الإيجابية في حياة المسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854764 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389658 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2021, 10:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الإيجابية في حياة المسلم

الإيجابية في حياة المسلم

د. محمد احمد لوح




إن الإيجابية كأي صفة، قد تكون جبلة فطرية في نفس صاحبها، وقد تكون مكتسبة نتيجة لاستشعار صاحبها بأهميتها وحاجته إليها، فيفسح المجال لاكتسابها حتى تكون وكأنها جبلة راسخة فيه، وفي هذه المقالة أتناول هذا الموضوع مرتبا إياها علی مسائل عدة.


المسألة الأولى


مفهوم الإيجابية

- الإيجابية لغة: مصدر صناعي من وجب الشيء يجب وجوبا: إذا لزم وثبت، وأوجب الشيء: جعله لازما.

- واصطلاحا: يبدو لي أن الإيجابية مصطلحا: حديث مقابل معنى السلبية، ولا توجد لها صلة قوية ظاهرة بالاشتقاق اللغوي المذكور آنفا، ويمكن تحديد مفهومها بأنها حالة نفسية سلوكية تكسب المرء نظرة تفاؤلية خيرية إلى الأفراد والهيئات والمجتمعات، وتحمله على أداء مسؤولياته الشرعية والأدبية.

والشخصية الإيجابية تتميز بأن نظرتها إلى الأفراد والمجتمعات تتماشى مع البراءة الأصلية في مخلوقات الله، وتتوقع دائما الخير والصفاء والنقاء ما لم يرد شيء معتبر يغير عنده هذه النظرة التفاؤلية، بينما تجد الشخصية السلبية تنظر إلى الناس نظرة تشاؤمية تطبع في مخيلته صورة قاتمة مظلمة شريرة لا خير فيها ولا تفاؤل معها.


المسألة الثانية

أهمية الإيجابية في حياة المسلم

المجتمع مجموعة من الأسر، والأسرة مجموعة من الأفراد، فالفرد إذًا هو العمود الفقري للمجتمع، فإن سلم هذا الفرد من الآفات وكان قويا فتيا إيجابيا، كانت أمته كذلك بلا شك، وإن كان على العكس، فمجتمعه سيكون كذلك، والمجتمع الذي لا يعرف أفراده الإيجابية ولا يعملون من أجلها مجتمع متفكك متأخر متشرذم.

وهذا يدل على أهمية غرس أسس الإيجابية في نفوس أفراد الأمة، وعلى خطورة الإهمال في هذا الجانب، ومن دلائل أهميتها أيضا أنها:

- تمنع من الانحراف في الدين عقيدة وعبادة وسلوكا.

- تحمل على الصبر على قضاء الله وقدره.

- تحمل على الرضا بالله وبرسوله وبدينه.

- تحمل على تصحيح المفاهيم الخطأ.

- تقي المجتمع عوامل الضعف والكسل.

- تعرف المسلم ما عليه من واجبات وما له من حقوق.

- تكسب المرء القدرة على تحمل أعباء الحياة والتغلب عليها.

- تمنع من الوقوع في اليأس والقنوط.

- تساعد في نشر الخير والفضيلة كما تساعد على تقليل الشر والرذيلة.

- تسهم في البناء الحضاري لمجتمع إسلامي راق.


المسألة الثالثة

كيف نحقق الإيجابية في أفراد المجتمع؟

إن إصلاح الأفراد والمجتمعات يحتاج إلى تأصيل قيمة الإيجابية فيما بيننا، وأن نفعلها حتى يحدث التغيير {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (الرعد: 11). وعملية تأصيل الإيجابية قد لا تكون سهلة على مجتمع غارق أفراده في السلبية؛ لأنها في حاجة إلى سلوك مسلك الجد من أجل التغيير، ومن أصعب الأشياء على الإنسان تغيير عاداته ومألوفاته.

خطوات تعديل السلوك

ومن أراد أن يعدل سلوكه من سلوك سلبي معوج إلى سلوك إيجابي مستقيم لا بد أن يراعي الخطوات الآتية:

١- تصحيح المقاصد والنيات

المسلم الفطن يستحضر لكل عمل نية، ويجاهد نفسه لكي تكون هذه النية خالصة لله لا مدخل للهوى أو الشيطان فيها، فإن كنت من أولي العزم والنهى، ولم تكن من المغترین فانظر لنفسك الآن، ودقق الحساب على نفسك، وراقب أحوالك، ولا تسكن ولا تتحرك ما لم تحدد أولا لِمَ تتحرك؟ وماذا تقصد؟ فإذا علمت أنه لا باعث لك إلا الخير فأمض عزمك وإلا فأمسك، ثم راقب أيضا قلبك في إمساكك وامتناعك؛ فإن ترك الفعل فعل، فلا ينبغي أن يكون الداعي هوى خفي لا يطلع عليه، ولا يغرنك ظواهر الأمور ومشهورات الأعمال.

٢- العزم والتصميم

ولا بد للمسلم أن يكون لديه عزم قوي وإرادة ماضية إذا علم أن ما يسعى إليه خير محض، لا مدخل للشر فيه، ولا يصده عن ذلك أقاويل المثبطين، وليتوكل على الله بعد تحديد الهدف وتصحيح القصد، قال -تعالى-: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159).

٣- اتخاذ العدة والوسائل المناسبة لتحقيق الأهداف

وعملية التغيير تحتاج إلى استعمال وسيلة مناسبة لكل هدف، قال -تعالى-: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} (التوبة:46).

الوسائل العملية

والوسائل العملية المقترحة لتحقيق الإيجابية كثيرة نشير إلى بعض منها:

- دراسة السيرة النبوية.

- دراسة سير الصالحين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

- اختيار الصحبة ممن يتصفون بالإيجابية.

- نشر ثقافة الإيجابية في المجتمع والمحيط الخاص بك، فإن ذلك مما يحافظ عليك أنت شخصيا.

- مراجعة الأعمال الإيجابية التي تقوم بها وتقويمها.


المسألة الرابعة


مظاهر الإيجابية

- الثقة بالله وحسن الظن به، وقد ورد الأمر بالتوكل على الله في القرآن أكثر من 30 مرة.

- التفاؤل بالخير وحسن الظن بالناس.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا». (متفق عليه).

قال قتادة: من استطاع أن يموت وهو حسن الظن بالله، فليفعل.

قال القرطبي في تفسيره: فإذا كان العبد حسن الظن بالله، لم يخف الإقلال؛ لأنه يخلف عليه، كما قال -تعالى-: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: 39).

فإذا فكر العبد فيما وعد الله به المحسنين من الجزاء العاجل قبل الأجل، فإنه يثق بربه فلا يخاف فقرا، ومن ثم يحسن الظن بإخوانه فلا ينظر إليهم إلا من خلال ما لديه من ثوابت تؤكد أن الأمور كلها بيد الله -سبحانه-، فانظر -رحمك الله- إلى حال أم المؤمنين خديجة بنت خويلد حين جاءها النبي - صلى الله عليه وسلم - فزعا من هول ما رأى في غار ثور فقال لها: «خشيت على نفسي، فقالت له: كلا أبشر! فو الله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، و تصدق في الحديث، و تحمل الكل، و تقري الضيف، و تعين على نوائب الحق».

المسألة الخامسة


هكذا علمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - الإيجابية

- لقد كان - صلى الله عليه وسلم - المعلم الأول للإيجابية رغم كثرة الشدائد والمحن التي تعرض لها هو وأصحابه، وقد انطبعت كل أعماله وتصرفاته - صلى الله عليه وسلم - بنظرته الإيجابية التفاؤلية، التي لا تجعله يتوقع إلا الخير العميم والصلاح والنجاح، وفيما يلي أمثلة قليلة عن هذا النوع من التعليم:

1- الإيجابية في الدعوة

لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون كثيرا من المتاعب في بدء الدعوة إلى الإسلام، وكان المناوئون للدعوة يعملون كل ما في وسعهم لصد الناس عن الدخول في هذا الدين، ونال النبي - صلى الله عليه وسلم - كثير من الأذى في سبيل دعوته، وكان يقابل ذلك كله بالصبر والحلم، وهما من الصفات الإيجابية، ولم يكن يستعجل النتائج بل كان يعطي البعد الزمني حقه.

فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: «يَا رَسولَ اللهِ، هلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أَشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فَقالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ وَكانَ أَشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يَالِيلَ بنِ عبدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ علَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلَّا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بسَحَابَةٍ قدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، قالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بأَمْرِكَ، فَما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا».

هذا هو النظر البعيد الذي ينبغي أن يتعلمه المسلمون من هذا الموقف النبوي الإيجابي الكريم، الذي يؤكد أن من يدعو إلى الإسلام يجب أن يكون أبعد الناس عن الانتقام والتشفي لذاته، ولا يقابل الإساءة بمثلها ما بقي هناك أمل في اهتداء المدعوين إلى الحق.



خطوات تعديل السلوك


- تصحيح المقاصد والنيات

- العزم والإرادة والتصميم

- العدة والوسائل المناسبة


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.36 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]