احذروا الربا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2021, 05:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي احذروا الربا

احذروا الربا


يحيى بن إبراهيم الشيخي
الخطبة الأولى




الحمد لله رب العالمين، أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث ووضع عنا الآصار والأغلال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو العزة والكبرياء والجلال، وأشهد أنْ محمدًا عبده ورسوله، اصطفاه واختاره وطبعه على أكرم الأخلاق وخير الخصال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ وآل، وسلم تسليمًا كثيرًا.








أما بعد:



عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان: 33].








أيها المسلمون:



في "صحيح البخاري" عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: « يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ لا يُبالِي المَرْءُ ما أخَذَ منه؛ أمِنَ الحَلالِ أمْ مِنَ الحَرامِ ».








وها نحن نشاهد في هذا الزمان وقد افتتن كثير من الناس بالمال، خاصة مع انتشار شركات الأسهم والبنوك الربوية، وأصبح الكثير يدخل في كثير من البيوع من غير أن يتأكد من مشروعيتها مع علمه بأنها لا تسلم من الربا.








و الربا أسلوب تعاملي فاسد، بل عمل ظالم باطل جائر، فظيع شنيع، ضار بالإيمان، ساحق للبركة، ماحق للمنفعة.








لا يأكل الربا - يا عباد الله - ولا يتعاطاه ويتعامل به بعد العلم بتحريمه وخطره إلا ظالم فاسق عاص لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم.








والربا هو الزيادة في أحد النوعين من المال على النوع الآخر، هذا إذا كانا من جنس واحد، مثل: ذهبٌ بذهب أو فضة بفضة أو شعير بشعير...الخ.








والربا نوعان:



الأول: ربا الفضل، والثاني: ربا النسيئة، فما تعريف كل نوع مع الأمثلة؟



ربا الفضل مثل ريال بريالين، ودينار بدينارين، ومثل صاع من البر بصاع ونص من البر فهذا يسمى ربا الفضل. يعني يفضل أحدهما على الأخر بزيادة، فمثلا من يكون معه خمسون جرامًا ذهبًا ويذهب إلى صاحب ذهب فيقول له أريد أن أشتري منك ذهبًا جديدًا بدل هذا الذهب القديم، فيقول اختار نوع الذهب الذي تريد، ثم يزن ذهبه الجديد، ويزن القديم فيقول باقي عندك مثلا أربع مائة ريال أو نحوها، هذا نوع من الربا، ومثلها رجل يريد يشتري صاعًا من الذرة الجيد الجديد وما عنده مال، وليس عند إلا حب ذرة قديم ورديء، فيقول للبائع أريد أعطيك صاعين من حبي الرديء على أن تعطيني صاعًا من الحب الذرة الجيد، فهذا هو ربا الفضل، الدليل على ذلك ما رواه البخاري في "صحيحه" أنه "جَاءَ بِلالٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَمْرٍ بَرْنِيٍّ، فَقَالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مِن أيْنَ هذا؟ قَالَ بِلالٌ: كانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ رَدِيٌّ، فَبِعْتُ منه صَاعَيْنِ بصَاعٍ؛ لِنُطْعِمَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: أوَّهْ أوَّهْ! عَيْنُ الرِّبَا، عَيْنُ الرِّبَا، لا تَفْعَلْ، ولَكِنْ إذَا أرَدْتَ أنْ تَشْتَرِيَ فَبِعِ التَّمْرَ ببَيْعٍ آخَرَ، ثُمَّ اشْتَرِهِ."








فالطريقة الصحيحة في بيع نوعين من جنس واحد، وحتى لا يقع في الربا، أن تبيع ما لديك من ذهب أو فضة أو بر أو أي شيء آخر إذا كان من نفس النوع ثم بعد قبض الثمن تشتري ما تريد، هذه هي الطريقة الصحيحة إذا كنت تريد تبيع وتشتري نفس النوع الربوي يعني تبيع ذهبًا وتشتري ذهبًا أو برًا ببر أو ملحًا بملح أو شعيرًا بشعير فلا يجوز التفاضل ولكن افعل ما قلت لك أن تبيع ما لديك ثم بعد قبض الثمن فلك أن تشتري ما تريد بمالك، أما إذا كان النوعين مختلفين مثلا تستبدل ذهبًا بفضة أو فضة بذهب أو برًا بشعير أو شعيرًا بذرة فيجوز الزيادة والتفاضل، بشرط أن يتقابضا في المجلس، يعني تقول للبائع خذ ذهبًا واعطني فضة مع زيادة أو نقصان، أو تقول له خذ صاعين من بر بصاع من شعير، ولكن بشرط هاء وهاء يستلم ويسلم، فإن تفرقا قبل القبض وقعا في الربا، أو قبض أحد النوعين وأجل الآخر وقعا في الربا، هذا هو ربا الفضل انتهينا منه.








أما ربا النسيئة: فهو أن يبيع وليس قرضًا وإنما يبيع درهمًا بدرهم أو ريالًا بريال إلى أجل هذا نسيئة، صاع بر بصاع بر آخر لكن نسيئة، هذا ربا نسيئة، أو فضة بذهب من دون قبض يسمى ربا نسيئة، أو بُر بشعير بغير قبض يسمى ربا نسيئة وهكذا. أو ريالات سعودية بجنيه سوداني، أو دولار بجنيه مصري، أو بيورو، أو أي عملة أخرى، فيجوز الزيادة أو النقصان بشرط القبض في المجلس قبل التفارق، وهذا يسمى الصرف، لأنه اختلف جنس العملتين، وكذلك في مسألة الدين الذي يقع فيه كثير من الناس وهو ربا الجاهلية.








مثال من الواقع: رجل اقترض دينًا من رجل آخر مبلغ ألف ريال يسدده بعد سنة، ولما حان الوقت المتفق عليه، وجاء صاحب الدين يريد ماله، قال المديون ليس عندي مال، أريد أن تمهلني سنة أخرى، فوافق صاحب الدين بشرط أن يسدده ضعف المبلغ أي بدل الألف يسدده ألفين، وكلما طلب تأجيل السداد زاد عليه ضعف المبلغ، حتى يتورط المدين فيما لا طاقة له به فهذا ربا النسيئة وهو ما كان يتعامل به أهل الجاهلية وهو محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، طيب إذا عجز المدين عن السداد في وقته فما هو الحل؟



الحل في قول الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280].








عنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ)، قَالَ: ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ) قُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ)، ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ) قَالَ: (لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ).








والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (86) يعني إذا أقرضت شخصًا مبلغًا من المال لمدة معينة، فلك بك يوم صدقة حتى يسددك، فإذا حان موعد السداد، وطلب منك مهلة أخرى فأمهلته فلك بكل يوم مثليه صدقة يعني بدل الصدقة صدقتين كل يوم، وهكذا لو أمهلته ثالثة ورابعة تضاعف لك الصدقات حسب المدة، فهنيئًا للميسرين بهذا الفضل العظيم.







فأقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.







الخطبة الثانية



الحمد لله الذي أحل الطيبات من الرزق، ونهى عن الخبائث، وحم الربا بكل صوره وذرائعه وحيله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أفعاله وأسمائه وصفاته، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسله، أرسله بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله وسراجًا منيرًا.







أما بعد:



فيا عباد الله: الربا أمره خطير وعقابه أليم، وهو من كبائر الذنوب، وقد استفاضت الأحاديث النبوية في التحذير من الربا، ومنها ما رواه ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا أحدٌ أكثرَ منَ الرِّبَا إلا كانَ عاقبةُ أمرِهِ إلى قِلَّة"؛ أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.








وفي "صحيح مسلم" عن جابر قال: "لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - آكلَ الربا ومُوكِله وكاتبَه وشاهدَيْه، وقال: "هُمْ سَوَاء".








وعن أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اجتنبُوا السَّبعَ الموبِقات، وذكر منهن: وأكلُ الرِّبا"؛ متفق عليه.








وروى الإمام أحمد في "المسند" (36 /288) من حديث عبد الله بن حنظلة، بلفظ: (دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً).








فالأمر خطير عبادَ الله.








وقد توعد الله آكل الربا بوعيدٍ شديد، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة: 278-279]، وهذا وعيدٌ شديد، لكلِّ مرابٍ عنيد، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "يُقال يوم القيامة لآكلِ الربا: خُذْ سلاحَك للحرب -تهكُّمًا به-". وهل يقوى الإنسان الضعيف على محاربة القويِّ العزيز؟! ألا ما أعظم الأمر، وما أفدح الخطب، وما أشدَّ الخسارة على أهل الربا في الدنيا والآخرة.








يقول - جلَّ وعلا -: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة: 275].








فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال جلَّ مِن قائلٍ عليمٍ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.58 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]