناء منقطع لأن القول المعروف هو التعريض بينما المستثنى منه هو التصريح، وهو رأي أبي حيّان ومن تبعه. قال أبو حيّان. هذا الاستثناء منقطع لأنه لا يندرج تحت (سرا) من قوله «ولكن لا تواعدوهنّ سرا» على أيّ تفسير فسّرته، والقول المعروف هو ما أبيح من التعريض.. ثمّ يقول: وهذا الاستثناء المنقطع لا يمكن أن يتوجّه عليه العامل قبل إلّا لأن إلا بمعنى لكن، والتقدير لكن التعريض سائغ. فالمصدر المؤوّل عند أبي حيّان لا يصحّ فيه إلا النصب على الاستثناء كما تقرّره القواعد النحوية وإن قدّر (إلا) بمعنى لكن. [.....] (15) أو معنى توجبوا أو معنى تباشروا أو معنى أي فعل يتعدّى بنفسه.. وقيل انتصب عقدة على المصدر ومعنى تعزموا تعقدوا، وقيل: انتصب على نزع الخافض والأصل ولا تعزموا على عقدة النكاح.
__________________
|
#64
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (64) من صــ 503 الى صـ509 [سورة البقرة (2) : آية 236] لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) الإعراب: (لا جناح عليكم) سبق إعرابها «1» ، (إن) حرف شرط جازم (طلقتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم.. و (تم) ضمير فاعل (النساء) مفعول به منصوب (ما) مصدريّة ظرفيّة تتضمّن معنى الشرط- أو شبيهة بالشرط «2» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تمسّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (هنّ) ضمير مفعول به. والمصدر المؤوّل (ما لم تمسّوهنّ) في محلّ نصب على الظرفية الزمانيّة متعلّق بخبر لا المحذوف. (أو) عاطفة (تفرضوا) مضارع مجزوم معطوف على (تمسّوهنّ) .. والواو فاعل «3» ، (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تفرضوا) ، (فريضة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (متّعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) ضمير مفعول به (على الموسع) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف مقدّم (قدر) مبتدأ مرفوع مؤخّر و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (على المقتر قدره) مثل الآية المتقدّمة (متاعا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (متاعا) ، (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مؤكّد لمضمون الجملة (على المحسنين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ وعلامة الجرّ الباء. جملة: «لا جناح عليكم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إن طلّقتم..» لا محلّ لها استئنافية وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن طلّقتم النساء فلا جناح عليكم. وجملة: «لم تمسّوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «تفرضوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ. وجملة: «متّعوهنّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «على الموسع قدره» في محلّ نصب حال من فاعل متّعوهنّ والرابط تقديره منكم.. أو لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «على المقتر قدره» في محلّ نصب أو لا محلّ لها معطوفة على جملة على الموسع قدره. وجملة: « (حقّ) ذلك حقا» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (فريضة) ، هي اسم بمعنى الشيء المفروض، فهي فعلية بمعنى مفعولة، أو هي مصدر بمعنى الفرض. (الموسع) ، اسم فاعل من (أوسع) اللازم أي صار ذا سعة وغنى أو من (أوسع) المتعدي أي: أوسع النفقة: كثّرها. وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤوسع ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (موسع) ، وزنه مفعل. (قدره) ، مصدر قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتحتين، وقد تسكّن عينه. (المقتر) ، اسم فاعل من (أقتر) اللازم أي قلّ ماله، وفي اللفظ حذف الهمزة وأصله مؤقتر، ثقلت الهمزة فحذفت للتخفيف فأصبح (مقتر) وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين. (متاعا) اسم مصدر من فعل متّع الرباعيّ، مصدره القياسيّ تمتيع، وزنه فعال بفتح الفاء (الآية 36) . (المحسنين) ، جمع المحسن، اسم فاعل من فعل أحسن إليه وبه أي أعطاه الحسنة، وفي اللفظ حذف الهمزة للتخفيف كما جرى في لفظ الموسع. [سورة البقرة (2) : آية 237] وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) الإعراب: (الواو) عاطفة (إن طلقتم) سبق إعرابها «4» ، و (الواو) حرف زائد إشباع حركة الميم و (هنّ) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (طلّقتموهنّ) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تمسّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (هنّ) مفعول به. والمصدر المؤوّل (أن تمسّوهنّ) في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (فرضتم) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فرضتم) ، (فريضة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (نصف) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره عليكم أو لهنّ «5» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (فرضتم) مثل الأول (إلا) اداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعفون) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب.. و (النون) نون النسوة فاعل. والمصدر المؤوّل (أن يعفون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف على حذف مضاف، وهو مستثنى من عموم حال فرض الفريضة أي: فنصف ما فرضتم في كلّ حال إلا في حال العفو. (أو) حرف عطف (يعفو) مضارع منصوب معطوف على محلّ يعفون (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (الهاء) ضمير مضاف إليه (عقدة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (النكاح) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة أو اعتراضيّة (أن) مثل الأول (تعفوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن تعفوا) في محلّ رفع مبتدأ أي عفوكم أقرب للتقوى. (أقرب) خبر المبتدأ، المصدر المؤوّل، مرفوع (للتقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقرب) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تنسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفضل) مفعول به منصوب (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من الفضل و (كم) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير «6» ، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر إنّ مرفوع. جملة: «إن طلّقتموهنّ» لا محلّ لها معطوفة على استئناف سابق. وجملة: «تمسّوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) . وجملة: «فرضتم ... » في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل أو ضمير المفعول أي: فارضين لهنّ أو مفروضات لهنّ. وجملة: «نصف ما فرضتم» في محلّ جزم جواب الشرط. وجملة: «فرضتم (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يعفون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «يعفو الذي ... » لا محلّ لها معطوف على جملة يعفون. وجملة: «بيده عقدة النكاح» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أن تعفوا أقرب» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة. وجملة: «تعفو» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني. وجملة: «لا تنسوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ الله ... » بصير لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ. الصرف: (يعفون) ، الواو لام الكلمة، والنون نون النسوة، وزنه يفعلن بالبناء على السكون. (تعفوا) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله تعفووا، التقى ساكنان في كلا الواوين فحذفت واو العلّة لأنها جزء من الكلمة فأصبح تعفوا وزنه تفعوا. (للتقوى) في الكلمة إبدال ... (انظر الآية 197) . (تنسوا) ، في الكلمة إعلال جرى فيه مجرى اشتروا (انظر الآية 16 من هذه السورة) . (أقرب) ، اسم تفضيل من قرب يقرب باب كرم، وزنه أفعل، والمفضّل عليه محذوف أي العفو أقرب للتقوى من أي عمل غيره. الفوائد في هاتين الآيتين حكم من الأحكام الهامة في شؤون الزواج: تتلخص بما يلي: المطلّقة التي لم يدخل بها زوجها. إذا سمىّ لها مهرا فلها نصف المسمّى وإذا لم يسمّ فلها المتعة وليس لها نصف مهر المثل، والمتعة تختلف باختلاف الزمان والمكان وعادات الناس ويرى أبو حنيفة في أيامه أن المتعة درع وملحفة وخمار إلا إذا كان مهر مثلها أقل من ثمن المتعة، فله اختيار الأقل. والمتعة واجبة للمطلقة دون المساس ودون تسمية المهر، وهي مستحبة في سائر المطلقات. - الفرق بين «الرجال يعفون والنساء يعفون» هو في الواو والنون ففي الأول الواو فاعل، والنون علامة الرفع، وفي الثاني الواو لام الفعل والنون نون النسوة وهي ضمير رفع. والفعل مبني على السكون المقدر. __________ (1) في الآية (233) . (2) يجوز أن تكون (ما) شرطيّة فالجملة بعدها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام السابق. (3) يجوز أن يكون الفعل منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد أو وهي هنا بمعنى إلا، وهذا رأي الزمخشري وتبعه في ذلك أبو حيّان والبيضاوي. (4) في الآية السابقة 236. (5) يجوز أن يكون (نصف) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الواجب أو اللازم. (6) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل منه ومن الفعل في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ببصير.
__________________
|
#65
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (65) من صــ 509 الى صـ517 [سورة البقرة (2) : آية 238] حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238) الإعراب: (حافظوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (على الصلوات) جارّ ومجرور متعلّق ب (حافظوا) ، (الصلاة) معطوف على الصلوات بالواو مجرور مثله (الوسطى) نعت للصلاة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (قوموا) مثل حافظوا (لله) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير قوموا أي متعبّدين لله «1» ، (قانتين) حال ثانية من ضمير قوموا منصوبة وعلامة النصب الياء. جملة: «حافظوا» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قوموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة حافظوا. الصرف: (الوسطى) ، اسم تفضيل على وزن فعلى بضمّ الفاء، وهو مؤنّث الأوسط، وجاء اللفظ مؤنّثا لأنه محلّى ب (ال) نعت للصلاة وهي مؤنّث فيجب الاتباع. [سورة البقرة (2) : آية 239] فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) الإعراب: (الفاء) عاطفة (إن خفتم) مثل إن طلّقتم «2» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (رجالا) حال منصوبة، والتقدير فصلّوا رجالا أي ماشين (أو) حرف عطف (ركبانا) معطوف على (رجالا) منصوب مثله، (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «3» (ما) اسم موصول «4» في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي اذكروا الله ذكرا كالذي علّمكم إيّاه (علّم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به (ما) اسم موصول في محلّ نصب بدل من العائد المحذوف في (علّمكم) أي: علّمكم إيّاه «5» ، (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: إن خفتم لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة. وجملة: « (صلّوا) رجالا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «أمنتم» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «اذكروا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «علّمكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأولى «6» . وجملة: «لم تكونوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانية. وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر تكونوا. الصرف: (رجالا) جمع راجل أي ماش ويجمع راجل على رجل بفتح فسكون ورجّالة بفتح الراء ورجّال بضم الراء ورجالي زنة كسالى بضمّ الراء وفتحها ورجلان بضمّ الراء. (ركبان) ، جمع راكب اسم فاعل من ركب يركب باب فرح، ويطلق لغة على من يركب الإبل وقد يطلق على من يركب غيرها كما في الآية. [سورة البقرة (2) : آية 240] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (الذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا) سبق إعرابها «7» ،، (وصيّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره يتركون وصيّة «8» ، (لأزواج) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لوصيّة و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (متاعا) مصدر في موضع الحال أي متمتّعات «1» ، (إلى الحول) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمتاع أو ب (متاعا) ، (غير) حال منصوبة من الزوجات أو من الأزواج أي غير مخرجات أو غير مخرجين «2» ، (إخراج) مضاف إليه مجرور. (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (خرجن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) نون النسوة فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا جناح عليكم) مرّ إعرابها «3» ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (فعلن) مثل خرجن والفاعل لا محلّ له (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلن) ، و (هنّ) ضمير متّصل مضاف إليه (من معروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من العائد المقدّر أي فعلنه من معروف (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع. جملة: «الذين يتوفّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يتوفّون منكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يذرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول. وجملة: « (يتركون) وصيّة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «إن خرجن» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا جناح عليكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «فعلن» لا محل لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «الله عزيز» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (يتوفون) ، (انظر الآية 234 في الصرف) . (متاعا) ، اسم مصدر لفعل متّع، ومصدره القياسيّ تمتيع، وانظر الآية (236) . البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً. فالمرأة التي توفي عنها زوجها لا تسمى زوجة بعد الوفاة، لأن الزوجية تنقضي بالموت والمراد اللائي كن أزواجا لهم. فعلاقة المجاز باعتبار ما كان. الفوائد «غَيْرَ إِخْراجٍ» ورد في الكشاف للزمخشري ثلاثة وجوه لاعرابها، الأول: مصدر مؤكد والثاني بدل من «متاعا» والثالث حال من الأزواج، والأوجه الثلاثة وجيهة ولكن الوجه الأخير أوضحها وأبسطها. وقد نسخت هذه الوصية بآية التمتع السابقة وحددت ذلك ب «أربعة أشهر عشرا» . [سورة البقرة (2) : آية 241] وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (للمطلّقات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (متاع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع أو بمتاع (حقا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حقّ ذلك، فهو مؤكّد لمضمون الجملة قبله (على المتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بالفعل المقدّر حقّ. جملة: «للمطلّقات متاع» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: « (حق) ذلك حقّا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. [سورة البقرة (2) : آية 242] كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) الإعراب: (الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق تقديره بيانا و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «تعقلون» في محلّ رفع خبر لعلّ. [سورة البقرة (2) : آية 243] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) الإعراب: (همزة) للاستفهام وتفيد التنبيه والتعجب (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة «13» ، (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تر) (خرجوا) فعل ماض.. والواو فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خرجوا) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (ألوف) خبر مرفوع (حذر) مفعول لأجله منصوب (الموت) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (موتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ثمّ) حرف عطف (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة «14» ، (فضل) مضاف إليه مجرور (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لفضل (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يشكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: «لم تر إلى الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «خرجوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «هم ألوف» في محلّ نصب حال. وجملة: «قال لهم الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «موتوا» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أحياهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فماتوا ثمّ أحياهم. وجملة: «إن الله لذو فضل» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لكنّ أكثر الناس..» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لذو.. وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ. الصرف: (تر) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا أصله (ترأى) في حالة الرفع، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تف بفتح الفاء. (أكثر) ، صفة مشتقّة على وزن أفعل بمعنى كثير، أو هو على معناه الأصليّ في التفضيل أضيف إلى معرفة. (انظر الآية 100 من هذه السورة) . البلاغة 1- «أَلَمْ تَرَ» هذه الكلمة قد تذكر لمن تقدم علمه فتكون للتعجب والتقرير والتذكير لمن علم بما يأتي كالأحبار وأهل التواريخ، وقد تذكر لمن لا يكون كذلك فتكون لتعريفه وتعجيبه، وقد اشتهرت في ذلك حتى أجريت مجرى المثل في هذا الباب بأن شبه حال من (لم ير) الشيء بحال من رآه في أنه لا ينبغي أن يخفى عليه وأنه ينبغي أن يتعجب منه والرؤية إما بمعنى الإبصار مجازا عن النظر، أو بمعنى الإدراك القلبي متضمنا معنى الوصول والانتهاء. 2- «حَذَرَ الْمَوْتِ» والمراد مرض الطاعون الذي اجتاحهم وهذا مجاز مرسل، والعلاقة هي اعتبار ما يؤول إليه هذا المرض. 3- وفي الآية طباق بين الإماتة والإحياء. 4- «فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ» . أي فماتوا ثم أحياهم وإنما حذف للدلالة على الاستغناء عن ذكره لاستحالة تخلف مراده تعالى عن إرادته. وهذا ما يسمى في علم البلاغة الإيجاز بالحذف. الفوائد 1- تبدأ هذه الآية بالاستفهام التقريري مشفوعا بالعجب والتشويق والمراد به تشويق السامع الى معرفة فحوى القصة والتملّي بمغزاها..! 2- تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي فتردّ لثمانية معان. أ- التسوية، وهي التي تقع بعد كلمة «سواء» أو «ما أبالي» أو «ما أدري» و «ليت شعري» ونحوهن. ب- الإنكار الابطالي: وهي تقتضي ان ما بعدها- إذا زيل الاستفهام- غير واقع وان مدعيه كاذب نحو «أشهدوا خلقهم» «أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ» أليس الله بكاف عبده» . ج- الإنكار التوبيخي: وهذه تقضي ان ما بعدها واقع وان فاعله ملوم نحو: «أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ» «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» . د- التقرير: ومعناه حملك المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر قد استقرّ عنده ثبوته أو نفيه تقول: «أنصرت بكرا» «أبكرا نصرت» . هـ- التهكم: نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» . والأمر نحو «أَأَسْلَمْتُمْ» أي أسلموا. ز- التعجب: نحو: «أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ» ح- الاستبطاء نحو «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» . 3- قيل هم قوم من بني إسرائيل دعاهم ملكهم الى الجهاد فهربوا حذرا من الموت فأماتهم الله ثمانية أيام ثم أحياهم..!! __________ (1) يجوز تعليقه بالفعل (قوموا) ، والقيام هو قيام الصلاة، ويجوز تعليق الجارّ بقانتين أي بالحال الآتية بعده، ويدلّ على ذلك قوله: كلّ له قانتون. (2) في الآية 236 من هذه السورة. (3) أو اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف أي اذكروا الله ذكرا مثل الذي علّمكم إيّاه. (4) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ و (ما) الثانية مفعول به. (5) أو بدل من (ما) الأولى فهي في محلّ جرّ، أو مفعول به لفعل علّمكم فلا ضرورة لتقدير إيّاه. (6) أو هي صلة الموصول الحرفيّ إذا أعربت (ما) حرفا مصدريّا. (7) في الآية (234) من هذه السورة. [.....] (8) يجوز أن يكون (وصيّة) مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره يوصون وصيّة، والجملة المقدّرة خبر الذين. (9) يجوز أن يكون (غير) صفة لمتاع أو بدلا منه أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر وقد ناب عن الفعل أي: لا إخراجا وهو قول الأخفش. (10) يجوز أن يكون (متاعا) مفعولا به لفعل محذوف تقديره يعطونهنّ، أو بدلا من من وصيّة، أو صفة لوصيّة، أو مصدرا منصوبا لوصيّة لأن (الوصيّة) معنى يوصون وهو بمعنى يمتّعون. (11) انظر الآية (233) من هذه السورة والآية (229) . (12) أو اسم بمعنى مثل في محل نصب نعت لمفعول مطلق محذوف وانظر الآية (187) . (13) الرؤية هنا قلبيّة وكان من حقها أن تتعدى إلى مفعولين ولكنّها ضمّنت معنى الانتهاء فتعدّت بحرف الجر إلى أي: ألم ينته علمك إلى كذا ... (البحر المحيط لأبي حيّان وحاشية الجمل على الجلالين) . (14) أو الستّة إذا أضيف إليها الهن.
__________________
|
#66
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (66) من صــ 518 الى صـ524 [سورة البقرة (2) : آية 244] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) الإعراب: (الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (قاتلوا) والتعليق على المجاز «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع. والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا. الصرف: (سميع) من أوزان المبالغة- فعيل- وهي صفة تدلّ على الثبوت والدوام، فهي صفة مشبهة باسم الفاعل (انظر الآية 127 من هذه السورة) . (عليم) ، حكمه كحكم سميع في الوزن والصرف (انظر الآية 29 من هذه السورة) . الإعراب إعراب الجمل للآية 244: جملة: «قاتلوا» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر «2» . وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوا. [سورة البقرة (2) : آية 245] مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) الإعراب: (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر «3» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من ذا أو عطف بيان (يقرض) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من أو الذي (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب على حذف مضاف أي عباد الله (قرضا) مفعول مطلق منصوب «4» ، (حسنا) نعت ل (قرضا) منصوب مثله (الفاء) فاء السببيّة (يضاعف) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد فاء السببيّة و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله. والمصدر المؤوّل (أن يضاعفه) معطوف على مصدر مسبوك من مضمون الكلام قبله أي أثمة قرض لله فمضاعفة منه لكم؟ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضاعف) ، (أضعافا) حال منصوبة من الهاء في يضاعفه «5» ، (كثيرة) نعت لأضعاف منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يقبض) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يبسط)مثل يقبض (الواو) عاطفة (إليه) مثل له متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل. جملة: «من ذا الذي..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يضاعفه» لا محلّ لها صلة الوصل الحرفيّ المضمر (أن) . وجملة: «الله يقبض» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقبض» في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة: «يبسط» في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبض. وجملة: «إليه ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية الثانية. الصرف: (قرضا) ، اسم مصدر، والفعل أقرض مصدره إقراض. وقد يكون القرض بمعنى المال المقرض بفتح الراء. (حسنا) صفة مشبّهة وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من حسن يحسن باب كرم (انظر الآية 201) . (أضعافا) ، جمع ضعف بكسر الضاد، وهو مثل الشيء في المقدار أو مثله وزيادة غير محصورة أو جمع ضعف بكسر الضاد وهو اسم مصدر للفعل ضاعف الذي مصدره مضاعفة. (كثيرة) ، مؤنّث كثير، وهو صفة مشبّهة لا من فعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعيل (انظر الآية 26) . البلاغة 1- «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ» إقراض الله تعالى مثل لتقديم العمل العاجل طلبا للثواب الآجل. والمراد هاهنا إما الجهاد الذي هو عبارة عن بذل النفس والمال في سبيل الله عز وجل ابتغاء مرضاته وإما مطلق العمل الصالح المنتظم له انتظاما أوليا. وهذا على سبيل الاستعارة التصريحية فقد حذف المشبّه وهو العمل الصالح وأبقى المشبه به وهو ما يقترض من مال وغيره. 2- وفي الآية طباق بين يقبض ويبسط. [سورة البقرة (2) : آية 246] أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) الإعراب: (ألم تر) مرّ إعرابها «6» ، (إلى الملأ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تر) ، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملأ وعلامة الجرّ الياء فهو ملحقّ بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال ثانية من الملأ «7» ، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إذ) ظرف لما مضى من الزمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف حال من الملأ ولكن على حذف مضاف أي قصة الملأ أو حديث الملأ وقت قولهم ... إلخ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا) ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنبيّ (ابعث) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لنا) مثل لهم متعلّق بمحذوف حال «8» من (ملكا) وهو مفعول به منصوب (نقاتل) مضارع مجزوم بجواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقاتل) «9» . (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. جملة: «ألم تر إلى الملأ» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قالوا..» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ابعث..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «نقاتل..» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ (هل) حرف استفهام (عسيتم) فعل ماض جامد ناقص.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم عسى (إن) حرف شرط جازم (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (القتال) نائب فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (لا) نافية (تقاتلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ألّا تقاتلوا) في محلّ نصب خبر عسى. (قالوا) مثل الأول (الواو) زائدة للربط «10» ، (ما) اسم استفهام مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (ألّا) مثل الأول (نقاتل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل الله) مثل الأولى متعلّق جارّها ب (نقاتل) . والمصدر المؤوّل (ألّا نقاتل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (في) متعلّق بالخبر المحذوف أي: أيّ شيء ثابت لنا في ترك القتال؟ (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أخرجنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و (نا) نائب فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجنا) و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبنائنا) مضاف ومضاف إليه معطوف على ديارنا. وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «هل عسيتم..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إن كتب.. القتال» لا محلّ لها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف تقديره لا تقاتلوا ... وجملة: «لا تقاتلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «قالوا..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما لنا ألّا نقاتل» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لا نقاتل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني. وجملة: «قد أخرجنا» في محلّ نصب حال. (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرفيّة حينيّة متضمّنة معنى الشرط متعلّقة ب (تولّوا) ، (كتب) مثل الأول (عليهم القتال) مثل عليكم القتال إعرابا وتعليقا (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو فاعل (إلّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلّا)منصوب و (من) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) «11» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) ، وعلامة الجرّ الياء. وجملة: «كتب عليهم القتال» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «الله عليم..» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الملأ) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه مشتقّ من فعل ملأ لأنه معنى يدلّ على ملء القلوب مهابة، ويجمع على أملاء كسبب وأسباب، وزنه فعل بفتحتين. قال الفرّاء: الملأ الرجال في كلّ القرآن وكذلك القوم والرهط والنفر. (ملكا) ، صفة مشبّهة من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بفتح فكسر. (تولّوا) ، انظر الآية (177) . (قليلا) ، صفة مشبّهة من فعل قلّ يقلّ باب ضرب، وزنه فعيل (انظر الآية 41 من هذه السورة) . __________ (1) أو يتعلّق بمحذوف حال من فاعل قاتلوا. (2) أي: لا تفرّوا من الموت كما هرب بعضهم فلم ينفعهم ذلك، بل اثبتوا وقاتلوا.. (حاشية الجمل على الجلالين) . أو: فأطيعوا وقاتلوا.. أو فلا تحذروا الموت كما حذره من قبلكم ولم ينفعهم الحذر (العكبري) . (3) يجوز إعراب (منذا) - كلمة واحدة- اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره الموصول- خلافا للعكبري. (4) يجوز أن يكون القرض بمعنى المال المقروض فيكون مفعولا به. (5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، وأجاز أبو حيّان أن يكون مفعولا به إذا ضمن يضاعفه معنى يصيّره. (6) في الآية (243) . (7) من هنا لابتداء الغاية ومن الأولى تبعيضيّة. [.....] (8) أو متعلّق بفعل (ابعث) واللام للتعليل أي لأجلنا. (9) أو بمحذوف حال من فاعل نقاتل. (10) أو عاطفة، عطفت جملة مالنا.. على جملة مقدّرة هي مقول القول، أي قالوا نقاتل وما لنا ألّا نقاتل (11) (قليلا) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي ألّا عددا قليلا منهم.. والجار والمجرور بعده قيد.
__________________
|
#67
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثانى سورة البقرة الحلقة (67) من صــ 525 الى صـ528 [سورة البقرة (2) : آية 247] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247) الإعراب: (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (نبيّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (قد) حرف تحقيق (بعث) مثل قال والفاعل هو (لكم) مثل لهم متعلّق ب (بعث) ، (طالوت) مفعول به منصوب وهو ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكا) حال منصوبة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف مبنيّ في محلّ نصب حال من الملك وعامله يكون إذا كان تاما والخبر إذا كان ناقصا (يكون) مضارع مرفوع تام- أو ناقص- (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) تاما، أو بمحذوف خبر يكون ناقصا (الملك) فاعل يكون مرفوع- أو اسم يكون- (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من الملك «1» ، (الواو) حاليّة (نحن) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (أحقّ) خبر مرفوع (بالملك) جارّ ومجرور متعلّق بأحقّ (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بأحقّ (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يؤت) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سعة) مفعول به منصوب (من المال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لسعة «2» (قال) مثل الأول والفاعل هو (إنّ الله اصطفاه عليكم) مثل إنّ الله بعث لكم.. والهاء ضمير مفعول به في (اصطفاه) ، (الواو) عاطفة (زاد) مثل قال و (الهاء) مفعول به (بسطة) مفعول به ثان منصوب (في العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لبسطة (الجسم) معطوف على العلم بالواو مجرور مثله (الواو) استئنافيّة أو اعتراضيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يؤتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ملك) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (الله واسع) مبتدأ وخبر مرفوعان (عليم) خبر ثان مرفوع. جملة: «قال لهم نبيهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم. وجملة: «إنّ الله قد بعث» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قد بعث..» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أنّى يكون له الملك» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «نحن أحقّ بالملك» في محلّ نصب حال. وجملة: «لم يؤت سعة» في محلّ نصب معطوفة على جملة نحن أحقّ ... وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ الله اصطفاه» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «اصطفاه» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «زاده بسطة» في محلّ رفع معطوفة على جملة اصطفاه. وجملة: «الله يؤتي..» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة. وجملة: «يؤتي ملكه» في محلّ خبر المبتدأ. وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «الله واسع» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يؤتي. الصرف: (طالوت) ، قيل هو لقب لشاول بن قيس من أولاد بنيامين، ولقب بذلك لطوله، وكان أطول أهل زمانه، والحقّ أنّه اسم أعجميّ وليس بمشتقّ. (يؤت) ، فيه إعلال بالحذف بسبب الجزم، وزنه يفع بضمّ الياء وفتح العين. (سعة) ، فيه إعلال بالحذف، حذف منه الفاء، وأصله وسعة وذلك حملا على حذفها في المضارع، وزنه علة بفتح العين وقد تكسر، وفعله من باب وثق لذلك حذفت الواو وظهرت الفتحة في عين الكلمة عوضا من الكسرة لأن لام الكلمة من أحرف الحلق وهي العين، وجاء المصدر بفتح عين الكلمة. (اصطفاه) ، فيه إبدال التاء- وهي تاء الافتعال- طاء لمجيئها بعد الصاد (انظر الآية 132) . (بسطة) ، مصدر بسط يبسط باب نصر، أو اسم مصدر لفعل تبّسط أو انبسط، وزنه فعلة بفتح فسكون. (العلم) ، مصدر علم يعلم باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون (انظر الآية 32) . (الجسم) ، اسم جامد للبدن، وزنه فعل بكسر فسكون. (يشاء) ، فيه إعلال بالقلب أصله يشيأ بسكون وفتح الياء، ثمّ نقلت حركة الياء إلى الشين، ثمّ قلبت الياء ألفا لمجيئها ساكنة بعد فتح. [انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث في المجلد الثاني] __________ (1) أو متعلّق بالملك على معنى الاستعلاء تقول فلان ملك على بني فلان (البحر المحيط لأبي حيّان) . (2) علّقه أبو حيان بفعل (يؤت) ليس غير.
__________________
|
#68
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث سورة البقرة الحلقة (68) من صــ 5 الى صـ 12 الجزء الثّالث بقية سورة البقرة من الآية 248- إلى الآية 286 [سورة البقرة (2) : آية 248] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) الإعراب: (الواو) عاطفة (قال لهم نبيّهم) سبق إعرابها في الآية السابقة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (آية) اسم إنّ منصوب (ملك) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (يأتي) مضارع منصوب و (كم) ضمير مفعول به في محلّ نصب (التابوت) فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سكينة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لسكينة و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بقيّة) معطوف على سكينة مرفوع مثله (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبقيّة (ترك) فعل ماض (آل) فاعل مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ال) معطوف على الأول مرفوع مثله (هارون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف مثل موسى للعلميّة والعجمة (تحمل) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (الملائكة) فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (في) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدم و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لآية (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) اسم كان في محلّ رفع (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء. جملة: «قال لهم نبيّهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم. وجملة: «إنّ آية ملكه ... » في محلّ نصب مقول القول. والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم التابوت) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يأتيكم التابوت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «فيه سكينة» في محلّ نصب حال من التابوت: وجملة: «ترك آل موسى» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «تحمله الملائكة» في محلّ نصب حال ثانية من التابوت. وجملة: «إنّ في ذلك لآية» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إن كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فارضوا بطالوت ملكا. الصرف: (التابوت) التاء فيه أصليّة وزنه فاعول، ولا يعرف اشتقاقه «1» . (سكينة) ، مصدر، أو اسم مصدر لفعل تسكّن بمعنى اطمأنّ، وزنه فعلية بفتح الفاء. (بقيّة) ، اسم لما بقي من الشيء، وزنه فعيلة بفتح الفاء. (مؤمنين) ، جمع مؤمن، اسم فاعل من آمن، وفيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله مؤأمن بضمّ الميم وفتح الهمزة الأولى وتسكين الثانية، وكذا شأن الحذف في المضارع (وانظر الآية 8) من هذه السورة. (هارون) ، اسم أعجميّ ذكره المحيط بقوله: اسم ويبدو أن وزنه فاعول لأنه ذكر في مادة هرن. [سورة البقرة (2) : آية 249] فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة أو عاطفة (لمّا) ظرفية حينيّة تتضمن معنى الشرط متعلّقة ب (قال) ، (فصل) فعل ماض (طالوت) فاعل مرفوع (بالجنود) جار ومجرور متعلّق ب (فصل) بتضمينه معنى سار «2» ، (قال) مثل فصل والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مبتلي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مضاف إليه (بنهر) جارّ ومجرور متعلّق بمبتليكم، (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرب) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شرب) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص جامد واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على من، (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر ليس (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (لم) حرف نفي «3» (يطعم) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير اسم إنّ (منّي) مثل منه متعلّق بمحذوف خبر إنّ (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (اغترف) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (غرفة) مفعول به منصوب «4» (بيد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اغترف) ، أو بمحذوف نعت لغرفة، و (الهاء) ضمير مضاف إليه.. (الفاء) استئنافيّة (شربوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (منه) مثل الأول متعلّق ب (شربوا) ، (الّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلّا) منصوب «5» (منهم) مثل منه متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) وهو قيد لقليل. (الفاء) استئنافيّة (لمّا جاوز) مثل لمّا فصل و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع تأكيد لفاعل جاوز جاء لصحّة العطف (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير الفاعل لفعل جاوز (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (مع) ظرف مكان مفعول فيه منصوب متعلّق ب (آمنوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل شربوا (لا) نافية للجنس (طاقة) اسم لا مبنيّ على الفتح الظاهر في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «6» ، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا (بجالوت) جرّ ومجرور متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به لنا، وعلامة الجرّ الفتحة عوضا من الكسرة فهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وفيه حذف مضاف أي بقتال جالوت (الواو) عاطفة (جنود) معطوف على جالوت مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (يظنّون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (ملاقو) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. والمصدر المؤوّل (أنّهم ملاقو الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّون. (كم) خبريّة كناية عن العدد، اسم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من فئة) جار ومجرور تمييز كم (قليلة) نعت لفئة مجرور مثله (غلب) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (فئة) مفعول به منصوب (كثيرة) نعت لفئة الثاني منصوب (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (غلبت) «7» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة أو استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) مثل السابق متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. جملة: «فصل طالوت» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قال» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «إنّ الله مبتليكم» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «من شرب» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول. وجملة: «شرب منه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» . وجملة «ليس» منّي في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء. وجملة: «من لم يطعمه» في محلّ نصب معطوفة على جملة من شرب ... وجملة: «لم يطعمه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني. وجملة: «إنّه منّي» في محلّ جزم جواب الشرط الثاني. وجملة: «اغترف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «شربوا» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جاوزه» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لا طاقة لنا» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قال الذين يظنّون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يظنّون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «كم من فئة..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «غلبت فئة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كم) . وجملة: «الله مع الصابرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة كم من فئة ... أو لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (جنود) جمع جنديّ، اسم لمن عمل في الجيش، وأصله صفة مشتقّة على وزن فعليّ بضم الفاء وسكون العين. (مبتليكم) ، اسم فاعل من فعل ابتلى الخماسيّ بمعنى اختبر، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين. (نهر) ، يجوز في هائه الفتح والسكون، جمعه أنهر وأنهار ونهر بضمتين- ونهور بضمّ النون. (غرفة) ، اسم بمعنى المغروف، جمعه غراف بكسر الغين، وكذلك الغرافة بضمّ الغين بمعنى الغرفة. (جالوت) ، على زنة طالوت، لفظ أعجميّ ليس من اشتقاقات العربيّة «9» . (ملاقو) ، جمع ملاق، اسم فاعل من لاقى، على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخرة (انظر الآية 46 من هذه السورة) . (فئة) ، اسم جمع بمعنى الطائفة لا واحد له من لفظه، وفيه إعلال بالحذف، أصله فئية أو فئوة لأن مصدره فأى أو فأو، ثمّ حذفت لامه- حرف العلّة- تخفيفا، كما حذف من أخ وأب.. وأمة وزنة فعة. (قليلة) ، صفة مشبّهة من قلّ اللازم، فهو من الباب الثاني باب ضرب (وانظر الآية 246) . (كثيرة) ، مؤنّث كثير، صفة مشبّهة من كثر اللازم على وزن فعيل من باب كرم (انظر الآية 26) . (الصبرين) ، جمع الصابر، اسم فاعل من صبر وزنه فاعل (وانظر الآية 153) . __________ (1) لقد ثبت في الصحيح أن زيد بن ثابت أراد أن يكتب (التابوت) بالهاء على لغة الأنصار فمنعه الصحابة من ذلك، ورفعوه إلى عثمان رضي الله عنه، وأمرهم أن يكتبوه بالتاء على لغة قريش (شذور الذهب) . (2) أو متعلّق بمحذوف حال من طالوت أي مرفقا بالجنود. (3) الجمهور على أنّ (لم) نافية جازمة، والفعل بعدها مجزوم بها لأنها رأس الجوازم، ولكنّ الأفضل أن يقتصر عملها على النفي، وأن يكون الفعل بعدها مجزوما ب (من) لأنه فعل الشرط (انظر النحو الوافي) . (4) وفي قراءة (غرفة) بفتح الغين، وهو مصدر مرّة منصوب على المصدر، والمفعول محذوف تقديره ماء. (5) وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي إلّا قسما قليلا منهم. (6) لا يجوز أن يتعلّق بطاقة وإلا لجاءت منوّنة. (7) أو بمحذوف حال من فاعل غلبت. (8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....] (9) جاء في المحيط: وجالوت أعجميّ.
__________________
|
#69
|
||||
|
||||
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
|